عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/24, 03:04 PM   #4
وردة الياسمين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 805
تاريخ التسجيل: 2012/12/13
المشاركات: 2,495
وردة الياسمين غير متواجد حالياً
المستوى : وردة الياسمين is on a distinguished road




عرض البوم صور وردة الياسمين
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤآل واتمنى الإجابة من الزملاء الشيعة :

حكم عائشة رضي الله عنها عند الشيعة قبل خروجها على الإمام علي رضي الله عنه ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ج\أن مجرد العلاقة الزوجية بنبي أو رسول أو إمام لا يكون موجبا للتعديل ولا حائلا عن الجرح، بل ينبغي أن تخضع زوجات الأنبياء والرسل والأئمة إلى البحث والتحقيق الذي من خلاله نعرف ما إذا كنّ مستحقات للموالاة والاحترام أم لا.
وقد أرشدنا الله تبارك وتعالى إلى ذلك في محكم كتابه حين قال: ”ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ“ (التحريم: 10).
وكما ثبت لدينا - بنص الكتاب - أن زوجتي النبي نوح والنبي لوط (عليهما السلام) كانتا خائنتين فاسدتيْن منحرفتيْن، كذلك ثبت لدينا - بنص الكتاب - أن زوجتي النبي محمد (صلى الله عليه وآله) عائشة وحفصة كانتا خائنتين فاسدتين منحرفتين، حيث قال تعالى: ”إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ، عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا“ (التحريم: 4 - 5).
وقد اتفقت كلمة المسلمين جميعا على أن المقصود بالآيتيْن هما عائشة وحفصة، حيث تظاهرتا أي تآمرتا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قصة التحريم الشهيرة، ولذا شهّر بهما الله تبارك وتعالى وفضحهما في القرآن وكشف إيذاءهما لنبيّه (صلى الله عليه وآله) ودعاهما إلى التوبة لأن قلوبهما قد صغت أي انحرفت عن جادة الإسلام، كما قد حذّرهما الله تعالى بتطليقهما واستبدالهما بزوجات خيرا منهما، يكنّ مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات، ومعنى ذلك أن عائشة وحفصة ما كانتا مسلمتيْن ولا مؤمنتيْن ولا قانتتين ولا تائبتيْن ولا عابدتين ولا سائحتين أي صائمتيْن، وإلا لم يكن الله تبارك وتعالى يقول: ”خيرا منكن“.
هذا ولم يحكِ الله سبحانه في قرآنه المجيد أنهما قد آمنتا وتابتا، فيكون أصل كفرهما وخيانتهما وانحرافهما باقيا بنص القرآن، سيما وأن السيرة تعاضده، حيث قامتا بتسميم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقتله ثم التواطؤ على عزل خليفته الشرعي الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ثم محاربته في معركة الجمل ثم منع تنفيذ وصية سبطه الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) والتصدي لجنازته ورميها بالسهام، إلى غير ذلك من المواقف التي تشهد للمرأتيْن – سيما عائشة – بالنصب والعداوة لرسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وحيث أن الله تبارك وتعالى قال في فرقانه: ”إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا“ (الأحزاب: 57)، وحيث إنه قد ثبت بنص القرآن السالف أن عائشة وحفصة كانتا كافرتين متآمرتين فاسدتين خائنتين منحرفتين، وحيث إنه قد ثبت بنصوص مستفيضة متواترة من السنة القطعية أنهما قد آذتا رسول الله في عشرات الموارد والمواقف حتى وصفهما النبي بصويحبات يوسف ووصف عائشة بأنها ”رأس الكفر“ كما رواه مسلم في صحيحه ج4 ص2229 ح2905.
فإن نتيجة كل ذلك الحكم بوجوب البراءة من عائشة وحفصة ووجوب لعنهما كمصداق لتلك البراءة، وهي وظيفة شرعية عقيدية لكل مسلم ومسلمة.


توقيع : وردة الياسمين

التعديل الأخير تم بواسطة وردة الياسمين ; 2013/07/24 الساعة 03:07 PM