عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/23, 11:03 PM   #1
هو الحق

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1252
تاريخ التسجيل: 2013/03/20
الدولة: حيثُ النور
المشاركات: 9,751
هو الحق غير متواجد حالياً
المستوى : هو الحق will become famous soon enough




عرض البوم صور هو الحق
16 السَّلام عليكَ يا نور الله الّذي لا يُطفا

السَّلام عليكَ الله الّذي يُطفا


السَّلام عليكَ يا نور الله الّذي لا يُطفا

السَّلام عليكَ الله الّذي يُطفا


(سيدي يا حجة الله في أرضه.. أيُّ شخصية ربانية أنت ؟وما الذي ضمته جوانحك من أسرار الله تعالى؟
أيها الكتاب المستور، ياصاحب الدين المأثور!
(سلام الله وتحياته وصلواته على مولاي صاحب الزمان، صاحب الضياء والنور والدين المأثور، واللواء المشهور،
والكتاب المنشور، وصاحب الدهور والعصور)

أنت الكتاب المسطور فِي رَق مَنشُور ، والنور على النور ، وحامل سر الله المستور في قلبك الطاهر ، المستسر عن قلوب الجميع

قال (عليه السلام): "السَّلام عليكَ يا نور الله الّذي لا يُطفا".

إنّ تفسير هذه الفقرة صعبٌ عسير، لا سيّما وإننا بعيدون عن الإمام (عليه السلام)، وعقولنا قاصرة عن إدراك مَنْ لا يعرفه إلاّ الله تعالى،
"السَّلام عليكَ سلامَ مَن عرَفَكَ بما عرَّفكَ به اللهُ ونعتكَ ببعض نعوتكَ التي أنتَ أهلها وفوقها"
وإلاّ أين التراب وربّ الأرباب، أين نحن من هذا النور الّذي لا يُطفا؟ إنه النور المتألق في طيخاء الديجور حسبما ورد في ليلة مولده المباركة
"اللهمّ بحقّ ليلتنا هذه ومولودها وحجّتكَ وموعودها التي قرنتَ إلى فضلها فضلكَ، فتمّت كلمتك صدقاً وعدلاً لا مبدّل لكلماتك ولا معقّب لآياتك،
نورُك المتألق وضياؤك المشرق ،والعَلَمُ النور في طيخاء الديجور ـ أي في الليالي المظلمة ـ،الغائب المستور جلّ مولده وكَرُم محتده ـ أصله ونسبه ـ،
والملائكةُ شُهَّدُه،واللهُ ناصره ومؤيده إذا آن ميعاده، والملائكة أمداده، سيف الله الذي لا ينبو ـ
أي لا يضعف عن القطع ـ ونوره الّذي لا يخبو ـ أي لا ينطفئ ـ وذو الحلم الّذي لا يصبو ـ أي لا يميل إلى الجهل ـ".
كيف يمكننا أنْ نصف من كان نورَ الله المتألق وضياءَه المشرق؟ لا يمكن للعقول مهما سَمَتْ، وللخيال مهما ارتقى،
وللفكر مهما حَلَّق وبلغ أنْ يدرك ذاك الّذي لا يخبو والسيف الّذي لا ينبو، وحقٌّ لتلك العقول أنْ تخبو وتنطفئ.
كيف يمكن أنْ أصف هذا النور العظيم الّذي عبّر الله عزّ وجلّ بقوله تعالى: (وأشرقت الأرض بنور ربّها) (الزمر/69)
حسبما جاء في رواية نقلاً عن عليّ بن إبراهيم عن المفضل بن عمر أنه سمع الإمام أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قوله عزّ وجلّ: (وأشرقت الأرض بنور ربها)
قال(عليه السلام):ربّ الأرض يعني إمام الأرض، قلتُ: فإذا خرج يكون ماذا؟
قال (عليه السلام): إذاً يستغني النـاس عـن ضوء الشمس ونـور القمر ويجتزئون بنور الإمام.(24)
وروى المفيد في الإرشاد عن المفضل بن عمر أيضاً قال: سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
إذا قائمنا قام، أشرقت الأرض بنور ربها، واستغنى العبـاد عـن ضـوء الشمس وذهبـتْ الظَّلْمَة.(25)
فقبل قيام الصاحب، الأرض مظلمة لأنّ الشمس فيها من وهج الغضب لكونها ناراً، أما لو قام مولانا الحجّة (عليه السلام)،
فإنّ الغضب يطفئ، ويكون النور من الرّحمة، "سبقتْ رحمتي غضبي" وعند قيامه سوف تخرج إشعاعاته وفيوضاته النفسانية
إلى جميع معادن الإنسانيّة من مرحلة الإستعداد (بالقوة) إلى مرحلة الفعليّة، فإنّ الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة.


إنّ معرفة هكذا موجود، وهكذا نور ليست في وسعنا ولا يمكن لإدراكنا أن تنالها!
بل المعصوم مثله هو الّذي ينالها، أمثال الإمام عليّ بن موسى الرّضا (عليه السلام) حيث قال (عليه السلام):
"لابدّ من فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ بطانة ووليجة ـ
أي يزلّ فيها خواص الشيعة، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ـ أي الإمام العسكري ـ يبكي أهل السماء وأهل الأرض، وكلّ حرّى وحرّان،
وكلّ حزين لهفان
ثمّ قال (عليه السلام): بأبي وأمي سميُّ جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس كم من حرّى مؤمنة وكم
من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين، كأني بهم آيس ما كانوا، نودوا نداءً يُسمع من بُعد كما يُسمع من قُرْب،يكون رحمةً على المؤمنين،
وعذاباً على الكافرين".(26)

ما أعظم هذا التعبير من مولاي الإمام الرّضا (عليه السلام) عن مولاي الإمام الحجّة المنتظر (عليه السلام)،
ولكنْ ما هي هذه الجلابيب أو الجيوب التي خُلِعَت عليه بحيث تتوقد بشعاع ضياء القدس، لقد فدّاه النبيّ بأبيه وأمه كما فدّاه الإمام الرّضا بأبيه وأمه،
ففي حديث طويل عن محمّد بن الحنفيّة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: قال الله تبارك وتعالى:
لأعذبنّ كلّ رعيّة دانت بطاعة إمام ليس مني وإنْ كانت الرّعيّة في نفسها برّة، ولأرحمنّ كلّ رعيّة دانت بإمامٍ عادل مني وإنْ كانت الرّعيّة في نفسها غير برّة ولا تقيّة؛

ثمّ قال: يا عليّ أنتَ الإمام والخليفة بعدي، حربكَ حربي وسلمكَ سلمي، وأنتَ أبو سبطيَّ وزوج ابنتي، ومن ذريتك الأئمّة المطهَّرون،
فأنا سيّد الأنبياء وأنت سيّد الأوصياء وأنا وأنت من شجرة واحدة، ولولانا لم يخلق الله الجنة ولا النار ولا الأنبياء ولا الملائكة.
قال: قلت: يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة؟ قال: يا عليّ نحن خير خليقة الله على بسيط الأرض، وخير من الملائكة المقرَّبين، وكيف لا نكون خيراً منهم
وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده؟فبنا عرَفُوا الله، وبنا عبدوا الله، وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله، يا عليّ أنتَ مني وأنا منك، وأنتَ أخي ووزيري،
فإذا متُّ ظهرت لكَ ضغائن في صدور قوم،
وستكون بعدي فتنة صماء صيلم، يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند
فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك، تحزن لفقده أهل الأرض والسماء، فكم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهِّف حيران عند فقده.
ثمّ أطرق مليّاً ثمّ رفع رأسه وقال: بأبي وأمّي سميّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور ـ أو قال: جلابيب النور ـ يتوقّد من شعاع القدس،
كأني بهم آيَسْ ما كانوا، نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القُرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين؛ قلت: وما ذلك النداء؟
قال: ثلاثة اصوات في رجب، أولها، ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة، والثلث يرون بدناً بارزاً مع قرن الشمس ينادي:
ألا إنّ الله قد بعث فلان بن فلان
حتى ينسبه إلى الإمام عليّ (عليه السلام) فيه هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي الفَرَج ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم،
قلت:يا رسول الله فكم يكون بعدي من الأئمّة؟قال:بعد الحسين تسعة، التاسع قائمهم.(27)

فمعنى جيوب النور أي مداخل النور لأنّ الجيب هو المدخل أو الفتحة في القميص أو الدّرع، لذا قيل في صفة نهر الجنة أنّ: حافتاه الياقوت المُجَيَّبُ.
فيكون محصَّل المعنى: أنّ على الإمام المهدي (عليه السلام) مداخل نورانيّة من الله تعالى، وكأنّ النور مسلَّط عليه، أمّا ما هي حقيقة هذا النور؟
فنحن لا ندري.
أو يكون المعنى أنه يسطع من الإمام (عليه السلام) نورٌ بحيث تتوقّد له الجيوب بالهداية والفيض.

وعليه يكون معنى "جلابيب النور" هو أنّ نور الهداية أو خِلَعِ الهداية تسطع منه ـ روحي فداه ـ على جيوب القابلين لأنوار القدس من العلوم والمعارف الربانية.





hgs~Qghl ugd;Q dh k,v hggi hg~`d gh dE'th



توقيع : هو الحق
التصميم الذي يجمع بين المرقد الحسيني والعباسي في صحن واحد


[IMG]https://s*******-b-fra.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/t1.0-9/10593107_1465704047024492_7233589183563280198_n.jp g[/IMG]

رد مع اقتباس