عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/25, 11:46 PM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد



البكاء على الماضي، والغرور بالحاضر.. كلاهما اشتباه والدليل قوله تعالى

لكيلا تأسَوا على ما فاتَكُم، ولا تفرحوا بما آتاكم

الحزن على ما فات، لا طائل تحته.. لأنه مضى ولن يعود

والفرح بالحاضر نوع من الغرور لا جدوى فيه

إنّ الإنسان المتوازن إنّما ينظر إلى الغَد.. إلى المستقبل والغد

بمعناه الواسع هو ما بقي من حياتك، وما أعددتَ لنفسك بعد مماتك

تجد ذلك مكنوناً في قوله سبحانه

ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قَدّمت لغد

وبنظرةٍ بسيطة ندرك أن هذه الحياة قطرة واحدة بالنسبة إلى بحر الحياة الآخرة

هَب أنك ستعيش هنا مئةَ عام. إنها لا شيء

بالقياس إلى ملايين السنين التي ستحياها هناك

وإنها لَمُفارَقة مُحزِنة أن يُخطِّط الإنسان لحياته القصيرة، ولا يُخطّط لحياته الأبدية

ومن هنا يضيع اكثر الناس وهم لا يشعرون

وذلك إنّما يكون بسبب طول الأمل، أي بسبب الوهم

كل انسان لا يصدّق أنه سوف يموت فجأة

إننا لا ندري لعلّنا بعد لحظة نكون من أهل الآخرة، ولكنّ أحداً لا يصدّق ذلك

أمّا العارفون فهم يوقنون بهذه الحقيقة

وبالآخرةِ هم يوقنون

أمّا الكثرة الغالبة، فهم يندفعون في تيّار الحياة

لا التفات لهم إلى سواه وهذا عجيب من أمرنا جميعاً

وكتاب الله يحذّر أشدّ التحذير من هذه الغفلة

ويبصّرنا أن هذه الحياة الدنيا متاع الغرور، أي متاع الوهم

حزنُ الناس على ما فاتهم من الدنيا وفرحهم بما أُوتوا منها

أمّا الآخرة من هنا كان نداء القرآن العجيب

يا أيها الذين آمَنوا.. آمِنوا

أي أفيقوا ممّا أنتم فيه، وراجعوا أنفسكم قبل فوات الفرصة

إنّ أنجح الناس هو من يتأكد عنه دائماً أنه قد يرحل الآن

قد ينتقل من هذه الحياة إلى الحياة الآخرة فوراً

وهذا الاحساس عاصمٌ من الغفلة والانحراف

وأجرأ الناس على المعصية من نسي الموت وركن إلى الدنيا

هذه حقيقة فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها


نسألكم الدعاء



,gXjQk/EvX ktsR lh r]~lQjX gy]



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس