[هو الحق]

القسم (10)

السلام عليكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ومما سننقله لكم عن بطلنا الصحفي الماهر هو نقله لما حدث في اجتماع مهم حضره الكثير من الصحابة البارزين والتابعين ايضا ؛ وفي هذا الاجتماع اظهر امير المؤمنين حقيقة خلافته الحقه ودلائلها كما ستقرؤن ذلك ان شاء الله تعالى مفصلا في كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمة الله عليه مشروحا باذن الله تعالى ؛ وفي هذه السنين لم يكتفي سليم رحمه الله تعالى بما دونه هناك بل سافر الى مكة المكرمة في موسم الحج وفي السنة التي خطب فيها بطل الاسلام المظلوم المضطهد ابو ذر الغفاري ماسكا بحلقة باب الكعبة؛ - حيث كانت باب الكعبة قريبة من الارض الى ان هدمها الحجاج لعنة الله عليه واعاد بنائها الامام زين العابدين ووضع ما هدمه الحجاج في اساس بناء البيت فارتفعت الباب لذلك - ؛ فكتب سليم خطبة ابو ذر ورجع معه الى المدينة المظلومة ؛ وذكر سليم معاتبة عثمان لابي ذر بطل الاسلام الصابر المحتسب على خطبته هذه في مكة المكرمة ؛
قارئي العزيز:
انا اعتمد على قلبك المنّور في التدبر بما اسطره لك ؛ هل التفتّ معي الى فعل هذا الصحفي في تلك الايام ؛ سبحان الله يسافر الى مكة لكتابة الخطبة و كان بامكانه ان يسئله حين عودته من مكة عما خطبه هناك ويكتب ما يقوله ابا ذررحمه الله تعالى لانه كان معتقدا بصدقه ؛ ولكن كما قال الامام : ليس الخبر كالمعاينة ؛ وان كتابة الخطبة وهي تلقى امام الناس لها طعم اخر ؛ وهي وثاقة اخرى عند من يقراها وهو يعلم انها كتبت حين القائها على الناس ؛ ومُعرضا بسفره هذا عن كل قوانين التحذير والتجهيل التي فرضها الحاكم على المسلمين 0
ولا اعلم ماذا ستقول عن هذا الشجاع العظيم اذا نقلت لك بانه ذهب الى الربذه حينما نفى عثمان؛ المظلوم المضطهد ابو ذر اليها ؛ وحذر الناس اشد التحذير من اي لقاء مع ابي ذر او اي تكلم معاه ؛ ولكن سليم حبيب قلوبنا ومعلمنا الحقائق الصعبة ؛ ومن له حق علينا ؛ لم يلتفت الى كل تلك السيوف والسياط بل ذهب الى الربذه والتقى بالمظلوم المضطهد واستمر بأسالته عن كل ما اراد من الحقائق والاحداث 0
وبعد شهادت ابو ذر رحمة الله عليه التقى بعمار ابن ياسر واخذ يساله عن كل ما سال ابا ذر عنه في الربذه مع العلم ان اللقاء ببطل الاسلام عمار كان مُحذرا عنه لان الحاكم لم يكن يرضى عنه لولائه لامير المؤمنين ولكن حبيب قلوبنا لم يكترث باوامر الحاكم قبال مهمته العظمى في نقل الحقائق لي ولك 0
وهكذا استمر الحال الى ان