عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/07, 11:16 AM   #1
طبع الشمع

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1440
تاريخ التسجيل: 2013/04/25
المشاركات: 4,739
طبع الشمع غير متواجد حالياً
المستوى : طبع الشمع will become famous soon enough




عرض البوم صور طبع الشمع
افتراضي ابوبكر وعمر لم يحضروا لدفن النبي

ابوبكر وعمر لم يحضروا لدفن النبي

غابت عائشة وحفصة وأبو بكر وعمر.. عن جنازة النبي !
ما إن صعدت صيحة أهل بيت النبي ، والمسلمين الموجودين قرب بيته وفي مسجده الملاصق للبيت.. حتى ظهر عمر في المسجد لابساًلباس الحرب شاهراً سيفه وهو يصيح ( إن النبي لم يمت والله لا أسمع أحداً يقول مات رسول الله إلا ضربته بالسيف ! ) مجمع الزوائد : 5/182 ، ثم خرج الى السكك يتابع صياحه وتهديده ( حتى أزبد شدقاه ) ! سبل الهدى للصالحي : 12 / 298 ، وصححه كانت حركة غريبة من عمر على المسلمين ، لكنها جنون سياسي محسوب سلفاًً من قائد الحزب القرشي.. فقد خافوا أن يبادر العباس عم النبي أو أحد من بنس هاشم الى دعوة المسلمين لتجديد البيعة لعلي ! فكان من الضروري أن يكسبوا الوقت لساعات قليلة حتى يرتبوا إعلان بيعة أبي بكر قبل أي حركة من بني هاشم ! فمن الضروري لهم التشكيك في وفاة النبي ، ليؤخروا مراسم دفنه وأي تفكير بتجديد البيعة لعلي !
روى الطبري في تاريخه : 2/442 ، أن عمر كان يقول : ( إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي ، وإن رسول الله والله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات . والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات !! ) .
وأضاف النسائي والهيثمي: (لا أسمع أحداً يقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ضربته بالسيف ! ) مجمع الزوائد :5 /182و النسائي : 4/ 263.
وقال الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد : 12/298 : ( روى البزار والبلاذري وبقي بن مخلد ، عن أبي هريرة وابن عباس ، وأبو يعلى وأحمد برجال ثقات ، والطيالسي والترمذي في الشمائل بإسناد حسن ، عن عائشة ، والطبراني برجال ثقات ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وإسحاق بن راهوية عن عكرمة ، وعبد بن حميد بسند صحيح ، عن سالم بن عبيد الصحابي . . في حديث طويل جاء فيه أن عمر كان يقول . . . وليقطعن أيدي رجال وأرجلهم وألسنتهم ، وتكلم حتى أزبد شدقاه . . . وابن أم مكتوم في مؤخرة المسجد يقرأ : وما محمد إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل . . . والناس يموجون ويبكون ولا يسمعون ، فخرج عباس بن عبد المطلب على الناس فقال : يا أيها الناس هل عند أحد منكم من عهد رسول الله فليحدثنا ؟! قالوا: لا . قال : هل عندك يا عمر من علم ؟! قال : لا . فقال العباس : أشهد أيها الناس أن أحداً لا يشهد على رسول الله بعهد عهده إلي في وفاته ، والله الذي لا إله إلا هو فقد ذاق رسول الله الموت ، فادفنوا صاحبكم . . ) . انتهى .
فقد كان العباس يتصور أن كل شئ بيدهم وأنهم يجب أن يدفنوا النبي أولاً ثم يجددوا البيعة لعلي ! ولا بد أن عمر ارتاح الى أن برنامجهم دفن النبي أولاً ، لكنه احتاط ولم يقتنع بكلام العباس ، كما ( لم يقتنع ) من قبل بنص القرآن بذلك الذي كان يتلوه ابن أم مكتوم في المسجد بشكل مستمر !! وإنما اقتنع عندما جاء أبو بكر وقرأ له آية إنك ميت وإنهم ميتون .. فتغيرت حالته لأنه اطمأن الى نجاح خطتهم ، وقد قال هو عن نفسه ، كما في البخاري : 5 / 20 : ( لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار .. وقال كما في البخاري : 8 / 27 : ( وكنت زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر ، وكنت أداري منه بعض الحدة ، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر : على رسلك ، فكرهت أن أغضبه ، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر ، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري، إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل ، حتى سكت . فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولم يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسباً وداراً ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم ، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا ، فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب الي من أن اتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيئاً ، لا أجده الآن ! فقال قائل الأنصار أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يامعشر قريش.. فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ، ثم بايعته الأنصار ، ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة!
قال عمر : وأنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر! خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلاً منهم بعدنا ، فإما بايعناهم على ما لانرضى ، وإما نخالفهم فيكون فساد . فمن بايع رجلاً على غير مشورة من المسلمين، فلا يتابع هو ولا الذي بايعه ، تغرة أن يقتلا ! ) . انتهى . وكلامه الأخير فتوى بوجوب قتل أصحاب بيعة الفلتة ، كبيعتهم !!
( انطلق بنا الى الأنصار .. فانطلقا يتعاديان ...) !!
وكان هذا آخر عهد أبي بكر وعمر بجنازة النبي ! ومعهما عائشة وحفصة!! أما لماذا ذهبا الى سقيفة بني ساعدة ، فلأن سعد بن عبادة زعيم الأنصار مريض ، وهو نائم في تلك السقيفة التي هي محل استقبال سعد لأنها قرب بيته وحوله على العادة بعض الأنصار ، فهو أفضل مكان لبيعة أبي بكر وإعلانها !! قال ابن كثير في السيرة : 4/ 491 : ( قال الامام أحمد ... توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في صائفة من المدينة قال فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال : فداك أبي وأمي ما أطيبك حياً وميتاً، مات محمد ورب الكعبة . فذكر الحديث قال : فانطلق أبو بكر وعمر يتعاديان حتى أتوهم ، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره .. الخ . ) . انتهى .
ولم يقل أحمد في روايته هذه أن أبا بكر غطى وجه النبي وقال لأهل بيته استلموا صاحبكم أنا مشغول ! لكن النسائي قاله في كتاب الوفاة ص 75 : ( ثم قال أبو بكر عندكم صاحبكم ، وخرج ) !
وقال البيهقي في سننه : 8/145 دونكم صاحبكم ، لبني عم رسول الله يعني في غسله وما يكون من أمره ثم خرج ) !! .
وقال ابن أبي شيبة فى المصنف : 8/572 ، قال : ( حدثنا ابن نمير، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي ( ص ) وكانا في الأنصار ، فدفن رسول الله (ص) قبل أن يرجعا ) . انتهى .
وإن كان عجيباً أن ينشغل أبو بكر وعمر عن جنازة الرسول أياماً! فالأعجب منه أن زوجته عائشة وحفصة ، ماأن أغمض عينيه حتى خرجتا من بيته وكانتا تتجولان وتعملان مع أبويهما في إقناع الأنصار ، ولم تجلسا في بيتهما للبكاء على زوجهما، ولا أدَّتا واجب الحداد عليه!!
ثم نرى عائشة بعد ذلك تعتب على علي وبني هاشم لتقصيرهم في حقها وحق حفصة حيث لم يفتشوا عنهما في مناطق المدينة ويدعوهما لحضور مراسم دفن النبي صلى الله عليه وآله !! قال ابن عبد البر في الاستيعاب : 1 / 47 : ( عن عمرة عن عائشة قالت ما علمنا بدفن رسول الله ( ص ) حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل وصلى عليه علي والعباس وبنو هاشم ثم دخل المهاجرون ، ثم الأنصار ، ثم النساء والغلمان ) . انتهى . ورواه ابن هشام في سيرته: 4/321 ، والطبري في تاريخه : 3 / 213 ، والبيهقي في دلائل النبوة : 7 /256 ، والشوكاني في نيل الأوطار: 2 جزء 4 / 88 ، وابن شيبة في المصنف : 3 /227 .. وغيرهم .



hf,f;v ,ulv gl dpqv,h g]tk hgkfd



توقيع : طبع الشمع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










أنا كنت اعلم ان درب الحق بالأشواك حافل
خال من الريـحان ينشـر عطره بين الجداول
لكنني أقدمت أقفو السير في خطو الأوائل
فلطالما كان المجاهد مفردا بين الـجـحـافل
ولـطالما نـصـر الإلـه جنوده وهـم الـقـلائـل
فالحق يخلد في الوجـود وكل ما يعدوه زائل
سأضل أشدو باسم إسلامي وأنكر كل باطل.


الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى)
رد مع اقتباس