عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/01, 08:18 AM   #1
طبع الشمع

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1440
تاريخ التسجيل: 2013/04/25
المشاركات: 4,739
طبع الشمع غير متواجد حالياً
المستوى : طبع الشمع will become famous soon enough




عرض البوم صور طبع الشمع
افتراضي قال الامام علي(ع): من شكا الحاجة الی مؤمن فكأنما شكا الی الله ...


الامام علي(ع): الحاجة الی مؤمن
نص الحديث
قال الامام علي (عليه السَّلام): من شكا الحاجة الی مؤمن فكأنما شكا الی الله، ومن شكاها الی كافر فكأنما شكی الله.


دلالة الحديث
الحديث المتقدم من النصوص البلاغية الفائقة من حيث دلالتها وصياغتها، فمن حيث دلالتها يتناول هذا النص علاقة المؤمن بأخيه المؤمن، وعلاقته بالكافر او المنحرف مطلقاً، انه يتحدث عن الشكوی، اي: شكوی المؤمن من شدة يكابدها مثلاً، وهذه الشكوی قد يبثها لأخيه المؤمن، وقد يبثها لأحد المنحرفين، ففي الحالة الاولی يقول النص بان شكوی المؤمن الی أخيه يظل بمثابة بثها الی الله تعالی، واما العكس فتكون شكواه بمثابة شكوی من الله تعالی وليس إليه، والفارق كبير، ففي الحالة الاولی: شكواه طاعة، وفي الحالة الثانية: معصية، هذه الدلالة قد نسجها الامام علي (عليه السَّلام) وفق صورة تشبيهية مزدوجة، هي: الصورة الواقعية مقابل الصورة التخيلية، وهذا ما يتطلب إلقاء الإضاءة حياله: ليتضح الفن.

بلاغة الحديث
لقد شبه الامام (عليه السَّلام) شكوی المؤمن الی أخيه بشكواه الی الله تعالی وهذا التشبيه يعني: ان المؤمن بما انه منتسب الی الله تعالی، حينئذ فإن الشكوی إليه هي شكوی الی من ينتسب إليه وهو الله تعالی وهذا من الوضوح بمكان، ولكن العكس هو: الكارثة، حيث شبه الامام (عليه السَّلام) شكوی المؤمن الی المنحرف من خلال شكواه من الله تعالی وليس الی الله تعالی، والفارق كبير.
كيف ذلك؟ ان الشكوی من الله تعالی يعني: اتهام الله تعالی (والعياذ بالله تعالی)، حيث ان الكافر بما انه غير منتسب الی الله تعالی، حينئذ فإن الشكوی إليه تحسب من الشكوی الی غير الله تعالی، بسبب عدم إيمان الكافر بالله تعالی. ليس هذا فحسب، بل ان النكتة البلاغية الاشد اثارة هي: ان الامام (عليه السَّلام) اوضح بأن الموضوع يتحول من شكوی الی جهة: الی شكوی من جهة اخری، اي: الشكوی الی الكافر هي شكوی من الله تعالی، وهذا هو منتهی الكفران بالله تعالی، حيث حذرنا الامام (عليه السَّلام) من ذلك.
ختاماً: لا مناص من الاشارة ايضاً الی ان الشكوی لو استطاع المؤمن ان يكتمها ولا يبثها حتی الی اخيه المؤمن فان الافضل له ذلك، وهذا بسبب ان كتمان الشكوی تعبير عن الصبر، والصبر هو لا يتأتي إلا لذوي الحظوظ العظيمة.
*******
بقلم : الدکتور محمود البستانی


منقول



rhg hghlhl ugd(u): lk a;h hgph[m hgی lclk t;Hklh hggi



توقيع : طبع الشمع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










أنا كنت اعلم ان درب الحق بالأشواك حافل
خال من الريـحان ينشـر عطره بين الجداول
لكنني أقدمت أقفو السير في خطو الأوائل
فلطالما كان المجاهد مفردا بين الـجـحـافل
ولـطالما نـصـر الإلـه جنوده وهـم الـقـلائـل
فالحق يخلد في الوجـود وكل ما يعدوه زائل
سأضل أشدو باسم إسلامي وأنكر كل باطل.


الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى)
رد مع اقتباس