عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/12/16, 06:39 PM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
Fulah135[1] الحجاب سيف في وجه الطغيان

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

للسيد محمد تقي المدرسي

لقد أصبح الحجاب اليوم سيفاً مشهوراً في وجه الطغيان والفساد، وإذا ما حملته المرأة المسلمة بشكل متواصل فانه يعني الإحباط والهزيمة والزوال للمستكبرين، وشياطين الإنس المفسدين. فالحجاب يعني بالنسبة إلى المرأة الاستقـلال الذاتي والعزة والكرامة، وهذه الحقيقة يجب أن تفهمها كل نساء الدنيا.
والحجاب ليس أمراً مفروضاً على إرادة المرأة، بل انه من جملة التشريعات التي تنسجم مع طبيعتها التكوينية حيث هي أحوج ما تكون إلى الستر والحشمة والعفاف، فهذه الأمور مما تناسب المرأة، وتجعلها تبدو أكثر هيبة وعظمة، وأشدّ محافظة على المواهب الطبيعية التي وهبها الخالق عزّ وجلّ لها.
فالحجاب هو من أجل حفظ المرأة من التهتك والابتذال والخلاعة ، وهو لا يمكن أن يتعارض مطلقاً مع دورها الاجتماعي، بل انه يزيد من مسؤوليتها في تحمل أعباء هذه الأدوار، لان الحجاب هو بالنسبة إلى المرأة شعار الالتزام بالمبادئ، ورفض الوقوع في فخّ دعوات الابتذال والفجور والخلاعة، وصرخة احتجاج تطلقها المرأة إزاء أعداء الإسلام الذين يحاولون تجريدها من مسؤوليّاتها الرسالية لتنشغل بتوافه الأمور وسفاسفها. فالحياء يمثل جزءًا لا يتجزء من الطبيعة التي فُطرت عليها المرأة، وجزءًا من كيانها الذاتي. وهذه الحقيقة لا يخالفها إلاّ الإنسان الجاهل، الذي لا يريد الانصياع لنور الحقائق الواضحة .
وليس ثمة مبالغة إن قلنا إن المرأة المسلمة اليوم وبفضل سيرة الزهراء الطاهرة أصبحت مستعدة لأن تضحّي بكل أتعابها وجهودها التي بذلتها خلال دراستها او عملها في سبيل ان تحافظ على كرامتها الإنسانية واستقلالها المتمثل في الحجاب والعفاف والإصرار على العودة إلى الذات المصونة، والفطرة النقية السليمة، والقيم الإنسانية النبيلة التي رفعت رايتها عالياً أُمّ الرسالة الإسلامية، وربّة النجابة والعفاف، وسيدة الطهر، ومعدن التقوى والعلم والهدى والإيمان؛ ألا وهي الراضية المرضية الزهراء البتول التي لا تتّسع صفحات الكتب لوصفها لأنها الكوثر، وكلمات الله التي لا تنفد، والقمة والذروة والمثال والمقتدى لجميع النساء في العالم، وخصوصا النساء المسلمات اللاتي يجب أن يتخذن من هذه المرأة العظيمة قدوة لهنّ وهنّ يواجهن، ويتصدّين لأعداء الإسلام الذين يحاولون حرفهنّ عن المسيرة التي سارت فيها من قبل الزهراء عليها السلام. وبذلك ستبقى فاطمة الزهراء عليها السلام مدرسة ينهل منها - جيل بعد جيل- كل القيم الرسالية والتعاليم الإسلامية.



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]