الفصل الثاني / مائة وسيلة لنصرة المصطفى ((صلى الله عليه وآله وسلم ))
عزيزي القارىء الكريم في هذا الفصل حاولت ان أجمع مائة وسيلة التي نتقرب بها الى الله عز وجل وذلك من خلال نصرة نبيه الكريم بأحد الوسائل المذكورة في هذا الفصل سائلا الله العلي القدير أن يمن علينا وعلى جميع المؤمنين بالعمل المتواصل والمستمر في نصرة رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إن أول ركن من أركان الإسلام العظيمة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وتحقيق الشطر من الشهادتين وهو شهادة أن محمداً رسول الله تتم من خلال الأمور التالية :
أولاً : تصديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل ما أخبر به ، وأوله : أنه رسول الله ومبعوثه إلى الجن والأنس كافة لتبليغ وحيه تعالى بالقرآن والسنة المتضمنين لدين الإسلام الذي لا يقبل الله تعالى ديناً سواه .
ثانياً : طاعته والرضى بحكمه ، والتسليم له التسليم الكامل ، والانقياد لسنته والاقتداء بها ، ونبذ ما سواها .
ثالثاً : محبته صلى الله عليه وآله وسلم فوق محبة الوالد والولد والنفس ،مما يترتب عليه تعظيمه ، وإجلاله ، وتوقيره ، ونصرته ، والدفاع عنه ، والتقيد بما جاء عنه .
فعلى كل إنسان مؤمن ؛ أن يسعى لتحقيق هذا المعنى ، ليصح إيمانه ، وليحقق الشطر الثاني من كلمة التوحيد ، ولتقبل شهادته بأن محمداً رسول الله ، فإن المنافقين قالوا : ** نشهد إنك لرسولُ الله والله يعلمُ إنك لرسولُهُ واللهُ يشهدُ إنَّ المنافقين لكاذبون** {المنافقون : 1**، فلن تنفعهم شهادتهم ، لأنهم لم يحققوا معناها .
وإليك بعض الأمور التي يمكننا من خلالها العمل بمقتضى تلك المحبة والإتباع للنبي الكريم الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وواجب القيام بذلك الحق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تجاه هذه الهجمات الشرسة عليه أن نفديه بأولادنا ووالدينا وأنفسنا وأموالنا ، كل على قدر إمكانياته ، فالكل يتحمل مسؤوليته ومن خلال موقعه: