عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/08/04, 11:32 PM   #1
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
افتراضي طلقتكِ ثلاثا لا رجعة فيها


.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
.. اللهم صلِ على محمد وآل محمد ..


إنّ من المعلوم أخلاقيا وبحسب منظومة الرسول محمد(صل الله عليه واله وسلم):
أنّ حب الدنيا رأسُ كل خطيئة
فهو القائل/ص/: ((حب الدنيا رأس كل خطيئة ))

إنظر/مستدرك الوسائل/الميرزا النوري/ج12/ص45.
وإنّ هذا الحديث:
( حب الدنيا رأس كل خطيئة )
هو حديثٌ على سبيل الحقيقة دون المجاز والمبالغة في الكلام
بل هو الواقع ،لأن كل خطيئة بشرية هي تابعة لحب الدنياو مُنبعثةٍ منها.
لأن الدنيا طريق الهوى وسبيل المنى إلى الشهوات الحاضرة والخيالية
واللذات العاجلة الاعتبارية التي منها الكِبَر والحرص والحسد وحب النساء
ومن ههنا يُعلَم أن كل خطيئة تنبعث من حب الدنيا
فمن ترك حبّها صار خالصا لمولاه(الله تعالى)
ومن أحبها صار عبدا لدنياه.


ثم أنّ النبي الأكرم/صل الله عليه وعلى اله وسلم/ :
أشار إلى أن الدنيا مطلقا ليس بمذمومة وذلك بقوله/صل الله عليه وعلى اله وسلم/:
( والدنيا دنياآن دنيا بلاغ ودنيا ملعونة )
إنظر/الكافي/الكليني/ج2/ص317.
فـ(دنيا البلاغ) أي هي التي يأخذ منها الإنسان مقصده الطبيعي
وهو مقدارالإكتفاء من طريق الحلال وهذا المقدار لا بد لكل أحد من البشر

حتى الأنبياء والأوصياء /عليهم السلام/،الذين غاية هممهم ترك الدنيا والتوجه إلى المولى وهو
المعين للبقاء والعبادة.
( ودنيا ملعونة ):وهي الزائدة عن قدر الحاجة أو الحاصلة من طريق الحرام
أو الداعية للنفس إلى الطغيان والقلب إلى العصيان والداعية أهلها إلى الخذلان
وإنما تعلق اللعن بها باعتبار أنها بعيدة عن الخير
وسالكة بطّلابّها الى الجحيم.

ومن هنا قال الإمام علي(عليه السلام):
((يا دنيا ، يا دنيا ، إليك عني(أي إبتعدي عني)
أبيّْ تعرضتِ ؟
أم لي تشوقتِ ؟
لا حان حينك ، هيهات (أي :بُعداً لكِ بُعدا)
غرّي غيري ،
لا حاجة لي فيكِ ،(أي أنه /عليه السلام/ قد أكتفى بدنيا البلاغ والكفاية)
قد طلقتكِ ثلاثا لا رجعة فيها (طلاق بائن لايمكن الرجعة فيه)
فعيشك قصير ، وخطرك يسير ، وأملك حقير ،
آه من قلة الزاد وطول المَجاز(الطريق)
وبُعدُ السفر وعظيم المورد))
إنظر/خصائص الأئمة/الشريف الرضي/ص71.
فعلى أساسٍ من الذي تقدّم أعلاه فنحن أمام خيارين وجوديين في حياتنا .
فإمّا أن نختار ما أختاره المعصومون/عليهم السلام/ من دنيا بلاغ وكفاية حاجة وقناعة ورضا

بقضاء الله وقدره.
أو أن نختار دنيا ملعونة مُتقلبة بأهلها من حال الى حال لاتوصلنا إلاّ الى
الهلاك والخسارة.
كما قال تعالى:
(( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ))الكهف /103
(( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ))الكهف/104.
::





'grj;A egheh gh v[um tdih



رد مع اقتباس