«عن ابن عباس قال لما طعن عمر قال الآن لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت بها من هول المطلع»! (تاريخ دمشق:44/426).
وقال عن الخلافة: «والله لوددت أني لم أدخل فيها ،وبلغ ذلك الوليد بن عبدالملك فقال:كذبت أيقول هذا خليفة الله؟ فقال الرجل أو كُذِّبْتُ؟ قال: أو ذاك ! وأخذ تبنة من حائط فقال: يا ليتني كنت هذه التبنة ! يا ليتني لم أخلق، يا ليت أمي لم تلدني، لم أك شيئاً، يا ليتني كنت نسياً منسياً !
وقال وهو يحتضر: والله إني لو كان لي ما على وجه الأرض لافتديت به من هول المطلع.! لو أن لي ما على الأرض من صفراء وبيضاء، لافتديت بها من هول المطلع ! قال لابنه عبدالله:ضع خدي بالأرض لا أم لك ! ويل لعمر وويل أمه إن لم يغفر الله له! ثم شبك رجليه فسمعته يقول: ويل لي وويل لأمي إن لم يغفر الله لي.! فلم يزل يقزلها حتى خرجت روحه »
يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم، حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون فجعلوا بعضي شواء، وبعضي قديداً، ثم أكلوني فأخرجوني عذرة ولم أكن بشراً ! وقال عن صرفه من بيت المال: يا ليتني كنت حائكاً أعيش من عمل يدي ! (تاريخ المدينة:3/918، وكنز العمال:12/619).
قال العلامة الحلي(قدس سره) في منهاج الكرامة/1 2: «ومنها ما رووه عن عمر: روى أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء أنه لما احتضر قال يا : ليتني كنت كبشاً لقومي فسمنوني ما بدا لهم، ثم جاءهم أحب قومهم إليهم فذبحوني فجعلوا نصفي شواء ونصفي قديدا فأكلوني، فأكون عذرة ولا أكون بشراً !
هل هذا إلا مساو لقول الله تعالى: ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ؟
وقال لابن عباس عند احتضاره : لو أن لي ملء الأرض ذهبا ومثله معه لافتديت به نفسي من هول المطلع ! وهذا مثل قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ !
فلينظر المنصف العاقل قول الرجلين عند احتضارهما، وقول علي(ع) : متى ألقاها، متى يبعث أشقاها ؟ متى ألقى الأحبة محمداً وحزبه ؟ وقوله حين ضرب: فزت ورب الكعبة »!
وفي هامشه: حلية الأولياء:1/52، والمعجم الأوسط للطبراني: 1/344.. والحاكم:3/92 وفي طبقات ابن سعد:3/36 : آخر كلمة قالهها عمر حتى قضى: ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي ! ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي ! ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي ».
pdklh qvf hghlhl rhg t.j ,vf hg;ufi g;k lh`h ulv ?