الطريق الى التوبة
كنت امشي في الطرقات و الدروب ... ضائعاً في الأزقة و النجوم ...
حائراً بين الممرات ... أتوه في اصوات المتقولين ...
هذا ينادي من هنا ... و الآخر من ذاك الخفير ...
و همس من هناك ... و بحيح في ذاك الفناء ...
واصلت المسير ...
دوت صافرة النذير ...
نهاية الاديم ...
و في ذاكرتي كلمات و حروف ... بعد عهد طال بالجفاء و الشقاء ...
بعيداً عن دفئاحضان العاشقين ... و حلاوة مناجاة الوالهين ...
دوت صافرة النذير ...
قرب ملجأ للاجئين ...
انتباه
بيان صادر من شعبة القيادة العليا ...
ارهفت السمع ... و اصغيت بكل انتباه ...
جاء صوت من الاعماق ...
هنا صوت العقل ... نداء الى كل الاعضاء ...
عودوا الى جبهة القتال ... و جاهدوا عن فطرتكم ...
و اتركوا الملذات و الشهوات ... و كل المحرمات ...
صدع القلب ... بخشوع و انقطاع ... استغفر الله ...
انفلت الوجد و الضمير يتهامسان ... كيف ؟ و هل بالامكان ؟؟؟
و اصدمت الساقان احداهما بالاخرى باضطراب ...
احداهما اطاعت و الاخرى ترفض الانصياع ...
تشابكت الايدي ... بحيرة و قبضت كل منهما الاخرى و تنافرتا ...
و الاصابع في حركة متلوية ... تسائلت ماذا بعد الخلاف ؟؟؟
العين اغرورقت بالدموع ... و الجفن يرفض الاستسلام ...
زجر كريات الدمع و هم بمعاقبة العين و ضربها بسياط الجفاف ...
و انفرج الفم بابتسامة الخريف ... و اللسان مبهوت عن الكلام ...
و الحنجرة تحثه على البيان ... لكنه عاجز ينتظر وصول الامداد ...
السمع في طريقه الى صوت اللهو ... اوقف المسير ...
انتظر البيان الاخير ... من صومعة لب البيان ...
ضج صوت العقل ليكمل البيان ...
(( انه هو التواب ...الغفور ... الرحيم ... الودود ))
هكذا هو الله ربنا ... ودود ...
فما معنى الودود ؟؟؟
الودود يعني انه كثير الحب و الود ...
فما اجمل ان نفهم هذه المعاني بتدبر...
لنعرف ان خالقنا يحبنا و هائم بنا ...
و ما خلق النار إلا ليخوفنا و ليحذرنا و ينقذنا منها ...
و ما فتح باب التوبة لنا الا لانه يدعونا اليه ...
فكأنه يقول سبحانه
لو لا حبي لأغلقت هذاالباب !!!
g, gh pfd gHygrj i`h hgfhf !!!