قصة تفسير مجمع البيان
عن صاحب رياض العلماء أنه قال متحدثا عن أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي رحمه الله تعالى صاحب كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن : (( مما اشتهر بين الخاص والعام أنه رحمه الله أصابته السكته ، فظنوا به الوفاة ، فغسلوه وكفنوه ودفنوه وانصرفوا . فأفاق ووجد نفسه مدفونا ، فنذر إن خلصه الله من هذه البلية ، أن يؤلف كتابا في تفسير القرآن .
واتفق أن بعض النباشين (نباشي القبور لسرقة الأكفان) كان قد قصد قبره في تلك الحال ، وأخذ في نبشه . فلما نبشه وجعل ينزع عنه الأكفان ، قبض بيده عليه فخاف النباش خوفا عظيما ، ثم كلمه فازداد خوف النباش .
فقال له : لا تخف ، وأخبره بقصته فحمله النباش على ظهره ، وأوصله إلى بيته ، فأعطاه الأكفان ، ووهب له مالا جزيلا ، وتاب النباش على يده .
ثم وفى بنذره وألف كتاب [[مجمع البيان]]