قصيدة في ذكرى استشھاد
الامام الباقر عليه السلام
للشاعر عادل الكاظمي
سكب الحزنُ دماً في ناظري
حاملاً
رزءَ الامام الباقر
ولد الباقرُ في ظرفٍ مَريد
فابن ھندٍ يدرس الأمرَ العتيد
يرسم البيعةَ للطاغي يزيد
فاجرٌ يكتب عھدَ الفاجرِ
بعث الرُّسْلَ الى خير البلاد
يثرب الخير لإذلال العباد
فابن ھندٍ يبتغي شرّ مراد
ينظر الأمرَ بعين الماكر
كان للباقر أعوامٌ ثلاث
يومَ دينُ الله بالسبط استغاث
فحسينٌ للھدى نعم الغياث
فاسألوا الطفَّ بيوم العاشر
حمل الباقرُ من بين الصغار
ظمأَ القلب ونارَ الاصطبار
كان في الطفِّ غريباً في الديار
يبصر الخطبَ بطرفٍ ساھر
يسمع السبطَ منادٍ بالجموع
والفضا بحرُ سيوفٍ ودروع
يطلب النصرةَ في الھول المَروع
وھو فردٌ لم يجد من ناصر
ينظر الجَدَّ قتيلاً في القفار
داميَ النحر عليه الدھرُ جار
وھو والأطفال قد راموا الفرار
في البوادي خوفَ جورِ الجائر
وأبو
الباقر زينُ العابدين
كان للداء وللسقمِ قرين
ينظر الوالدَ بالقلب الحزين
ثم لا يقوى لدفعِ الغادر
شبَّ ھذا الطفلُ في ضَنْكِ الأسى
وعليه الدھرُ بالجور قسا
ظلّ يرعى العھدَ فالدھرُ عسى
يُخصبُ المَحْلَ بسُحبٍ ماطر
كان للباقر من بين العھود
ينشر العلمَ على كلّ الوجود
فوفى فامتاز للفجرِ عمود
ماحقاً جھلَ الزمانِ العاثر
فرأى الطغيانُ أنّ الحقَّ بان
بعدما ذاق الورى كلّ ھوان
ھا ھو الباقرُ فازدان الزمان
يدفع الغيّ بعلمٍ باھر
فرأوا في قتله عيشَ الظلام
فأتوا بالسمِّ فتكاً بالامام
فإذا القلبُ لھيبٌ وضرام
فقضى صبراً بقلبٍ صابر
قد سقاه السمَّ قومٌ مجرمون
جددوا الغدرَ طغاةٌ مشركون
فغداً في سَقـَرٍ يجتمعون
يلعن الاولُ فعل الآخر
phlghW v.xQ hghlhl hgfhrv