منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي

منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي (http://www.she3a-alhsen.com/index.php)
-   بنات الزهراء (http://www.she3a-alhsen.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   سلسلة ثقافة الفتيات والانترنت (http://www.she3a-alhsen.com/showthread.php?t=50718)

شجون الزهراء 2015/08/01 05:07 AM

سلسلة ثقافة الفتيات والانترنت
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم
ظاهرة :
م€ٹاﻹعجاب بين الشبابم€‹
م€ٹاﻹعجاب بين الشباب والفتياتم€‹
في وسائل التواصل


يكثر في برنامجانستقرام وغيره استعراض بعض الشباب والتميع في الصور والمقاطع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبعض منهم يدعي الاستقامة.
ظ¢
اقول وبالله التوفيق : ذلك من نقص الرجولة أو عدمها ودليل على اضطراب في الشخصية وبيان على خلل في التربية :

من يعرض نفسه في حالات يكون فيها فتنة لكثير من الفتيات والشباب فالرجولة ليست من نصيبه، ولم اتكلم بهذا الكلام إلا
بعد ما رأيت من :

التحدث بين الشباب والفتيات بلا سبب شرعي بكل اريحية
من غزل ومدح ومطالبة : بالارقام علنا وتنزيل صور أخرى
ومدح لخلقته ومعلوم ان هذه المقدمات من طرق الوصول إلى الحرام
وإذا كان هذا الامر علنا،الكل يشاهد
فكيف يكون الخفاء !

انتشار ظاهرة الاعجاب بين الشباب وقد ظهرت بشكل واضح خلال هذا البرنامج #انستقرام الذي يتيح تنزيل الصور مع التعليقات من خلال : كلام لا يقال إلا بين الزوجين !


ولم يقل : تعلق به وتمتع بصوره ومن صور التعلق :
الاكثار من الكلام الناعم المنمق المعطر الذي عليه شبهه الذي لا يصح بين طلاب العلم
ولا يفعله أصلا طالب العلم

ومعلوم ان العشق والتعلق إذا صدر ممن يدعي الاستقامة
فانها رواسب جاهلية لم يتخلص منها ويسمى ( اﻹلتزام اï»·جوف)
ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور
أنه يزين لأحدهم أنه يحب ذلك (الأمرد ) أو (غيره )
لله تعالى وانه يريد له الخير

وخاصة ان كثير من الشباب صاحب نية طيبه يثق بالجميع ويظن انهم من آهل الخير
وأيضا غياب النصيحة والتوجيه

والعلاقة المحرمة لا تخفى لانها مغشوشه وهي لا تخفى على المؤمن والافعال والاقوال تظهر ما يخفيه الشخص

والان في هذه الوسائل اصبح يعرض نفسه على الجميع
ويقول بكل وقاحة : ما رأيكم بي !
وهذا والله من انعدام الحياء.
ومن التساهل عند بعض النساء: تصوير الفتاة بعض من جسدها كاليد وغيرها وتضعها وهكذا بالتدرج ولهذا الامر ما بعده
وهذا الفعل محرم
وأيضا الكلام مع الرجل الاجنبي بلا سبب شرعي فهو محرم
وحتى إذا كان بسبب شرعي فانه يكون بضوابط شرعية.


الوسائل التي تساعد على التعلق بين الشباب محرمة لانها توصل إلى الحرام والعياذ بالله
ويجب قطعها ووسائل التواصل ساعدت في ذلك : آحدهم ينزل صورته وياتيه اصدقاء اللذة بالمدح وشعر الغزل والكلام غير الائق فيقول :زيدوني ويفرح المغفل !

من أسباب انتشار ظاهرة اﻹعجاب
بين الشباب م€‹وبين الشباب والفتيات :
ظ،- فراغ أو نقص القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
ظ¢ - عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
ظ£ - عدم النظر في عواقب الأمور .
ظ¤ - التـّعلّـق بالصـور .
ظ¥- بداية العلاقة لم تكن لله أصلا .
ظ¦- الالتزام الاجوف هو استقامة الظاهر والباطن خلاف ذلك .
ظ§- الحرية الغير منضبطة التي تخلو من الرقابة والمتابعة بسبب الثقة المفرطة
.

الشاب أخبر بنفسه وأعلم ، فإن وجد من نفسه ميلا وانبطاح ومخالفة للشرع في هذه الوسائل وانها تكون فتنة له فالواجب عليه أن يحمي نفسه ( والسلامة لا يعدلها شيء )وأن يبتعد عن هذه الوسائل فانها له وسائل حرام لا تواصل !




البنات والتساهل في وضع صورهن على الانترنت وشهوات الشباب


\"شوف بنات .....و..... أجمل بنات في الدنيا\"
هكذا يكون العنوان عندما يريد أحد الشباب طرح صوراً أو مقاطع فيديو على الانترنت .. وللأسف فأن نسب المشاهدات تكون عالية للغاية وقد تصل إلي ملايين المشاهدات.. خاصة من يكتب في عنوانه شاهد فضيحة الأردنيات أو السوريات أو المصريات أو اللبنانيات ويضيفون من الجمل الجذابة.. التي تجعل كل صاحب شهوة حرة اللهث وراء هذه الفيديوهات وهذه الصور..

والحقيقة أن الشباب الذين يصنعون هذه الفيديوهات أو يقومون بتحميل هذه الصور عندهم غريزة شهوة الشهرة.. فما العجب أيها القارئ فلكل إنسان شهوة يطلقها حيث يشاء وإذا لم يقودها للحق قادته للباطل..
أنا عندي فيديو شاهده الآن به صور فتيات جميلات رائعات فاتنات..هكذا يكون الشاب المروج لهذه الفيديوهات أو هذه الصور.. أو شاهد هذا الرقص الرائع لتلك الفتاة المصرية أو اللبنانية مع تحبيشات الكلمات التي تحتوي على إيحائات جنسية قذرة .. يراها الشهوانيون على أنها \"حاجة جامدة\" ويراها الملتزمون على أنها من طريق الشيطان ويراها الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال القذر بتحميل تلك الصور والأفلام على أنها \"سبوبة\"
ناهيك عن الأفلام العربية الجنسية القصيرة والطويلة..وفي النهاية كل هذا الترويج ما هو إلا أشاعة فاحشة بأي طريقة وبأي أسلوب سواء كان العائد تافه ..مثل عمل أحد الشباب حسابات على بعض قنوات الفيديو والمواقع الإجتماعية ونشر تلك الصور والفيديوهات والإستمتاع بكثرة المشتركون وشهوة الشهرة وشهوة الأستهزاء لأن تلك الحسابات تكون بأسم فتاة وصاحبها شاب
أو العائد المادي كما ذكرنا .. من يبيعون تلك المواد القذرة ويتربحون من ترويج الحرام ويتربحون أموالاً حرام
ومصادر هؤلاء في جمع الصور والأفلام بنفس الأسلوب بسرقة الصور وعرضها بأي أسلوب وبأي طريقة وقد يكون في الموضوع ضحايا من الفتيات ولكن هناك فتيات ضحايا بلا ذنب وهناك فتيات هي من فتحت الموضوع على البحري بعرض صورها على الحسابات الشخصية فتتم سرقتها .. ولا داعي لمزيد من التفاصيل التي تكون عوننا لهؤلاء..
الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى
\"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون \" 19سورة النور
والنصيحة التي نريد توجيهها لهؤلاء أتقوا الله وتوبوا إلي الله وأحذفوا الصور والفيديوهات قبل فوات الأوان حتى لا تكون سيئات جارية في ميزانكم وتشاهدون جبال سيئات بعدد كل من شاهد وكل من فعل الفواحش بسببكم , والنصيحة للفتيات بإتقاء الله وعدم وضع أي صورة على النت أو التساهل في أرسال صورك لصديقتك أو فيديوهاتك فقد يتم سرقة موبايلك أو موبايل صديقتك ويحصل ما لا يحمد عقباه
والله المستعان


المراهقة وجيل الفيس بوك


اتصل بي صديق قديم قبل أسبوع، وطلب مني مقابلته لأمر هام، وعندما قابلته عرض علي مشكلة كبيرة، فقد روى لي صديقي أنه رأى ابنة أخته ذات الاثني عشر ربيعا، تجلس أمام شاشة الكمبيوتر وتتصفح موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعرف أنها تحادث شبابا وفتيات في سنها وغير سنها، وأن إحدى هذه السيدات حاولت أن تحدث ابنة أخته في "الحب والعاطفة والمشاعر تجاه الجنس الآخر" إلا أن الفتاة ردت بأنها لا تزال طالبة ولا تشغل بالها بغير التعليم، كل هذا بغير علم والديها، واحتار الصديق ماذا يفعل في تلك المشكلة؟ وهل يخبر والدي الفتاة؟ وكيف تكون معالجة هذا الوضع الخاطئ؟!.
لقد أثار ما رواه لي صديقي موضوعا خطيرا، لا يمكن التغاضي عنه أو التقليل من شأنه، بل يجب مواجهته بكل قوة وإصرار على معالجته معالجة سليمة واقعية، ألا وهو خطورة شبكات التواصل الاجتماعي والفيس بوك بشكل خاص على المراهقين، من الشباب والفتيات على حد سواء، فالأمر لا يتعلق فقط بحالة هنا وأخرى هناك، بل هي قضية عامة تخص كل بيت من بيوت المسلمين فيه أبناء في تلك السن الحرجة، وذلك الجهاز –الحاسوب- الذي هو سلاح ذو حدين، فهو خير ما دمنا نحسن استغلاله، وشر قاتل إذا أسأنا التعامل معه، واستغلاله فيما لا يفيد ولا ينفع.
خطورة الفيس بوك على المراهقين
تشكل شبكات التواصل الاجتماعي عموما وبشكل خاص موقع "فيس بوك" لمميزاته المختلفة، خطورة كبيرة على المراهقين، وهذه الخطورة لا يمكن حصرها ولا حصر تداعياتها، وتشكل أزمة كبيرة ومشكلة ضخمة ما لم يتم معالجتها بالشكل الصحيح، ومن أهم هذه المخاطر أن هؤلاء المراهقين لا يدركون كون هذا الموقع هو عالم افتراضي، وأن هذه الشخوص التي يتعرف عليها قد تكون حقيقتها مغايرة تماما لما تعرف بها نفسها أو تظهر، ومع عدم خبرة هؤلاء المراهقين، فإنهم قد يصبحون ضحايا لشبكات النصب والاحتيال، أو شبكات القرصنة التي باتت تستغل الفيس بوك مؤخرا بشكل كبير في اختراق أجهزة الحاسوب والحصول على كل المعلومات والبيانات والصور العامة والخاصة التي يحتوي عليها، ثم يقومون باستغلالها في ابتزاز هؤلاء الأشخاص، من خلال تركيب الصور مثلا، خصوصا عندما يضع المراهق بياناته الشخصية ومحل سكنه في الحساب الخاص به، وتبدأ هنا مأساة كبيرة تكون الفتيات هن ضحاياها.
كما يقوم المحتالون من ذوي النفوس المريضة والذمم البالية والضمائر الميتة، بمحاولة خداع الفتيات المراهقات، من خلال محادثتهن عبر حسابات وهمية وأسماء مستعارة، لإثارة عواطفهن، وإشغال عقولهن بما لم يكن في حسبانهن في هذه السن الحرجة، وتبدأ الفتاة منهن تستجيب شيئا فشيئا، وتظن أنها بهذا تشبع عاطفتها، حتى تقع في فخ محكم نصبه ذلك الذئب البشري.
إن تواصل المراهقين عبر الفيس بوك دون رقابة جيدة، قد يجعلهم يقضون وقتهم في تبادل الصور أو الأحاديث الجنسية، أو إقامة علاقات مع الجنس الآخر، وإضاعة الوقت في التعارف والأحاديث ليلا ونهارا، بما يفسد العقول والقلوب والفطر السليمة، وربما تتطور هذه العلاقات على الشبكة العنكبوتية إلى علاقات حقيقية على أرض الواقع، خصوصا مع ضعف الجانب التربوي وفشل كثير من الأسر في احتواء أبنائها وتوجيههم التوجيه السليم الذي يحفظ أخلاقهم وأعراضهم ودينهم، وكم من جرائم وكوارث حدثت جراء ذلك الموقع الذي لا يفرض قيودا ولا يضع حدودا لتعامل هؤلاء المراهقين.
اكتشاف الخطأ وعلاجه
عندما يعلم أحد أفراد الأسرة بأن أحد المراهقين يسئ استخدام موقع التواصل الاجتماعي، لا يجب حينها أن يذهب لعقابه وتوبيخه، فهذا الأسلوب لم يعد يجدي في زماننا هذا، أو أن يقوم بفضح أمره أمام جميع الأسرة، أو يجعل من ذلك وسيلة لابتزازه كما يفعل بعض الأخوة مع إخوانهم المراهقين، فكل هذا سيدفع ذلك المراهق إلى رد فعل عنيد، وتكون النتيجة سلبية، بل يجب أن يتم التفكير في الأمر مليا، والبحث عن كيفية مواجهة هذه المشكلة وعلاجها بالشكل الذي يحقق أفضل نتيجة ممكنة.
ويبدأ علاج هذه المشكلة من خلال اختيار أقرب أفراد الأسرة إلى هذا المراهق، سواء كان الأب أو الأم أو أحد الأخوة أو الأخوات الكبار، أو حتى في الدائرة الأوسع قليلا التي تضم الأخوال والأعمام وأبنائهم، بحيث يكون شخصا محببا إلى ذلك المراهق لديه القدرة على التأثير فيه، على أن يقوم ذلك الشخص بالتقرب أكثر وأكثر من المراهق ويعمل على احتوائه حتى يستريح له أكثر، ويستطيع أن يحادثه في الموضوع بلا حرج أو رهبة للمراهق، ويبين له خطورة هذا التعامل مع هذا الموقع، والمشاكل التي قد تنتج عنه، ويسعى لإقناعه بأسلوب مبسط، ولا يمل من تكرار المحاولات ولا يسعى لفرض رأيه من أول مرة ويحتد على ذلك المراهق، فإن هذا قد يدفع المراهق إلى التعامل بسرية أكثر وبالتالي تتفاقم المشكلة.
ثم بعد هذا يجب فرض نوع من الرقابة الأسرية على ذلك المراهق، فلا يسمح له مثلا في الفترة التالية مباشرة بأن يجلس بمفرده أمام الحاسوب أو أن يجلس ساعات طويلة، ويكون ذلك بشكل غير مباشر، كأن يُوضع الحاسوب في مكان ظاهر في البيت بعيدا عن الغرف المغلقة، حتى لا يلاحظ المراهق أنه مراقب ويؤثر ذلك في نفسه فيلجأ إلى العناد والمكابرة.
من المهم أيضا أن يتم إشغال المراهق بأكثر من أمر حتى لا يجد وقتا فارغا يعود فيه إلى ذلك الموقع ويستغله استغلالا سيئا، فيتم إشغاله بنشاط ثقافي أو اجتماعي، أو تكليفه بعمل ما يقوم به على الفيس بوك، بحيث لا يجد وقتا كثيرا، يتعرف فيه على أشخاص لا يعرفهم أو أن يدفعه الفضول إلى البحث في أمور ليس هذا وقت التفكير فيها.
الوقاية خير من العلاج
إننا أمام معضلة كبيرة، وفي زمان قد كثرت فيه الفتن واستعصت الكثير من المشاكل على الحل، وخرجت فيه أجيال جديدة، لا تعرف من التربية إلا اسمها، ولا تعرف عن الدين إلا القشور مما يسمونها "وسطية واعتدال"، فلا فروض ولا واجبات ولا حساب ولا عقاب، ولا رقابة ولا مسئولية، دعوى الحرية فيه منتشرة، والعجب أنهم قيدوا الحريات السياسية وتركوا الحبل على الغارب للحريات الفكرية والجنسية والدعوة للفسق والمجون، وفي مثل هذا الزمان، يجب أن نهتم كثيرا وننفذ القاعدة الذهبية "الوقاية خير من العلاج".
يجب علينا أن نهتم بالتربية كثيرا، وكثيرا جدا، فللأسف قد أصاب مفهوم التربية لدى كثير من الأسر الكثير من الخلل، حيث صارت التربية لديهم هي الإعاشة، فقط يهتمون بالمأكل والملبس والمشرب والتحصيل الدراسي، أما تهذيب الأخلاق وتصفية العقول وتنقيتها من الشوائب والخبث الذي يبثه السرطان الإعلامي، والتركيز على القيم الدينية والالتزام بما أوجبه الله -عز وجل- من فروض وما سنه نبيه الكريم –صلى الله عليه وسلم- من سنن، واعتماد الصداقة بين الأبناء والآباء أسلوبا أمثل للتربية بلا إفراط ولا تفريط، فهذا لم يعد محل اهتمام الكثير من الآباء.
يجب أن يتحرر الآباء من أسر الطرق التقليدية في التربية، التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، فالزمان غير الزمان والطباع غير الطباع والظروف غير الظروف، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قولا مشابها وهو "لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم"، ويعني أن نهتم بالمستجدات التكنولوجية والظواهر المجتمعية، واختلاف الطباع بين الآباء والأبناء وبين الأبناء وبعضهم، وهكذا.
خاتمة
إن هذا الموضوع خطير ومهم للغاية، ولا يمكن اختزاله في صفحتين أو ثلاثة، بل يحتاج إلى دراسة معمقة وبحث علمي رصين، تراعى فيه كل الظروف وتؤخذ فيه كل الاحتمالات، ويستعان فيه بالخبراء والمختصين تربويين ونفسيين واجتماعيين وخبراء التكنولوجيا كذلك، بحيث تكون الدراسة واقعية تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ، وليس مجرد دراسات أكاديمية لا تسمن ولا تغني من جوع.


استخدام الفتاة لمواقع التواصل الاجتماعي : التويتر ، الفيسبوك
بين الضرورة العصرية والمخالفات الشرعية


لا ريب أن هذا العصر عصر الثورة المعلوماتية ، مدّ حبال الصلة بين الناس ، وقطع ما بينهم من مسافات ، وسهّل نشر العلوم والثقافات ، فوجدت الفتاة فيه مجالاً خصباً للمشاركة في البحث والتعليم عن بعد ، ونشر المعرفة من خلال نشر المقالات ، وإدارة الحوارات ونحو ذلك .
فهي الآن تشارك في الطرح والكتابة عبر المواقع الاجتماعية (الفيسبوك) ، و(التويتر) وغيرها ، ولا بد من الإشادة هنا بالأقلام النسائية الراقية التي انتفع منها الكثير ، مغدقة القراء بالعلم النمير ، والفكر المستنير ، ومع ذلك كله إلا أنه يوجد في صفو تلك المشاركات ما يعكره ، فكان من الواجب الإشارة لبعض الأمور وبيان المكدرات فيها ، ومن ذلك :
1- الأحاديث بين الجنسين :
إن الأصل في محادثة المرأة للرجل والعكس أن لا يكون ذلك إلا لحاجة ، فإن لم يكن ثمّ حاجة منعت .
ويدل على ذلك قوله تعالى : " وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ".


كما نصوا على حرمة ابتداء الشابة الرجل الأجنبي بالسلام ، وكذا ردها عليه ، قال صاحب كشاف القناع: ( وإن سلم الرجل عليها -أي على الشابة- لم ترده دفعاً للمفسدة ). وعللوا ذلك بأن ردها عليه أو ابتداءها له يجعل له فيها مطمعاً .
ونصوا أيضاً على أنه لا يشرع لها تشميت العاطس من الرجال الأجانب ، ولا يشمتها هو ،
ولا يخفى أن التعزية تكون في حالٍ من تألُّم النفس وانقباضها ، وذلك كفيل بأن يشغل المرء عن التفكير في الشهوات التافهة ، فكيف بغير تلك الحال ؟!
إنما يشرع للحاجة ، ومتى شُرع فإنه لا بد أن يكون قولاً فصلاً لا خضوع فيه كما قال تعالى : " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً " . .
فلابد أن تعلم الفتاة أن حديثها له أثر على الرجال ، لا يقل خطراً عن النظر المحرم إليها ، ومصداق ذلك ما جاء من تغزل بعض الشعراء بقوله :

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة --- والأذن تعشق قبل العين أحياناً
قالوا لمن لا ترى تهوى فقلت لهم --- الأذن كالعين توفي القلب ما كانا

وقديماً كان يقال : الحب أوله السماع ثم النظر ؛ كما أن أول الحريق الدخان ثم الشرر ، فحديثها مع الرجل وإن كان كتابة فهو محفوف بالمخاطر، ويخشى عليه وعليها الفتنة ، لأن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت محادثته ومباسطته ، كما أن كثرة المساس تذيب الإحساس ، يضاف إلى ذلك أن الإنسان عندما يتعامل مع الشخص الذي يراه فإن الحواس تستحي ، أما إذا كان لا يراه فإن ذلك مظنة جرأة أكثر ، فيخشى أن يكون ما يحدث بين الشباب والفتيات من محادثة عبر الإنترنت تحت غطاء الدعوة إلى الله أو التذكير بالله أو المناقشات العلمية بريداً إلى ما لا يرضي الله تعالى ؛ ذلك أن للحديث انعكاسات خطيرة تتسلل إلى النفس مع نزعات إبليس ، وخطواته الخفية التي حذر الله تعالى منها بقوله : " لا تتبعوا خطوات الشيطان " فيجب تجنبها .
فيتلخص مما تقدم ضرورة انضباط حديث الأجنبية مع الأجنبي ، أو العكس بالحاجة ، وفي حدود ضيقة ، وفي دائرة القول المعروف ، فإن في ذلك قياماً بالمأمور ، ودرءاً للمحظور ، وصيانة للمجتمع ، وسداً لباب الفتنة .

حديث الفتاة عن يومياتها ، وتصوير حياتها لمن يقرأ ، ووضع صورٍ لبعض متاعها كسريرها أو هدية قدمت لها ونحو ذلك :
إن الخيال قد يكون أحياناً أقوى في إثارة الشــهوات من العيان ، والقرآن يغلق الطريــق إلى ذلك كله بقوله تعالى : " ليعلم ما يخفين من زينتهن " . وقد تحتقر الفتاة مثل هذه الأمور ، وتستبعد إثارتها شيء في نفس الرجل ، .

- إضافة حساب المنشدين والممثلين ومتابعة تغريداتهم :
إضافة الفتاة لحساب منشد أو ممثل لا يخلو من أمرين : إما أن تتابع ما يكتب دون أن تتحدث معه ، أو تتابع وتتحدث معه ، فإن كان الأول فإن النفس ضعيفة ؛ كما قال تعالى بعد أن بيّن ما أحل لعباده من الزوجات والإماء وما حرم عليهم : " يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً " نعم ضعيف ! لا يصبر تجاه العاطفة ، فعلام تعرض الفتاة نفسها للتعلق برجل والافتتان به ؟ وهكذا الفتاة قد ترى المنشد أو الممثل فلا توجب رؤيته شيئاً في نفسها ، فتديم متابعة ما يكتب ، فتقع فيما لم يكن بحسابها .
فإن لم يحدث التعلق به فأي فائدة ترجى من ذلك غير اتباع هوى النفس ؟ وقد شبه سبحانه من اتبع الهوى بأردأ الحيوانات صورة ومعنى ، ، فعلى الفتاة العاقلة أن تتفكر في أنها لم تخلق لاتباع الهوى ، بل لأمر عظيم لا تناله إلا بمعصية هواها ؛ كما قيل :
قد هيؤوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل .
وإن كان الثاني وتحدثت معه ، فقد مدت يدها لفتح باب من الفتنة قد يصعب عليها إيصاده .


ولا يخفى أن الحديث في المواقع الاجتماعية "التويتر" و"الفيسبوك" عن مثل هذه الأمور داخل في هذا النهي متى ما كان في القائمة المضافة رجال أجانب يطلعون على ما ينشر .
- الصور الرمزية :
لكل من يكتب في المواقع الاجتماعية صورة رمزية ، وصورة الفتاة الرمزية ما هي إلا دليل على شخصيتها ، والفكر الذي تنتمي إليه ؛ فغالباً ما تكون الصورة الرمزية تعبير عما في نفس الفتاة ؛ فهي حقيقة همسات القلوب ، وإليك هذه المعادلة :
اسمك + صورتك الرمزية + خانة التعريف بالنفس = شخصيتك
ولن يكون الحديث هنا عن صور النساء المتبرجات أو شبه العاريات ؛ لأني على يقين من أن فتياتنا الواعيات بعيدات كل البعد عن ذلك ، ولكن الحديث سيكون عن بعض الصور الرمزية التي تتهاون في وضعها بعض الفتيات كقلوب الحب ، وصور فتيات مرسومة ، ولو كانت من شخصيات الرسوم المتحركة ، فما سبب وضع مثل هذه الصور ؟ حقيقة لن يتجاوز السبب أحد أمرين : جمال الصورة ، أو جذب القراء لها .
فإن كان السبب جمالها ، ففي الصور الجميلة التي لا تحرك ساكن نفس الرجل ما يغني عن ذلك ، وإن كان لجذب القراء لها وفيهم الرجال ، فقد جمعت بين سوء القصد وسوء الفعل ؛ فإن الرجل يقيّم المتحدثة من خلال هذه الصورة ، وقد صرح بعض الرجال بأن رده على الفتاة يكون على حسب الصورة ؛ فإن كانت الصورة جذابة فرده سيكون إيجابياً ، والعكس صحيح .

فعلى الفتاة أن تتحرى في كلامها وتتقي الله عز وجل فيما تنقل ، وتترك سياسة الإمعة ، وسياسة النسخ واللصق دون تحري .

- الحديث في الحلال والحرام دون علم :
قد تدخل الفتاة في نقاشات علمية في المواقع الاجتماعية ، والجميع فيها يدلي بدلوه ، فتتجرأ على التحريم أو التحليل من وجهة نظرها أثناء النقاش ، فلتعلم الفتاة أن من أطلق لنفسه العنان في الحديث بالحلال والحرام مثله كمثل الذي أفتى ، ولتتأمل قوله تعالى : "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر كل أولئك كان عنه مسئولاً " ،
وقوله تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون "
وختاماً أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .



اختطاف الفتيات في دهاليز المنتديات وغرف الشات

بسم الله الرحمن الرحيم
اختطاف الفتيات في دهاليز المنتديات وغرف الشات
مؤكد أني أقصد منتديات الشبكة العنكبوتية

لكن هل تختطف الفتيات في المنتديات
وهل هناك دهاليز في المنتديات
تخصص فئة من الشباب في عمليات اقتناص الفتيات دون الحاجة للخروج للأسواق أو الدوران عند مدارس البنات لمحاولة إقامة علاقة مع فتاة يقضي معها وقته بالمكالمات ويبذل ما يستطيع من حيل ومكائد ليصل إليها ويأخذ بغيته ، ومن ثم يبدأ بغيرها وهكذا .
لكن في السنوات الأخيرة نهج بعضهم نهجاً آخر ، ألا وهو الصيد داخل المنتديات .
الاصطياد داخل المنتديات سهل يسير على من أزه الشيطان عليه ، فيقوم شخص أو مجموعة وهم بالأحرى عصابة بإنشاء منتدى لا يكلف كثيراً ويقومون بعمل دعائي له لجذب القرّاء ، طبعاً وفي الغالب أن هذه النوعية من المنتديات تعرفها منذ دخولها لأول وهلة أنها لم تصمم لتقدم نفعاً فجميع مواضيعها منقولة أو مسروقة لا تميز ولا إبداع ، ولا عجب لأن الغاية من المنتدى غير ذلك .
تقوم هذه العصابة بمراقبة أعضاء المنتدى ، فإذا سجلت فتاة ، بدأت اللعبة .
فمجرد ما أن تقوم هذه الفتاة بإضافة موضوع معين إلا وتجد الردود تنهال عليها بالمدح والإطراء
( شكراً على الأسلوب المميز )
طرح رائع تسلمي على الموضوع
بصراحة أنت كاتبة مميزة جداً
يعجز اللسان عن وصف هذا الموضوع
هذا ما تعودناه منك فأنت ماشاء الله صاحبة قلم سيّال
......الخ من الكذب والإطراء الماكر والخديعة ، والمشكلة أنك تعرف أن الفتاة ما أتت بجديد إنما نقلت موضوعاً وقامت بعزوه أو نسبته لنفسها .
وإذا علقت الفتاة على موضوعٍ لأحدهم وجدته يطير بهذا التعليق
شكراً لمرورك الرائع
لك مني كل الود
مرورك زاد الموضوع جمالاً
......الخ من التصنع والتزييف الكاذب

بعد هذه المقدمات ، تبدأ العصابة ببعض الخطوات لتهيئة الفتاة لعملية الاختطاف ، مواضيعها تثبت ، مواضيعها يوضع له وسام الشرف أو التميز .
ومن ثم تبدأ الخطوة التالية ، وهو عرض الإشراف عليها نظراً لتميزها في المنتدى ، فيأخذ هذه الغافلة الغرور في نفسها بهذه الثقة الكبيرة إذ منحت الإشراف على قسم معين ، بعدها لابد من تواصل ومراسلة خاصة بين المشرف العام على العصابة ( المنتدى ) وبين المشرفة الجديدة لتدارس أمور المنتدى .


لو طلب المشرف من هذه الفتاة جوالها من أول الأمر لرفضت رفضاً تاماً ولعدت هذا سوء خلق منه ، ولكن بهذه الطريقة الشيطانية ( وهي طريقة الخطوة خطوة نحو الفريسة ) منحته إضافته في لديها على الماسنجر أو أي برنامج مشابه بحسب البريد بكل اطمئنان إذ لابد من هذا لإنجاح المنتدى والذي أصبح يهمها أمره لأنها أصبحت مشرفة فيها .
هنا تبدأ الخطوات النهائية للإجهاز على الضحية يبدأ الحديث بأمور المنتدى بكل احترام ، وكل يوم هكذا ، ويتم تبادل الضحكات والابتسامات الثناء من قبل الشيطان القابع خلف الجهاز والذي يظهر بصور الحمل الوديع ، بعدها إما اختراق الجهاز والحصول على مستندات صور مقاطع خاصة للفتاة ، وإما محاولة الحصول على رقم الجوال ( مثلاً يود المشرف العام على العصابة السفر ويود منها الضحية الإشراف على المنتدى ، لكن لابد تتواصل معه ، كيف هذا ليس هنا إلا الجوال ( للتواصل من أجل إنجاح المنتدى طبعا ) حصل الذئب على الجوال إذاً بدأ موعد الإجهاز على الشاة الغافلة ....

في الختام لماذا أشغلتنا أيها الكاتب بهذا الموضوع ونحن نتعامل في المنتديات كإخوة بكل احترام وأخوة
أقول : أي شيء عليّ لما زرت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمعت حديث رؤساءها عن فتيات يصحن من سنين وهن تحت وطأت وشؤم ذلك الإشراف على المنتدى أو دخول تلك الغرف المظلمة في الشات وغيره ، بعد كل الحب والعبارات المنمقة والجميلة والتظاهر بالأدب وبالدين أحيانا تظهر الحقائق من هتك للأعراض وسلب للأموال
كم فتاة دنس عرضها
كم فتاة طأطأت رأس عائلتها
ماذا علي أيها القارئ الكريم وأيتها القارئة الكريمة
لو كتبت عن هذه الظاهرة الخطيرة بعدما سمعت بأذني استغاثاتهن ممن تدرعوا بجلباب الصدق والأخوة والمحبة الصادقة ومن ثم كشفوا عن جلود الذئاب بكل الكلاب المسعورة .
أخيتي بالله عليك : أي عقل هذا
أخيتي بالله عليك : أي خلق هذا
أخيتي : الله تعالى يرفعك ، فلماذا تأبين الرفعة
أخيتي الله تعالى طهرك ، فلماذا تأبين العفة
أخيتي : الله تعالى حماك ، بل وفرض على غيرك حمايتك وصيانتك ورعايتك

فلا فرق بينك وبين ملكة ضربت عليها الحجب والحراسات حفاظاً على مقامها
فبالله عليك لماذا تذهبين لعيش الصعاليك
وتعيشين دون أي قيمة
لا يغرنكِ معسول الكلام
فليس كل ما يلمع ذهبا
واعتبري من غيرك
ولا تكوني لغيركِ عبرة



ذئب النت اختطف ابنتنا!



* ابنتي تعرفت على شاب عبر النت، وهي منقبة وحافظة لكتاب الله، ولديها شهادة في العلوم الدينية، وهي داعية ومدرسة للقرآن الكريم؛ لكن بتعرفها على هذا الذئب تغيّرت كثيراً، وحاولت أن أنصحها لكنها لا تزيد إلا عناداً، ويكلمها بالساعات عبر الجوال.
لا أعرف ما أفعل في أمر ابنتي التي تضيع أمامي، فقد غيَّرها كثيراً، لدرجة أنها هددت بترك البيت، وأنها سوف تتزوجه إذا تقدم إليها رغماً عنا، أرجو أن تفيدوني في قضيتي هذه وجزاكم الله خيراً.

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بالنسبة إلى المشكلة التي وقعت فيها ابنتك، لاشك أنها مشكلة كبيرة وخطيرة، إذا لم تتدارك، ولكن بما أن المجتمع في بلدكم مجتمع منفتح تستطيع الفتاة أن ترى الشاب ويراها هو في الشارع أو الحي وغيره، وهو أمر مألوف بالنسبة لمجتمعكم، قد تحدث مثل هذه العلاقات بين الشباب والشابات، وبمعزل عن سور العائلة ومراقبتها، فما هو دور العائلة هنا...؟
لابد من زرع القيم والثقة في نفوس الأبناء والبنات، الثقة القائمة على المصارحة، والإقناع، والشدة أو العنف قد لا يجديان نفعاً مع ابنتك؛
لذا قد وجهت رسالة خاصة لابنتك، آمل أن توصليها لها؛ لعلها تصل إلى أعماق نفسها.

نص الرسالة:
أختي الفاضلة: ما أروع أن يسكن القرآن في جوف المؤمنة، فهي بذلك تملك طاقة روحية غير عادية، تجعلها فتاة غير عادية، لأنها ستكون في حياتها وحركاتها وسلوكها تتحرك حسب المعالم التي رسمها القرآن، إذا هي تملك مخزوناً هائلاً من المواصفات الراقية التي تجعلها ترتفع عن توافه الأمور، وسقطات السلوك، وتكون أكثر قدرة على التمييز وفرز الألوان الحقيقية من الكاذبة، وأحسب أنك يا ابنتي من هذه الفئة؛ حيث منّ الله عليك بنعمة لا تقدر بثمن، أتعلمين أن ما في جوفك من القرآن هو أروع كلام في الوجود، وأصدق كلام، وأبين كلام، فيه الحجج والبراهين، وفيه الحقيقة المطلقة كلها، وأنت بهذه النعمة يعلو بك القرآن، وتكونين من النخبة المتميزة التي هي أهل الله وخاصة (أتعلمين أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) فالقرآن يعلو بك عن عوام الفتيات اللاتي هبطن إلى درك وضيع، فصرن أشبه بمنديل تتقاذفه الأيدي..
ابنتي الفاضلة: ما من شك أن لكل نفس رغبات وهموم وطموح؛ ولكن ما هكذا يكون التصرف؛ حيث ألقي بنفسي في هاوية الرغبة الجامحة دون التفكر بالعواقب التي ستكون في النهاية، وصدقيني يا بنتي أن هؤلاء الشبيبة ليسوا صادقين فيما يدعون، بل يستخدمون حيلهم وألاعيبهم، فقط لاقتناص المؤمنات الغافلات فترة من الزمن، للتسلية، ومن ثم يهرعون إلى أخرى بعدما يأخذون معهم كل شيء ثمين، ويتركون الفتاة وحيدة على قارعة الطريق، وتذكري تلك الغزالة كيف تكون في فم ذلك الأسد في فيلم الافتراس، بعدما ينهش لحمها ماذا يبقي منها...؟
ابنتي الفاضلة: قد تقولين: إنه شريف وقصده شريف، وصادق، فلو كان كذلك فلماذا لا يأتي البيوت من أبوابها.. ويتقدم لك ويخطبك من أهلك مباشرة..؟!
فلو كان صادقاً في دعواه لفعل، وجربي أنت اختبريه، اطلبي منه أن يتقدم لخطبتك، وقيسي ردة فعله، فستستفيدين مرتين من ذلك، إما أن يتقدم، وهذا ما تريدين، أو ينكشف الزيف وتنجين بكرامتك قبل أن تتلوث بقذارة الوحل، فالمجتمع العربي ما زالت نظرته للمرأة على أنها زجاجة نظيفة أي شيء يؤثر على لمعانها.
ابنتي انتبهي لأمر في غاية الأهمية، هؤلاء النوعية من الشباب الذين يخترقون القيم والأسوار، الكثير منهم لا يقدرون الفتاة التي يقترنون بها عبر هذا الطريق، فيظل هاجس الشك مسيطراً عليه، ولسان حاله يردد دوماً، التي قبلت أن تخرج معي وتحادثني قد تفعلها مع غيري، فما أقسى أشواك الشك إذا زرعت في دروب الحياة.
ابنتي أرجوك، فكري ثم فكري، ألف مرة، لا تفقدي هذه الثروة التي لا تقدر بثمن، وهي ثروة القرآن، فالمعصية شؤمها كبير وبعيد المدى، فقد يذهب منك بلحظة، وعندها ستفقدين تاج رأسك وعزك، وتميزك، فأنت فتاة ذهبية ولكن لا تعلمين.
* ما أقسى لحظات الندم فيما بعد، إذا مر القطار.
* ما أسهل أن أعود، قبل أن ألج النفق الذي لا عودة منه.
* الفرص لا تمر إلا قليلاً.
* الإنسان لا يعيش عمره إلا مرة واحدة.

* أيامنا هي لحظات تسجل أحداثها في صحائفنا، ونسأل عنها (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون).
* أنت تقرئين قوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً).

ابنتي: أتمنى أن تصلك رسالتي، وأن تقرئيها بكل تمعن، وتفكري فيها.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظك، وأن يجعلك جوهرة ودرة مصانة وغالية، وأن يوفقك إلى كل خير، إنه سميع مجيب.
عندما تسمحين !!!






تعليق
رائع يا أخي الكريم ما كتبته ولفت نظري اسمك الجديد رد أنتِ الأروع بمرورك يا عزيزة

تعليق
مرحبا بك َ يا أخي مجددا فقد افتقدناك
رد
وأنا أيضا بي توق شديد لكل ما ومن هو هنا

تعليق
جزاك الله خيرا فكرة جيدة وطرح ممتاز
رد
بورك مرورك أيتها الموقرة

تعليق
نرجو الله الثبات ونطلب منه أن يعيننا ويبصرنا بالحق رد جزيتِ خيرا على التعليق والمرور

هي نماذج اقتطفتها من هنا وهناك
بين أخ كتب قطعة وردت عليه أخوات في منتدى مختلط لاحظن الفرق لاحظن السماح لاحظن التبسط
لأكثر من مرة تدور العيون والأفئدة في أكثر من مكان ترصد هنات وونات من المشاركين والمشاركات قد لا يعني الكاتب أن كلمة عزيزة بها شيء ولكن هل وعى ما قد تحدث بقلوب ضعيفة قد لا تعي من استوقفها اسم الكاتب واهتمت بنقله بأنها سمحت له أن يناديها بالعزيزة ولربما تكون من أفضل الفضليات رب كلمة تورد مهلكا
جميل أن نصف شخصا برقي فكره وطرحه ولكن ما علاقتك يا أختي الحبيبة باسمه ولقبه وكنيته .
الشرر يوقد في هشيم النفس الخوراء الضعيفة نارا تأكلها أو تنهش بنقائها فتحيل بها نقاطا سوداء .
نختبيء وراء أسماء إسلامية عذرا وأقول نختبيء لأنها حماية لنا لما يراها القاريء يعلم أنها لمن يرجو الحماية فلا حماية إلا بلإسلام وما فيه ولكنه لما يقرأ تلك الحروف الإسلامية الرنانة والألقاب الراقية وتأتي لتقولي لمن تردين على موضوعه نفتقدك واسمك جميل ولقبك نقف عنده ونتأمل عليك أن تراجعي خطوك واتقي اتقي يا أخية فوالله ديننا لم يترك شاردة ولا واردة إلا أتى بها لتبقى هذه الأمة نقية عالية الهمة لا يأمرها الشيطان ويوسوس لها بسقطات صغيرة تتراكم تثقل الهمة وتحجب الغيث روحا ومادة ...
الحزن يلف كلماتي وأنا أرى أن الاعتياد على التواجد بالمنتديات المختلطة والتبسط بين الجنسين يصبح أمرا طبيعيا وما هو كذلك .
إنه كمن يخرق الثوب الجميل بخروق لا رتق لها لو رأيتُ ابنتي تقول لرجل لا تعرفه ... استوقفني لقبك او افتقدناك , هل أعدها من الصالحات الحييات المتبعات لأمر الله بقوله (( فلا تخضعن بالقول ........))

الحرف يورد حواف النار ويوشك أن يوقع فيها والحرف يرفع لعمق الجنة ويبشر أن يشرق فيها تنبهي يا حبيبة فوجودك للتذكير والتعلم والتعليم لا لكي تسمحي فيدخل الشيطان من بابك وعندما تسمحين تعذريني فلا أحب أن أرى شياطين الحروف توقد في نقاء إسلامك فأنت لي ابنة أو أخت فلا تسمحي ...

مداخل الشيطان على ملتزمات الشبكة !!

تظلُّ الشبكة العنكبوتية المتنفس الأول بلا منازع لأصحاب الدعوات الصادقة , والقيم الفاضلة لبث ما لديهم من العلوم والآداب والفوائد في عصر استحوذ الفساد على كل القنوات الإعلامية المتاحة في العالم !!
ولأنَّ طبيعة الشبكة القابلة لاحتواء كلّ الأطياف الدينية والفكرية والتوجيهية في أصقاع المعمورة دون تمييز في مساحات الفرص المتاحة إلاّ بحسب الجهد الذاتي , والهمة الشخصية والقدرة المادية !!
فقد هبّ الصالحون من علماء وطلاّب علم ودعاة رجالاً ونساءً إلى استغلال الشبكة تعلماً وتعليماً ودعوة واحتساباً وكان للنساء الصالحات من ذلك حظ وافر , وجهد مشكور في الجملة , بيد أنَّ الطبيعة البشرية , والجبلة الإنسانية , والعوارض الفطرية تظل لصيقة بالجميع لا تنفك إلاّ بمجاهدة شاقة , ومقاومة دائمة .. ومن أبرز العقبات وأخطر الآفات الكفيلة بتعويق المسيرة الدعوية وتشتيت الجهود العلمية والإحتسابية .
بل ربما حدوث النكسة الأخلاقية , واللوثة الفطرية هو التوسع في إقامة العلاقات بين الجنسين المتجاذبين أساسا في أصل الفطرة !!
فالرجل يبقى رجلاً والمرأة تظل امرأة وإن صدقت التوجهات وسلمت النوايا!
ولذا لم يكن ضرباً من الحصار الفكري ذلك التوجيه القرآني البديع لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم الخضوع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض !!
فإذا كان خير نساء العالمين يُحذرن مغبة إثارة شهوات الرجال الأولين في خير القرون فكيف بنساء الزمان وإن كُنّ داعيات فاضلات , وطالبات علم تقيات ؟!
ومن زعمت أنّها تأمن الفتنة منها وبها فهي واهمة بل مغرورة للأسف الشديد !!
وواقع الحال يسجل بمرارة حوادث مؤسفة نجمت عن علاقة بدأت بريئة لخدمة الدعوة وانتهت بفاجعة يرتجف القلم قبل تسطير حقيقة وقوعها !!
كلُّ ذلك بسبب التوسع في انشاء العلاقات البريئة والأخوية .. وتحت مظلة التعاون على البر والتقوى !!

وفيما يلي سرد لبعض مداخل الشيطان على الملتزمات العاملات في الشبكة دعوة واحتساباً!
1/ المدخل الأول :
قبول العمل إشرافاً على منتدى أو عضوية فيه, مع رجال لا تعرفهم , ولم تسمع بهم من قبل !
فبعض أصحاب المواقع يعرضون على الفتيات مهمة الإشراف أو المراقبة على بعض منتدياتهم , ويتبادلون معهن أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني لإنجاز العمل !
وقد تكون النوايا في الغالب سليمة لكن مع مرور الوقت يتجرأ كلُّ طرف على الآخر , وتخرج المحادثات عن نطاق المهام الدعوية إلى تقصي الحقائق الشخصية وربّما آل الأمر في نهاية المطاف إلى المصير المحتوم لأمثال هذه العلاقات !!

2/ المدخل الثاني :
تقوم بعض الملتزمات بتصفح بعض المواقع والمنتديات المختلطة وربما استهواها أحد الموضوعات فكتبت تعقيباً من وجهة نظرها ..
وحيث أنَّ المشاركات ممنوعة إلاَّ بعد تسجيل البريد الإلكتروني .. فهنا زيّن الشيطان لبعض القائمين على تلك المواقع تشجيع هذه المشاركة الجادة فأرسل رسالة تهنئة , بعبارات عطرة , ومشاعر دافئة , وعرض خاص بأن تكون صاحبة المشاركة عضواً فعالاً بالترقي إلى الإشراف على أحد المنتديات وبمرور الزمن يؤول الأمر إلى ما هو معلوم !!
وقد تكون التهنئة من أحد الأعضاء الذكور عبر بريدها الإلكتروني أو الرّد المباشر على موضوع المشاركة , ومع الوقت يحدث الأمر المشين !!

3/ المدخل الثالث :
قد تدخل بعض الملتزمات أحد المنتديات باسم مستعار وبشخصية رجل فتتعرف على شخص ينتحل شخصية امرأة فيراسلها مع غلبة ظنه أنها امرأة - لخبرتهم في الدهاء والمكر- ويطلب مساعدتها في التوجيه والإرشاد واستفتائها , وربما آل الأمر بعد ذلك إلى طلب اللقاء بها واستضافتها في منزله وهنا قد تستجيب الملتزمة بعد أن تظهر شخصيتها الأنوثية وتكون قد وثقت (بصديقتها !!) الرجل وهنالك تحدث المأساة .

4/ المدخل الرابع :
قد يستهوي بعض الملتزمات استفتاء أو استشارة بعض(مدعي العلم !) و(الخبراء التربويين !!) الذين ركبوا موجة الفُتيا جذباً (للزبائن !) فتبث لهم همومها ومشكلاتها الخاصة , وأوضاعها العائلية , وربما استدرجها (المفتي المزعوم) أو (الخبير التربوي !) إلى الإفصاح له عن أخص الخصوصيات تمهيداً لوصف العلاج الناجح , وتقديم الفتيا الملائمة , والاستشارة المناسبة , حتى إذا ما حصل مراده , وتحقق أمله في جمع ما يُحب من المعلومات والخصوصيات بدا مسلسل الابتزاز والمساومة أو التهديد والترهيب وهنا تكون مزلة الأقدام , ومصرع الفضيلة !

5/ المدخل الخامس
وقريباً من سابقه وقوع الملتزمة ضحية بعض مدعي تعبير الرؤى فالمعبرون في عصرنا يتكاثرون بشكل لافت للنظر فما المانع لدى البعض أن يتلاعب بالنبوة طالما أنها تجذب له الجمهور وتحقق له الشهرة , وتنقله إلى مصاف الوجهاء النبلاء ومن هنا تقع الكثيرات ضحايا خداع (المعبرين !!) الذين يجعلون من التعبير مصيدة يصطادون من خلالها كلّ ضعيفة همة وناقصة عقل ودين !!
ولا ينبغي أن يُفهم من هذه اللفتات أننا نُعمم في أحكامنا أو نبالغ في أقوالنا أو نرجم بالغيب , فالواقع المشاهد يدل على صحة ما ذهبنا اليه ولفتنا الأنظار إلى خطورته!
لذا لا ينبغي أن نُغلّب جانب الثقة في الجميع دون تمييز مهما كان المظهر العام !!


6/ المدخل السادس
غرف المحادثة (الشات)
تُعدُّ غرف المحادثة أخطر وأخبث ما ابتكره دهاقنة الفساد , وسماسرة الأعراض , وهي مراتع لانتهاك كلّ فضيلة , ووأد كلّ حياء !!
ولا إله إلاّ الله كم هتك من خلال هذه الغرف من عرض وكم اُغتيل من شرف , وكم صُبّت في الأرحام من نطف نجسة حرام !!
هذه الغُرف المشؤومة تدخلها بعض الفتيات الصالحات بتسويل من الشيطان بدعوى الفضول أحياناً واكتشاف المجهول وبحجة (الدعوة !!) في أحيان أخرى والمسألة لا تكلف سوى اختيار اسم مستعار ومن ثم الدخول إلى غرف الخنا والفاحشة حيث يقابلها عبارات في غاية الأسفاف , وألفاظ غاية في البذاءة وربما تجلدت المسكينة و(احتسبت !!) البقاء في هذا الجو العاصف من السفه والمجون بقصد الإصلاح والنصيحة!!
ثم بدأت ترسل عبارات التذكير والوعظ على استحياء لكنها لا تلبث أن تنهار أمام العبارات الجارحة للحياء , المنتهكة للفضيلة , ومع كثرة الإمساس تثور الشهوات , وتتحرك الفتن ويحدث المحذور !!



زواج البلاء تــوك ..!







أخواني وأخواتي الأفاضل

البلاء تــوك سلاح ذو حدين به الخير و الشر .. لذك أسميته بالبلاء توك . والخير لا ينكره أحد
من نقل دروس مبُاشره وفعاليات ودورات علميه .. وطرح مواضيع تهم المسلم في العقيده
والفقه والمعاملات ,, كذلك المواد المسجله من قرآن وأناشيد ومحاضرات ومقاطع مؤثره جداً ..
والكتابات الطيبه من أحاديث ومأثورات وكلمات ترقق القلوب , بل وقد يُذكّر أحدهم بالوتر
. فنهب لنتوضأ ونصلي .. فجزاه الله عنا خيراً .. بل منهم من يستقيم بدخوله الغرف الاسلاميه الطيبه ..


ولـكـن لا يزال الناس يُحدثون ، ويُحدث لهم الشيطان ، ولا يزال الشيطان يزين للناس أعمالهم
ويأتي كل واحد من مداخله التي يسهل عليه أمرها ، فالكسلان يأتيه من باب التفريط ،
وصاحب الهمة يأتيه من باب التنطع والتشديد ، ولا يزال الناس منه في بلية ، وتلك سنة الله في خلقه

!..لذلـك .. إنتشر في الآونه الأخيره أمر يدمي القلب .. ويدمع العين حقيقه ..


إخواني وأخواتي في الله
أصبح الحديث عن زواج الإنترنت عامه و ( البلاء توك ) خاصه .. حديث ذو شجون ..
من القصص التي نسمعها والأوضاع التي نعاايشها فيه
أصبحت تدخل الاخت بنك رجل أو نك مبهم وتمزح وتتحدث مع الاخوان بطريقه مذهله
حقيقه !!

لا تقبلها الفطره ولا الشرع ..على الرغم من انها على خير نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكيها على الله ..
وحين سؤالها عن السبب في ذلك تقول أنا لا أقصد شي انا لا أريد المضايقه !

.. لا أريدهم يعرفوا إني أخت حتى أسلم من الأذى ..فزجت بنفسها بأماكن لا تليق بها
ففي الوقت نفسه تخبر الآدمن أو المشرف المسؤول إنها أخت بحجة أنها تثق به ؟

فهي تظن أن الآدمن (محرم لها) وبمزحها على التكست ..تقع في قلبه ..
وتبدأ الآن قصة الحب

ويبدأ ينتظر ويتحرى دخولها .. بل ويبادلها المزح .. بحجة أنها أخ أمام الجميع !!
وتبدأ تدخل حبائل الشيطان بينهما .. فيعجب بها .. كون ان الصلاح والمرح إجتمعا فيها !!
وهو لا يعلم نيتها بعضهن تتعمد تتستر بستار الصلاح والإستقامه وبعضهن صالحه نعم -

لكنها ساذجه قلبها مريض
تظن انها ستبني أسره من بالتوك ؟


ويود هو خوض قصة حب معها على الطريقه العنكبوتيه . لكنها تقول له حسبك تظن اني العب؟
إتق الله انا أخت فاضله لا تظن إنني أمزح وأتحدث لحاجه في نفسي؟ فيزداد اعجابه بها !
وترسخ فكرة الزواج منها في رأسه .. بمساعدة شياطين الانس والجن ..
جزاه الله خيرًا كون انه فكر في الزواج .. وكذلك هــي .. لكن لما لا نفكر بأساس هذا الإرتباط
وهل في نيته الاستمرار معها أم الطلاق .. ستكون الاجابه الطلاق وجهة نظر شخصيه
فهو في قرارة نفسه غير مقتنع بالفكره ,, فبالتالي البالتوك حاله حال أي وسيله للتعارف
بين الجنسين وقد نهانا الشرع عن هذا ..


في قوله تعالى :
.. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. )سورة الأحزاب
وكذلك في قوله تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) سورة الأحزاب
وهي بالتالي .. إمرأه لها عواطفها .. هي خلُقت من وهن .. فالمرأة ضعيفه ..تستجيب له
دون أي تفكير ..
متناسيه هل سينجح هذا الزواج ..؟


ُنذكر ذلك الشخص بمراجعة فتاوي العلماء في الزواج بنية الطلاق ,, ومراجعه كلام الشرع في التخاطب بين الرجل والمرأه الاجنيه ..
كــذلك .. كيف له أن يثق بها وتثق به .. وقد جمعهم حديث خاص نزعت هي جلباب الحياء .. فواعدته ..وطلب صورتها ..
زعماً أنه يرُيـد رؤيتها الرؤيه الشــرعيه !! ومن ثم يبدأ الشيطان خـطواتـه ويحدث مالم يكن بالحسبان ..!



كذلك إن فكرة الزواج على الطريقه العنكبوتيه .. به نظر كبير ..
فالبالتوك خاصه والإنترنت عامه .. موطن شبهه لمن لم يحسن إستخدامه
ومن وضع نفسه في موطن شبهه
فـــلا يلومن من وصفه فيما يكره
فهل سيتجرأ الرجل أو المرأة وتقول أنها تُريد الزواج من رجل .. إلتقت به في الإنترنت
أخبروني ماذا ستكون ردة
فعل الأسره ..!


أقول لكل من وقعت ولكل من هي على حافة الوقوع في هذا الأمر .. ولكل من وقع ولكل من قارب على الوقوع :
أن يستخيروا ويراجعوا أنفسهم قبل الإقدام على مثل هذه الامور وأن يتقوا أنفسهم في نساء المسلمين
وأن يتقينَ أنفسهن في المسلمين
وأن تدخل الاخت وهمتها الدعوه الى الله ,, ولا بأس بمصادقة الاخوات الفاضلات والاجتماع معهن في
غرفه خاصه بعد الثقه طبعاً ,, وتشارك بما لديها من خير ونفع
لــكـن لابــد أن تحرص وتكون شديدة الحرص على أن لا تتعدى المعرفه خارج الإنترنت .. فهذا أأمن وأفضل لها ..
وليعلم الأخ .. أنه كما تدين تدان .. فليتق الله .. ولا يتغلب عليه الشيطان فيتبع هواه ..








عابر سبيل 2015/08/01 01:48 PM

اللهم صل على محمد وال محمد
قبل بداية حديثي ارجوا ان تعذروني ان تجاوزت عن حدود الكتابه في هذا الحقل
الذي خصص فقط لبنات حواء لرد عليه .. ولكن لقرائتي لهذا الموضوع الذي شدني
عبارته والهمني موضوعه من الف الى الياء . ...
الله - تعالى - عندما خلَق البشر أمرهم بالتواصل والتقارب فيما بينهم، ويتضح ذلك في قوله - تعالى -: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ï´¾ [الحجرات: 13]، فيجب على المسلمين جميعًا أن يتواصَلوا فيما بينهم؛ لتحقيق الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية والتقريب بنيهم، ولكن يجب ألا يتمَّ استخدام تلك المواقِع فيما يُغضِب الله - تعالى - وفيما يضرُّ بالأمة الإسلامية ولا بالأوطان، فنحن نرى الدولة الغربية تَبذُل قصارى جهدها لتجنيد أبناء الدول العربية للإضرار بأوطانِهم لصالح تلك الدول، كما يجب على المسلمين أن يُدافعوا عن دينهم، ويصدُّوا الهجمات الشرسة التي يقوم بها غير المسلمين لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

كما يَجب على الشاب المسلم عندما يدخل إلى تلك المواقع أن يَستحضِر في نيته أنه يدخل للتعارُف مع إخوانه،واخواته وليس لتضييع الوقت أو التحدُّث إلى الفتيات مثلما يقع كثير من الشباب للأسف في هذا المَحظور، ويتحدَّثون إلى الفتيات بكل حرية، ظنًّا منهم أن الله - تعالى - لن يُحاسِبهم على ذلك، كما أنه ينبغي أن يتمَّ استخدام تلك المواقع في التقريب بين وجهات النظر المختلفة، والتعرُّض لبعض الثقافات المختلفة؛ لكي ينال الإنسان المسلم قِسطًا من العلم بعلوم ومعارف الغير، والتعرُّض للثقافات الأخرى حتى تعمَّ الفائدة بين الشعوب، ولكن بما يُرضي اللهَ عنه، وبما لا يتسبَّب في مضيعة الوقت بأي حال؛ لأن الوقت أَثْمَنُ من أي شي

وأن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدَّين، والواجب على الشخص المسلم السوي أن يَستعمِل هذه المواقع التي سخَّرها الله - تعالى - لنا؛ حتى يَكثُر التواصل والتعارف بين الشعوب في الخير، ولا يستعمله إلا للحلال، وأن يتجنَّب الحرام، ويتجنَّب الدخول في خصوصيات الغير، واقتحام الحرية الشخصية لأي شخْص

هكذا تعلمت منذ ان عرفت الشبكه العنكبوتيه وما يجعلني ان اتاسف كثيراً من البعض ان ياخذ من التواصل في كل القنوات محور الهو والعب في نفوس الاخرين ...
وقبل مسك الختام اود الشكر الجزيل للاخت الفاضله (شجون الزهراء) على موضوعها القيم
اتمنى من ادارة المنتدى تقييم وتثبيت هذا الموضوع .. مع فائق الشكر والتقدير لأقلامكم المحمديه
ودمتم بكل خير






الملكه 2015/08/01 05:01 PM

شكرا للموضوع الاكثر من رائع
وبناءا ع طلب الاخ عابر تم تثبيته وتقيمه

عابر سبيل 2015/08/01 09:50 PM

شكراً لكِ اختي القديره الملكه على قبول طلبي
ووفقكم الله لكل ماهو خيرلهذا الصرح العظيم

شجون الزهراء 2015/08/04 12:45 AM

فلا تخضعن بالقول




ودخلت مدينة مكتظة بالحروف والجمل والعبارات
حلت على الأفنان تداعب مع النسائم وريقات خضر و صفر مكحلة بمرود الشمس الذهبي
رأت هنا وهناك من يتغايد في القلب حتى ليطرب ومن يسرح مع الديم حتى ليمطر قبل برق ورعد
ولامست بريشتها مخربشة بلغة تفهمها فجاءت بقافية
واطربت بوتر كلمة تجَمَــل َ جرسها الأخاذ فطال أشجاراً باسقة
وعند منتصف المدينة فاءت إلى خميلة غناء وابتدأت ترسل مما تحمل
تربط هنا شريطا سماويا على فنن
وهناك تسقي بحرف عطش وردة
وبينما هي في تجوالها الحيي الملتزم بما أتت من أجله عطفت على بيت به باب كبير طرقته بقوة فرأت ما لم تر من قبل
ولما ابتدأت تقرأ كل اللغات وترد بكل اللغات فتح الباب على مصراعيه
فأرسل لها مع الرد حروفا عنكبوتية نسجت بدقة , وامتدت أشعة عيونها اللامعة نحو سكان الباب فانبهرت , وأبهرت
وتماوجت ألوانها الصافية النقية بضياء من كان في الغرفة وكانت بدءا تمشي على استحياء راق بين سطورها
ولكن القلم أبى إلا أن يغري الوافدة صاحبة الحروف الجميلة فغدى كشيطان صغير يتزين لها في كل خطوة بين أوراق غرفة اقتحمتها
وبعيونه الشقية أومأ لها قائلا :
- أشبعي تلك الورقة من حبرك المتمايل بحروفك
وانظري مدحَ فلان لك فقد فُتحت لك أبواب وأبواب وأنت من خلف هذا الباب فلن يراك أحد ولا رأى تلك الحمرة الخجلة المتقافزة من قلمك لما يجرح الورق النقي عندما تكسرين الجدار الحاجز
ولاتنسي رسما جميلا تردين به مبتسما على تلك الجملة القوية من ذاك الزميل المنمق حرفا المبهر ردا المعتلي عرش الكلمة
اكشفي حروفك أو زينيها بقالب مدح لشخصه أو شخص ذاك وذاك
وكوني متفتحة فأنت تقصدين تلك العبارات الجميلة
وتبتديء وافدتنا الصغيرة الكبيرة ترسم من مداد جارف باستبداد الشيطان الصغير حرية لابها تقييد حياء ولا بها انطلاق إلا لمجاملة
وتشبع ردودها تمجيدا لشخص لا لحرف
ويتقاطر القطر من حروفها لما يكون برسم مبتسم من وجوه صنعت لتشي ما بالنفس من انفتاح
ومن بين سحر اللفظ وإيحاء المعاني المرسومة المكشوفة يذوب الجدار وتدخل غرفة أخرى وأخرى واحدة وراء الأخرى .....أكبر وأعمق , ترى فيها ذوبان الثلج طوفان يغرق حياء ويذهب بوصية سماوية
وصية منبهة تدق جرسا يوقظ نفسا لاهية
يوقظ حرفا لاه
يوقظ نقاء واحتراما قد يموت إذا كسر الحاجز واختلطت النيات
لما عقد شيطان القلم وسحره عقدا بيانية توقع الحروف في طرقات الخضوع بالقول فيطمع الذي بقلبه مرض
فتصفر الأوراق المشرقة
وتذوي الوردود التي تزينت لتعبق فكرا راقيا
وتجف عبرات كانت لتعلو بذات لتحشرها وتخنق منها انفتاحا لقيم لتأسرها لهثا وراء تزين لمدح وتبسط بقول
فتضيع النقاط البيضاء تلك التي كانت لغة إشراق فأصبحت تـــَشْرَقُ بلغة خضوع ...
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــم
(( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا سورة الأحزاب آية 32

إضاءة لك ابنتي
أنت سيدة قلمك فقوديه باتزان فهو شاهد عليك

شجون الزهراء 2015/08/04 12:46 AM

دخول برنامج المحادثة والشات

ابنتي الفاضلة :

أن أنبه إلى ضرورة توعية أبنائنا وبناتنا قبل الدخول إلى عالم الإنترنت وتسليحهم بما يصح معه أن يحملوا مسئولية استخدام الإنترنت، ولا يعني كلامي هذا أن نمنعهم من استخدامها لأننا لن نستطيع، وإنما أن نعلمَهم آداب وقواعد ركوبِ البحر لمن سيركبونه شئنا أم أبينا.
ابنتي :
من الطبيعي بعد البلوغ أن يصبح جسدك جسد امرأةٍ، أي أنك تمرين بفترات من الإثارة والرغبة والبحث عن الجنس الآخر، وهذا شيء فسيولوجي أي وظيفي للجسم يستوي فيه كل الناس من بدْء الخليقة، فإذا أضفنا إليه كمية المغريات والمثيرات الموجودة حولنا الآن في المجتمع تصبح المقاومة، وغض البصر، والبعد عن المحرمات من المواقف الصعبة التي تحتاج إرادة وحُسْن تفكير وقوة في قيادة النفس.
يا ابنتي الرغبة شعور طبيعي، ولكن محاولة تلبيتها بما حرم الله هي المشكلة، أولا تمام الاعتقاد أن ما تحاولين ليس فقط خيانة لثقة الأهل وخيبة لأملهم فيك، ولكنه حرام، فعليك أن تحسني توبتك إلى الله، إنك قوية العزيمة، فضعي خطة لكي يكونَ لك نشاط مثمرٌ مفيد على الإنترنت تنفعين به نفسك وأمتك الجريحة.
ليس في الكون بشر لا يخطئ ولكن خير الخطائين التوابون، وعلى قدر المشقة يا ابنتي يكون الثواب، فإذا تيقنت من حرمة ما تفعلين وضرورة الامتناع عنه، فإنني أنصحك ببعض العوامل المساعدة مثل :
1- لا تدخلي على النت إلا في أضيق الحدود.
2- افتحي قائمة العناوين لديك، وامسحي عنوان هؤلاء الشباب الذين ترغبين في محادثتهم عبر الشات، من قائمتك، واعلمي أن تجنب الفتنة يكون بسد أبوابها تماما، وان ( دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة)، وعليه فإن بقاء العنوان في بريدك يعني استخدامك له في لحظة ضعف.
3- تأكدي أنك بعد مسح العنوان بأسبوع ستشعرين بالدهشة لترددك السابق. لأن التعلق بالآخرين عبر النت سيئ وغير صادق، ولا يقدم ما يبحث عنه الشخص. اشطبيه وسرعان ما ستنسينه وتنشغلين بأمور أكثر أهمية ولن تشعري بتعذيب الضمير.
4- استعيني بالدعاء.
5- لا تكثري من الجلوس منفردة في الغرفة التي بها الجهاز، وبعض المربين يفضلون وضع الجهاز في غرفة المعيشة (الصالة)، لأن ذلك فيه نوع من الحماية للنفس من نزغ الشيطان .
ولا أخفيك يا ابنتي أننا بمرور الوقت أدركنا أننا في مأزق خطير، وأننا على شفا حفرة من النار، للأسف فإننا نتحرك نحو هذه الهاوية ونحن مخدرون بلذة النشوة التي تبعث في النفس بمجرد التفكير في الدخول إليها، أو بمجرد سماع صوت توصيل الكمبيوتر بها، وأدركنا أن مصطلح "شبكة عنكبوتية" يعبر أيما تعبير عن تأثير هذه الشبكة على مستخدميها؛ فلهذه الشبكة خيوط واهية رقيقة، ولكنها لزجة تحيط بفريستها بذكاء وإحكام، وتجيد نسج خيوطها حول نقاط ضعفه (ومن منا يدعي أنه بلا نقاط ضعف؟).
نحن أمام متغير جديد يوشك أن يقلب حياتنا رأسا على عقب، ونحن كعادتنا دائما مغيبون ولاهون وذاهلون، كالطفل يلهو بقنبلة موقوتة وهو لا يدرك ولا يعي أن هذه القنبلة قد تنفجر فيه في أي لحظة، وهو كذلك لا يدرك أن لهذه القنبلة استخدامات أخرى نافعة ومفيدة غير اللهو واللعب.
وأقول لك يا ابنتي أن الناس من حيث الإنترنت أصناف :
1- صنف ألقى بنفسه كلية وبدون تفكير في هذا البحر المتلاطم الأمواج، وسمح لأمواجه أن تلعب به وتتقاذفه كيفما تشاء، تسحبه دواماته وتشده إلى القاع؛ وتارة أخرى لإهدار الطاقات فيما لا يفيد، ولكنه يستهلك جهد وطاقة مستخدمه، ويؤثر سلبا على علاقاته وحياته الاجتماعية.
2- وصنف رفع شعار "السلامة لا يعدلها شيء" بسذاجة ولتذهب الإنترنت بكل ما فيها إلى الجحيم؛ فنحن لا نريد لا إيجابياته ولا سلبياته.
3- وصنف ثالث كان على وعي بالمخاطر؛ فوقف مترددا يقدم رِجلا ويؤخر أخرى، يتقدم أحيانا ويدبر أحيانا أخرى، يحاول أن يتلمس مواقع أقدامه، ويحاول أن يتجنب السقوط في فخاخ الشبكة؛ ولأن هذه الصنف من أكثر الأصناف وعيا وحرصا، ولكن للشبكة ومستخدميها المحترفين أساليب وطرقا يتمكنون بها من اصطياد فرائسهم وإحكام السيطرة عليهم.
وأعود فأقول لك :
نحن في محنة حقيقية؛ لأننا نتعامل مع أداة جديدة لم ندرك أبعاد تأثيراتها بعد، وأصبح من الأمانة والنصح لهذه الأمة أن تتواصى فيما بينها بسبل جلب منافعها وطرق استثمارها في الخير، وكذلك بأساليب مواجهة أضرارها، وعدم التورط في فخاخها، وهي كثيرة.
فلقد آوان الأوان لنفهم الإنترنت كظاهرة هامة وخطيرة وغير مسبوقة، وأن ننتقل من الفرجة عليه، وعلى عالمه المسحور الجذاب إلى استكشاف آفاق استخدامه فيما يفيدنا من معرفة واتصال نحتاجها في كثير من نواحي حياتنا، وآن لنا أن نفهم جميعا، وبخاصة الآباء والأمهات والمربين، والشباب والبنات من مستخدمي الشبكة، أن نفهم ما هي الإنترنت، وما هي آفاق استخدامها لخدمة أهدافنا كأفراد وجماعات وأمة لها قضاياها، آن أن نتغير فيكون لنا أهداف واضحة، وتكون لدينا معرفة عميقة بثقافتنا وشخصيتنا وأمراضنا الاجتماعية والسياسية وأن نكون دينا معرفة حقيقية بالعالم من حولنا، وقدرة على التواصل معه، لأننا نخوض اليوم معركة لم نكن مستعدين لها، معركة ليست بالسلاح التقليدي من صواريخ وطائرات بقدر ما هي معركة بالثقافة والوعي والإبداع والتحضر، وهي مفردات عشنا عقودا لا نتداولها أو نتعاطى معها إلا في أبراج المثقفين العاجية، بينما هي اليوم صلب التحدي المفروض علينا جميعا، فماذا نحن فاعلون؟!! هل يمكن أن ننتقل من مقعد الضحية إلى موقف الفاعل النشيط؟!
وأقول لك يا ابنتي أن الإنترنت له شقان، شق إيجابي وآخر سلبي، فلنستفد من إيجابياته ولنبتعد عن سلبياته، وضعي في اعتبارك أن الله يختبرنا بهذه الوسائل، ونحن مسئولون امام الله عن كل ما نقوله او نفعله، فإذا ما كنت مصرة على الدخول على الشات، فيسرني أن أقدم هذا البيان وهذه الجملة من النصائح :
1- لا تخبري محدثك باسمك الحقيقي.
2- لا تعطي أحد على النت أي بيانات عنك ( اسمك/ عنوان سكنك/ رقم هاتفك/ .....) .
3- كوني حذرة فأنت لا تعرفين مع من تتكلمين، وهل هو ولد أم بنت .
4- البعض يستدرج ويقع في فخاخ منصوبة، فانتبهي لهذا .
وفي الختام؛ اسأل الله أن يجعل منك عنصرا نافعا، واعلمي أن ما يشدك إلى الشات هو أن "الجنس" غريزة، و أن التعامل السليم معها يكونُ بالزواج، فإن لم يكن ذلك ممكنا الآن للظروف الشخصية، فإن التعامل السليم معها يكونُ بشغل النفس ومحاولة ملء الفراغ بما هو مفيد ونافع، من أجل تقليص المساحة التي يحتلها الجنس بين اهتمامات الإنسان.

شجون الزهراء 2015/08/04 12:47 AM

إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب


الكلمة الطيبة


أختي الغالية.. ا
ابعث إليك هذه الكلمات وكلي أمل ان تجد سبيلها إلى قلبك الأبيض ..
نعم إلى قلبك الأبيض ...يا من خُلقت وقلبك ابيض...يا من نشأت وقلبك ابيض .. ينبض بالبراءة .. ينبض بالطهر.. ينبض بالصدق والصفاء والمحبة... ..
انك أيتها الطُهر ملك طاهر ، خُلقت هكذا .. ويجب عليك ان تحافظي على طهرك وعفافك ... انك أيتها الطاهرة جوهرة مصون ولؤلؤ مكنون ... ما أجمل قلبك الأبيض الطاهر إذ لم تمسه كلمة عابث ، ولم تطربه نزوة لاهث .. ما أجمله وهو بريء ، لا يحمل الا البراءة والصدق ..
فلماذا تسودينه بالذنوب والمعاصي ؟.. لماذا تعلقينه باناس لا يعرفون لك حقا ولا يقدرون لك قدرا ..؟ اناس همهم ان يتعرفوا عليك فقط من اجل الشهوة .. شهوة شيطانية لحظية.. دقائق يمارس الشيطان فيها معك أبشع وأشنع وأفظع الذنوب.
أختاه..
لا تغتري بكثرة اللاهيين الوالغين في حمأة المعصية والرذيلة حولك هنا أو هناك ! ، كلهم سوف يندمون يوم لا ينفع ندم .. كلهم سوف يقفون بين يدي خالقهم ويُسألون .. عن كل صغيرة وكبيرة .. (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .
كل كلمة تكتبينها ...كل كلمة تتلفظين بها هي محسوبة لك او عليك ... كل همسة حب تهمسين بها أو غرام او شهوة سوف تُسألين عنها يوم القيامة ...
يا بنت الطهر والعفاف مهلا فانك في خطر ...
مهلا فان الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا ... أيسرك ان تموتي وأنت على "الشات" تحادثين هذا وذاك وتتلذذين بأقبح العبارات وأفحش الكلمات مع شباب ما عرفوا النخوة ولا عرفو الشرف ولا الغيرة ولا المروأة ... أيسرك ان تموتي وأنتي على هذه الحال ...؟ كيف بك لو وضعت في قبرك وحدك في ظلمة القبر ورحل عنك الأهل والأحباب وتركوك وحدك مع ديدان الأرض تنهش جلدك الرقيق الذي طالما جملتيه بالمكياج والمساحيق واعتنيت به ...!!!
كيف بك لو وضعت في قبرك وضمك القبر ضمة اختلفت فيها أضلاعك وتكسرت فيه عظامك ..؟ وكل الناس ذائق هذه الضغطة، فكيف بك أنتي يا أخيتي ..؟؟!

وأنت أختي أترى عظامك الرقيقة تقوى على ضغطة القبر؟؟؟..... فهل لا لجأت الى الله تدعينه وتتضرعين اليه وتتوبين اليه حتى يخفف عنك ...
كيف بك وقد نشرت الصحائف واستلمت صحيفتك وقد دون بها كل كلمة تكتبينا وكل كلمة تهمسين بها ... أيسرك ان تلاقي ما تكتبين هنا في الـ"الشات" بما حدثة الشباب والفتيات ..
لا تقولي تسلية ... فكم من تسلية كانت بداية لطريق موحل ... كما من تسلية جرت صاحبتها إلى هتك الستر وقتل الحياء ...
ان كانت هذه عندك تسلية فعند الذي خلقك من لا شيء ورزقك وكنت لا شيء وسقاك وكنت لا شيء وهداك لهذا الدين ، ان هذه التسلية عنده ذنب عظيم وجرم خطير ...فاليوم تسلية وغدا تهلكة ... والذنب الصغير يكبر مع الأيام ..
ألا تعلمين...
ألا تعلمين انك بهذه التسلية تهدرين اعز ما تملكين ... دينك ، أخلاقك ، حياءك ، وقتك ، صحتك ، مالك ... فهل هناك اعز من هذه الأشياء ..؟!!!
انك تخونين نفسك ،،، نعم تخونيها لأنها أمانة عندك... وتخونين اهلك الذين ربوك على الحشمة والعفة ، تخونين الناس بهذه التسلية البشعة ... وتخونين الله من قبل .. ان التسلية بالأعراض والشهوات وهتك الحرمات هو أفظع جرم عرفته جدران بيتك ... وأعظم جرم اقترفه قلبك ... انك تسودين قلبك وتملأينه سواداً من الذنوب والمعاصي ... كل كلمة.. كل همسة حب وغرام وفحش في القول هي عليك ذنب وجرم فتوبي الى الله تعالى وعودي اليه واستغفريه .
الله أعطاك قلبا طاهرا سليما ويريدك ان تسلميه اليه طاهرا ابيضا كما سلمك اياه ...
الله يريدك عفيفة طاهرة ... ان حياءك وطهرك هو مقياس جمالك وحلاوتك ... انك اذا انتقلت غدا الى عش الزوجية فانك سوف تندمين اشد الندم على كل كلمة حب وغرام قلتيها لغير زوجك وحلالك ... انك تخونين زوجك من الآن بهذه التصرفات الطائشة ... وهذا اللهاث المحموم وراء المعصية والشهوة ...
تقولين : " انا واثقة من نفسي ولا يمكن ان اسمح لها بذلك " .
فأقول لك .. ان كنت واثقة من نفسك فلست أعظم ثقة ولا أكرم من أمهات المؤمنين نساء النبي اطهر نساء العالمين الذين اوصاهنّ الله تعالى بقوله : ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) ... هل تعتقدين انك تثقين بنفسك اكثر منهن !!
راجعي نفسك ... توبي إلى الله ... استغفريه ... عاهديه ان تتركي جميع السبل التي تودي الى المعصية ... الله لم يحرم الزنى فقط وانما حرم الاقتراب منه وكل وسيلة تؤدي اليه من نظرة خائنة وحركة مريبة وكلمة تفقد القلب صوابه وتؤجج في النفس نار الغرام والهيام ..
اما سمعت بقصة تلك الفتاة المغرمة بالفضائيات والقنوات الجنسية كيف ماتت ... لقد وجدوها ميتة وهي تمسك بالريموت كنترول تشاهد الأفلام ... ولما اخذوها ليغسلوها حاولوا نزع الريموت كنترول من يدها فلم يستطيعو ، لقد نشبت أصابعها به ،حتى عجزوا عن فكه من بين أصابعها ... حتى دفنوها وهي ماسكة الريموت كنترول وتبعث يوم القيامة وهي ماسكة به ليشهد على قبح فعالها اسأل الله لي ولك العافية ... لقد كان جسمها اسودا بعد ان كان ابيضا يانعا ريانا ، لقد جحظت عيناها التي طالما تلذذتا بالحرام ... أتحبين ان تكون لك خاتمة مثلها او اسوأ منها ...اعيذك ونفسي بالله العظيم من سوء الخاتمة ...
ان الإنسان يختم له بحسب عمله ان كانت أعماله خيرا ختم له بخير ، وان كانت شرا ختم له بشر ، فماذا أردت ان تعرفي خاتمتك انظري الى الوراء الى ما فعلت فقط خلال أسبوع مضى ... انظري كم من المعاصي ارتكبت ... انظري كم من المشاهد المحرمة شاهدت ، وكم من الشباب تكلمت معهم سواء بالهاتف او بالشات ، او غير ذلك ... انظري كم من مجالس الغيبة والكذب والفحش في القول جلست ولم تنكري على اهلها ... انظري كم من الصلوات ضيعتي ، وكم من الأوقات أهلكت خلف شاشة الكمبيوتر مرة وشاشة الفضائيات مرة ...
أخيتي الغالية ...
يازهرة تأبى قلوب الطاهرين ان تراها ذابلة ... يا زهرة خلقت لتكون في بستان العفة ، وفي جنة الطهر والطاهرات ... عودي إلى مكانك ... انك خلقت زهرة هناك، ولم تخلقي في المستنقع الآسن الخبيث رائحته ، النجس ماؤه ...
عودي حيث كنت طاهرة ، عودي إلى الله تعالى ، تذكري انك سوف تقفين بين يدي الله لا احد ينافح عنك ، ولا احد يساعدك ، كلهم يتركونك لتواجهي مصيرك بنفسك ، كلهم يتخلون عنك ، كلهم واولهم اولئك الذين خدعوك بكلمة "احبك" وانت تعلمين كذبهم...! اول من سوف يتبرأ منك اولئك الذين شاركوك المعصية ـ بل سوف يشكونك الى الله ويرمونك بذنوبهم ويقولن هذه التي اضلتنا بدلالها بتغنجها بلطافتها بحركاتها ... ماذا ستقولين أمام الله الذي لا تخفى عليه خافية ، ماذا ستقولين ....؟! ؟!
حاسبي نفسك ... تذكري ان الدنيا هذه ساعة; وان مصيرا مجهولا ينتظرك ... اعملي لمستقبلك ... الجأي الى الله ، اعلني التوبة النصوح ... اتركي كل وسيلة توقعك في المعاصي ، ابحثي عن رفيقات الصلاح والطهارة ، اقرأي سيرة الطاهرات الزهراء وزينب عليهما السلام ... املأي وقتك بكتاب الله فهو النجاة لك في يوم لا تنفعك فيه انترنت ولا شات ولا محادثات ...تذكري انك ما خلقت لهذا العبث وانما خلقت لرسالة عظيمة، فأمتك الإسلامية تنتظر منك الكثير الذي تستطيعين تقديمه إن عزمت على ذلك فعلا ..
أختاه .. هذا ندائي إليك ...ندائي الى نفسي ، ندائي إلى من هي ضلع من أضلاعي ولحمة من فؤادي..
أختاه كلنا نذنب وكلنا نخطيء ، لكن من يتوب ومن يستغفر الله ،ومن يندم على فعلته ، ويعاهد الله ان لا يعود لتلك المعصية ابدا..؟ .... ( الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) توبي الى الله وآمني انك ملاقيتيه ، واعملي اعمالا صالحة ، فان العمل الصالح يكفر الذنب ( اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ) ...
لا تيأسي مهما كانت ذنوبك التي اقترفتيها عظيمة ... ما دمت انك ندمت عليها وتريدين الخلاص منها فباب التوبة مفتوح ، والله تعالى يتنزل في الثلث الآخر كل ليلة فيقول هل من داع فاستجيب له ... هل من مستغفر فاغفر له ... يقول : يا عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار فاستغفروني اغفر لكم ... يا عبادي لو ان احدكم جاء بملىء الارض خطايا ثم جاءني لا يشرك بي شيئا واستغفرني غفرت له ولا ابالي ...
لا تيأسي ، ولا يحطمنك الشيطان ، فالشيطان اغيظ ما يغيظه ان يرى الفتاة قد عادت الى الله ، فيجلس لها في كل طريق ، يهون عليها المعصية ويزينها لها وييئسها من رحمة الله ، ويوهمها ان التوبة تأتي بعدين ، لما اكبر أتوب ، لما أتزوج أتوب ، لما لما ... ويأتي اليوم الذي يعجز لسانك فيه عن قول استغفر الله ، لانك لم تتعودي على التوبة والرجوع الى الله بكل صدق وندم وبكاء على ما سلف .
لا ... والف لا ...قوليها ...اصرخي بوجه الشيطان وبكل قوة ...قوليها .. لا لن أعود إلى ما كنت عليه من ذنوب ...قوليها لا تترددي لا تتأخري ...الآن ... اقطعي على الشيطان كل طريق ...ان كيد الشيطان كان ضعيفا ...نعم ضعيف ..حينما يسمع صرخة في وجهه ، تقول له لا والف لا ..
أختاه ... ادعوك ونفسي المخطئة إلى الله .. إلى غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ... توبي إلى الله من كل ذنوبك ، توبي من المحادثات عبر الشات ، واعلمي ان طريقها الى الغواية وضياع الشرف وقبلها الدين والعرض .
نعم اخيتي لا تترددي ولا يوهمنّك الشيطان ... فكم من بيوت شريفة ضاع شرفها ومرغت كرامتها بسبب غفلة فتاتها وانسياقها رويدا رويدا نحو الهوى والشيطان ... بدأت بمحادثة عبر الشات وتحولت الى غرام ثم هيام ثم مكالمات هاتفية فموعد فلقاء ...فـــ.........هلاك وضياع...
ختاما ... سامحيني ... سامحيني اخيتي ، فما كتبت لك هذه الكلمات الا رجاء ان يغفر الله لي ولك ، وان يمحو بها ذنبي وذنبك ،وان يجمعنا في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين ... عفا الله عني وعنك ، وتاب الله علي وعليك

شجون الزهراء 2015/08/04 12:48 AM

طالبة العلم والإنترنت




من نعم الله على المرأة في هذا الزمان أنها تستطيع طلب العلم وهي في قعر بيتها لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال..، وهي بكامل حيائها وحشمتها، لا تكلمهم بلفظها ولا يكلمونها، وذلك من خلال هذه الشبكة.. فهي نعمة لطالبات العلم..إذا عرفن كيف يستفدن منها حقا!!


لا بدَّ لطالبة العلم في الشبكة من تحديد مسارها في طلب العلم بدقة بمعنى تطرح على نفسها هذه الأسئلة الافتراضية وهي:ماذا أطلب من العلوم؟ وما هو العلم الذي أحس أني أميل إليه، وأني سوف أفيد وأستفيد منه؟ وما هدفي من ذلك؟و..وكل فترة تقوم نفسها من خلال هذه الأسئلة!.


في غمرة حماس طالبة العلم في الشبكة..تقع في أخطاء-ربما تكون في رأيي قاتلة معنويا..وبعضها وقع للأسف!- من هذه الأخطاء: أنّ بعض طالبات العلم المتزوجات تنسى نفسها وزوجها وولدها..نعم..وربما تقصر في حقوقهم..مما يترتب عليه مفاسد لا تخفى على الجميع...ونسيت طالبة العلم "فقه الأولويات" و"تقديم الواجبات على المستحبات"...فحق الزوج والولد والبيت مقدم على نافلة العلم


على طالبة العلم في الشبكة..أن تجعل زوجها يشاركها في المنتديات..ويطلع على جميع ما تكتب خاصة إذا كان المنتدى يكتب فيه رجال، وفي ضمن هذه المشاركة فوائد عديدة: منها تعاون الزوجين على طلب العلم، تقدير الزوج لزوجته إذا ما قصرت في حقه يوما ما..وأنها في خير وعلم وفائدة، وربما كانت هذه المشاركة سببا لأن يطلب زوجك العلم-إذا لم يكن طالب علم-، ومن الفوائد أيضا: أن هذا يعطي المرأة حصانة أقوى!!..وإذا لم تكن متزوجة تجعل أخاها أو أباها أو أمها ..يشاركها في المنتديات..وكل ما تقدم يختلف باختلاف الأشخاص وسنهم وأحوالهم..وكلٌّ أعرف بحاله!.


من الأخطاء أنّ بعض طالبات العلم ربما يرفض زوجها أو أهلها أن تشارك في المنتديات لسبب يرونه...فتغضب..وربما ترتب على هذا مشاكل بين الزوجين أو بين طالبة العلم وأهلها فهنا يجب على طالبة العلم طاعة زوجها.وكذلك طاعة أهلها ولا يجوز لها بحال من الأحوال مخالفتهم في ذلك، ولتعلم الأخت الكريمة..أنها ربما لا توفق في طلبها للعلم بسبب هذه المخالفة...فما فائدة العلم إذا لم يقرب إلى الله عزوجل، ويبعد عن معاصيه؟!..ولتعلم أنها إذا أطاعت زوجها وأهلها أن الله سيفتح لها أبوابا من الخير لم تكن تحتسبه ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..فلتحتسب طالبة العلم ذلك!.


ولتحذر طالبة العلم أشدَّ الحذر عند التعامل مع الرجال..فهي لا تدري من هؤلاء؟..ولتعلم أنّ قرينا السوء معها دائما:الشيطان والنفس!!..وآمل من الأخت الكريمة أن لا تقول: أنا فوق الثلاثين..أنا ..متزوجة...الخ؟!!..فالمرء على خطر ما دام في هذه الحياة..نسأل الله الثبات!..ولست بحاجة إلى التذكير بخطورة لين الكلام مع الرجال، أو النكت والمزاح-

الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية ومنها:
أ-عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)..ومن ذلك النكت والمزاح..والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول-وكل أعرف بنفسه!-...وكذلك العبارات المائعة مثل (اشتقنا لك!)، (تأخرت علينا!!) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال!!
ب- أن يكون بقدر الحاجة..فلا تستطرد في السواليف والكلام..وكأنها مع أنثى!.
ج- عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة، والذوق السليم...
وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا؟
س2/ هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا (اشتقنا لك؟!)، ونحوها؟
هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح!
وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا..بدأ ينمو في قلبها لأحد...فلتتذكر أن الله يراها ومعها..وأن هذا باب فتنة ..فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به!..أو غير ذلك مما هي أعرف به.
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا...ولكن الخروج منه صعب جدا..إلا ما رحم ربي!.


(تنبيه هام )

وهنا أنبه على أمر هام وهو:
أن بعض الطالبات تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز..التعقيب بين الجنسين..
وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز..التعقيب بين الجنسين..ما المانع؟!



فالجواب:
أنّ هذه مسألة اجتهادية..مثل بقية المسائل العلمية التي يختلف فيها العلماء وطلبة العلم وهي كثيرة، وكل له مأخذ ودليل، وهم في ذلك بين أجر وأجرين...
فإن سألت طالبة العلم شيخا تثق بدينه وعلمه....سواء منعا أو جوازا...
هذا أمر...
أمر آخر: إذا تبنت طالبة العلم..رأيا من الرأيين –المنع أو الجواز- فلا تتشدد في رأيها..وتحاول في كل مناسبة إبراز هذه المسألة... أنت طبقي ما أنت مقتنعة به..ولست ملزمة أن تقنعي الآخرين، فعلى ذلك لا تدخلي منتدى فيه تعقيب بين الجنسين..ومع ذلك لا تجلسي في كل وقت تثيرين هذه المسألة..لأن النقاش سوف يعود من جديد –ولا جديد!!-
واحدة تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز..التعقيب بين الجنسين..
وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز..التعقيب بين الجنسين..ما المانع؟!
وهكذا ندور في حلقة مفرغة...لا نهاية لها!

(لفتة )
بعض الفضلاء من المشايخ–جزاهم الله خيرا- ربما لا يكون عنده تصور كامل للمسألة، بل ربما لا يعرف الإنترنت..ولم يدخلها يوما!..فهذا الصنف..من البدهي -إذا سئل مارأيك في الاختلاط بين الجنسين في الانترنت؟- أن يمنع من ذلك..خاصة إذا كانت السائلة تميل إلى المنع وتريد من الشيخ تقرير ذلك، وربما تعطي للشيخ مبررات كفيلة بأخذ المنع منه كأن تقول:فيه ترقيق كلام، وفيه..وفيه..وكل ذلك لتقول للأخوات: عملكم غلط!..فالشيخ فلان يقول:حرام-وهذا من حظوظ النفس الذي دائما نحذر منه وننبه أن الله يعلمه-.



لا بد أن تتواصى طالبات العلم..دائما بما تقدم..ويذكر بعضهن بعضا، وينبه بعضهن بعضا...وهذه هي الأخوة الحقيقية..أخوة الدين والنصيحة...ولتعلم الأخت الكريمة أن كل ما تكتب سوف يحصى عليها ..فالأمر ليس سهلا كما يظن البعض!.


الحذر أشدَّ الحذر من الحسد؟؟! هل يقع الحسد مني حتى في الانترنت؟ الجواب: نعم..فربما تحسد بعض الأخوات أختا لها بسبب تميزها أو جودة مشاركتها أو لأنَّ منتداها أحسن ..وأفضل أو لأن مقالتها تحظى بالقبول وكثرة القراءة...فتعمل تلك الأخت الحاسدة

-نسأل الله السلامة والعافية- على التقليل من شأن أختها..ولمزها بين الحين والآخر-طبعا من غير تصريح- وربما لبست كلامها لباس الدين والنصيحة والورع..وهي في الحقيقة ليست كذلك..وهذا أمر خطير..وربما منعت خيرا عظيما بسبب حسدها..ونفرت من المشاركات بسبب لمزها..ولتعلم الأخت الكريمة

فلتراجع الأخوات في أذهانهن مسلسل المشاركات ..والبحث في النيات قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)) وقال(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ(..والآيات في هذا المعنى كثيرة..فإن وجدت شيئا من هذا فلتستغفر الله ..ولتتحلل من أختها قبل ..فوات الآوان..أو لتستغفر لأختها في ظهر الغيب!!





حب بعض طالبات العلم للتصدر..فقولها هو الصحيح دائما؟!..ومقالها ممتاز! ..وفكرتها رائعة!..والمنتدى بغيري ليس له طعم!!..مسكينة تظن ذلك؟!..وما علمت أن العضوات يتمنين غيابها..لكي يعبرن عن رأيهن بدون خوف!!..ومن علامة هذا الصنف من النساء كثرة الحديث عن نفسها..وكثرة النقد للآخرين..إما برسائل خاصة أو بالتعقبات الباردة ...وربما تقع هي في نفس الأمر الذي تنتقده على الآخرين؟؟!


ومن المهم التفطن للمعرفات واسم المستخدم فله دلالة –غالبا- على شخصية المرأة من حيث المحافظة من عدمها، ومن حيث القوة والضعف، وبعض المعرفات غاية في الميوعة مما يجرأ مريض القلب على بدء مسلسل الاستدراج!!، فالمعرفات القبيحة أنواع منها ما يحمل تزكية للشخص..مثل "الطاهرة"، "النقية"..وغيرها كثير، وهذه ألفاظ تزكية لا يجوز استعمالها، ومنها ما يدل على الميوعة مثل:" حبيبة زوجها" أو " سوسو الحلوة" أو " حبيبتكم" وكذلك الأسماء أو الألقاب الأجنبية نحو " الدوقة فلانة" وتدخل بهذا ويخاطبها الرجال بذلك..

وفي مقابل ما تقدم نجد بعض النساء قد تستخدم معرفًا لا يظهر هويتها وهذا –في نظري- خطأ لأنه ربما لا يعرف المشاركون أنها امرأة فيقع تساهل من الرجال معها في الحديث ونحوه فيكون مزلقًا عظيمًا فاتحًا أبوابًا مشرعة على الفتن...


أمر آخر جدير بالتفطن من لدن طالبات العلم والنساء وهو الرسائل الخاصة، فلا تفعّل إلا في أضيق الحدود، ولا تفتح مع الأعضاء الرجال خاصة لأنها مشكلة، ودائمًا تضع الطالبة نصب عينيها أن الله – عز وجل – هو أعظم مشهود، فما يستحى من كتابته أمام الناس فالله أحق أن يستحى منه...وكذلك عدم إرسال البريد الخاص ونشره إلاّ في حدود ضيقه جدا..وللحاجة..


التحفظ في استعمال الجمل والكلمات في الكتابة حتى عند تخاطب طالبات العلم مع بعضهن، لأن هذا يبرز عقل المتكلم وحسن سمته،، ووضع الحدود في كل شيء جيد، ثم لابد من مرور الرجال على تلك المواضيع وقراءتها فكلما كانت الجمل والعبارات راقية معبرة كلما كان هذا أفضل..




من الخطأ الكبير أن بعض الأخوات –وهنّ قلة-يدخلن بأكثر من اسم بدعوى تشجيع أنفسهن، ولفت الانتباه..وما علمت هذه أن هذا نوع من الرياء وطلب الشهرة..ومن التشبع بما لم يعط المنهي عنه؟!..وسبب هذا قلة طلب العلم! .


مقترحات لطالبات العلم في المنتدى:
أ – إعادة النظر في المعرفات في ضوء ما ذكرتُ سابقا..والحق أحق أن يتبع.
ب- عدم التعقيب على الرجال إلا لسؤال أو استفسار أو فائدة علمية..ونحو ذلك من دعاء صادق..وغيره-مع ملاحظة الضوابط السابقة- وهذا أيضا يختلف باختلاف الأشخاص فمثلا المشرف والمشرفة الأمر فيهما أوسع نظرا للتكليف المناط بهما..وضرورة متابعة الأعضاء..للتأكد من سلامة النظام والمنهج..
ج- ضبط الكلمات عند التعقيب في حدود ما ذكرتُ سابقا..مع ملاحظة السؤالين السابقين:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟
س2/هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟
د- الأخوة في الله والمحبة في الله تضبط في حدود الشرع تقدم بيان كثير منها، أما قول الرجل-وخاصة الشاب- للمرأة:إني أحبك في الله؟!، ثم ترد عليه وتقول: وأنا أحبك في الله؟! فقلي بربك:
هـ - أن كل واحدة أعرف بنفسها وحالها، ولا شك ان هناك فرقا بين كبيرة السن والشابة، وكذلك فرق بين كبير السن والصغير، وهذا الفرق راعاه الشرع في مواطن ليس هذا موضع ذكرها.
و- لتعلم الأخت الكريمة أن الرجال العقلاء يكرهون المرأة التي تكثر من التعقيب على الرجال-بدون حاجة- إنما (كيف حالك!)، (اشتقنا لك..!)



وأما إذا رأت خطأ على أخ مشارك...فتعمل الآتي:
- إذا كان خطأ علمي..فتعقب عليه..في حدود ما سبق.
-غير الخطأ العلمي..هذا يختلف باختلاف الخطأ من حيث الشدة والسهولة..والوضوح وعدم الوضوح..فالتعقيب يعرف من خلال نوعية الخطأ..ولا يمكن وضع ضابط معين للتعقيب!
ملحوظات

أبين أنّ كلامي السابق كله منصب على :
- طالبة العلم.
- حال طلبها للعلم في الشبكة..
وأما المنتديات التي لا تعلق لها بالعلم...فأرى أنها على قسمين:
1- قسم خاص بالنساء..فقط لا يوجد فيه رجال..فهذا لا حرج أن تشارك فيه المرأة فيما يعود عليها بالنفع في دينها ودينها..مثل المنتديات التي عن البيت..أو زينة المرأة..ونحو ذلك مما هو مباح ليس فيه مخالفة شرعية...وإن كنت أنصح بعدم الإكثار من المشاركة في مثل هذه المنتديات إلا بقصد نشر العلم والنصيحة والتذكير بالله وبالدار الآخرة.

شجون الزهراء 2015/08/04 12:50 AM

ابنتي الكريمة .... في غرفة المحادثة لصوص وذئاب




لعل رسالتي هذه إليك تصل بواسطة الوالد العزيز، أو الأخ الفاضل ، أو الوالدة العزيزة ، أو تقرئينها مباشرة من هذه المجلة . وهي ان تكوني مقتدية السيده الزهراء و السيده زينب عليهما السلام من ذلك الزمان إلى يومنا هذا تقتدين بهن في الإيمان والأعمال الصالحة ، وعلى وجه الخصوص المحافظة على العرض والعفاف والشرف والحياء ، فلا تسمحي لكائن من كان بأن يتسلق عليك أسواره ، أو يخترق عليك جدرانه ، بواسطة إلكترونية أو هاتفية أو يدوية أو مقابلة ومواجهة أو سواها .

إنك إن سمحت لأحد من الغرباء
( وكل من ليس بمحرم فهو من الغرباء ) إنك إن سمحت لأحد من أولئك الغرباء بالدخول إلى حياتك فكأنما تفتحين باب البيت لذئب مفترس هارب من حظيرته ، أو حديقة الحيوان .

تخيلي يا بنيتي ذلك الذئب عند باب بيتكم – لا قدر الله – فهل ستفتحين الباب له ، لكي يدخل بيت الأسرة ويصبح أفراد الأسرة تحت رحمته ، يفتك بهذا ، وينهش ذاك ، ويهاجم هذا ويقتل ذاك .. هل يعجبكِ ذلك المنظر الرهيب الشديد .

إن الشاب الذي يتسلل إليك عبر غرفة المحادثة في الشبكة المعلوماتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط .

واعلمي أنك - يا بُنيتي – إذا منحت فرصة لذلك الذئب البشري أن يحادثك ويكلمك إلكترونياً أو هاتفياً أو شخصياً فاعلمي أن تلك الفرصة ستشجعه تشجيعاً عظيماً على المضي قدماً في سبيل الحصول على ما هو أكثر وسيجن جنونه ، ويستخدم معك كل ما يستطيع من وسائل الخداع والإغراء حتى يظفر منك بمقابلة ولقاء ، فإذا تم ذلك فإنه خلال ثوان وليس دقائق ستجدين نفسك كالخروف بين يدي الجزار الشديد ، فماذا يملك الخروف لنفسه بين يدي الجزار ؟ وماذا يستطيع أن يفعل ؟ وهل له أي حيلة في الدفاع عن نفسه ؟ ولا أظنك – يا بنيتي – إلا قد شاهدت مرة وأكثر موقف الخروف عندما يمسك به الجزار للذبح والسلخ .. إلا أن الفرق أن ذلك الجزار قد يكون متقرباً إلى الله بالأضحية أو إكرام الأهل أو الضيف أو كسب الرزق .. بينما ذلك الشاب المنحرف – قاتله الله – يتقرب إلى الشيطان الرجيم بإغواء بنات المسلمين ونسائهم وذبح شرفهم وأعراضهم ..

هذا الشاب منحرف لأنه استخدم عقله وعلمه وذكاءه وصحته استخداماً سيئاً .. لم يشكر الله على نعمة العقل و العلم والذكاء والصحة فيستخدمها في طاعة الله بدلاً من المعصية ، وفيما ينفع إخوانه المسلمين بدلاً مما يؤذيهم ويضرهم وهو منحرف لأنه لم يعمل بقول الله تعالى
( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) [ النور:33 ]

فمهما كان وضعه لا يمكن أن يرضي أن يأتي شخص غريب فيعمل مع شقيقته أو أمه ما يفعله هو مع بنات الناس .

إنك – يا بنيتي – المسؤولة الأولى والأخيرة عن نفسك ومسؤولة عن أسرتك . فبإمكانك أن تغلقي الباب دون أولئك الذئاب التي تخنق ولا تأكل ، فتسلمي ويسلم دينك وشرفك . وتسلم أسرتك وسعادتها وشرفها . بإمكانك أن تكوني فتاة متعقلة ذكية حازمة . وبإمكانك أن ترتكبي المعصية والإثم وتسلكي الطريق الوعرة التي ستؤدي بك إلى المشكلات الكبيرة والمصائب الخطيرة التي ستجعلك تفكرين أو تقدمين كما فكر واقدم غيرك تحت وطأة الفضائح والمشكلات الشديدة من الفتيات الجاهلات الغبيات المنجرفات على الانتحار وقتل النفس الذي قال الله سبحانه بشأنه ( ولا تقتلوا أنفسكن إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً ) وينطبق عليه قول الله تعالى
( ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما) .
إنك – يا بنيتي – إن استجبت لتلك الذئاب البشرية فإنك بالإضافة إلى تلك المغامرات المجنونة البشعة فإنك تمارسين كبيرة من اشد الكبائر . تلك هي عقوق الوالدين ، حيث تضعينهما في أزمة حقيقية طاحنة تقلقها أشد القلق ، وتشعرهما بالفشل الذريع في تربيتك وتنشئتك ، وتخيفهما اشد الخوف على سمعتهما وشرفهما . ذلك الذي كان يدفع العرب في الجاهلية إلى ممارسة عادة وأد البنات خشية العار ، قد يدعو عليك الوالد أو الوالدة بدعوة في لحظة تأزم وشدة فربما شقيت بها مدى الحياة . وذكر منها دعوة الوالد على ولده فحذار حذار يا بنيتي !


شجون الزهراء 2015/08/04 12:52 AM


الفتاة الإلكترونية




الإنترنت عالم واسع غريب عجيب، وقد أخذت جولة واسعة على مواقعه، وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة؛ فوجدت ما يلي:

أولاً- هناك عشرات المواقع العربية النسائية منها قدر جيد يمتلك محافظة وروحاً إيمانية، وبعضها ذو طابع شرعي إسلامي أو دعوي، والكثير منها جاد ومتميز. حتى إن بعض المواقع النسائية العادية لا تخلو من روح إيمانية وتذكير، ومعان طيبة، وموضوعات جديدة مفيدة، وهذا لا شك إثر دخول بعض الفتيات الصالحات العاقلات في فضاء الإنترنت،
ثانياً- يوجد في غالب المواقع مواد متكررة ومشتركة مثل: التعارف والصداقة بين البنات، الزواج، البطاقات، الموضة، الديكور، ملتقى الأطفال. في كل هذه المواقع وغيرها يوجد محادثات ودردشة، وحلول للمشكلات النفسية والاجتماعية، كما يوجد الأدب والشعر باللغة العربية واللهجة المحلية أيضاً، وهناك الفتاوى والتوجيهات والمقالات المفيدة.. هذه أشياء كثيرة مشتركة في غالب هذه المواقع.

ثالثاً- هناك جرائم أخلاقية قاتلة على الإنترنت؛ المحادثة تبدأ بـالتعارف، ثم الإعجاب، ثم التواصل وبناء العلاقات.
مركز في الإنترنت , ويقمن بحركات منافية للآداب والحشمة، من خلال الكاميرات الحية المفتوحة، يقول أصحاب الموقع: لقد صعقنا لما شاهدناه بأعيننا، وسمعناه بآذاننا، فتيات مراهقات في عمر الزهور يعرضن أجسادهن على الشباب من أجل المتعة الحرام.
سألوا واحدة: كيف لها أن تغلق الباب على نفسها، مثل هذه المدة الطويلة؟ فقالت: إن أهلي يثقون بي، ولا يمكن أن يتخيلوا أن أعمل مثل هذا.

رسائل:

الأولى- رسالة للأهل بأن يقدموا التربية قبل الخبز لبناتهم، الرقابة لابد منها، ولكنها لا تكفي، فالتي تريد الشر تحصل عليه، ومع هذا قد يتطلب الموقف فصل الاشتراك عن الإنترنت نهائياً، ويجب أن يكون الإنترنت في مكان مشترك، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وأن يتم توجيه الأولاد والبنات، إلى طرق الاستخدام الصحيحة، وتعريفهم بالمواقع الجادة، وتحذيرهم من المزالق والمنعطفات، وأن يوضع على الحاسب أجهزة الفلترة التي تمنع الصور الخليعة.

الثانية- رسالة للفتيات بمراقبة الله جل جلاله، والخوف من عقابه، وتذكري أن الله يراك, أنت تغلقين الباب عن أهلك، ولو رآك أحد منهم تتسللين إلى موقع إباحي، أوتندمجين في حديث وجداني زائف مع شاب لا تعرفينه لربما شعرت بالحرج؛ فلا يكن الله -جل جلاله- أهون الناظرين إليك، (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة: من الآية7).
أختي الغالية، إن الحياة إذا خلت من هدف نبيل؛ فالموت خير منها، وإن الإنسان الحق هو من ينهى نفسه عن الهوى، أما الحيوان فكلما راقه شيء فعله، فاجلسي مع نفسك جلسة مصارحة، ولا تندفعي بغير بصيرة، كوني صريحة مع أمك وضعيها في الصورة، فإن لم يكن فمع إحدى المعلمات أو القريبات التي تثقين بدينها وأمانتها، ومحافظتها على السرية. .

إن مثل هذا الموقف الرائع النبيل يستحق الثناء والإكبار، وحين تحتاجين إلى الحديث مع رجل آخر أجنبي، فعليك مراعاة ما يلي:

أولاً- عدم استخدام الصورة في الإنترنت بأي حال من الأحوال، وقد يقول البعض: ليس هناك –أصلاً- مجال أو تفسير في الصورة. فأقول: جميل ألا يكون هناك مجال، ولا تفسير في الصورة، لكن الشيطان ذكي، وصاحب تجربة، فربما يطرح عليه فكرة الزواج والخطبة والرؤية الشرعية، ونحن كثيراً ما نخدع أنفسنا، ونلبس الخطأ الصريح لبوس الخير والقصد الحسن.

ثانياً- يكفي الخط والكتابة، فإذا احتجت إلى مكالمة، أو محادثة شفوية فالتزمي بالأمر الرباني
: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)، إذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكيف بغيرهن؟! (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) ،

ثالثاً- الجدية في التناول، وعدم الاسترسال، فيما لا طائل من ورائه. إن الكثير من الشباب يهمه أن يسمع صوت أنثى، وهكذا المرأة، فهي شقيقة الرجل، فلا تجعلي للشيطان مدخلاً إلى نفسك.

رابعاً- الحذر، واليقظة، وعدم الغفلة؛ فالذين تحادثينهم أشباح غير معروفين، قد يدخل الرجل باسم امرأة أو العكس حاجباً إجابات أسئلة كثيرة: ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما الدين؟ ما الملة؟ ما النحلة؟ ما النية؟ ما المقصد؟... وبالتجربة فإنني أقول: المرأة شفافة، وسرعان ما تصدق ما يقوله الرجل، وكثيراً ما تقول الفتاة: لكن الرجل الذي أتعامل معه غير. ثم يتبين بعد ذلك أنه ليس غيراً ولا خيراً. الرجل الذي يتسلل إليك في الإنترنت أو الهاتف: مرة ناصح أمين، ومرة ضحية تئن وتطلب الإنقاذ، ومرة أعزب يبحث عن شريكة حياته، ومرة مريض يريد الشفاء... وفي كل مرة فهو رجل يُعجب بالأنثى، فكوني على حذر؛ فأنت الضحية!


خامساً- يجب أن تكوني على علاقة جيدة مع أخواتك العاملات في مجال الإنترنت، تعاوناً على البر والتقوى، وتواصياً بالحق والصبر، وحفاظاً على النفس، واجعلي دعوتك ومحادثتك مع البنات، وصُمّي أذنيك عن عواء الذئاب، وإن خُيّل إليك أنه هادئ، وجميل، وأخاذ، وما يقال في الإنترنت، يُقال في الهاتف والهاتف الجوال.


المحادثة عبر الهاتف كم تأخذ من وقت الفتاة، استقبال مكالمات غير معروفة المصدر، التسلية في البداية، ثم التعلق والإدمان، وكثرة الاتصال، وتعاطي رسائل عبر الجوال، ذات إيحاءات جنسية، فضلاً عن الكم الهائل من الرسائل العاطفية، لا تظني أن هذه الرسائل التي تأتيك هي من إنشائه. فضلاً عن أن تكون تعبيراً صادقاً عن شعوره نحوك، إنها رسالة وصلت إليه فقام بإعادة إرسالها، أو قام باقتباسها من مواقع في الإنترنت متخصصة في رسائل الجوال، فكوني أهلاً للثقة.

وللفتيات الراغبات، في التخلص من آثام المكالمات الهاتفية ما يلي
:
تخلصي من الهاتف، ولو بشكل مؤقت، غيري رقم هاتفك الجوال الذي يعرفه، اجعليه عائلياً، لا تردي على أي رقم، أو مكالمات لا تعرفينها، برمجي جهازك على تصريف أي رقم آخر غير مخزن لديك. وأولاً وأخيراً تذكري رقابة الله جل جلاله، وعلمه المحيط بكل شيء
(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59)، (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يّـس:12)، (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49).

شجون الزهراء 2015/08/04 12:57 AM

متدينة لكنني تعلقت به !!





* أنا فتاة عشرينية. دخلت إلى عالم النت لأني, كما يقال, أملك موهبة أدبية .. ولاقت كتاباتي بحمد الله استحساناً كبيراً في أوسط المنتدى الذي أكتب من خلاله. ثم عرض علي أن أكون مشرفة .. ومن ثم تعرفت على صاحب المنتدى .. ولم أكن من النوع الذي يمضي وقته في الشات, بل كانت أرضاً لم تطأها قدماي تعففاً, وكان بريدي الإلكتروني يخلو من أسماء الجنس الآخر أو أردهم بأدب.
* وبحكم منصبي الإداري أمسيت أمضي جل وقتي في محادثته ... وأشتاق إليه إن غاب واطلعني على أسراره واسمه الحقيقي وأرسل إلي صورته : وهو في أواخر العشرينيات وتقاربنا كثيراً وعلى رغم أننا – أنا وهو – نرفض علاقات الهاتف والمسنجر والشات فقد تعلقنا ببعضنا : ولا نكاد نفترق .. طبعاً أصبح لي مركز مرموق في أوساط المنتدى وكذلك في منتديات أخرى .. لكنني أشعر أن كل هذا وهم : ولا يمكن أن تلتقي .. ولكن لا يمكنني إنكار هذه العاطفة تجاهه, صارحت أختي الكبرى فاستغربت كيف أن بنتاً بمثل عقليتي وتديني تتأرجح في متاهات السراب ... نصحتني بقطع علاقتي به, لكنني أرجو فعلاً أن تثمر هذه العاطفة.

ليس من السهل علي تركه ... لأنني أحتاج إليه في كثير من الأمور .
الجواب :
- الأخت الكريمة لقد قرأت مطلع رسالتك فأحسست بفرحة تغمر قلبي (( موهبة في كيان عشريني وكتاباتها تنفذ إلى القلوب فتطرب لها.. ثم توظيف هذه الموهبة في خدمة المسلمين ونصحهم .. وعفاف عن لجج اللغو واللغط المسمى ب (( الشات )).. وسد لمنافذ الفتنة كالبريد ... ما أشد حاجتي وحاجة الأمة إليك وأنت العفيفة بإيمانك, العاملة الداعية بموهبتك فتؤثرين ولا تتأثرين .. آه .. آه .. يا أختاه .. كم نحن بحاجة إلى مثلك من بنات المسلمين لنسد بهن ثغوراً ولجت منها الشياطين.. فرحت أننا في الدعوة نمتلك هذه المواهب .. فرحت أيما فرح .. ولكن فرحتي كدرتها ترحة , وسعادتي شابتها تعاسة حين وصلت بعد ذلك إلى قولك (( أمضي جل وقتي في محادثته )) و (( أشتاق إليه إن غاب )), (( أرسل إلي صورته )).. يا أسفاً.. هزئ بي الشيطان وضحك مني بعد أن ضحك عليك يا أختاه.

.. ولكن مع هذا عاد إلي أملي بك ورجائي فيك وأنت تقولين (( إن كل هذا وهم )).. إى والله وهم وباطل وسفاهة .. أنت أرفع شأناً, وأنضج عقلاً, وأقوى إيماناً من أن تسيري وراء هذا الوهم الخادع والسراب الكاذب.. ولكنها عثرة وقد قيل (( ولكل جواد كبوة )) إنه مستنقع آسن ونفق مظلم سلكته ضعيفات الإيمان فعرفن في نهايته عاقبة العصيان, وقصص الواقع خير شاهد (( والعاقل بغيره اتعظ )) فلم تحتج أن يكرر مأساة غيره وهو جحر قد لدغت منه الكثيرات
أيتها الأخت الكريمة ..
إذا أردت أن تعرفي دين الرجل وشهامته وغيرته وصدقه فانظري هل له ميل لهذه اللوثات الجاهلية, والهفوات الشيطانية .. فإذا تبين لك شيء من هذا فاغسلي منه يديك ورجليك .. ثم هل يرضى (( مشرف المنتدى )) أن أرسل إلى أخته صورتي ؟! إن رضي فهو قليل الغيرة يرضى السوء في أهله, وإن لم يرض فكيف رضي به لك ؟!

... أطلت في الرد لتعلمي خطورة موقفك, واسترسلت في الجواب لتدركي عظم خطئك وعثرتك .. ثم إني موصيك وصية أخت مشفقة حريصه عليك.
أولاً : عليك بكثرة التوبة والإنابة إلى من وهبك عقلاً فأودعه موهبةً ورأياً استحسنه الآخرون, ولو شاء لجعلك في قطيع من السائمة.. فأحسني وتلطفي ولا تستبدلي نعمة الله كفراً..
ثانياً : اعتذري عن الإشراف في المنتدى, وتوقفي عن مراسلة المشرف حالاً , واكتفي بالمشاركة في منتديات أخرى لتبلغي دعوة الله (( إذا لم يكن بد من الكتابة )) وذلك حتى يبرأ جرحك وتنطفئ نار الفتنة.
ثالثاً : عليك بكثرة القراءة في الكتب النافعة والكتابة في المجلات الإسلامية لتملئي وقتك بالنافع المفيد وتطوري موهبتك وتنمي ملكتك الأدبية.
رابعاً : هنا أخوات صالحات داعيات يمكن أن تراسليهن وتقيمي معهن علاقة عبر (( النت )), إن شئت أعرفك ببريد بعضهن . وهن في سنك.
خامساً : عليك بالدعاء والمحافظة على صلوات وكثرة الأذكار وأعمال الخير.
وفقك الله وحرسك من نزغات الشياطين وأعاذك من مضلات الهوى ونفع بك الإسلام والمسلمين والحمد لله رب العلمين

شجون الزهراء 2015/08/04 01:00 AM

ابنتى والنت





على بعد مسافة ليست ببعيدة وقفت تراقب ابنتها التى لم تتجاوز العشرين من عمرها وهى تقوم بفتح جهاز الكمبيوتر الذى اشترته لها حديثا .فعلى الرغم من الثقة التى بداخلها تجاه ابنتها الا انها لا تعرف كيف ستتعامل مع ذلك الجهاز الذى سوف يكون خير عون لها فى دراستها .


كلمات ابنتها الليلة الماضية لا تزال عالقة فى اذنيها وهى تراقبها " يتحدثن صديقاتى عبر الأنترنت وأود الأنضمام اليهن فى وقت الفراغ " رفضت بشدة تلك الرغبة واكدت عليها ان الدخول على النت للحاجة فقط وليس للترفيه والتسلية . لم يكن القلق الذى انتابها منذ مجىء ذلك الجهاز آت من فراغ بل تمكن منها عندما علمت ان النت لا يقل ضره عن نفعه ولانها ربت فيها الدين والقيم والمبادىء سمحت لها باستخدامه فى حدود ما امرتها به .
حتى تلك اللحظة لم تلاحظ اى فعل غريب طرأ عليها ، لكنها انتبهت حينما وجدت ابنتها وقد بدأت فى الدخول على النت . فى البداية وجدت ان الموقع الذى أتت اليه كان خاص بالبحث الذى تعده وعندها شعرت بارتياح وهمت بالخروج من الحجرة لكن سرعان ما عاد القلق اليها ثانية عندما لاحظت اتجاه ابنتها الى الموقع المحذور منه ولم تدرك ذلك الا بعد ان سمعت صوت ابنتها وهى تتمتم باسماء صديقاتها وكأنها تبحث عنهم داخل الموقع .اقتربت منها بحركة خفيفة تبعتها خطوات بطيئة .بقلبا كاد ان يتوقف من سرعة دقاته حتى وقفت خلف ابنتها تماما فأصبحت الرؤية كاملة الوضوح .وما ان وقفت خلفها حتى وجدت اسم لشخص غريب ظهر على شاشة الكمبيوتر شعرت الأم بالأرتباك الذى تملك ابنتها لحظة ظهور ذلك الأسم والقاءه التحية عليها مقدما نفسه لها ، تمالكت الأم اعصابها وهى تحاول ان تتحكم فى الموقف لترى نهاية هذا الوضع المريب . القت ببصرها على ابنتها بعين حذرة يملؤها القلق والترقب فوجدت ابنتها وقد لمست لوحة المفاتيح برعشة تملكت اصابعها وبدأت فى تقديم نفسها لذلك الشخص أحست الأم بنبضات قلب ابنتها المتلاحقة وكأنها فى صراع رهيب سوف يتحدد من خلاله كل شىء . لكن سرعان ما شعرت بارتياح تسلل اليها وابتسامة باتت واضحة على ملامح وجهها عندما وجدت ابنتها وقد ارتسمت على وجهها معالم الأرتباك والتوتر حين طلب منها ذلك الشخص ان يقابلها ليتمكن من معرفتها جيدا وما ان عرض عليها ذلك الطلب حتى وجدتها وقد مدت يدها لتغلق الجهاز ثم راحت فى بكاء شديد .

شجون الزهراء 2015/08/04 01:01 AM

3 رسائل خطيرة

الرسالة الأولى

نصيحة موجزة إلى كل مشارك
النصيحة إلى كل من يكتب في المنديات .
هذه النصيحة إلى كل من يكتب من الإخوان والأخوات في المنتديات ، سلك الله بنا وبهم صراطه المستقيم ، وثبتنا على دينه القويم ، وأعاذنا من الأهواء والطرق المفضية بسالكها إلى الجحيم .. آمين .
أما بعد فالباعث لهذه النصيحة أن من الناس من يبني الحب والبغض على مدى موافقة الآخرين له فتجد من يحب فلاناً من الناس لأنه على طريقته ، أو لأنه ضمن جماعته ؟!! و أمثال ذلك ويبغض الآخرين إذا خالفوه في رأي ،وهذا كله دليل على اختلال الإيمان في القلب وضعف الوازع الديني لديه .

فإن كان محتالاٍ في الواقع ، فهو كذلك في القلب ، وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه ، فلا يستحضر ما لله ولرسوله في ذلك ولا يطلبه ، ولا يرضى لرضا الله ورسوله ولا يغضب لغضب الله ورسوله ، بل يرضى إذا حصل ما برضي هواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له هواه ، ويكون مع ذلك له شبة دين .
والواجب أن الذي يرضى له ويغضب له هو( القران ) وهو الحق وهو الدين الخالص ، على المسلم أن يتقي الله عز وجل في كل مكان وفي كل زمان وفي نقده و ألفاظه وفي علاقته بالآخرين ويخلص النية لله ويتجرد عن الهوى وحظوظ النفوس ، ولا يتكلم إلا بعلم وعد و إنصاف ، ويقدم حسن الظن بأخيه المسلم وخاصة العلماء منهم ممن يشهد لهم بأنهم من أهل العلم والتقوى ويوازن بين المحاسن والمساوئ ، ويجعل لكثرة الحسنات أو قوتها اعتبارها ، ويتذكر أن الشخص الواحد غالباً ما يجتمع فيه أمران ، فيحمد ويحب بسبب أحدهما ، ويذم ويبغض بسبب الآخر ، وكل يؤخذ من كلامه وير إلا محمد صلى الله عليه وسلم وكل مجتهد له أجر والمصيب له أجران ، ثم تكون ألفاظه مهذبة ويبتغي بذلك وجه الله تعالى .
فمن سلك هذا السبيل ، فيرجى له الصواب والسداد ، وعدم التبعة يوم القيامة بما يقول ، ومن أخل بشيء مما سبق وقف على حفرة من حفر النار ، فلينظر موقع قدمه أن تزل وهو لا يشعر ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وينبغي هنا التنبيه إلى أمر مهم وهو أن من المسلمين من يجتمع فيه أمران : أمر من الخير فيحب بسببه ويمدح عليه و أمر من الشر فيذم ويبغض من جهته ، وأما الحب والولاء بإطلاق فهو للمؤمنين ، والبغض و البراء بإطلاق فهو للكافرين ، فإن الحب والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان ، كما ثبت في الأثر .
الرسالة الثانية
وهي رسالة من فتاة تنصح أخواتها في المنتديات
رسالة من قلبي إلى كل أخت هنا

أخواتي الكريمات :-
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته وبعد :-
لقد ترددت كثيراً قبل كتابة هذا الموضوع خشية من غضب البعض واعتقاد البعض الآخر أنني أسيء الظن ، أو .. أو .. الخ .
ولكني تحاملت على نفسي . أخيراً وتشجعت وشرعت في كتابة هذا الموضوع وذلك ..لأني لا احب أن اضن ( أبخل ) بنصيحة على أختي المسلمة وهي في أمس الحاجة إليها ( وكانا تلك المحتاجة إلى النصيحة ) !
.
فأقول مستعينة بالله :
أختي الحبيبة ..يأمن تكتبين في المنديات العامة ( والتي يدخلها الرجل العاقل والمرأة العاقلة ، والشاب المراهق والفتاة المراهقة ، والصغير والكبير وكل ( طبقة من طبقات المجتمع تدخل إلى هذه المنتديات ) ! أقول :-
تذكري أول يوم دخلت فيه هذه الشبكة العجيبة .. بل دخلت شبكة العنكبوت الخطيرة ، التي لا ينجو منها إلا من أنجاه الله ! و نسأل الله أن نكون من الناجين منها . تذكري يوم أن دخلتها ماذا كان هدفك الرئيسي من دخولها ؟؟؟
هل دخلت للدعوة إلى الله . وظني فيكن جميعاً أم هذا أول هدف دعاكن لخوض غمارها .. أم لحب الاستطلاع ؟ أم لحل مشاكل تواجهينها سواء نفسية أو صحية أو اجتماعية … وما إلى ذلك .
المهم أنك دخلت لهدف .. وينبغي عليك أن تحقيقيه وتحاولي قدر الإمكان تجاوز المصاعب والمتاعب كي تصلي إلى مرادك و مبتغاك . لا أريد أن أطيل اكثر مما أطلت ..فإليك من هذه النصائح التي اسأل الله أن ينفعك بها .. وأن يغفر لي الزلل والتقصير .
1. راقبي الله عز وجل في كل ما تكتبين ، وليكن هدفك رضى الله تعالى وإظهار الحق والنصيحة والتوجيه حتى وإن كانت مرة المذاق ! وتذكري قول الشاعر :-

ولا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك في القيامة أن تراه
2. راعي تفكير من تكتبين إليهم وتذكري أن الرجال سيقرؤون ما كتبت .

أ‌- فلا تخضعي بالقول
ب - ولا تمازحي الرجال .
ج- ولا تمازحي أخواتك لأن الرجال سيقرؤون كلامك .
د- وتجنبي اللهجة العامية لأن لها تأثيراً .

هـ - وحاولي قد المستطاع ترك الكتابة في المواضيع الحساسة كـ ( الزواج/ الحب / التعدد / العاطفة / البوح بالمشاعر والأحاسيس .... وما شابهها )
3. حاولي أن يكون خطابك للرجال عند الحاجة
4. لا تظهري بريدك ولا توضحي للكتاب رجالاً ونساً أي شيء عن مهنتك أو سنك أو مؤهلك أو عنوانك وأي معلومات تخصك كتابة المرأة في ساحات الحوار ذلك بشرط أن لا تظهر بريدها أو أي معلومات عنها لرواد الساحة لأن فيه فتنة لهم . والرجال أدرى ببعضهم منا .

5. لا تراسلي الرجال بالبريد
6- لا تراسليهم بالرسائل الخاصة واتقي الله . ولا تتهاوني بهذه الأمور فهي عند الله عظيمة
7- تجنبي إظهار الابتسامات أو التعابير الوجهية أياً كان نوعها لما لها من تأثير كبير على من يقرا كلامك . و أول النار شرار
وجزاكن الله خيراً

الرسالة الثالثة
وهي اعتراف أحد أصحاب المنتديات ونقلته :-

أولاً يا إخوان ويا أخوات سوف احكي لكم عن أشياء تذهل ، حصلت في هذا الموقع و أصبحت في اغلب المواقع ( المنتديات خصوصاً ) كنت أنا شاهدا عليها . أصبحت أفضل وأسهل وسيلة لصيد الفتيات ؟ ولما أقول كلمة فتيات أتمنى كل واحد يتذكر (( أخته و أمه وبنته )) صارت المنتديات بصورة عامة وقليل الذي يستثنى من هذه الظاهرة أصبحت مصيدة قوية جداً لصيد الفتيات ، تكون أضرارها في النهاية وقوع الفتاة في المصيدة وخيانتها لربها ودينها و أهلها وتضيع شرفها !! حدثت قصص يشيب لها الرأس ، نساء متزوجات يبحثن عن الحب والمتعة .. تخون زوجها كيف ؟؟
فقط تتعرف على عضو وتكتمل قصة الحب التي تبحث عنها ، ولكن تنسى أن هذه القصة فيها ضياع لها ولشرفها . والكثير من القصص التي حصلت حتى اصبح الشخص يقول الكلمة هذه عن ((البنات)) كلهن (خائنات والشريفة منهن لم تسنح لها الفرصة بعد ) .
طبعاً حتى تأتي الفتاة تفكر أنها قوية وذكية ولا أحد يستطيع الضحك عليها أو ... الخ . وتضحك على نفسها بكلمة أهلي واثقين فيني وأنا عارفة نفسي وعارفة ألاعيب الشباب وحركاتهم . ولكنها تنسى أنها تصادف أناساً يتفننون في اللعب والتسلية عليها ، وفي النهاية تصبح الفأس في الرأس ونسيت أن الشخص الذي أمامها لا يمكن أن يفكر في إنسانة مثلها تبيع نفسها بكلمتين .
الطريقة المتبعة و الإجراءات التي تصير حينما تقوم ( البنت ) بالتسجيل في المنتدى :-
1) تسجيل البنت في المنتدى
2) ينتبه الأعضاء من الرجال لتسجيلها .
3) يقومون بمراسلتها وتحيتها وعرض الخدمات عليها .
4) يتحرشون بها وبمواضيعها .
5) يضيفونها على ألما سنجر .
6) تبدأ قصص الغرام وكل واحد يحكي قصته للثاني

وليكن في علم الفتيات جميعاً أن أي شيء يحصل لهن الشباب يتناقلونه بينهم ( لا تفكر أنها ساترة على نفسها ) لأنها وللأسف مفضوحة 100% .

تعليق إحدى الأخوات على هذا الكلام :-
لا ترخي ولا تشدي فقط وإنما في جميع أمور الحياة ابتعدي عن مداخلة الشباب قدر الإمكان . اجعلي حديثك في كل موضوع نصيحة ووعظ وتذكير بالله قال تعالى ( فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى )
ولنتذكر أن كل ما نكتبه في المنتديات ورسائلنا شاهد علينا أو شاهد لنا { وإن عليكم لحافظين * كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون }

شجون الزهراء 2015/08/04 01:01 AM

الشات وخطره "قصص وعبر"

إن الإنترنت وسيلة جميلة جدًا ومفيدة لمن يستخدمها خير استخدام ؛ لأنه سلاح ذو حدين ، فمن استخدمه في الخير فجزاه الله خير الجزاء ، ومن استخدمه في الشر، فأسأل الله أن يجازيه بما يستحق .
فقد شاع في أيامنا هذه مشكلة الشات ، ونرى كثرة وقوع الفتيان والفتيات في الشراك الذي نصب لهم من أعداء الأمة ، بأن يجعلوا الشباب هدفهم الأساسي هو التحدث مع الجنس الآخر أن يجعل كل جنس ينال إعجاب الجنس الآخر، ولا يبالي إذا كان هذا عن طريق حرام أم حلال ، المهم عنده أن يشبع غرائزه الشيطانية ، ولم يقتصر ذلك فقط على الفتيات الغير متزوجات ، بل تعدى ذلك ليصل إلى حد أن تنجرف المرأة المتزوجة والذي يفترض بها أن تكون أصبحت ناضجة وعاقلة ، نجدها وللأسف الشديد تنجرف وراء وساوس إبليس اللعين ، ويصل بهن الحد إلى كره ما أحل الله لهن ويزين الشطان لهن حتى يرين أن السعادة مع ذلك الشخص الذي تعرفت عليه عن طريق الشات ـ عفانا الله وإياكم ـ

ونقرأ في ثنايا القصة أنها تعلمت طريقة التصفح على الإنترنت عن طريق صديقاتها ، إذًا فإن صديقاتها كن رفيقات سوء لها ، إذًا الصحبة الصالحة لها دخل كبير جدًا في التوجيه الصحيح للأبناء والبنات .
أين أتم يا أولياء الأمور ؟!!! .
أين أنتم من أبنائكم وبناتكم ؟!!! .
اتقوا الله فيهم ، فهم أمانة في أعناقكم ، وستسألون عنهم يوم القيامة !! .

أين الغيرة في قلوبكم ؟!!! .

لماذا تدمرون أبناءكم وبناتكم بترك وسيلة مثل الإنترنت في أيديهم دون توعية ؟! .
لماذا تلقون بهم إلى الهلاك ؟! .
ـ والعياذ بالله ـ الأب يهمل أولاده بحجة أنه يبذل جهدًا كبيرًا في العمل لكي يأمن المستقبل لهم .
والأم منشغلة إما في عملها وإما تتسامر مع صديقاتها عن طريق الهاتف أو عن طريق الزيارات الكثيرة .
وإذا أمعنا النظر نجد أن مثل هؤلاء الشباب ترعرعوا في منزل مثل هذا الذي ذكرت ، وبالطبع بعيد عن التدين كل البعد .
الأم والأب يهملون أبناءهم وبناتهم لذا نجدهم يتوجهون إلى الإنترنت لتنفيس ما لديهم مع أصدقاء السوء في ما يسمى بالشات دون رقابة فالملام هنا الأباء والأمهات وليس الأبناء ـ والله المستعان ـ .
نسأل الله العلي القدير أن يصون شباب الأمة عن عمل المعصية ، وأن يحمي بناتنا من الانجراف وراء الشهوات .
.


شجون الزهراء 2015/08/04 01:02 AM

( ضحايا الإنترنت ) .... يكشف الكثير مما يجري في دهاليز الشبكة العنكبوتية !!




ضحايا الإنترنت

http://saaid.net/gesah/img/antr1.jpg



يقولون: لقد أصبح العالم قرية صغيرة.. فهل تعلمون السّر في هذا؟ إن هذا القول صحيح تماماً رغم أن الأرض هي الأرض.. فما الذي قرّب أبعادها ولم أطرافها؟ إنها وسائل الاتصال الحديثة بشتى أنواعها.. وبتطورها المتسارع المذهل.

سبحان الذي علم الإنسان ما لم يعلم (وفوق كلّ ذي علم عليم)، (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) .

ولكن .. وآه مما بعد لكن..

أين موقعنا وما موقفنا – نحن المسلمين – من هذه الوسائل التقنية الحديثة تصنيعاً وتوطيناً وتسخيراً واستخداماً، وتعليماً وانتشاراً؟!

إنها موجودة في كل بناية، وإن المتعاملين معها والمستخدمين لها يتزايدون بمعدلات عالية ولكن.. فيم يستخدمها أغلبهم؟ وأي مجالاتها أكثر رواجاً؟
وما عوائد هذا الاستخدام على أمتنا ومجتمعاتنا؟

هذا الكتاب يكشف الكثير مما يجري في دهاليز الشبكة العنكبوتية ((الإنترنت)) مما يعد نذيراً لنا يكشف عن حجم الهوة التي يكاد يتردى فيها الكثير منا. فهل من معتبر؟!



رفضت الزواج منه فنشر صورها على الإنترنت

ذهلت طالبة في طهران حين اكتشفت وجهها فوق جسد نساء عاريات على شبكة الإنترنت، مرفقاً برقم هاتفها، وذلك بعد أن رفضت شاباً تقدم لطلب يدها، وفق ما أفادت صحيفة ((إيران)).

وتروي الطالبة في الطب البالغة من العمر 21 عاماً في الصحيفة كيف هددها جارها الذي يبيع تجهيزات معلوماتية وأقراصاً مدمجة (سي دي) بنشر صورتها على الإنترنت بعد أن رفضت الزواج منه لأنه ((ليس رجلاً طيباً)).

وبعد بضعة أيام، اتصل بها طالب الزواج المرفوض ليعطيها عنواناً إلكترونياً، موضحاً أنه يتحتم عليها استشارته، وتروي (( بما أنني لا أملك جهاز كمبيوتر، قصدت إحدى رفيقاتي، وهناك أصبت بصدمة كبيرة إذ رأيت وجهي فوق جسد نساء أخريات عاريات)) . واستخدم المزور لتركيب الصور صوراً جماعية التقطت العام الماضي خلال عيد ميلاد حضرته الفتاة.

وقدمت الفتاة شكوى فأمر قاض بتوقيف الشاب ومصادرة تجهيزاته، ثم أفرج عنه لقاء كفالة بقيمة مئة مليون ريال (12.500دولار أميركي) في انتظار محاكمته.



هذه الغرف دمرت حياتي

ملامحها دقيقة، ولكنها شاحبة منطوية قليلة الحديث، من عائلة راقية، الكل انتقدها في عزلتها ووحدتها، إنها الزميلة الجديدة التي أهلت علينا، أحببت أن أخرجها من عزلتها مرة بمجاذبتها أطراف الحديث، وأخرى بتقديم بعض المأكولات، وحاولت أن أتغلغل في داخلها، ولكن في كل مرة كنت أحس أن هناك سداً منيعاً يمنعني من ذلك، تعرفت على القليل عنها الأم والأب على ثقافة عالية وهما أستاذان في الجامعة، وهي تخرجت حديثاً متزوجة وتنتظر حادثاً سعيداً، فكان كل ما حكته لي لا يؤدي إلى ما هي فيه من اكتئاب وعزلة، وفي يوم فوجئت بوقوفها على باب غرفتي جامدة لا تتحرك، قمت إليها متهللة، فنظرت إلي محملقة ما هذا؟ قلت: هو الكمبيوتر الذي أقوم بالعمل عليه، وأنت تعلمين هو وسيلة العصر، وعلى فكرة أنا لا أمل منه فهو معي في عملي وبيتي أيضاً.
فقالت: وماذا تفعلين به في البيت هل تكملين عملك هناك؟ قلت: لا ولكني أفتحه لأعرف أحوال الناس وأخبارهم على الإنترنت، فوجئت بفزعها واضطرابها، ثم قالت بلهفة بالله عليك لا تفعلي، فأنا أحبك، وهذا الجهاز مدمر يدمر صاحبه، تعجبت لما بدر منها، وهدأت من روعها، استأذنت في الانصراف، أحببت أن أثنيها عن عزمها ولكنها صممت، تركتها وأنا أتساءل لم كان الجهاز مدمراً وهو الذي ندبر به أمور حياتنا.
وفي اليوم التالي ذهبت إليها، وأنا عازمة على معرفة السبب قدمت التحية ردتها ولم تزد، أخذت أتودد إليها، ثم قلت فجأة ما سبب وصفك للكمبيوتر بأنه جهاز مدمر يدمر صاحبه؟
نظرت إلي نظرة فاحصة، ثم قالت هل تدخلين صفحة البيت؟ قلت: بالطبع، مصمصت شفتيها، وازدادت شحوباً، وأخذت تتمتم بكلمات لم أتبينها، ولكن شممت منها ثورتها.
نظرت إلي مشفقة حانية يا أختاه: هل تقبلين النصيحة من أخت تحبك، هذه الصفحة في وقت من الأوقات كانت شغلي الشاغل، وكانت غرفة الحوارات هي كل ما يهمني، والتي من خلالها تعرفت على شاب استمالني بكثرة الحديث، ووصل به الأمر إلى أن يستدعيني في غرفة خاصة؛ ليسألني عن أموري، وأسأله عن أموره، وزادت العلاقة بيننا، فأصبح كل منا مرآة الآخر، بالرغم من أنه لم يرني، ولم أره وكان يعمل في دولة عربية.
وللأسف لم أفاتح والديّ عن هذه العلاقة، وكنت أدمن الجلوس عليه، والغريب أنهما لم يسألاني هل كان هذا خطأ منهما أم الخطأ كان مني لا أدري!! المهم تطورت العلاقة، وطلب مني المقابلة طبعاً لم أتصور بأي حال أن تتطور العلاقة هذا التطور الخطير، طمأنني بأن المقابلة ستكون في مكان عام، حتى يراني كما رسمني في مخيلته، وافقت بعد تردد، وقابلته.. تنهدت تنهيدة ثم استرسلت، فلما رآني.
قال بالضبط كما تصورتك في نفسي، جلس وقال: لقد ولدنا لنكون لبعض، فأنا أريدك زوجة لي، قلت ولكنني لم أكمل دراستي بعد، قال: ما يضر نتزوج بعد إتمام الدراسة، وخاصة أنه لم يتبق على نهاية العام إلا عدة شهور نكون قد هيأنا بيت الزوجية، وأعددنا أنفسنا لذلك، كيف أقنعني بفكرته لا أدري، فاتحت والديّ بأن أخاً لصديقة لي يريد التقدم، ولم أخبرهما بالحقيقة وشكرت في خلقه.
وتم الزواج، ويا ليته، لم يتم، في أرقى الفنادق، وكان كريماً سخياً في شراء الشبكة والهدايا، وتجهيز الجهاز، وطرت إلى البلدة التي يعمل بها، كان يعاملني برقة أحسد عليها نفسي، ولكن داخلي يحدثني بشيء آخر، وبدأ يلح علي في العمل حتى لا أشعر بالوحدة، وخرجت فعلاً للعمل، وطلبتني الشركة للعمل فيها فترة ثانية، ففوجئت بتشجيعه لي، وبرر ذلك بأنهم واثقون في عملي، ولا بد أن أكون عند حسن ظنهم، عملت يومياً من أول اليوم إلى آخره، وفجأة في يوم أحسست بالإرهاق، فاستأذنت في الانصراف، وكان عادة يقوم بتوصيلي في الذهاب والعودة، فأخذت سيارة أجرة، وقمت بتدوير المفتاح في الباب، فكان مغلقاً، طرقت الباب فتح بعد فترة، وكان مرتبكاً، فسألته عن سبب إغلاقه للباب فتهرب من الإجابة، دخلت إلى غرفة نومي وجدت ثوباً من ثياب النوم على الأرض، فلم أهتم، وبسبب إرهاقي نمت نوماً عميقاً، وبعد الراحة تذكرت الأحداث ومجريات الأمور، فلعب الوسواس في صدري لم أسأله عن شيء، ومثلت عدم الاهتمام، وأصر على ذهابي إلى طبيب لفحصي، وبشرنا الطبيب بقدوم حادث سعيد، وجدته متجهماً بعكس ما أعرف من أن الأزواج يهللون بالطفل الأول، وعلل ذلك بأن الوقت غير مناسب، وبعد عدة أيام، عاودتني الآلام فاستأذنت ورجعت من العمل فجأة، ويا هول ما رأيت توقفت والدموع تملأ مقلتي، وقد تحجرت في محاولة إخفائها، فنكست رأسها، وأسندتها بيديها، صمتت برهة، ثم استرسلت، رأيته ورأيتها، ويا ليتني لم أرهما في غرفة نومي وعلى مخدعي، مادت الأرض بي، وضاقت علي نفسي ومن هول ما رأيت لم أتفوه بكلمة انتظرت بالخارج حتى خرجت العشيقة، فلملمت متعلقاتي، ولم ينبس بكلمة، ورجعت إلى أهلي في أول طيارة، وكنت ضحية هذا الجهاز اللعين، الذي يلعب بحياة الناس، ويهدد مستقبلهم
.


----------------
1- نقل من قصص وعبر (طريق الإيمان) .


كما تدين تدان

كان هناك شاب، كغيره من الشباب، يستعمل النت وغيره من وسائل الاتصال، بالبنات اللاهيات الغافلات، اللواتي عن صلاتهم ساهيات، وبعلمهن مهملات، وبالمسنجرات لاهيات، فلم يترك وسيلة اتصال، عبر الإنترنت تبادل الصور والأصوات، والموبايلات، كان خير سبيل لترتيب المواعيد والمكالمات، كان يعرف الكثير من البنات، يغازلهن بأجمل وأرق الكلمات، ووعدهن بالزواج، كان يكرر كلماته على كل فتاة يعرفها، ومنهن من قابلهن بطرقه السرية، لم يكن يفكر بالزواج، فعنده الكثير من البنات اللواتي أشبعن غرائزه، وتخيلهن وكأنهن معه نائمات. ولكثرة من عرف من البنات، تأكد أن جميعهن خائنات.

وكان لديه أخوات، فحرص عليهن شديد الحرص حتى لا يقعن بأمثاله من الشباب، فلم يسمح لهن بالرد على الهاتف، أو حتى النظر من الشباك، كان يوصلهن بنفسه إلى الكليات، ويترقب جميع تحركاتهن حتى في البيت، فقد شدد عليهن الخناق.

وفي يوم من الأيام، أوصل أخته إلى الكلية، ولم يغادر حتى تأكد من دخولها وغلق الباب، فركب سيارته وعاد إلى البيت عاد، ليكمل أحاديثه مع الصديقات والخليلات، وخلفه وفي إحدى الطرقات حصلت حادثة مفجعة، إنها سيارة انقلبت على من فيها، ولو تعلمون من كان فيها، لقد تعرفوا عليها من خلال بعض الأوراق التي تناثرت في الهواء.
لقد كانت أخته مع شاب، بصفاته، كان يواعدها ويأخذها، ليستمتعا معاً، ولكن ما حدث لهما لم يكن يخطر ببال، لقد ماتا، موتة مهينة لقد ماتا على معصية، وهتك للأعراض.
فاتصلت الشرطة ببيت أهلهما ليتعرفا على الجثث، وكانت الفاجعة عندما رأى الشاب أخته، وقد كانت لذلك الشاب عاشقة، فتذكر كل الكلام الذي أسمعه للبنات، لقد كان ذلك الشاب يقول مثله لأخته، وعندها جهر بالبكاء واستغفر ربه وعرف أن الله حق، وأن الدهر دوار، وكما تدين تدان، ولو حافظت على أخواتك وبناتك وأحكمت عليهن الأبواب، فالأحرى بك أن تكون لهن خير مثال، وحتى الآن يبكي هذا الشاب، كلما تذكر أخته، والطريقة التي ماتت بها وعرف أن موتها تنبيه من الرحمن له ليرجع عن طريق الشيطان
.


وضاع عمري

بدأت قصة تلك الفتاة، عندما بدأت تبحر في عالم الإنترنت، الذي قضت معه الساعات تلو الساعات، والأيام تلو الأيام، عندما دخلت غرف الشات، وتحاورت مع الشباب والشابات، أبهرتها الفكرة فهذا من كندا وذاك من الخليج وغيره من أقصى الشمال، ظنت أنها جمعت فوائد العالم، وأنها ستتقن الحديث بجميع لغات العالم، فهي تكلم الشباب من هنا وهناك، وكل له ثقافة، وكل له عادات، وبينما هي منهمكة بين غرف الشات والمسنجرات، وإذا بها تتعرف على شاب كغيره من الشباب، ولكن هذا الشاب شعرت نحوه بالإعجاب، واستمرت صداقتها معه، ففي البداية كانت أخوة شريفة، ثم تمادت إلى الصداقة الطاهرة، ثم إلى الإعجاب، وإذا بها تقع في مصيدة اسمها الحب، لم تعرف كيف وقعت بها، بعد أن ظنت أنها محصنة، وأنها تدربت جيداً على فنون الشات،، ولكن ما العمل فقد حصل ما حصل، وأصبحت والشاب أحباباً، يقضيان معاً معظم الأوقات من ساعات إلى أيام إلى شهور إلى سنوات، ودارت بينهما قصة حب عظيمة، إلى أن اتفقا على الزواج، بعد إالحاح شديد من الفتاة، ولكن المشكلة أنه يسكن في أقصى الكرة الأرضية الشمالي وهي في أقصاها الجنوبي، وبينهما سبعة بحار واسعة عميقة، فكيف الوصول؟ وكيف اللقاء؟ فبعد أن وعدها بالزواج وكانت مقتنعة بكلامه أشد اقتناع، إذا به يعترف لها باعتراف هزها وهزمها، وشعرت بصغر حجمها، وضعف نفسها، فقد اعترف لها بأنه لا يجيد السباحة في البحار، وأنه ينتظر، ويريد أن يبقي علاقتهما كما هي، إلى أن تشاء الأقدار، وتحدث تغيرات طبيعية تزيل من بينهما هذه البحار.

في البداية ظنتها مزحة منه، ولكنه كان جاداً، قال لها أنا أحبك، ولكن كيف السبيل؟ إذا استطعت أن تقطعي البحار، فأنا أنتظرك، فردت عليه، ولكن يا من تكشفت على عوراتي، وعرفت جميع أسراري، لماذا لم تعترف لي منذ البداية بأنك لا تجيد السباحة، لماذا تركتني على هذه الحالة سنوات طوالاً، وأنا أنتظر اللقاء، وأنت تشجعني على الاستمرار في حبك، لقد أضعت على نفسي فرص التفكير في غيرك، ظننتك إنساناً وإذا بك ذئب مفترس، فحسبي الله ونعم الوكيل. لم يكن بيدها إلا أن تذرف الدموع على وقتها وعمرها الذي أضاعته في علاقة قدسها الشيطان، وأغواها للاستمرار بها.

فكان رده بأنه أحبها، ولكنه ومنذ البداية لم يؤكد لها وعده، وبما أنها مصرة على الزواج فعليها أن تنتظر رحمة ربها.

فذلك الشاب أرادها وسيلة تسلية عبر الشات، وتضييع الوقت، بكلام معسول، أوهمها بالحب ووعدها وعداً لن يتحقق بالزواج، وهي بعاطفتها صدقت كلماته المعسولة الرنانة الكاذبة.


قادم من وحل الإنترنت

أحد ذئاب الإنترنت تاب وبعث برسالة يقول فيها:

مشكلتي هي أني تعرفت على فتاة عن طريق النت وحصل ما حصل أسأل الله أن يغفر لي لولا خوفي من الله لانتحرت. لم أعد أطيق الحياة وقبل فترة قريبة صرخت بهذه الكلمة (الله ينصفني منك)،خفت وارتعش جسمي من هذه الدعوة علي، أنا خائف الآن من دعائها وتبت إلى الله، لدي رغبة دائمة بأن أضرب برأسي جدار غرفتي هل هو كابوس؟ لم أعد أطيق الناس أبداً انعزلت لمدة سنة كاملة لم أعد أشتهي طعاماً، أصبحت ألعن الإنترنت دائماً وألعن من أتى بها وألعن من باعها حتى أن من يسمعني يلومني.

لقد دمرت حياتي، لقد دمرت حياتي، حسبنا الله ونعم الوكيل، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.


أنا لا أطلب العون منكم أو من أي مخلوق لا أطلبه إلا من الله سبحانه
مجرد أخذ رأيكم ومساعدتي.

المحرر الاجتماعي بموقع عالم بلا مشكلات رد على هذه الرسالة قائلاً:
أخي حاطب الليل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولاً الحمد لله على التوبة وعلى أن أحياك الله بعد الغفلة وردك إليه مرداً جميلاً.
ثانياً: الآن حان وقت التكفير وليس من صفات المؤمنين الوهن والضعف أمام مشكلة تحل بهم بل قوة وتحمل ثم تكفير وتخليص وتنقية.
تقول إن الفتاة قالت لك: ((الله ينصفني منك)). فأقول لك: أليس هناك من طريقة لإصلاح الخطأ الذي حدث معها؟
هل حاولت؟ هل فكرت وإن كانت هناك ظروف تعيقك الآن فهل فكرت مستقبلاً ووضعت خطة لتحقيق ذلك؟
فكر بقوة وعزيمة ونفس واثقة في الفرج وقبول التوبة من الله تعالى فإذا قبل الله تعالى تلك التوبة فلا شك أنه سيدلك على طريقة التوبة من حق العباد، ولذلك أقول لك: الله الله بالدعاء والاستخارة إلى أن يدلك الله تعالى على طريق الخير وإن أردت مزيداً من التواصل فعلى الرحب والسعة واطرح ما لديك هناك أو إن أحببت مراسلتي وأسأل الله تعالى أن يفرج همنا وهمك وأن يختار لنا ولك كل خير.


الإنترنت اغتصب الحوار بيننا!!

يعتبر لجوء الزوجين للانشغال بالإنترنت أحد أسباب الجمود في العلاقة الزوجية، ويعد من أبشع الأساليب التي يستخدمها الزوج في معاقبة زوجته ولو من غير قصد، وقد أشارت بعض الدراسات التي خرجت بها إحدى الجامعات الأمريكية إلى أن الأزواج المشغولين بجهاز الإنترنت لا يتحدثون مع بعضهم البعض إلا بمعدل خمس دقائق يومياً، فهو مشغول طوال اليوم ويكون في البيت مشغولاً أيضاً.

هذه هي ضريبة الجلوس أمام الإنترنت حيث تكون الضحية الأولى فيها الحوار والحب بين الزوجين، فالجنس البشري مهما بلغ من مرتبة سيظل يحتاج إلى شخص ما يحدثه ويتبادل معه المشاعر والعواطف، فهو في النهاية لابد أن يشبع رغبته العضوية التي خلقها الله له، فعندما يفقد الزوج لغة الحوار المناسب مع زوجته، تتعطل كل وسائل الاتصال، ولا يجد فيها ذلك الشخص المناسب لتفريغ شحناته فإنه يلجأ إلى غيرها من النساء ليقيم معهن علاقة عاطفية خارج مؤسسة الزواج، عن طريق المحادثة الهاتفية أو المحادثة عبر الإنترنت.

اتصلت إحدى الزوجات تشتكي زوجها قائلة: كان زوجي كالببغاء أثناء فترة الخطوبة لدرجة أني أضع إصبعي في أذني حتى يسكت ويصمت عن الحديث، وكان يتحدث بطريقة غير طبيعية معي أثناء زيارته لي وعندما أحادثه بالهاتف يتحدث وفي كل فترة يتحدث معي، ولكن بمجرد أن تعلم الدخول على مواقع الحوار في الإنترنت، بدأ زوجي يخفف من حديثه معي، وأصبحت الأحاديث بيننا شحيحة جداً. وكلما مر الوقت تقل أحاديثنا. حتى مضى على زواجنا ثلاث سنوات وأصبح لا يتحدث معي إلا نادراً، بسبب انشغاله الدائم بالإنترنت. وإذا فتحت معه أحد المواضيع تكون ردوده عبارات مقتضبة، وفي أحيان كثيرة يتحدث معي بطريقة اليوغا، أي أنه يستعمل رأسه بالموافقة أو الرفض ولا يرفع نظره من شغفه بالجهاز، وغدا هو المستمع وأنا أتحدث وأتكلم. عندما يدخل المنزل يتحجج بالتعب والجهد لكن بمجرد أن يتناول عشاءه ينطلق إلى الإنترنت ليبحث عن مواقع الدردشة مع النساء.

وتقول أخرى في إحدى اتصالاتها تصف زوجها: إنه كالحجر الصلد، معظم حواراتنا تتحول تدريجياً إلى شجار ونزاع، لا يعرف كيف يعبر عن أي مشاعر إلا بالغضب. كلما حاولت أن أجره نحو حديث ما يجيب بكل برود، والسبب كما تعلمون انشغاله الدائم بالإنترنت، حتى إنني أشعر أحياناً بأني معزولة عن عالمه وغير معترف بوجودي في المنزل.


لعن الله الإنترنت!!

تقول: أطلقها صرخة من الأعماق إلى بنات جنسي وإلى كل بنت بعدم التعرف أو إقامة علاقة مع شاب عن طريق الإنترنت، والذي يبدو في البداية لذة وسعادة ولكن نهايته حسرة وندامة.. فحذار ثم حذار من العبث وإساءة استخدام هذا الجهاز.. فأنا ضيعت نفسي وسمعتي بسبب سوء استخدامي له، وبدأ الأمر بخطأ صغير، ثم كبر وتوسع حتى وقعت ضحية في النهاية بسبب حمقي وجهلي وعدم إدراكي لعواقب الأمور، وإليكم حكايتي وأرجو وأتمنى أن تكون درساً تستفيد منه كل فتاة تقرأ حكايتي هذه.

في البداية كنت أتسلى بهذا الجهاز بالساعات وأحياناً أستفيد منه في إثراء معلوماتي والدخول في مواقع بهدف التعرف وتكوين صداقات مع فتيات من كل بلد إلى أن تعرفت خطأ على شاب من إحدى الدول المجاورة، وكانت البداية مجرد تعارف ودردشة حتى بت أعشق الإنترنت بكلامه، من أجله فهو شاب عذب الكلام حلو الأسلوب.. يطلق النكات اللطيفة روحه مرحة بحيث يجعل من يحدثه لا يمل منه، وبقينا على هذه الحال لمدة ثلاثة أشهر حتى تبادلنا أرقام الهواتف، وبدأنا نتحدث في اليوم عدة مرات حتى وقعت في حبه.

وكان يقول لي: إنني أول حب في حياته وإنني محور تفكيره وانشغاله و.. و.. إلى غير ذلك من الكلام المعسول الذي يلامس روحي وكياني حتى أصبحت لا أرى لحياة بدونه.. رغم أنني لم أره ولم يرني وتبادلنا الصور وكان وسيماً للغاية.. واندهش هو بجمالي الباهر.. لأنني بالفعل فائقة الجمال بشهادة من يراني المهم أنه عرف عني كل شيء.. وأنا كذلك عرفت كل تفاصيل حياته.. وكان يتشوق لرؤيتي ولقائي.. ولم أكن أنا أقل شوقاً منه لذلك بل كنت أتمنى أن ألقاه وجهاً لوجه.. وبالفعل رتبنا هذا اللقاء في إحدى الدول العربية حيث سافرت مع والدتي إلى هناك للعلاج وطار هو أيضاً من أجلي.. من أجلي.. من أجل اللقاء وجهاً لوجه ورشف الحب والغرام في هذا البلد تقابلنا وخرجنا سوياً و.. وفعلنا ما يغضب الله سبحانه وتعالى.. وما كنت أفكر بسوء ما أفعله ولا بعواقبه وما كنت أفكر بسمعتي ولا بسمعة أهلي ووالدتي المريضة التي أتت من أجل العلاج، كل هذه الأمور غابت عن ذهني ووعيي تحت وطأة الحب والنشوة مع هذا الشاب.. ولم يخطر ببالي فكرة الزواج إلى أن وجدت نفسي متعلقة به جداً ولمحت له بالفكرة ولكنه ارتبك وتغيرت ملامحه.. فقلت له: أتحبني؟
قال: نعم.. لكني لا أفكر فيك كزوجة.
قلت له لماذا؟ فأنا أحبك وأنت تحبني.. وما المانع من تتويج حبنا بالزواج؟
قال: يوف أفكر بالأمر.. ولا تتعجلي.. لكن بعد ذلك تغيرت معاملته معي.. بل وتهرب مني.. وسألته عن سبب تغيره؟
قال: يتهيأ لك ذلك.

وفاتحته في أمر الزواج مرة أخرى.. فصرخ قائلاً: لا أريدك زوجة ولا أريدك الآن حبيبة اغربي عن وجهي.. فذهلت من ردة فعله وكلامه الجارح، ثم استطرد قائلاً: لا يشرفني أن تكوني زوجة وإنما عشيقة فقط.
ولم أتمالك نفسي وانفعلت بشدة.. فبصقت في وجهه، ثم أخذت كوباً فرميته عليه وانصرفت إلى البيت فبكيت بحرقة وألم واسودت الدنيا في عيني.. وعدت ووالدتي من السفر والحزن يلازمني وليت الأمر انتهى عند هذا الحد وكفى، لكن هذا الخسيس لم يتركني وإنما أراد الانتقام مني عندما بصقت في وجهه وضربته بالكوب.. ورأى في ذلك إهانة شديدة له.. فأراد رد الاعتبار لنفسه وكرامته.. ولكن بطريقة خسيسة حيث أبلغ أخي بالتفصيل عن علاقتنا مع الأدلة والبراهين.. وأنا لا مجال لدي للإنكار.. فقد كان كل شيء واضحاً وملموساً كما أشرت لأنه يعرف كل تفاصيل حياتي وحياة أهلي.. لم أخف عنه شيئاً، صفحة مفتوحة أمامه.. وجاء أخي يهرج ويصرخ بأعلى صوته، فشدني من شعري بقوة ولطمني لطمة شديدة على أذني حتى فقدت سمعي.
وبعد ذلك حرمت من أشياء كثيرة.. عدم إكمال تعليمي الجامعي وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع أحد إخوتي.. وسحب عني الهاتف والإنترنت.. حتى زيارة الصديقات ممنوعة من دون صحبة شقيقتي الكبرى.. وحرمت من أشياء كثيرة.. وأنا ما زلت الآن في الحادية والعشرين من عمري.
أخي معذور فيما فعل معي.. ولا ألوم إلا نفسي، خنت ثقة أهلي بي ولم أكن جديرة بهذه الثقة.. فجلبت لي ولهم الفضيحة والعار.. لذلك أستحق كل ما يفعلونه بي.

ولا أقول سوى لعن الله الإنترنت، فهو سبب ما أنا فيه الآن، وأنصح كل فتاة بأن تحسن استخدامه فيما يفيد وأن تتجنب استخدامه فيما يسيء ولا تنجرف في العبث من خلاله وتجد نفسها ضحية في النهاية لمن لا يرحمها أو يشفق عليها.. وإنما ينظر إليها بنظرة احتقار وازدراء فخذوا العبرة والدرس مني.


رجل يغازل زوجته عبر الإنتـرنت !!

هي تعمل مدرسة حاسب في مدرسة حكومية وتعود إلى المنزل في تمام الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر كل يوم بصحبة السائق أما هو فيعمل موظفاً في إحدى الشركات ويعود إلى المنزل في حدود الساعة الرابعة والنصف عصراً من كل يوم وعند عودته يجد زوجته المغلوبة على أمرها قد انتهت من تحضير وجبة الغداء وأعدت له مائدة عامرة بكل ما لذ وطاب في بيتهما.. وهو عبارة عن دور علوي مكون من خمس غرف تم توزيعها حسب ما تقتضيه حاجتهما كالتالي: غرفة نوم وغرفة للأطفال الثلاثة مع الخادمة وغرفة مجلس للنساء وصالة معيشة وغرفة مكتب للزوج (يمنع على الزوجة مداهمتها دون طلب الإذن المسبق من الزوج) وغرفة مجلس للرجال فضلاً عن المطبخ ودورات المياه.. ونعود للموضوع وبعد تناول وجبة الغداء يقوم الزوج لأخذ قسط من الراحة وأحياناً تشاركه الزوجة ذلك الوقت المستقطع وبعد ساعتين من النوم يقوم مستيقظاً لإكمال بعض احتياجاته الخاصة أو العامة والزوجة تغرق في تحضير بعض الأمور الأسرية المتعلقة بالأطفال وبعد صلاة العشاء يكون الأمن مستتباً في المنزل حيث يتجه الصغار إلى النوم وترافقهم الخادمة بعد أن تنتهي من ترتيب البيت ويعود الزوج إلى المنزل بعد ذلك أي في حدود الساعة التاسعة تقريباً مساء ويتجه مباشرة إلى غرفة مكتبه ويرفض مشاركة الزوجة وجبة العشاء وأحياناً يطلبها (أي وجبة العشاء) في مكتبه لتناولها بمفرده ويغلق عليه لماذا؟ لكي يدخل عالم الإنترنت! بشكل عام وعالم الحسناوات بشكل خاص عبر الأيسكيو أو الماسنجر وغيره من برامج التشات المتعددة ولكي تتضح الرؤية للقارئ الكريم فالبيت يوجد به خطّا هاتف خط عام للمنزل يتصل به أقارب الزوج والزوجة وجميع المعارف للعائلتين أما الخط الآخر فهو خاص للزوج ولا يعرف أحد به سوى الشلة المقربة للزوج بالإضافة لخطي جوال لكليهما والزوجة لها جهاز كمبيوتر تبعاً لطبيعة عملها كمدرسة وتضعه في غرفة النوم الخاصة بهما وتدخل الإنترنت عبر الخط الآخر أي العام بإيعاز من الزوج لكي لا تضيع وقته الثمين أما هو فيدخل إلى الإنترنت عبر خطه الخاص وفي ظل الجو المغلق الذي يحيط به نفسه ذهلت الزوجة من ذلك وحاولت مراراً وتكراراً أن تصل إلى الحقيقة وراء تلك العزلة التي يحيط بها نفسه ولماذا لا يحق لها الاستمتاع بتصفح النت بجواره وما هو السبب من منعه لها أن تدخل عنوة إلى غرفة مكتبه دون الحصول على إذن مسبق ولماذا يحيل البيت نكداً ولو حاولت النقاش معه حول الموضوع استفسارات قادت الزوجة إلى نوع من الفضول ومحاولة الدخول إلى عالم زوجها الخاص.. وحاولت أن تتحين الفرصة أو تصطادها للوصول إلى جهازه وبحكم خبرتها الأكاديمية في علوم الحاسب وكذلك خبرتها العملية يستعين بها الزوج أحياناً لمساعدته في حل بعض المعضلات التي تواجهه بين الفينة والأخرى مع توخيه الحرص بعدم كشف أسراره الخاصة ولكن (إن كيدهن عظيم) استطاعت الزوجة الوصول إلى رقم الأيسيكيو كمنفذ للعبور إلى قلب زوجها المريض واختارت اسماً يشد كثيراً من الرجال ويلفت انتباههم ودخلت إليه من خلال هذا البرنامج.. ولكم أن تتخيلوا أن كليهما يحادث الآخر من منزلهما الصغير وبعد فترة بسيطة استطاعت الزوجة أن تكسب ود زوجها الذي لا يعرف حقيقة أمرها وطلب منها أن تتحدث معه هاتفياً ولكنها رفضت ذلك وأخيراً استقر الأمر على خدمة الماسنجر للتأكد من حقيقة كونها أنثى لكي لا يتم خداعه من قبل أحد شلته على حدّ قوله لها.. وعلى مضض وافقت مع شدة مخاوفها أن يتعرف على صوتها وطلبت منه أن تكون المرة الأولى والأخيرة لأنها فتاة محافظة وعملت ذلك من أجل أن لا تخسره كصديق وزميل في النت وتتوقع أن يكون بينهما علاقة من نوع خاص وراق ووافق على ذلك مع قطع الوعود بعدم إحراجها مستقبلاً وتم ذلك بالفعل.. ويا للمفاجأة أتدرون ماذا قال الزوج عندما سمع همس صوتها: إنني لم أسمع قط أجمل من عذوبة هذا الصوت ورقته وأخذ يتنهت ويوهوه على مسمع منها بشدة انبهاره بصوتها.. وطلبت منه إنهاء المكالمة عبر الماسنجر بعد أن تم له ما أراد وبالفعل اتخذت علاقته معها منحى آخر من الصراحة (فرط السبحة) فأخبرها بكل شيء أنه متزوج وأنه ما يشعر بالسعادة مع زوجته وأنها متسلطة وأنه يعيش معها مجاملة حتى لا يتضرر الأطفال وهي أخذت تجاريه وتقول له إنها سبق أن تزوجت وفشلت في زواجها بسبب زوجها المدمن على الإنترنت وأخذت تسرد له عيوبه بطريقة ذكية وغير مباشرة وأشارت إلى أنها لم تقصر يوماً في حقه ولكن هو غير مبال بها ولم يشعرها بأنوثتها أو يضمها بحنانه.. وهو (أي الزوج) يبادلها الحوار قائلاً: إن هذا الزوج يتمتع بالبرود وقلة الذوق وعدم النظر ومعك حق أنك طلبت الطلاق منه. وهكذا بدأت تتهاوى الأوراق بينهما وكلاهما يكشف النقاب عن خبايا مكنوناته الداخلية بطريقة أنهكت قوى الزوجة كونها الوحيدة التي تعرف حقيقة من يحاورها.. وبين إصرار الزوج على مقابلتها وطلب إعطائه فرصة لكي يعوضها عن أيامها الغابرة مع زوجها السابق.. وبالحلال على حد قوله طلبت الزوجة منه انتظارها بضع دقائق.. وطرقت عليه الباب؟

عندما طرقت عليه الباب تأخر في الرد عليها ومن ثم فتح الباب وهو مندفع وبصوت عال سألها عن سبب مجيئها إليه وردت هي الأخرى عليه بصوت عال لا يخلو من العصبية يحمل من الآهات والتأسي ما يفجر براكين خامدة بعبارة (طلقني يا خائن) ووقف مذهولاً أمام مطلبها المفاجئ ومستغرباً احتدامها في تلك اللحظة وسألها ببرود: هكذا من الباب للطاقة، طلقني وكانت بالرغم من تماسكها تتنفس الصعداء بعبارات ممتزجة بنبرة مبكية نعم ألم تقل إنك تعاشرني فقط من أجل أبنائي وإني لم أعجبك قط إذن لماذا لا تطلقني؟ وتدعني أبحث عن سعادتي حيث تكون.. وعندها استدرك من خلال الربط بين ما يدور على مسمعه من زوجته وبين ما تفوه به لشريكته عبر النت وفطن للعلاقة القوية بين شقي الحديث وقال على عجالة: أنت السبب.. نعم أنت السبب وبينما هي تضع يديها على رأسها وعيناها غارقتان بالدموع متأسية على أيامها وليالي عمرها التي قضتها برفقته عبر مشوارهما الزواجي.. قالت: انتم دائماً هكذا أيها الرجال تلقون باللوم علينا في كل صغيرة وكبيرة أخبرني عن سبب واحد يجعلك تخونني وتبحث عن أخرى في وجودي وطلب منها على الفور أن تدخل مكتبه المحظور عليها دخوله سابقاً بحجة عدم إزعاج الأطفال وتحت إلحاح منه دخلت منتحية في طرف المكتب وتستعجله في الإجابة.. وبذكاء منه ودبلوماسية فائقة (أو العكس صحيح) أقنعها بأنه يعلم مسبقاً أن من تحادثه لها علاقة مباشرة وقوية مع زوجته ولهذا رغب في توصيل هذه الرسالة من خلال المتحدثة معه إلى زوجته حتى يوقظ مشاعرها الخامدة وتتحرك براكين أنوثتها المهاجرة.. ولكن زوجته وهو يسترسل في حديثه معها قالت له: كذاب أنت من يتصف بالفتور والبرود وكم هي الليالي التي أبحث عنك ولكن دون جدوى لم أجدك بالرغم من إقامتك معي وتحت سقف واحد.. وبعد سيل من تبادل الاتهامات هدأت العاصفة وذهبت هي لغرفتها ولحق بها وعند الصباح رجعت المياه لمجاريها شكلياً ولكن ضمنياً قد يضمر كل منهما للآخر ما يكفي لأن يهدد علاقة زوجية بالقطيعة الأبدية.


فتاة الإنتـرنت
تقول إحدى الفتيات:

إلى كل من يقرأ قصتي أرجو كل الرجاء أن تكون عبرة لمن يعتبر
هذه قصتي كتبتها بأيد ترتعش وأرجو أن يغفر الله لي.

كنت طالبة في كلية الطب تعرفت على شاب عبر الإنترنت كان دائماً يطلب مني رقم الهاتف النقال وطبعاً أرفض إلى أن قال لي وهو يستهزئ بصفحات الدردشة المدمرة أكيد أنت ولد، وأنا على نيتي أحلف والله بنت والله بنت ويقول وكيف أعرف أثبتي وكلميني مرة واحدة.
رضيت.. وكان بوم ضياعي يوم كلمته في أول مكالمة قلت: آلو أنا فلانة هل عرفتني؟ وقال بصوت معسول: يا هلا والله أخيراً وبعدها ابتدأت مكالماتنا لها أول ومالها آخر إلى أن أحببته حباً شديداً وأعطيته إيميلي الخاص وأرسل صورته وكان شاباً وسيماً زاد حبي له وتعلقي به حتى أني رفضت كل من يتقدم لي وبعد ثلاثة أشهر تقريباً قال لي: (أبي أشوفك) رفضت هددني بالهجر ضعفت حينها ولم أستطع السيطرة على مشاعري وافقت ويا ليتني لم أوافق واعدته في أحد المتنزهات العائلية ورأيته وتحدثنا معاً ولم يلمسني ولم ينظر إلي أعطيته الثقة ولم يخطر ببالي أنه سوف يخون ولم يكن ذلك آخر لقاء
التقينا مرة أخرى عند باب الكلية وبعدها في سيارته وبعدها في شقته!!
رجعت إلى الكلية فأنزلني وذهب بعدها والله لم أسمع صوته واعترفت لأهلي لكن بمساعدة صديقتي ووالدها – جزاهم الله خيراً – تفهموا الموضوع إلا أني أعيش في حزن وكلما أذكر قصتي أبكي بكاء لو احترق العالم لأطفأته بدموعي
أرجو أن تدعوا لي أن يقبل الله توبتي.


كيف ستكون النهاية؟

يتعلق الواحد منا بشخص ما فينشأ بينهما علاقة قوية قد تكون صداقة أو محبة أو زمالة وقد تكون هذه العلاقة صادقة أو كاذبة من أحد الطرفين أو من كليهما، قد تستمر طويلاً أو تنتهي سريعاً، وقد تكون علاقة لا يمكن تحديد ملامحها مثل قصة العلاقة القائمة بين الشخص الذي سأروي لكم قصته مع محبوبته.

هو شاب لم يتجاوز الثلاثين متزوج وله بنت واحدة يعيش مع زوجته وابنته حياة عادية مثل كل الناس، القليل من كل شيء مشاكل عائلية بسيطة تتخلل حياته مع زوجته التي لا يحبها ولا يكرهها والتي تختلف ميولها عنه في كل شيء لكن عجلة الحياة تدور وهو مضطر لتسيير الأمور وتقبل الطرف الآخر كما هو بكل عيوبه ومميزاته كما أنه شخص ملول ويبحث عن الإثارة في كل نواحي الحياة وقد أتاح له عمله في مجال الإلكترونيات الاتصال بالعالم عبر الإنترنت والعمل على الشبكة ليل نهار.. عدا عن أوقات خصصها لدخول مواقع الدردشة واتخذ له اسماً يغزو به هذه المواقع وكون صداقات مع شباب وتعرف على الكثير من الفتيات لكنه كان ينساهن بمجرد انتهاء المحادثة إلى أن جاء ذلك اليوم الذي دخل فيه موقع الدردشة ولفت نظره اسم (وجد) تحدث معها مثلما يفعل مع الباقيات لكنها كانت مختلفة وشعوره نحوها لم يكن عادياً شعر كأنه يعرفها منذ زمن بعيد وأنها قريبة جداً منه وشدته إليها برقة أسلوبها وعذب حديثها واتفاقها معه في كل شيء وكأنها تقرأ أفكاره وتكررت بينهما اللقاءات حتى تعدت الشات إلى البريد الإلكتروني والمسنجر ونسي معها كل صفحات الدردشة وأصبحت (وجد) هي شغله الشاغل أحبها بجنون وتولع بها بكل عنف ولم يعد له هم يشغله سوى الحديث إليها أطول وقت ممكن كان يتمنى أن يوقف عجلة الزمن حتى لا ينتهي الوقت الذي يقضيه معها وإذا مر يوم لم يتحدث إليها فيه يصبح كئيباً حزيناً متوتر الأعصاب حتى يجدها، صورها في خياله من الحور العين وشبه صوتها بالموسيقى ورغم محاولاته المستميتة لجعلها تحدثه في الهاتف أو بالمايك إلا أنها رفضت رفضاً قاطعاً مبدية أسباباً مقنعة ورضي على مضض ممنياً نفسه أن يأتي يوم تكون أمام ناظريه.

حديثهما شمل كل المواضيع وتخللته ساعات من الغزل والشعر والرومانسية وكلمات الأغاني من أم كلثوم إلى جواد.. وهكذا استمرت الأمور بينهما لشهرين أو تزيد كانت من أجمل الأيام التي مرت في حياته حتى إن الابتسامة لم تعد تفارق محياه.

في أحد الأيام دار بينهما حديث عاطفي ساخن وانتهى بنهاية الدوام فوصل إلى البيت وكانت زوجته في المطبخ تضع اللمسات الأخيرة على مائدة الغداء واعتذرت منه لأنها تأخرت قليلاً وإن كل شيء سيكون جاهزاً خلال دقائق فأخذها من يدها وأخبرها أنه يريدها هي وليس الغداء.
سحبت يدها من يده وقالت له: إنها جائعة وتفضل أن تتناول الغداء أولاً إلا أنه أصر فرفضت بشدة. غضب وذهب إلى غرفته وهو يتمنى لو كانت (وجد) مكانها ثم أغلق الباب ونام رغم طرقات زوجته على الباب ونداءاتها المتكررة له.

بعد قليل استيقظ وذهب إلى النت وتمنى لو وجد حبيبة الروح ولكنه لم يجدها رغم حاجته الشديدة إليها وقرر في نفسه قراراً لن يرجع عنه ثم عاد إلى النوم.

في اليوم التالي تحدث إلى (وجد) طويلاً وشكا لها من زوجته ومن تعاسته معها وأخبرها بحاجته الشديدة لها وطلبها للزواج وكان طلباً مفاجئاً جداً لها.. ولم تستطع الرد عليه فطلبت منه مهلة للتفكير.

إلى هنا توقفت لا أدري كيف أنهي هذه القصة.. في بالي عدة نهايات

النهاية الأولى: أن تعترف له وجد بأنها متزوجة وأنها كانت تتسلى ثم تنهي العلاقة.
النهاية الثانية: أن ينتهي اشتراك (وجد) في الإنترنت وبذلك تختفي وتنتهي قصتهما.
النهاية الثالثة: زوجته تكتشف القصة وتبدأ بينهما معركة ينفصلان بعدها ويبحث هو عن طريقة للوصول إلى (وجد).
النهاية الرابعة: أن يبقى الوضع على ما هو عليه هو مع وجد في الخيال ومع زوجته في الحقيقة.

أو أضع النهاية التي في بالي الآن ما رأيكم أي
النهايات أفضل أو من يستطيع منكم وضع نهاية أفضل؟


الإنترنت حطم قلبي ومعنوياتي

يقول أحدهم مما عانى من الإنترنت:

أنا شاب أعيش في بلاد الغربة البعيدة. تبدأ قصتي منذ حوالي السنة والنيف، روتين يومي يشبه كل يوم من العمل إلى المنزل وبالعكس، كان ملاذي الوحيد للخروج من الوحدة والهروب من السهر خارج المنزل هو الجلوس وراء الإنترنت في أوقات الفراغ وهي غالباً في آخر الليل، كنت أدخل إلى مواقع ما يسمونها الدردشة أو(Chat) الأجنبية السخيفة، وبعدها أردت أن أتعرف على الدردشة العربية، ذهبت إلى أحد المواقع وقد أعجبني، فأصبحت أدخل بشكل متقطع، أقضي وقتي بالضحك مع الشباب والسلامات على اللوبي العام للتشات، إلى أن جاء يوم من الأيام لاحظت فيه أن اسماً أنثوياً لفتاة يلاحقني دائماً بالسلامات والترحيب، لم آخذ هذا الشيء بمحمل الجد، إلى أن جاءتني الجرأة ودخلت إليها على الخاصة تعرفنا ببعضنا البعض، وأشهد الله أنها فتاة بغاية الأدب والذوق، كان التعارف بريئاً جداً عن الاسم ومكان الإقامة والعمر والهوايات.

في اليوم الثاني رجعت إلى منزلي مبكراً لكي أستغل أكبر وقت للتحدث معها، وإذا هي أيضاً قد دخلت مبكرة على التشات.

وبعدها من يوم إلى يوم ومن أسبوع إلى أسبوع، لا أعرف ما الذي جرى لي، لم أعد قادراً على تركها ولا لحظة، لقد أصبحت مهملاً في عملي ودراستي، لا أضع اللوم عليها، ولكن أنا فعلاً قد أحببتها من كل قلبي. قد تصادف بعض الأحيان أن أنسى أن اشتراكي للإنترنت قد انتهى، فأخرج من منزلي في منتصف الليل كالذي فقد عقله إلى أي كافيه للإنترنت لكي أتحدث معها، لقد أصبح كالواجب اليومي، إذا لم أتحدث معها، أظل طوال يومي معكراً ومكتئباً.

كنت أنا وهذه الفتاة نعيش في الخيال، نتخيل كيف سنعيش أين سنذهب. ماذا سنأكل، عن أولادنا. أقسم بأنها كانت أحلاماً بريئة شفافة. أشهد الله أننا لم نتكلم ولا مرة عن أي شيء يغضب الله أو خارجاً عن الآداب العامة إلى أن جاء يوم الصدمة واستفقنا من الخيال بعد حوالي السنة عندما أخبرتني أنه قد جاءت إلى منزلها أسرة لطلب يدها، وهم من عائلة جيدة، لا أعرف وقتها ما الذي حدث لي كانت أكبر صدمة لي في حياتي، أكبر من صدمتي عندما رسبت في الثانوية أول مرة.

سألتني الفتاة ماذا أفعل كيف أتصرف، أنا أيضاً لا أعرف ماذا أفعل لقد كنت عاجزاً عن فعل شيء، أحسست أنني أريد البكاء، كيف أنا رجل وأقف هكذا من غير حراك وأمام من؟ أمام أعطف وأحن مخلوقة قابلتها بعد أمي، أنا شاب أملك المال والحمد لله ولكن ليس المال الذي يؤهلني للزواج، كيف سأذهب إلى هناك إليها، وللعلم فالفتاة من نفس بلدي وتعيش مع أهلها أيضاً في الخارج. كيف سأرسل أمي لخطبتها. أين ستكون حفلة الزفاف، أين سنسكن، كيف سأجلب لها فيزا إلى المكان الذي أنا فيه صعب جداً، كيف هذا وبيني وبينها مسافات كبيرة جداً هي في قارة وأنا في قارة أخرى، كيف.. كيف.. كيف.. اتصلت بأهلي فماذا كان ردهم؟!:

* يا بني ما هذه السخافة، تريد أن تتزوج فتاة عن طريق الإنترنت؟
* تأكد يا بني أنها مثلما تكلمت معك، تكلمت مع شخص غيرك.
* كيف هذا وستكسر العادات والتقاليد المتعارف عليها.

(يا إلهي إنها فتاة طيبة جداً وهي نادرة وأحببتها من كل قلبي) .

بعد هذا بدأت أكسر قلبي وأحاول أن أشوه صورتي أمامها وأظهر نفسي بأني شاب مجنون كنت ألعب بها وبعواطفها.
أظهرت نفسي بمظاهر عدة فقط لكي أجعلها أن ترى خطيبها الجديد وترى نفسها وتنساني.

والآن بعد مرور هذه القصة بستة أشهر، أصبحت غير الإنسان الذي أعهده منذ زمن بعيد، تغير كل شيء داخلي أصبحت قاسي القلب.
كل شيء بداخلي قد تحطم، تحطم قلبي وتحطمت معنوياتي، عندما تتكلم معي تظن نفسك أنك تتكلم مع رجل مسن وأنا عمري لم يتجاوز السادسة والعشرين. انتهت قصتي.

أرجو منكم إخوتي وأخواتي الاستفادة من هذه القصة لأنها عبرة للجميع وإياكم والانغماس بما يسمى الـ ((CHAT)) لأنها مضيعة للوقت والروح.


اعترافات طائشة

أنا فتاة في الثالثة والعشرين.. أمر بحالة نفسية سيئة سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة.. إنني أعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم.. توفي والدي فترك بموته فراغاً نفسياً وعاطفياً كبيراً فلجأت للإنترنت أشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والاكتئاب الذي خلفه رحيل والدي.. تعرفت على شبان وشابات عن طريق ((الإنترنت)) فكنت أتحدث إليهم لساعات طويلة. وما لبثت أن تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي.

تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد إلحاح منه أعطيته رقم جوالي وأصبح كثير الاتصال.. بعد ذلك طلب لقائي فرفضت أيضاً وبعد إلحاح قابلته في أماكن عامة وتعددت لقاءاتنا.. وفي هذه الأثناء تعرفت على شاب آخر.. كان لطيفاً وملماً بالمواقع وخبايا الإنترنت فكنت أتعلم منه ما أجهله.. تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي، وبعد تردد أعطيته إياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وأنا أتخبط فما الذي أفعله بنفسي؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب في حين أن الاثنين السابقين كنت أشعر بهما كإخوتي أسمع أخبارهما.. أشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة إلى أن اكتشفت أختي الأمر نصحتني أن أتركهم فوعدتها بذلك لأسكتها.. تقدم لخطبتي شاب ممتاز فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت.

وفعلاً تمت الخطوبة وطلبت منهم أن يدعوني وشاني وأنهيت علاقتي بهم.. اثنان منهم وافقا أما الثالث وهو الأول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام كعادة المتمرسين بالكمبيوتر بمراقبة بريدي الإلكتروني ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وأرسلها على عنوان منزلي وعندما رأيتها صعقت وكدت أموت وسارعت بإحراقها خشية أن تقع في يد خطيبي الذي أحبه وأشعر بذنب كبير نحوه.. أعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل أو الجوال أو الرسائل الخاصة بي. أو مفاتحة أسرتي لي بأي موضوع أظن أنهم عرفوا بعلاقتي الطائشة إنني متعبة.. أشعر بأني غير جديرة بعملي وأنا معلمة.. أشعر أني لست أهلاً لهذه المهنة الشريفة.. ولست أهلاً لثقة أهلي.. إنني نادمة.. نادمة أرجوك انشر رسالتي لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكمبيوتر بحثاً عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال.


ضريبة باهظة الثمن!!

هذه معاناة إحداهن مع الإنترنت ترويها فتقول:

قبل ظهور الإنترنت في حياتي كنت أعاني وقت الفراغ الهائل.. لم أكن أعرف كيف أستغله في شيء مفيد.. لقد كانت أوقاتاً ضائعة من حياتي بين خروج مع الأصدقاء أو النوم أو النميمة على الآخرين أو التسمر أمام التلفاز أستقبل كل ما يمدني به دون أن يكون لي أي إرادة أو تحكم ورغم ذلك فقد كانت تمضي الساعات في بطء شديد.

الآن.. تغير الوضع تماماً بعد أن عرفت الكمبيوتر والإنترنت الساحر.. فقد اجتذبني حتى من نفسي حتى بت أقضي الساعات الطوال أمامه دون كلل أو ملل.. ولم لا ألا يعد نافذة تطل على العالم بأسره؟ ألا أستطيع بنقرة من أناملي أن أحصل على أية معلومات أو أصل لأي بقعة في الأرض، بل وإقامة صداقات حول العالم.. أشياء هائلة العدد من الممكن أن أستفيدها عبر هذا الجهاز الصغير.. إنها متعة تفوق الخيال.. لكن الحلو للأسف لا يكتمل ففي خضم اهتمامي بعالم الإنترنت فإنني أشعر دوماً بالحنين لأسرتي وأصدقائي من حولي.. فقد ضعفت علاقتي بهم بدرجة مخيفة قد تصل إلى حد القطيعة بسبب انشغالي بهذا العالم المتلاطم.

والداي يفتقدانني.. يبحثان عني دون فائدة.. وأصدقائي يفتشون عني في كل مكان فلا يجدونني ويعانون من صوت رنين هاتفي المشغول دوماً بسبب اتصاله بالنت.

ليس هذا فحسب بل إنني حين أنتهي من جلوسي الطويل والذي يصل لسبع ساعات متواصلة لا أستطيع السير على قدمي عدة خطوات فهما لا تحتملانني.. بصري زائغ.. وإرهاق غريب يتملكني.. صداع يقتلني ولا يداوي هذه الأعراض سوى النوم.. ورغم ذلك فإني لا أزال شديدة الضعف أمام الإنترنت الذي يواصل اجتذابه لي لعالمه الرائع.. لا ساعات التشغيل تتناقص ولا أنا قادرة على التوفيق.. ولا أستطيع الحفاظ على صحتي التي بدأت تتأثر كثيراً من طول المكوث أمام الكمبيوتر.

قد يكون ذلك هو ضريبة المتعة التي أحصل عليها يومياً من الإنترنت.. ولكنها للأسف ضريبة باهظة.. ولا أدري هل سأستطيع الاستمرار كثيراً على هذا الوضع أم أن هنالك حلاً آخر؟!

عابر سبيل 2015/08/04 02:20 AM

تعجز الكلمات في هكذا بحث شامل ومفيد
لمن يريد ان لا يصطاد بماء العكر...
الف شكر وتقدير للاخت شجون

شجون الزهراء 2015/08/14 01:04 AM

البنت وخسائر الإنترنت


أعترف بحبي للإنترنت وبأنه أصبح جزءاً من حياتي اليومية وأسعد بفوائده المعروفة وأدعو بها للجميع.. لكني أهمس لكل بنت بكل الود والاحترام:لا تقضي أوقاتا طويلة في تصفح مواقعه "وقاومي" إغراءات الألعاب و برامج التسلية و"الدردشة" واعتدلي في التعامل معه فمن عيوبه أنه يعطي صورة غير حقيقة عن الحياة وبمرور الوقت يحرمك من التعامل "الموفق" مع الواقع ويجعلك تضيقين به فتهربين للإنترنت..



حياة مغشوشة



قد تجدين حياتك بالإنترنت لطيفة حيث تحصدين العشرات من ال "لايك" على ما تكتبينه، وتقرأين كلاما يعجبك وتقومين بنقله وتحتجين على ما ترفضينه ويبدو و "كأنك" تتحكمين بالأمور بينما الحياة مختلفة فالناس على الإنترنت ألطف من الواقع لأنه حياة مغشوشة..

لذا سارعي وانقذي نفسك واحرصي على توسيع حياتك "الحقيقة" بالزيارات العائلية وبممارسة الرياضة في مركز نسائي وبالتنزه مع صديقاتك ولا تنغلقي على الإنترنت فسيسرق منك –تدريجيا-قدراتك على التواصل الاجتماعي "الذكي"..



بتلقائية شديدة



أتمنى أن تفكر كل فتاة جيدا قبل وضع صورها على الإنترنت وأثق أن غالبية البنات يفعلن ذلك بتلقائية شديدة ولكن الخسائر قد تأتيها ليس لإحتمال الإستغلال السيء للصور فقط، فعندما تضع صورا بها"بعض"الدلال يتراجع نصيبها من التقدير لدى زملائها وإن "امطروها"بكلمات الاعجاب،كما تظهر نفسها بمن "تبحث"عن الغزل والاهتمام مما يسيء إليها كثيرا..

وتلجأ بعض البنات لوضع صور للزفاف وهو ما يدل على تعجل للزواج أو وضع صور لفتيات جميلات وأحيانا بأوضاع دلال زائد مما يخصم من رصيدهن كثيرا.





الوحدة والزواج



وأهمس لكل بنت:لا تكتبي في صفحات الإنترنت عن احساسك بالوحدة أو رغبتك بالزواج ولو من باب المزاح فقد رأيت كثيرا بنات تعلقن على خطبة أو زواج صديقة بجملة:"عقبالي "..

وأود ألا تذكري على الإنترنت اهتمامك بأن تكوني زوجة جيدة حتى لا تكوني كمن تقوم بالدعاية لنفسها ولا تنسي أهمية تذكر أن الشاب ليس غبيا وأنه يفضل من تبدو بحالة "إستغناء" عن طلب العرسان..

ولاتكتبي أي كلمة لشاب خارج الموضوعات العامة فلو كان يريد الزواج منك سيتراجع وتحفظي على الإنترنت أكثر من الواقع ولا تتحدثي ليلا مع أي شاب فهذا أمر هام جدا يغير نظرة الشاب للبنت وهو ما عرفته من الشباب أنفسهم .



المشاعر والأحلام



تتعامل بعض البنات بإطمئنان زائد في المنتديات التي تشترك فيها عبر المواقع المختلفة فتتحدث عن مشاعرها وعن أحلامها وتصبح "فريسة" سهلة لأي رجل عابث وتدفع الثمن غاليا كما حدث لبنات عايشت معهن تجاربهن القاسية وشاركتهن الألم الشديد.

وأتمنى التعامل بحذر بالغ في المنتديات وعدم الثقة بالغرباء.

وألا تساهم البنت عندما يتبادل الشباب التعليقات الجريئة ولتكتفِي بالقراءة "وتقاوم" الرغبة بالمزاح معهم فالتحفظ يعطي انطباعا جيدا عن الفتاة بعكس الجرأة.







حماية الخصوصية



تكتب بعض البنات ما تحس به بتلقائية زائدة على الإنترنت مثل: ،الجرح كبير بقلبي ،أحاول النسيان ،التعامل مع الأهل كارثة ..

وأهمس لكل بنت: المطلوب حماية الخصوصية فكلما "قل"ما يعرفه الناس عنك في الواقع وفي الإنترنت ربحت والعكس صحيح..

وهذا ليس قيدا ولكنه ذكاء فلن تقفي بميدان عام لتخبري "كل" البشر بأحاسيسك ومشاكلك الشخصية والإنترنت أكبر من أي ميدان عام وما تكتبينه سيكون لك أو ضدك..



حذر وليس خوفا



التعارف بين الشباب و البنات على الانترنت ببراءة زائدة خطأ فلابد من الحذر الذكي وليس الخوف المزعج..

فلا تنخدعي بكلام عاقل ورزين أو يدعي التدين ولا تعطي هاتفك لأحد على الانترنت ولا تكتبيه ولا "للثرثرة" مع الشباب فسيستدرجك أحدهم لما يريده ولو بعد حين فهم لا يحبون الثرثرة وعندما يسعون إليها تكون "طعما"..

و لا ترسلي طلب صداقة لأي شاب وقبل قبول طلب صداقة شاب ادخلي على صفحته وافحصيها جيدا ويفضل عدم قبول إلا الأقارب فقط وضعي خطوطا صفراء حتى لا تصلي للخطوط الحمراء على الإنترنت ،وعندما تجدين أنك تنتظرين تعليقات شاب بعينه توقفي لتعيدي النظر بتعاملك معه ولا تخدعي نفسك أبدا فتندمي مثل الكثيرات..



مواقع الزواج




تجنبي مواقع الزواج بالإنترنت وصفحات الزواج بالصحف فقد أخبرتني بنات كثيرات عن وقوعهن ب"كمائن" هذه المواقع فكثير من العابثين والمتزوجين يدخلونها للتسلية ولإستغلال رغبة البنات بالزواج ويلقون الطعم إليهن بالإنبهار بالفتاة وبالكلام المعسول الذي "تتعطش" الفتاة للإستماع اليه لمعاناتها من الفراغ العاطفي ثم يحاول الرجل "استدراجها" لعلاقة جسدية سواء بعد مقابلتها أو من خلال الكاميرا..



لا تستطيع الاستغناء عنه




وأتذكر فتاة "ضاع" من عمرها ثلاثة أعوام في علاقة مع شاب تعرفت عليه، عبر الإنترنت وقدم نفسه لها باعتباره ملاكا وكان يبالغ بتحذيرها من الشباب العابث حتى "اطمأنت" إليه تماما وأخبرها ببعض الأكاذيب واستراحت اليه ونشأت بينهما علاقة عاطفية ثم تحولت لعلاقة غير محترمة..

وأرسلت إلى تشكو من عدم قدرتها على الإستغناء عنه ومن "تأجيله" التقدم بالزواج، فاقترحت أن تكلمه من حساب مختلف وكانت النتيجة التي ذهلتها أنه كرر نفس ما قاله لها في أول حديث بينهما.



تهديد وابتزاز



وتابعت فتاة أخرى لأشهر طويلة حتى تمكننا بفضل الرحمن من التخلص من إبتزاز شاب تعرفت عليه عبر الإنترنت وقام بتسجيل مكالماتها له وهددها بإرسالها مع صورها لأهلها وحصل منها على مبالغ مادية كبيرة، ولم يكتف بذلك وطالبها بعلاقة جسدية كاملة..

واتفقنا أخيرا على إيقاف نزيف الإبتزاز وبمبدأ "وجع ساعة ولا كل ساعة" ورفضت الخضوع، واتصل بأهلها وعلم والدها وضربها بشدة ومنعها من استكمال الدراسة لعدة أشهر، ثم سمح لها بعد أن تأكد من استيعابها للدرس.



الصفحات الكوميدية



وأود أن تحذر البنات قبل الاشتراك في الصفحات الكوميدية على الفيس بوك فكثيرا ما تحتوي على فيديوهات وكلمات إباحية تسئ اليها بالطبع عندما يراها من يدخل على صفحتها الشخصية، والأفضل أن تدخل على هذه الصفحات لتضحك على النكات ولتضحك عليهم وترفض زيادة أعداد المشتركين بالصفحة ولا تضع نفسها مع من يشاهدون المواد الإباحية أبدا.



أمور شائكة

تنسى بعض البنات أن الفيس بوك يراه الجميع فلا تتحفظ في تعليقاتها مع صديقاتها فما ترفض قوله أمام الرجال من زملائها عليها ألا تقوله في الفيس بوك ولتمتنع عن الحديث بجرأة مع صديقاتها المتزوجات عبر الفيس أو التعليق عن أمور شائكة عبر المنتديات إلا إذا كانت خاصة بالنساء فقط وأفضل ألا تتحدث باسمها الشخصي وأن تدخل باسم مستعار مع تذكر عدم جدوى الكثير من هذه المشاركات والأفضل الاكتفاء بالمتابعة إن رغبت..



أستطيع فرض حدودي



بعض البنات تردد مقولة: شخصيتي قوية ولا أخاف الرجال عبر الإنترنت وأستطيع فرض حدودي عليهم، وأمزح مع من أريد ولست معقدة..

وأرد بكل الود والاحترام: لا يوجد رجل "واحد" يقبل بمزاح اخته ولا لزوجته بالطبع مع الرجال عبر الإنترنت..

إلا إذا كان بريئا جدا وبلا أيه تفسيرات سيئة وألا يتكرر مع أحد بعينه ويفضل الامتناع عنه ومن تتناسى ذلك تضع نفسها في مكان ومكانة لا أرضاها لها..

فقوة الشخصية تعني النضج وعدم رفض الواقع ووضع النفس في مكانة لا يمكن أن يقترب منها العابثون وليس السماح لهم ثم إضاعة العمر بالتصدي لهم وتنفس الألم عند الصدمة التي قد تؤدي لفقدان الثقة بالنفس أو بالجنس الآخر وأحيانا بالإثنين معا.


أسأل الله الحفظ والهداية لشباب وبنات المسلمين..

شجون الزهراء 2015/11/12 01:29 AM

خطورة الانترنت
-






صدقيني إني ما أعرف غيرك


هذه القصة من واقع مؤلم وحزين أضاع حياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي، أنا بنت من عائلة محافظة تربيت على الأخلاق والتربية الإسلامية، تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيّ بدرجة كبيرة ما طلبت شيئاً من زوجي ورفضه وقال لي لا. حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الإنترنت. في بادئ الأمر قال لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك، لأنك متزوجة، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا أستخدمها بطريقة سيئة ووافق (وليته لم يوافق) أصبحت أدخل الإنترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني


مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن الشات وحثتني على الدخول فيه، دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله

في بادئ الأمر اعتبرته مجرد أحاديث عابرة وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي


أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي أستمر بها على الإنترنت، ورغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب وملت له أكثر من زوجي وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومرة فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فأخرج الكومبيوتر من البيت غضبت من زوجي لأنه أول مرة يغضب علي فيها ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض وفي ليلة من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكلما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو طلقت من زوجي ويطلب مني أن أقابله دائماً يلح علي حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجة في حق زوجها عندما تخونه، فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق، بعدها أصبح زوجي يشك في أمري، وحدث مرة أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل وأخذ يسألني ويكثر علي من السؤال حتى قلت له الحقيقة وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه رغم هذا كله وزوجي كان طيباً معي لم يفضحني أو يبلغ أهلي بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك،


بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات واستمر يتسلى بي وقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك

فأجابني وهو يضحك وقال يا غبية أنت مصدقة حين أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قابلت أحلى منك وأنت أحلى إنسانة قابلتها في حياتي؟! وثاني شيء أنا لو أتزوج ما أتزوج واحدة كانت تعرف غيري.



وضاع عمري


بدأت قصة تلك الفتاة، عندما بدأت تبحر في عالم الإنترنت، الذي قضت معه الساعات تلو الساعات، والأيام تلو الأيام، عندما دخلت غرف الشات، وتحاورت مع الشباب والشابات، أبهرتها الفكرة فهذا من كندا وذاك من الخليج وغيره من أقصى الشمال، ظنت أنها جمعت فوائد العالم، وأنها ستتقن الحديث بجميع لغات العالم، فهي تكلم الشباب من هنا وهناك، وكل له ثقافة، وكل له عادات، وبينما هي منهمكة بين غرف الشات والمسنجرات، وإذا بها تتعرف على شاب كغيره من الشباب، ولكن هذا الشاب شعرت نحوه بالإعجاب، واستمرت صداقتها معه، ففي البداية كانت أخوة شريفة، ثم تمادت إلى الصداقة الطاهرة، ثم إلى الإعجاب، وإذا بها تقع في مصيدة اسمها الحب، لم تعرف كيف وقعت بها، بعد أن ظنت أنها محصنة، وأنها تدربت جيداً على فنون الشات،، ولكن ما العمل فقد حصل ما حصل، وأصبحت والشاب أحباباً، يقضيان معاً معظم الأوقات من ساعات إلى أيام إلى شهور إلى سنوات، ودارت بينهما قصة حب عظيمة، إلى أن اتفقا على الزواج، بعد إالحاح شديد من الفتاة، ولكن المشكلة أنه يسكن في أقصى الكرة الأرضية الشمالي وهي في أقصاها الجنوبي، وبينهما سبعة بحار واسعة عميقة، فكيف الوصول؟ وكيف اللقاء؟ فبعد أن وعدها بالزواج وكانت مقتنعة بكلامه أشد اقتناع، إذا به يعترف لها باعتراف هزها وهزمها، وشعرت بصغر حجمها، وضعف نفسها، فقد اعترف لها بأنه لا يجيد السباحة في البحار، وأنه ينتظر، ويريد أن يبقي علاقتهما كما هي، إلى أن تشاء الأقدار، وتحدث تغيرات طبيعية تزيل من بينهما هذه البحار.


في البداية ظنتها مزحة منه، ولكنه كان جاداً، قال لها أنا أحبك، ولكن كيف السبيل؟ إذا استطعت أن تقطعي البحار، فأنا أنتظرك، فردت عليه، ولكن يا من تكشفت على عوراتي، وعرفت جميع أسراري، لماذا لم تعترف لي منذ البداية بأنك لا تجيد السباحة، لماذا تركتني على هذه الحالة سنوات طوالاً، وأنا أنتظر اللقاء، وأنت تشجعني على الاستمرار في حبك، لقد أضعت على نفسي فرص التفكير في غيرك، ظننتك إنساناً وإذا بك ذئب مفترس، فحسبي الله ونعم الوكيل. لم يكن بيدها إلا أن تذرف الدموع على وقتها وعمرها الذي أضاعته في علاقة قدسها الشيطان، وأغواها للاستمرار بها.


فكان رده بأنه أحبها، ولكنه ومنذ البداية لم يؤكد لها وعده، وبما أنها مصرة على الزواج فعليها أن تنتظر رحمة ربها.


فذلك الشاب أرادها وسيلة تسلية عبر الشات، وتضييع الوقت، بكلام معسول، أوهمها بالحب ووعدها وعداً لن يتحقق بالزواج، وهي بعاطفتها صدقت كلماته المعسولة الرنانة الكاذبة.


فتاة الإنتـرنت

تقول إحدى الفتيات:


إلى كل من يقرأ قصتي أرجو كل الرجاء أن تكون عبرة لمن يعتبر

هذه قصتي كتبتها بأيد ترتعش وأرجو أن يغفر الله لي.


كنت طالبة في كلية الطب تعرفت على شاب عبر الإنترنت كان دائماً يطلب مني رقم الهاتف النقال وطبعاً أرفض إلى أن قال لي وهو يستهزئ بصفحات الدردشة المدمرة أكيد أنت ولد، وأنا على نيتي أحلف والله بنت والله بنت ويقول وكيف أعرف أثبتي وكلميني مرة واحدة.

رضيت.. وكان بوم ضياعي يوم كلمته في أول مكالمة قلت: آلو أنا فلانة هل عرفتني؟ وقال بصوت معسول: يا هلا والله أخيراً وبعدها ابتدأت مكالماتنا لها أول ومالها آخر إلى أن أحببته حباً شديداً وأعطيته إيميلي الخاص وأرسل صورته وكان شاباً وسيماً زاد حبي له وتعلقي به حتى أني رفضت كل من يتقدم لي وبعد ثلاثة أشهر تقريباً قال لي: (أبي أشوفك) رفضت هددني بالهجر ضعفت حينها ولم أستطع السيطرة على مشاعري وافقت ويا ليتني لم أوافق واعدته في أحد المتنزهات العائلية ورأيته وتحدثنا معاً ولم يلمسني ولم ينظر إلي أعطيته الثقة ولم يخطر ببالي أنه سوف يخون ولم يكن ذلك آخر لقاء

التقينا مرة أخرى عند باب الكلية وبعدها في سيارته وبعدها في شقته!!

رجعت إلى الكلية فأنزلني وذهب بعدها والله لم أسمع صوته واعترفت لأهلي لكن بمساعدة صديقتي ووالدها – جزاهم الله خيراً – تفهموا الموضوع إلا أني أعيش في حزن وكلما أذكر قصتي أبكي بكاء لو احترق العالم لأطفأته بدموعي

أرجو أن تدعوا لي أن يقبل الله توبتي.



أميرة والكمبيوتر


أميرة فتاة جامعية، ترتدي النظارات والعدسات اللاصقة وقريباً ترقبوا التلسكوب!!


صديقتنا تجلس على الإنترنت طوال اليوم ما عدا ساعات النوم وساعات التواجد داخل الكلية ويبدو أنها حتى في الكلية لا تتوانى عن الذهاب إلى مختبرات الإنترنت للتلاعب بأزرار الكيبورد الذي أصبحت تعرف كل زر فيه عن ظهر قلب!


أنصتوا جيداً إلى أمها وهي تنادي (يا بنت كفاية جلوس على الكمبيوتر، يا بنت ارحمي عيونك، يا أميرة خلي الكمبيوتر وتعالي ساعديني، يا بنتي خافي الله وروحي اقرئي القرآن أحسن لك، يا بنتي غداً لن تري الطريق والسبب من هذا الكمبيوتر) وتنادي أمها (أميرة.. يا أميرة) وتصرخ (يا بنتي ولكن كرسي الكمبيوتر مطلي (بالسوبر جلوة) والحبيبة لا تستطيع القيام من أمام الشاشة!


الفريتل، الآيسكيوه، الآرسي، الياهو ماسنجر، الهوتميل ماسنجر، الفالكون شات، الهارت شات وكل برامج ومواقع المحادثة الأخرى هي من تخصص (الشتاتة) أميرة.


موقع الشامسي، فارس نت، الساهرنت، المزوحي، الإمارات للأبد..

مواقع حفظتها صديقتنا أكثر مما حفظت من سور جزء عم وحتى أكثر من كتب ومذكرات الكلية!!





أميرة تطوي الليل بالنهار وتقضي الصبح والمساء والكل يتعب ويبتعد عن الشاشة وتبقى أميرة مسمرة أمامها والكل يخرج من البيت ويشاهد التلفزيون وتبقى صديقتنا موجودة كالناطور الذي لا يبرح باب العمارة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً!!


حتى مع صديقاتها أصبحت لا تتكلم إلا عن الإنترنت.. يا بنات أرأيتنّ الصور التي أرسلتها لكنّ على الإيميل؟! وهل رأيتن البطاقات الجديدة من موقع رعودي؟


جدها المسكين دائماً يتأفف منها ويقول لها: أففففف وأيضاً أف!! كفاية.. كمبيوتر يا أميرة انتبهي لصحتك يا بنتي.. لاحظي كيف صارت عيونك صغيرة.. يا أميرة خافي الله في نفسك.. غداً الكمبيوتر يشتكي عليك يوم القيامة!! تنزعج أميرة قليلاً ولكن ذلك لا يحرك فيها شيئاً فهي منذ أصبحت تجلس على الكمبيوتر زاد وزنها وبردت أعصابها وأصبحت كالدب القطبي بل صارت أشبه بجبل الجليد الذي لا يذوب أبداً.. أبداً!!


كلمة أخيرة: غداً سوف تندم صديقتنا على الوقت الذي ضيعته أمام الشاشة وعندها سوف تكتشف أنها ضيعت دينها وأخلاقها وأهملت دراستها وواجباتها ونسيت حق والديها وأهلها وضيعت صحتها وجمالها وعندها سوف تتذكر أمها عندما كانت تصرخ وتقول: الله يجازي من اخترع الكمبيوتر!!



ولكن من المسؤول عن هذه الضحية؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة.. ولكن يبقى أن نقول لكل فتاة.. احذري وصوني نفسك.. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة ولكنها تكبر مع الأيام.. احسبي ليوم تكونين فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي تنتظر المصير المجهول.


الساعة الآن 03:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

Security team

SEO By RaWaBeTvB_SEO