[هو الحق]

الفصل 9
السلام عليكم
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
وان كان عمر يضرب على بث الاحاديث النبوية الشريفة ؛ ويحرق ما كتبوه من الاحاديث ؛ فان عثمان قام بالتعتيم الاعلامي للحديث والتفسير؛ والاهم من ذلك سحق الشخصيات الاسلامه المهمة التي قام الاسلام على سواعدهم ؛ مثل عمار بن ياسر وابو ذر رضوان الله عليهم وامثالهم ؛
ويكفي للعاقل ان يتامل للويحظات ليرى ما دهى المسلمين ؟
وكيف اثر التعتيم الاعلامي من قبل نفس من يدعي الاسلام؟!
؛ بحيث يستطيع بسهولة وأمام عيون المسلمين يهين من عاش الناس ببركة جهادهم؛
والكل يعرفونهم حق المعرفة ؛
بالله عليك يا ضمير البشرية الحي اسالك ؛
هل هناك من لا يعرف عمار بن ياسر ابن البطلين العظيمين؟!
؛ ام هل هناك من لا يعرف امثال سيدنا ابو ذر الغفاري المبارك الصادق؟!
والكل سمع مديحه من الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ وقس عليه التعتيم الاعلامي في زماننا مع تطور وسائله لاخفاء حققية مذهب اهل البيت ؛ فكم يجب ان نشكر الله تعالى ان هدانا لولاية امير المؤمنين ( طوبى بأخي المؤمن الذي خبرني بانه منذ سنين بعد كل صلاة يؤديها يسجد قائلا الحمد لله الذي هدانا لولاية امير المؤمنين فلولا الولاية لما قبلت لنا صلاة ) 0
في نفس الوقت كان كعب الاحبار واضرابه من المبجلين عند عثمان ؛ و الذين كانوا يتصدرون دار الامرة والحكومة 0
وسياتي كيف يستفتي عثمان من كعب الاحبار اليهودي لقمع ابا ذر الغفاري في كتاب هذا البطل العظيم سليم بن قيس الهلالي 0
فان عثمان في خطته الجهنميه لنصرت قانون التجهيل ؛ نفى ابا ذر الغفاري الى الشام مركز اللؤم والشؤم ؛ باسوء حال ؛ ومن الشام نفاه الى المدينة المنورة ؛ بصورة لم تكن معهوده للبشرية على ابل عارية ؛ بحيث ازالت لحم فخذه المبارك ؛ وكان يسيل منها الدماء ؛ وفي المدينة المنورة حدثت احداث في مجلس الحكومة بينه وبين ابو ذر وكعب الاحبار وسننقلها لتعرف ان امثال كعب الاحبار كانوا من يفتوا المسلمين انا لله وانا اليه راجعون ؛ ومن المدينة المنورة ؛ نفاه نفيا مرّا الى الربذه ؛ ولشدة الظروف القاسية فيها استشهد بطل الاسلام ابو ذر الوفي لامام زمانه غريبا ؛ هذا الذي كان يقطر خشية من الله سبحانه ؛ وعفة ونزاهة ؛
السلام عليك يا حبيب قلوبنا يا شهيد الاسلام يا ابا ذر0
واما ابن الشهيدين من اوائل شهداء الاسلام عمار بن ياسر ؛
فان هذا الامير القاسي ضربه وضربه وضربه حتى اغشي عليه رضوان الله عليه ؛ واصابه الفتق من شدة تعذيبه في ذلك المجلس 0
تعال لننظر الى سليم بن قيس من هذه النافذة المطلة على تلك الايام السواد ؛
ماذا كان يفعل بطلنا المحبوب؟
؛ لم يكن يكترث لكل تلك البلبلات بل كان يتردد على ابي ذر وعمار وسلمان عليهم رضوان الرحمن ؛ وياخذ الحديث منهم مع ما بهم من الآم وبه من الحذر ؛ ويدون كل ذلك ؛
وانا قارئي العزيز:
ماذا عملت في قبال تلك التضحيات؟
؛ نعم انا غفلت وانشغلت بلقمة مضمونة ؛ ورزق مقدر؛ معرضا عن كل تلك التضحيات