عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/08/15, 03:21 PM   #14
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي




۩☜ الشاعر أبو الأسود الدؤلي ۩




اسمه ولقبه :

هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن بكر بن عبد مناف بن كنانة ، حيث ينتهي نسبه إلى مُضَر بن نزار .
والدؤلي أو الدائل هو أحد أجداده .


كنيته :

أبو الأسود ، وقد طغت كنيته على اسمه فاشتهر بها ، علماً بأنه لم يكن ذا بشرة سوداء على الأغلب ، وليس له ولد اسمه أسود .
وقد رضي أبو الأسود لنفسه هذه الكنية ، لأن اسمه ثقيل ( ظالم ) على السمع ، مع أنه يتنافى مع مكانته الاجتماعية وكونه قاضياً يتصف بالعدل ، فأبعد اسمه عن نفسه حتى لا يؤثر على المظلوم .


ولادته ونشأته :

ولد أبو الأسود سنة ( 16 ) قبل الهجرة ، وقد وُلد على الأكثر في اليمن .
وكان الإمام علي ( ) في اليمن على عهد رسول الله ( ) فصحبه وآزره بشعره منذ نعومة أظفاره .


إسلامه :

من الثابت أنه أسلم في عهد رسول الله ( ) إلا أنه اختلف في أنه متى دخل الإسلام .
وأغلب رجال التأريخ اعتبروه من تابعي الصحابة ، فهو لم يرى النبي ( ) ، والظاهر أنه أسلم في أواخر حياة النبي ( ) .
والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو أنه لماذا لم يتشرَّف برؤية خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ( ) ؟
والجواب : قد يكون السبب في ذلك هو البعد المكاني ، فإنه قد وُلد باليمن ، أو خارج مكة حيث كانت تقطن كنانة .
ثم دخل المدينة في زمن عمر بن الخطاب في الوقت الذي كان فيه المرض والناس يموتون موتاً ذريعاً .
وكان أبو الأسود الدؤلي عَلَوِيَّ المذهب ، معدوداً في التابعين والفقهاء ، والمحدثين والشعراء ، والأشراف والفرسان ، والأمراء والدُّهاة ، والنُّحاة والحاضري الجواب .
وقال الحافظ السيوطي في الطبقات في ترجمته : كان أبو الأسود الدؤلي من سادات التابعين ، ومن أكمل الرجال رأياً ، وأشدِّهم عقلاً ، شيعياً شاعراً ، سريع الجواب ثقة في حديثه ، وصحب علي بن أبي طالب وشهد معه صفين .
سيرته في عهد الإمام علي ( ) :
رُحِّل أو هاجر أبو الأسود إلى البصرة في عهد عمر بن الخطاب ، ولم نسمع له ذكر أو دور هناك لا في زمن عمر ولا في عهد عثمان .
وحينما بايع الناس الإمام علي ( ) بالخلافة نشطت براعم الدؤلي بالبصرة ، وتَقَلَّد أسمى مراتب الدولة ، فأصبح قاضياً ، ثم مدير دائرة الصدقات والجند ، ثم والياً على البصرة بعد ابن عباس .
وقد كان له دور كبير ورئيس في حرب الجمل ، إذ قام وسيطاً بين الإمام علي ( ) وعائشة وطلحة والزبير .
وبعد حرب الجمل اشترك أبو الأسود الدؤلي في حرب صفين ، فقد صاحب الإمام علي ( ) ، ولم يرضَ بأبي موسى الأشعري في التحكيم .
وبعد الانكسار المعنوي في صِفِّين كان أبو الأسود الدؤلي قائداً للجيش الذي حارب الخوارج .
ثم بعد ذلك رجع إلى البصرة وتَلَقَّى هناك خبر استشهاد الإمام علي ( ) ، فصعد المنبر وخطب الناس ونعى إليهم أمير المؤمنين ( ) وبكاه ، ثم دعاهم إلى بيعة ابنه الحسن ( ) بقوله : وقد أوصى بعده إلى ابن بنت رسول الله ( ) وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه ، وإني لأرجو أن يُجْبرَ الله عزَّ وجلَّ به ما وهن ، ويُسدَّ به ما انثلم ، ويجمع به الشمل ، ويطفيء به نيران الفتنةَ ، فبايعوه تُرشَدوا .
فعندها بايعت الشيعة كلها .

من نوادره :

1- أكل أعرابي مع أبي الأسود الدؤلي فرأى له لقماً منكرة وهاله ما يصنع ، فقال له : ما اسمك ؟
قال : لقمان .
قال أبو الأسود : صدق أهلك أنك لقمان .
2- اشترى أبو الأسود حصاناً بتسعة دنانير ، واجتاز به على رجل أعور ، فقال : بكم اشتريته ؟
قال : قَيِّمْهُ .
فقال : قَيَّمْتُهُ أربعة دنانير ونصف .
فقال أبو الأسود : معذور أنت ، لأنك نظرت بعين واحدة فقيَّمتَهُ نصف قيمته .
3- قال أبو الأسود الدؤلي لبني قشير : ما في العرب أحبُّ إلى طول بقاء منكم .
قالوا : ولم ذاك ؟
قال : لأنكم إذا ركبتم أمراً علمت أنه نحيٌّ فَأَجتَنِبُهُ ، وإذا اجتَنَبْتُم أمراً عَلمتُ أنَّه رُشدٌ ، فَأتَّبِعُهُ .

آثاره العلمية :

أبو الأسود مفخرة من مفاخر الفصاحة والبلاغة ، فهو أول من وضع النحو العربي .
وكان السبب في ظهور علم النحو ظهور اللحن في الكلام وفي قراءة القرآن الكريم حين ازداد الاختلاط والتشابك بين المسلمين العرب وغيرهم من المسلمين الأعاجم .
وخاصة في البصرة حيث أنها مركز تجاري حضاري ، كثر فيه الاختلاط وظهر اللحن بأجلى صوره وشيوعه ، حتى وصل إلى بيت أبي الأسود الدؤلي حين لَحَّنَتْ ابنته أمامه .
كما ازداد اللحن في قراءة القرآن الكريم ، وسمعت آيات عديدة لحنت فيها القراءة بحيث تغيَّرت معانيها ، وحفاظاً على القرآن الكريم من التحريف والخطأ والانحراف ، وصيانة لِلَّغة العربية وضع أبو الأسود الدؤلي أُسُسَ علم النحو .
وهذه الأسس هي التي أخذها عن الإمام علي ( ) إذ قال له :
( الكلام كله ثلاثة أضرب : اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم : ما أنبأ عن المُسَمَّى ، والفعل : ما أُنبىءَ به ، والحرف : ما جاء لمعنىً .
واعلم يا أبا الأسود ، أن الأسماء ثلاثة : ظاهر ، ومضمر ، واسم لا ظاهر ولا مضمر وإنما يتفاضل الناس فيما لا ظاهر ولا مضمر ، وأراد بذلك الاسم العلم المبهم ) .
قال أبو الأسود : فكان ما وقع إليَّ ( إنَّ وأخواتها ) ماخلا ( لكن ) ، فلما عرضتها على علي ( ) ، قال لي : ( أين لكن ) ؟
فقلت : ما حسبتها منها ، فقال ( ) : ( هي منها ) ، فألحقها بها ، ثم قال : ما أحسن هذا النحو نحوه .
وفي رواية أنه ( ) ألقى إليه صحيفة وقال له : ( أُنْحُ نحو هذا ) ، فلهذا سُمِّيَ النحو نحواً .
والعمل الآخر الذي بقى خالداً هو تنقيط وتشكيل القرآن الكريم ، فهو أوَّل من نَقَّطَ وشَكَّل القرآن ، وهناك مصحف مشكل بخط الدؤلي في خزانة الكتب الرضوية في مشهد / إيران .


وفاته :

توفّي أبو الأسود الدؤلي ( رحمه الله ) في البصرة سنة ( 69 هـ ) – عام الطاعون الذي اجتاحها سنة ( 69 هـ ) – بعد عمر ناهز ( 85 عاماً ) قضاها في الدفاع عن آل البيت ( ) .
فلم يدع ( رحمه الله ) صغيرة ولا كبيرة إلا وقد صاغها شعراً وقالها بكل قوَّة وصمود ، ولم يتزحزح في كل المواطن والظروف عن خط آل البيت ( ) والدفاع عنهم .
وكان ( رحمه الله ) يفديهم بمهجته ، ولا سِيَّما أيام المِحَن والمضايقات عليهم منذ نعومة أظفاره ، وإلى أن وافاه ( رحمه الله ) الأجل المحتوم ، فهنيئاً لك الولاء يا أبا الولاء .




توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس