عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/01/18, 02:24 PM   #1
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
Horse2 معاناة الإمام العسكري(ع) في التمهيد للغيبة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



معاناة الإمام العسكري(ع) التمهيد للغيبة
تمهيد الإمام الحسن العسكري
لغيبة ابنه الحجة عليهما السلام



حينما يعلم الإمام إحتياج الأمة إلى مصلح، وإمام عدل وهادٍ، ويدرك كنه الإرادة الإلهية لغياب الحجة إلى حين وقته، يعرف أن عليه مسؤولية التمهيد لذلك، لأن البشر اعتادوا الإدراك والمعرفة الحسية، ومن الصعب التجاوز إلى تفكير أوسع إلا بمعونة.

والمجتمع منحرفٌ، والأواصر الاجتماعية مفككةٌ، والمستوى الفكري والروحي متدني، وبالتالي يحتاج إلى منقذ، والمصلحة والإرادة الإلهية متعلقة بالغيبة.

إذن: لا بد من تمهيد لهذه الغيبة رغم الإرهاصات المسبقة، والنصوص المتواترة التي جاءت تبشر بالمهدي(عج) عند الخاصة والعامة حتى أصبحت فكرة المهدي(ع) مستقرة في أذهان الأمة أجمع، وتأصلت في نفوس المسلمين بشكل عام.

فالتجه الإمام الحسن العسكري عليه أزكى السلام تمهيداً لغيبة ولده إلى عملين ممهدين:

1ـ قام بحجب الإمام الحجة(ع) عن أعين الناس، ومن ثم قام بإظهاره عليه السلام لبعض الخاصة فقط.

2ـ شن حملة توعية لفكرة الغيبة، وتعويد الناس على متطلباتها.
تمثلت حملة الإمام العسكري عليه السلام بالشكل التالي:
أ ـ شن حملة على الأوضاع المتردية، بتوجيه النقد السياسي للأوضاع القائمة، فمن ذلك، قوله: إذا خرج القائم أمر بهدم المنابر والمقاصر في المساجد.
ب ـ التعرض لصفات الإمام المهدي بعد ظهوره، وقيام دولته وأنه المنقذ والمخلّص، كقوله: فإذا قام قضى بين الناس بعلمه، كقضاء داود لا يسأل البينة9.
ج ـ تـوجيه عـام لقواعده وأصحابه، يـوضّح لهم أبعاد فكرة الغيبة، فمن ذلك: كتب الإمام لابن بابويه رسالة يقول فيها: عليك بالصبر وانتظار الفرج قال النبي ’.. إلخ.

*الإمام العسكري يوجه شيعته لأمر الغيبة

تمهيداً لما سيعانونه الشيعة من غيبة الإمام(ع) وانقطاعه عنهم.. فمن رسالة كتبها (ع) لابن بابويه قال فيها: )عليك بالصبر وانتظار الفرج. قال النبي (ص) أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، ولا يزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي (ص) يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن علي وأمر جميع شيعتي بالصبر، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) المناقب: 527..

مامنهم إلا مقتول أومسموم

القتل لنا عادة: لقد وصلت النوبة إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، وقد حاول المعتمد العباسي قتله عليه السلام مراراً، وكان الإمام ينجو من هذه المحاولات الواحدة تلو الأخرى، وكتب التاريخ مليئة بسرد هذه الأحداث والمحاولات، روي أنه سُلم إلى يحيى بن قتيبة، وكان يضيق عليه، فقالت له إمرأته إتق الله! فإني أخاف عليك منه.
قال: والله لأرمينه بين السباع، ثم استأذن في ذلك، فأذن له فرمى به إليها، ولم يشكّوا في أكلها إياه، فنظروا إلى الموضع، فوجدوه قائماً يصلي، فأمر يحيى بإخراجه إلى دار.. إلخ12. والله لقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي عليه السلام، ما تعجبت منه وما ظننت أنه يكون.
وذلك لما اعتل الإمام بعث جعفر الكذاب إلى أبي: إن ابن الرضا قد اعتل فركب أبي من ساعته، فبادر إلى دار الخلافة، ثم رجع مستعجلاً، ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته فيهم نحرير.
فأمرهم بلزوم دار الحسن.. وأمر المتطببين بلزوم داره، وبعث إلى قاضي القضاة، فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة، ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه، فاحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن، وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً، فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام لأيام مضت في شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين.
فضجّت سر من رأى ضجة واحدة مات ابن الرضا، وبعث السلطان إلى داره أثر ولده، وجاؤوا بنساء يعرفن الحوامل فلم يجدوا أحداً منهن.
فسلامٌ عليه، يوم وُلد، ويوم استشهد، ويوم يُبعث حياً.

*المصدر: السيرة المختصرة للنبي ص وأهل بيته المعصومين عليهم السلام للشيخ إبراهيم السباعي، المركز الإسلامي للدراسات، ط1، 2003م، ص 107-114.
1


luhkhm hgYlhl hgus;vd(u) td hgjlid] ggydfm



رد مع اقتباس