الفصل (14)
السلام عليكم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
والتكليف الجديد لبطلنا العظيم سليم بن قيس الهلالي هو حمل السيف للدفاع عن امام زمانه ؛ حيث لا يهم هذا البطل اي المحمولين حمل ؛ السيف ام القلم ؛ لان همه الاسمى التضحية من اجل امامه بالسيف والقلم للاجيال ؛ فمرة يتطلب الموقف ان يجمع الحقائق ويكتبها ؛ ومرة يستوجب ان يثبت قواعدها بدمه وسيفه0
وهنا جاء دور السيف والدم الطاهر فحمل بطلنا السيف ونزل بالميدان بعزم وهمة عالية يدافع عن امام زمانه ويثبت السيف في صدورهم التي عشعش فيها الوسواس الخناس من الجنة والناس0
ماذا تظن قارئي العزيز بهذا الرجل الشجاع بالجنان والقلم ؟؟؟
؛هل تتصور انه يضرب السيف بيده ؛ وعقله خامد ساكت لا تتبلور فيه حقائق تلك الحروب واسبابها وحقيقتها ؛كيف وهو سجل لنا الاحداث في زمن كان بعيد عنها ؛ والان صار فيها عين اليقين فهو جزء منها ؛والان حمي الوطيس للقلم ان يسجل انواع الألم ؛فلا يستطيع الكاتب الهادف ان ينفصل عن القلم لحظة من الزمن ؛ بل ضرب بالسيف بيد وحمل القلم بيد وسجل لنا اروع المشاهد فاصبحت لنا افضل المصادر0
وبما انه كان في هذه المرحلة هو جزئها فاخذت الحقائق طعما الذ ؛ وببطولته في ميادين الحرب اثبت لنا سليم صحة اعتقاده حيث صدق قوله ومعتقده بعمله وجهاده .
الكافي 1 36
الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ قَالَ:
يَعْنِي بِالْعُلَمَاءِ مَنْ صَدَّقَ فِعْلُهُ قَوْلَهُ وَ مَنْ لَمْ يُصَدِّقْ فِعْلُهُ قَوْلَهُ فَلَيْسَ بِعَالِمٍ
ولما وقعت الفتنة الكبرى التي قام بها اعداء امير المؤمنين
في معركة الجمل واستعد امير المؤمنين
لها ؛وانتقل روحي فداه من المدينة المنورة الى العراق ليستعد لهذا الحرب انتقل معه الخلص من اصحابه ومنهم بطلنا صاحب السيف والقلم 0
ولم يمنع عائشة تحذير رسول الله صلى الله عليه واله لها حينما قال لها :
منلايحضرهالفقيه 3 74
وَ قَالَ
:
أَوَّلُ شَهَادَةٍ شُهِدَ بِهَا بِالزُّورِ فِي الْإِسْلَامِ شَهَادَةُ سَبْعِينَ رَجُلًا حِينَ انْتَهَوْا إِلَى مَاءِ الْحَوْأَبِ فَنَبَحَتْهُمْ كِلَابُهَا فَأَرَادَتْ صَاحِبَتُهُمُ الرُّجُوعَ وَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ:
لِأَزْوَاجِهِ إِنَّ إِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ فِي التَّوَجُّهِ إِلَى قِتَالِ وَصِيِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
فَشَهِدَ عِنْدَهَا سَبْعُونَ رَجُلًا أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمَاءِ الْحَوْأَبِ فَكَانَتْ أَوَّلَ شَهَادَةٍ شُهِدَ بِهَا فِي الْإِسْلَامِ بِالزُّورِ
فشهد سُليمنا وقعة الجمل من قريب من اولها الى اخرها 0
واصبح من