بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم
روي ان نفراً من شيعة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليه وعلى ابائه افضل الصلاة واتم التسليم) أتوه من الكوفة من يسمعون منه- و يأخذون عنه فأقاموا بالمدينة ما أمكنهم المقام- و هم يختلفون إليه و يترددون عليه- و يسمعون منه و يأخذون عنه- فلما حضرهم الانصراف و ودعوه- قال له بعضهم أوصنا يا ابن رسول الله- فقال أوصيكم بتقوى الله- و العمل بطاعته و اجتناب معاصيه- و أداء الأمانة لمن ائتمنكم- و حسن الصحابة لمن صحبتموه- و أن تكونوا لنا
دعاة صامتين- فقالوا يا ابن رسول
الله- و كيف ندعو إليكم و نحن صموت- قال تعملون ما أمرناكم به من العمل بطاعة الله- و تتناهون عما نهيناكم عنه- من ارتكاب محارم الله- و تعاملون الناس بالصدق و العدل و تؤدون الأمانة- و تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر- و لا يطلع الناس منكم إلا على خير- فإذا رأوا ما أنتم عليه قالوا هؤلاء الفلانية- رحم الله فلانا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه- و علموا فضل ما كان عندنا فسارعوا إليه- أشهد على أبي محمد بن علي رضوان الله عليه و رحمته و بركاته لقد سمعته يقول- كان أولياؤنا و شيعتنا فيما مضى خير من كانوا فيه- إن كان إمام مسجد في الحي كان منهم- و إن كان مؤذن في القبيلة كان منهم- و إن كان صاحب وديعة كان منهم- و إن كان صاحب أمانة كان منهم- و إن كان عالم من الناس يقصدونه لدينهم- و مصالح أمورهم كان منهم- فكونوا أنتم كذلك- حببونا إلى الناس و لا تبغضونا إليهم
دعائم الاسلام /ج1
;,k,h gkh ]uhm whljdk