منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي

منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي (http://www.she3a-alhsen.com/index.php)
-   شهر رمضان المبارك (http://www.she3a-alhsen.com/forumdisplay.php?f=87)
-   -   المسحرجي وعلاقة بشهر رمضان (http://www.she3a-alhsen.com/showthread.php?t=56491)

عابر سبيل 2016/06/09 12:38 AM

المسحرجي وعلاقة بشهر رمضان
 
(المسحرجي) شخصية فلكلورية لازالت تجوب ليالي رمضان رغم الحداثة والتطور التقني.. ورغم التطور الحاصل بوسائل الاتصال الا ان المسحرجي ظل مستمرا يعمل في بغداد والمحافظات وكثير من مدن العالم العربي والاسلامي.
"سحور"، "سحور"، "سحور" هي تلك الكلمات التي اعتاد البغداديون على سماعها في أيام رمضان، ثلاث كلمات تليها ضربات طبل على إيقاع رمضاني مفعم بالحنين لتعطي إلى الصائمين إشارة بوقت السحور، قبل بزوخ الفجر، وهنا تنتهي مهمة "المسحراتي" اليومية.

إن شهر رمضان المبارك يتميز عن بقية أشهر السنة بتلك الطقوس الرمضانية الخالدة التي تضيف لأيامه نكهة وجمالية قل نظيرهما ومن بين طقوس رمضان يبرز المسحراتي او ما يطلق عليه محليا /أبو طبيلة/ وهو رجل متطوع يحمل طبلا ويجوب الأزقة لغرض إيقاظ الناس الصائمين قبيل الإمساك بساعتين تقريبا من خلال النقر على الطبل وترديد بعض الجمل والابتهالات الدينية عن رمضان وبعض الأدعية.
ان هذا الطقس الرمضاني هو من أكثر الطقوس شيوعا في البلدان العربية مع اختلاف بسيط في أسلوب إيقاظ الناس ، إلا ان الهدف الأساس واحد وهو تنبيه الصائمين لأوقات السحور وأداء صلاة الفجر.
إذن فالمسحراتي يعد من ابرز الشخصيات الرمضانية التي تمتلك حضورا في الذاكرة منذ القدم، والذي يتميز بصوته الجهوري الذي يوقظ الصائمين يوميا قبل ساعة من موعد الإمساك وهو تقليد من العادات القديمة المتوارثة حتى يومنا هذا.. وضربات المسحراتي بطبله التي تدّوي في سكون الليل منادياً (اگعدوا يالصايمين.. اكعدوا اتسحروا) وفي هذا الوقت نسمع التمجيد من المآذن، وهو دعاء يتلوه المؤذن بأطوار مختلفة والحان شجية مؤثرة داعياً ومذّكراً ومحرضاً على السحور، فتستعد النسوة لطبخ السحور.
المسحرجي من العادات والتقاليد والطقوس التي لازالت تشكل عبق يعطر أنفاس المؤمنين في شهر الطاعة والغفران – شهر رمضان في محافظات العراق ،لكن هذه الطقوس تختلف من بيئة لأخرى وحسب الموروث الشعبي فيها ،ومن بين تلك الطقوس الرمضانية القريبة الى أجواء مائدة السحور تبرز شخصية المسحراتي او مايطلق عليه لدى عامة الناس في العراق (أبو طبيلة)أو (المطبلجي)، وعلى الرغم من أن هناك من يجد في المسحراتي بطبلته التقليدية رمزا قديما عفا عليه الزمن ، وأصبح لا يتلاءم وتطور الزمن وانتشار وسائل التنبيه العديدة التي يمكن أن يستخدمها الصائمون لتوقظهم وقت السحور ، إلا أن الكثير من الناس من يتمسك بالمسحراتي لأنه يعبر عن احد وجوه التراث القديم ويمثل مظهرا من مظاهر شهر رمضان يجب الحفاظ عليه من أجل الأجيال الجديدة كونه يطرق أبواب الليل والصائمين الخاشعين لوجه الله تعالى من عمق التاريخ الإسلامي الأصيل
في ليالي رمضان يمسي كل شيء مختلفا حيث تتفتح الشوارع التي تسمع ضربات الطبل بتناغم جميل وهي تتراقص على ايقاع رمضاني مفعم بالحنين الى الماضي الذي يحمل نكهة مميزة قبل ان ينهي المسحراتي ضربات طبله بمناداته الصائمين (سحور.. سحور).
المسحراتي ارتبط برمضان رجل يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل أذان الفجر يضرب على الطبلة ويردد بعض الاناشيد والتراتيل من قبيل: (قم يا نائم وحّد الدايم) أو (سحور يا عباد الله) وأحيانا ينادي أهل الحي كلا باسمه نظير أجر رمزي يجودون به عليه.... وقد يصاحب المسحراتي ابنه الذي يرث هذه المهنة من بعده، وهي عادة تكاد تكون مشتركة بين مختلف المدن الدول الإسلامية
المسحّراتي رجل مميز في رمضان، وينحصر عمله في ذلك الشهر ولكل حي مسحر أو أكثر حسب مساحة الحي وكثرة سكانه, ويبدأ المسحر جولته قبل موعد الإمساك بساعتين، يحمل طبلته بحبل في رقبته فتتدلى إلى صدره، أو يحملها بيده، ويضرب عليها بعصا خاصة.
وكان للمسحراتي ثلاث جولات:
إحداها يومية تشمل كل الحي لإيقاظ الناس وقت السحر،
والثانية يومية تشمل بعض الأحياء بالتناوب لجمع الطعام والمساعدات، ويصطحب معه في هذه الجولة مساعداً ليحمل سلة وبعض الأطباق لوضع ما تجود به العائلات من أطعمة، ويضطر لوضعها مع بعضها في طبق واحد أحياناً, لذلك يتردد على ألسنة الناس المثل الشعبي الذي يقول (مثل أكلات المسحر) لمن يضع في طبقه عدة أنواع من الطعام دفعة واحدة, وأصبح الناس اليوم يجودون بالمال بدل الطعام، فهو الأفضل.
أما الجولة الثالثة للمسحر فكانت أيام العيد لجمع العيديات من الناس. وترافقه في هذه الجولات طبلته التي هي بمثابة هويته الخاصة.
في ليالي رمضان البغدادية حين تطل المساءات ومعها العادات والتقاليد الموروثة، يمسي كل شيء مبهجا، تتفتح ورود الشوارع في الاحياء السكنية الشعبية خاصة منها، وامام اشراقات وقت (السحور) (سحور.. سحور.. سحور). ان ضربات الطبل لابد ان تصل الى ساكني البيوت الذين يمر بهم، قبل ساعتين على الاقل، من اجل تناول طعام السحور قبل ان يعلن المؤذن من المسجد القريب (الامساك)،.
في كل شهر رمضان وحينما نسمع دقات الطبل التي تجعلنا نعيش في جو رمضاني نقوم ونحن في نشاط كامل دون ان نعير اهمية الى الجو الذي نعيش فيه الآن. بعض العوائل تخرج للمسحرجي سحورا بسيطا ومن اكلات بغدادية مختلفة، فالفواكه والعصائر والاطعمة المختلفة الخفيفة تعطي للمسحرجي حتى يمكن ان يمارس عمله بشكل طبيعي في شوارع وازقة المنطقة ولايقاظ الصائمين.

الرافضيه صبر السنين 2016/06/09 01:39 AM

احسنتم نشرا فعلا موضوع وطرحا اكثر من رائع
والمسحرجي من اجمل طقوس رمضانيه تحسسنا بنكه خاصه
لتقرب والخشوع لله عز وجل
نسال الله جل جلاله ان يجعلنا واياكم من
الصائمين والقائمين وركع السجود لله
اقول لكم صياما مقبولا ودعاء مستجاب
وكل عام وانتم بالف خير
اختكم الرافضيه

jazzaf14 2016/06/09 03:13 AM

احسنتم ووفقكم الله على هذا النشر اخي عابر

الملكه 2016/06/09 03:16 AM

بارك الله بكم


الساعة الآن 06:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

Security team

SEO By RaWaBeTvB_SEO