عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/09/21, 10:37 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الأثر التربوي للعبادة

بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.

أولا: تعلمنا العبادات الوعي الفكري الدائم من خلال:
1: الإخلاص. قال تعالى: *)‬وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )‬ إذ لا مكان في الإسلام للمتباهين والمرائين والمتبخترين بعطاياهم، لذلك ربى أهل البيت شيعتهم على صدقة السر كل ما أمكن، وفعل الخير قربة إليه تعالى.
2: أن نأتي بها حسب ما يريد منا الشرع المقدس، وليس حسب أذواقنا وأمنياتنا وانفعالاتنا وأذواقنا؛ لأن أمزجة الناس مختلفة ومتباينة ومتنافرة، وليس يجمعنا على طاعة الله إلا كلمة التوحيد التي تعني توحيد الكلمة، والتي لن نحقق نجاحا باهرا مهما حاولنا، إلا إذا وضعنا يدنا الطاهرة بيد بعض وتعاونا على البر والتقوى.
فتبا لكل غاشم وظالم عبث بوحدة المسلمين، واستباح دمائهم، وهتك حرماتهم، وأحرق أرضهم، وشتت شملهم، وأثار الفتن في أوساطهم، وزرع البغضاء في قلوبهم، ومكن أعداء الإسلام منهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
3: الشعور بالانقياد لله سبحانه وتعالى. في كل ما يأمر وينهى، حتى لو كان على حساب تفويت مصالحنا، وترك ملذاتنا وشهواتنا، وعلى ذلك شرعت بعض الفرائض.
ثانيا: تعلمنا العبادات الارتباط بالمسلمين في كل مكان. وهذا يعطي الشعور بقوة الجماعة والعاطفة المشتركة إلى جانب لذة المناجاة الفردية، فالمسلم ينبغي أن يرتبط مع أخيه المسلم ويشعر به ويتفاعل معه أين ما كان في شرق الأرض أو غربها، إذا أصابته فاقة أو استغاث بأخيه المسلم، فقد ورد: (من سمع مسلما ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم).
ثالثا: تربي النفس على العزة والكرامة لأن الله أكبر من كل كبير وبيده كل شيء فدائما ننادي: الله أكبر ولاشيء أكبر من الله، الله أكبر والعزة لله، وشعار أهل البيت هو: (هيهات منا الذلة) قال الشاعر:
وإذا لم يكن من الموت بد *** فمن العار أن تموت جبانا
رابعا: عبادة الله تدعونا إلى التعارف والتناصح والتشاور والمعاملة العادلة الحسنة، والا نضواء تحت أسرة واحدة، يسودها المحبة والإخاء، والتعاضد والتعاون، حتى ننهض بمجتمعنا إلى المستوى الأفضل والأمثل، ولذلك من المهم في كل عمل أن نحاسب أنفسنا، حتى نتعرف على أخطائنا، فنتجاوزها بسهولة ويسر، ونستفيد من تجارب الماضي، فنرقى بأنفسنا من الأنا، ومن تبعة أصحاب النفوس المريضة، وننأ بأنفسنا من أن نعمل الخطأ ونصر عليه. لأن ذلك له ثمن في المستقبل عظيم.
خامسا: تربي عند المسلم الفضائل الثابتة كالأخلاق الفاضلة مثل الحب والمودة والإحسان، لاعلى الطائفية ولا العرقية ولا القومية. وفي الحديث (لافضل لعربي على أعجمي ولآ لأعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى).
سادسا: تزود الإنسان بقوة الارتباط بالله تعالى والثقة به وأنه القادر على النصرة والمثيب لمن أطاعه وهذا يدفع الإنسان إلى بذل الجهد والإنتاج المستمر. قال تعالى: *
(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك هم المتقون*(
البقرة 177.
سابعا: التربية العبادية تجدد نفسية الإنسان المسلم بشكل مستمر وتزوده بالنور والقوة والعاطفة والأمل وبالتوبة المطهرة للقلب وهي جزء من العبادة، لأنها تقوم على تذكر رقابة الله ونعمه وجبروته وعقابه ولذلك نرى العبد يستغفر الله في كل صلاة. قال تعالى: (‬وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون)‬ النور 31.
فعلينا أن نلتفت إلى الاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه، حتى نطهر نفوسنا وفكرنا من الشوائب الشيطانية، وقلوبنا من الآثام الباطنية، وأن نتوجه إلى الله تعالى بالعبادة والدعاء،.
أيها المؤمنون إن خير العبادة الدعاء لنصرة المؤمنين والمستضعفين، الذين يعيشون المعاناة وعدم الإستقرار، خاصة ونحن نودع عاما ونتطلع إلى عام عالمي جديد.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم أيه المؤمنون، إنه هو التواب الرحيم، والحمد لله رب العالمين.


hgHev hgjvf,d ggufh]m



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس