بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ربِّ العالمين ,
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين .
(الشباب
ومشكلة الغرور)
الإعجاب بالنفس والغرور حالة مَمَرضة تعتري الإنسان بسب الشعور بالتفوق على الآخرين ولاعتداء بما عنده من قوة أو جمال أو المال أو السلطة أو الموقع اجتماعي أو مستوي علمي.
وتلك الظاهرة المَرضية هي من أخطر مايصيب الإنسان ، ويقوده إلى المهالك ويُورّطة في مواقف قد تنتهي بهِ إلى مأساة مُفجعة صورّها القرآن الكريم بقوله :
( إنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَاهُ اسْتَغْنَى )
وحذّر من تلك الظاهرة في إيراده لوصية لقمان لابنه:
( وَلاَتُصَعَّرْخَدَّكَ للِنَّاسِ ولا تمشِ فِي الأَرْضِ مَرَحّا إنَّ الله لاَ يُحِبُ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُرٍ )
وقال أيضاً
( إنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاَ)
وتعتبر مرحلة الشباب لاسيّما مرحلة المراهقة من أكثر مراحل حياه الإنسان شعوراً بالغرور، والإعجاب بالنفس ، وربما الاستهانة بالآخرين ، أو بالمخاطر والدخول في المغامرات وكم كان لهذا الشعور المرَضي من أثر سيّء على سلوك الشباب بما يحبله عليهم من مآسٍ ،
فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى أو الفتاة من آثار سلبية على التعامل مع عملية اختيار الزوج ،أو الزوجة أو التعامل من قِبل أحدهما مع الآخر ،أو مع أسرته ؟
فالشاب المعجب بنفسه لا يرى زوجةً ملائمةً له نادراً .
وكم شابّة بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها .
وربما تتحول الحياة الأسرية إلى جحيم وربما تنتهي بالفرق بسبب غروراًحتى فقدت شبابها.
ونجد بعض الشباب المغرور بقوته الجسدية يتعامل بتحدي واستهتار عم الآخرين.
وكم أنتهي الغرور إلى السجن ،والنبذ الاجتماعي ،
بل كم هي حوادث السير التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشباب كل عام ، وإنما تحدث بسب الطيش والمجازفات.
ولهذا لابد من التثقيف المركّز لجيل الشباب ثقافة أخلاقية تجنّبهم مخاطر الغرور والإعجاب بالنفس.
(hgafhf ,la;gm hgyv,v)