عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/02, 10:47 AM   #1
طبع الشمع

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1440
تاريخ التسجيل: 2013/04/25
المشاركات: 4,739
طبع الشمع غير متواجد حالياً
المستوى : طبع الشمع will become famous soon enough




عرض البوم صور طبع الشمع
افتراضي عيسى (عليه السلام) والنفخ في الروح

بسم الله الرحمن الرحيم

من البديهي أن يوجد الولد بواسطة الأب والأم، ولكن المسيحيون يعتقدون بأن المسيح هو ابن الله، وذلك لوجود الأم دون الأب ولان الله عزوجل هو الذي نفخ في روح الأم على حد زعمهم.


نعم، إنّ الطريقة المألوفة لولادة المولود عند البشر هي ولادته من أب وأم ، وهذا ممّا لا خلاف فيه. إنّما الكلام في أنّ هذه الطريقة هل هي من مقوّمات وجود الإنسان ؟ أيّ أنّ الإنسان بما هو إنسان هل تتوقّف ماهيّة وجوده على كيفيّة ولادته ؟
والجواب هو واضح: بأنّ ولادة الإنسان لا ترتبط بموضوع تعنونه وتشخّصه، بل انّ كيفيّة الولادة هي طريق الوصول إلى عالم الدنيا فحسب. نعم، لا ننكر أنّ الاسلوب المتعارف هو الولادة من أب وأم ، ولكن إذا اقتضت المصلحة الإلهيّة في مورد ما ـ كإظهار معجزة ـ بتبديل هذه الكيفيّة بشكل آخر، فلا مانع منه ، فلا يستغرب من ولادة المسيح (عليه السلام) من دون أب لأجل إظهار المعجزة التكوينيّة لله تبارك وتعالى، ثمّ تأييد رسوله ـ عيسى ـ بها ؛ وهذا الأمر قد حدث مسبقاً عند خلق آدم (عليه السلام) وحواء من غير أب ولا أم.
فلا يستبعد أبداً. وأمّا مسألة النفخ، فهي عبارة عن إيجاد الحياة ليس إلاّ ، وعليه فإنّ النفخ الذي صدر من الله عزّ وجل في الحقيقة هو إلقاء الروح البشرية عند مريم (عليها السلام). ويدلّنا على هذا المعنى استعمالات كلمة (النفخ) في الموارد المشابهة في القرآن الكريم مثلاً (( ونفخت فيه من روحي ))(الحجر:29) إذ ليس المقصود في الآية أنّ الباري عزّ ذكره قطع قطعةً من روحه ووهبها لمخلوقه !!! بل بمعنى أنّه تبارك وتعالى أعطى ومنح الوجود لهذا المخلوق ، وإضافة الروح إليه ـ روحي ـ إضافة تشريفيّة . ثم لنا أن نقول لهم ـ على سبيل النقض ـ: إذا كانت هذه العمليّة ـ النفخ ـ موجبة لإسناد المولود إلى الله ، فالأولى أن ينسب آدم (عليه السلام) إليه !!! (( سبحانه وتعالى عمّا يصفون )) (الانعام:100).
ودمتم في رعاية الله

مركز الابحاث العقائدية



udsn (ugdi hgsghl) ,hgkto td hgv,p



توقيع : طبع الشمع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










أنا كنت اعلم ان درب الحق بالأشواك حافل
خال من الريـحان ينشـر عطره بين الجداول
لكنني أقدمت أقفو السير في خطو الأوائل
فلطالما كان المجاهد مفردا بين الـجـحـافل
ولـطالما نـصـر الإلـه جنوده وهـم الـقـلائـل
فالحق يخلد في الوجـود وكل ما يعدوه زائل
سأضل أشدو باسم إسلامي وأنكر كل باطل.


الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى)
رد مع اقتباس