الحركة الحسينية!..
إنه لا بد من استيعاب فلسفة الحركة الحسينية من بداياتها إلى نهاياتها، والمتمثلة بتحقيق العبودية الشاملة لله رب العالمين..
فإن سيد الشهداء كان كما أراد والده علي (عليه السلام)، لهِجا بذكر الله تعالى، متيما بحبه،
وهو ما تجلى منذ صغر سنه، إلى سنوات مرافقته لأبيه، إلى حكومة أخيه الحسن (عليه السلام)، إلى حركته من المدينة إلى كربلاء،
إلى أن قضى نحبه في ميدان المعركة.. فكان همّ القرب الإلهي هو الغالب على كل حركاته صلوات الله تعالى عليه،
ومن هنا جعل ساعة مقتله ساعة المناجاة مع رب الأرباب، وحول موضع مقتله إلى محراب للعبادة،
حيث لخض فلسفة حياته ومماته بقوله: (إلهي رضا بقضائك، وتسليما لأمرك، لا معبود لي سواك)!..