عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/02/23, 07:46 PM   #1
نسمة الحنان

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 668
تاريخ التسجيل: 2012/11/11
الدولة: العــــراق
المشاركات: 2,106
نسمة الحنان غير متواجد حالياً
المستوى : نسمة الحنان is on a distinguished road




عرض البوم صور نسمة الحنان
18 لدعاء للإمام المهدي (ع) والدعاء بتعجيل الفرج :


– الدعاء للإمام المهدي (ع) والدعاء بتعجيل الفرج :



كما أن الإمام الحجة (ع) لا ينسانا من ذكره لنا في توجهه إلى
الله U ويشملنا ببركة دعائه المقدس كما أسلفنا في هذا الكتاب ، فلذلك ينبغي لنا نحن أيضاً في المقابل أن ندعو له عليه السلام ، ويتوجب علينا أن نلجأ إلى الله تعالى ونطلب منه سبحانه أن يحفظ إمامنا المغيب من شر شياطين الجن والإنس وأن يعجل فرجه وينصره على أعدائه من الكفار والجبابرة المتكبرين وأن يسهل مخرجه ويجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه .



ومن ذلك الدعاء المعروف (
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا ) ( (268) ) .



ولعل البعض يعترض بالقول ما فائدة دعائنا للإمام المهدي (ع) وهو الإمام المعصوم والمحفوظ من قبل
الله U ، وهو بالتالي مستجاب الدعوة عكسنا نحن العصاة المذنبون المفتقدين لأهلية استجابة الدعاء .



والجواب : نحن مأمورون بالدعاء للإمام (ع) كما جاء ذلك في كثير من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام ولعل ذلك من أجل بقاء الصلة والرابطة مع الإمام (ع) ولعل لذلك أيضاً آثاراً أخرى نحن لا نعلمها .




فعن يونس بن عبد الرحمن قال : أن الرضا (ع) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا الدعاء : (
اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبر عنك بإذنك الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريتك وشاهدك على عبادك الجحجاح المجاهد العائذ بك العابد عندك ، ..... الخ ) ( (269) ) .



ومن ذلك أيضاً قول
الله سبحانه وتعالى : ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ( (270) ) .



فنحن مأمورون إذاً بالدعاء للنبي صلى
الله عليه وآله وأهل بيته والصلاة عليهم وليس لأحد ما أن يعترض بالقول إذا كان الله تعالى مصلياً عليهم فلا فائدة لصلاتنا عليهم أو لدعائنا هذا لهم عليهم السلام.



يقول السيد ابن طاووس الحسني ( رض) بهذا الخصوص : ( فإياك ثم إياك أن تقدم نفسك أو أحداً من الخلائق في الولاء والدعاء له (ع) بأبلغ الإمكان وأحضر قلبك ولسانك في الدعاء لذلك المولى العظيم الشأن ، وإياك أن تعتقد أنني قلت هذا لأنه محتاج إلى دعائك هيهات هيهات ..!




إن اعتقدت هذا فإنك مريض في اعتقادك وولائك ، بل إنما قلت هذا لما عرفتك من حقه العظيم عليك وإحسانه الجسيم إليك ، ولأنك إذا دعوت له قبل الدعاء لنفسك ولمن يعز عليك كان أقرب إلى أن يفتح
الله جل جلاله أبواب الإجابة بين يديك لأن أبواب قبول الدعوات قد غلقّتها أيها العبد بأغلاق الجنايات .



فإذا دعوت لهذا المولى الخاص عند مالك الأحياء والأموات يوشك أن يفتح أبواب الإجابة لأجله فتدخل أنت في الدعاء لنفسك ولمن تدعو له في زمرة فضله وتتسع رحمة
الله جل جلاله لك وكرمه عنايته بك لتعلقك في الدعاء بحبله ) ( (271) ) .





ولقد ذكر آية
الله الحاج ميرزا محمد تقي الموسوي الأصفهاني بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء للإمام المهدي (ع) وهي كالتالي ( (272) ) : -



· أنه سبب للحصول على شفاعة الرسول (ص) وشفاعة صاحب الأمر




· إدخال السرور على الإمام الحجة عليه السلام .




· أنه موجب لدعاء صاحب الأمر (ع) للداعي .




· تحصيل ثواب الدعاء وثواب النصرة للإمام .




· التعظيم لله بإظهار المحبة للإمام والولاء له (ع) .




· أنه موجب لدفع البلاء عن الداعي في زمن غيبة الإمام (ع).




· أنه نوع من أداء حقه (ع) على المؤمنين .





ومن الواجب علينا أيضاً في زمان الغيبة هذا الذي نعيش فيه الدعاء بتعجيل فرج إمامنا المهدي (ع) أرواحنا فداه وأن نطلب من
الله تعالى أن يجعلنا من أنصاره عليه السلام ومؤيديه كما جاء في التوقيع الشريف للإمام المهدي (ع) الذي خرج على يد محمد بن عثمان العمري : ( وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم ) ( (273) ) .



وجاء عن الإمام الصادق (ع) في حديث له عن بني إسرائيل حيث قال : ( فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى
الله أربعين صباحاً ، فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة ، ثم قال (ع) هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذا لم تكونوا فإن الأمر ينتهي إلى منتهاه ) ( (274) ) .



كما ينبغي لنا الدعاء والطلب من
الله U الثبات على ولاية أهل البيت عليهم السلام والطلب من الله معرفة الإمام المهدي (ع) حق معرفته كما ذكرنا ذلك فيما مضى من الكتاب لأن هذا الأمر لا يتم لنا ولا يمكننا الحصول عليه إلا بتوفيقه ومعونته سبحانه وتعالى .



فعن زرارة بن أعين أنه سأل الصادق (ع) عن زمان الغيبة حيث قال : ( جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل ؟ قال (ع) : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء "
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني" ) ( (275) ) .



وعن عبد
الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال : ( ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يُرى ولا إمام هدى ، ولا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق ، قلت : كيف دعاء الغريق ؟ قال (ع) : يقول " يا الله يا رحمان يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " ) ( (276) ) .



وهناك الكثير من الأدعية الواردة في هذا المجال مثل دعاء العبرات ودعاء الندبة ودعاء العهد وغيرها من الأدعية وقد أوردت بعضها في خاتمة هذا الكتاب .

لدعاء للإمام المهدي والدعاء بتعجيل

منقوووووول



g]uhx ggYlhl hgli]d (u) ,hg]uhx fju[dg hgtv[ :



توقيع : نسمة الحنان
رد مع اقتباس