عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/03/03, 04:01 PM   #3
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
افتراضي

اخي ابو احمد
ان الحديث الذي ذكرته من كتب أهل السنّة وليس حجة عينا لا يلزمنا بصحته حتى لو كان صحيح عنده فلابدّ إن تأتي بذلك من كتبنا أو من المتفق عليه بيننا.


إن راوي هذا الحديث هو ابن أبي مليكة عن ابن عباس وهذا الرجل يعد من كبار النواصب المبغضين لعليّ ولأهل البيت (عليهم السلام) حتى كان قاضي عبد الله بن الزبير ومؤذنه (انظر تهذيب التهذيب 5:268).


ثم تمعّن في الرواية لترى بأنّ الرّاوي يصوّر عليّاً وكأنّه رجلٌ أجنبي جاء ليتفرّج على ميّت غريب فوجد النّاس يكتظون عليه يدعون ويصلّون فأخذ بمنكب ابن عباس وكأنه همس في أذنه تلك الكلمات وانسحب، والمفروض أن يكون علي في مقدمة النّاس وهو الذي يصلّي بهم. ولا يفارق عمر حتى يواريه حفرته.

ولما كان النّاس في عهد بني أميّة يتسابقون في وضع الحديث بأمر من معاوية الذي أراد أن يرفع قدر أبي بكر وعمر مقابل فضائل علي بن أبي طالب، فقد جاءت أحاديث الفضائل هزيلة مضحكة ومتناقضة في بعض الأحوال حسب هوى الرّاوي فمنهم التيمي الذي كان لا يقدّم على أبي بكر أحداً ومنهم العدوي الذي لا يقدّم على عمر أحداً، وبنو أمية الذين كانوا معجبين بشخصية ابن الخطاب الجريء على النّبي والفظ الغليظ الذي لا يتورّع من شيء ولا يهاب شيء فكانوا كثيراً ما يمدحونه ويضعون الأحاديث التي تفضّله على أبي بكر.

الاحاديث الموضوعة هي تزييف للحقائق بالأكاذيب مما يقتضي تقريب الوضّاعين وذوي الأقلام المأجورة لوضع فضائل لهم يخدعون بها عوام الناس ليكونوا مقبولين في المنصب الذي اغتصبوه.



التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم ; 2013/03/03 الساعة 04:47 PM
رد مع اقتباس