عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/10/02, 11:27 PM   #1
النسر

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2058
تاريخ التسجيل: 2013/09/16
الدولة: النجف
المشاركات: 1,111
النسر غير متواجد حالياً
المستوى : النسر is on a distinguished road




عرض البوم صور النسر
افتراضي الشكر على النعمة

الشكر النعمة
الشكر على النعمة...


كل العبادات تهدف إلى ذكر الله ولكن ذكر الله يكون حسب الحالة التي أوجدني عليها الله
وحسب النعمة التي ساقها إلي الله حتى ولو نزل بي غم أو نزلت بي
مصيبة

الشكر النعمة


وهي في نظري مصيبة لكنها في الحقيقة نعمة من الله
حتى هذه النعمة علمني رسول الله أن أشكر الله عليها ماذا علمني؟
{كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ إذَا أَتَاهُ الأَمْرُ يُعْجِبُهُ قَالَ:
الْحَمْدُ
لِلَّهِ الْمُنْعِمِ المُتَفَضِّلِ الَّذِي بِنِعْمَتِه تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ،
وَإذَا أَتَاهُ الأَمْرُ مِمَّا يَكْرَهُ قَالَ:
الْحَمْدُ
لِلَّهِ عَلىٰ كُلِّ حَالٍ}
الشكر النعمة

ساعة النعمة أقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وهذا يعني أن النعمة التي
جاءت ليست بشطارتي أو بمهارتي أو بذكائي أو بمالي أو بقوتي
لكنها تمت
بنعمة الله ومعونة الله وتوفيق الله
وإذا جاءت مصيبة في نظري فهي نعمة لكن
لا أعلمها الآن لقوله عز وجل:
{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ
خَيْرٌ لَّكُمْ} البقرة
216
الشكر النعمة


فبنو إسرائيل لما اعتقدوا أن الموت نقمة وذهبوا إلى نبي الله موسى وألحوا عليه وقالوا له:
يا كليم الله اطلب من ربك أن يرفع عنا الموت فلا يموت منا أحد

وكانوا قوماً شداداً في المكابرة والعناد فلما ذهب موسى عليه السلام إلى
ربه وطلب منه ذلك
فرفع عنهم الموت وابتلاهم بالأوجاع والأسقام والفقر وقلة
ا لأقوات

فالمريض يشكو مُرَ الشكوى من الألم ولا يجد من يريحه وليس هناك موت كما طلبوا
واشتد القحط وقلت الأقوات حتى أكلوا القطط والكلاب من قلة الأقوات
وبخلت
السماء بالماء وبخلت الأرض بالنبات
وكانوا يأكلون بعضهم من قلة الأقوات
والأرزاق ولا يجدون مناصاً ولا مخلصاً لهم


الشكر النعمة

وبعدخمس سنوات ذهبوا إلى موسى وقالوا له اطلب من الله أن يأتينا بالموت لقداشتقنا إلى الموت
قال يا قوم ألم تطلبوه؟ ألم أنهاكم عنه وأنتم أصررتم على
ذلك؟
قالوا ما كنا نعلم بالحكمة العالية التي من أجلها بعثه الله فدعا الله
فاستجاب الله له
ووجدوا أن الموت هو المصيبة فيما بينهم ووصفه ربنا على
قدرنا أنه مصيبة وقال:
{فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} المائدة106

الشكر النعمة

لأن الموت يريح من اشتكى من السَقم ولا يجد من يريحه من شدة الألم
ويفتح للناس الأبواب لكي يأخذ كل واحد منهم دوره في الحياة
فلا يتمتع الشيوخ الكبارعلى حساب الشباب بل لكل واحد منهم قسط معلوم
ومصير من الأقوات والأرزاق ونعم الحي القيوم
فعلينا أن نقول عند الموت:
الحمد لله على نعمه
الشكر النعمة

وحتى المرض فهو نقمة على الكافرين لكنه نعمة للمؤمنين كيف يكون المرض نعمة؟
لأن
الله يطهر به المسلم من خطاياه ويغسله من ذنوبه وآثامه
وهذاإنما هو للمريض الصابر الذي لا يجزع ولا يشكو الله ولا يقول:
لم خصصتني يا
ربَّ بهذا الهم؟ ولم ابتليتني بهذا الغم؟ وأنا أصلي وفلان لا يصلي
لأن هذا
اختياره بعلم وحكمة وهذا اختيار العليم الحكيم

فالمريض الصابر الذي لا يشكو من مثل هذا كل يوم من أيامه يكفر عنه ذنوب سنة
الشكر النعمة

حتى المرض نعمة من نعم الله لكن ليس معنى ذلك أن نرضى به ونسلم به ونترك التداوي
وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَدَاوَوْا
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالى لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلاَّ خَلَقَ لَهُ شِفَاءً}
الشكر النعمة





hga;v ugn hgkulm




التعديل الأخير تم بواسطة النسر ; 2013/10/03 الساعة 12:52 AM
رد مع اقتباس