.. السهام ..
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة .. فمن أباحها و روع السكينة
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة
أي قلبٍ كطعمِ الفراتِ .. أشربَ الكونَ ماءَ الحياةِ
أحرمت منهُ كلُ الرزايا .. و سَعت فيه بالتلبياتِ
ماوجتهُ الجراحُ أنينًا .. نينويًا بكلِ صلاةِ
بأبي و بأمي و نفسي .. يا طريحًا على الفلواتِ
زمزمُ الدمعِ لازال يجري .. أحمرًا لك بالزفراتِ
إليك صلّت النبال و الصخورُ .. فانفجَّ منكَ سيدي نارٌ و نورُ
و فيكَ طافت السهام .. كأنكَ البيتُ الحرام
*** *** ***
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة .. فمن أباحها و روع السكينة
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة
أيُها السهمُ هل كنتَ تدري .. في الهواءِ إلى أين تجري
حين أهرقتَ ماء العُطاشى .. عُدتَ خسفاً إلى عينِ بدرِ
ويح كفٍ رمتكَ و قوسٍ .. بكَ أودى إلى خيرِ نحبِ
قِف قليلاً فعما قريبٍ .. تتلاقى بنارٍ و خدرِ
إفتح العينَ هذا حسينٌ .. جُزتَ فيهِ إلى أيِ صدرِ
قد ارتقيت منه مرتقىً عظيما .. كلمتَ قبله الخليل و الكليما
مزقت صدراً من أبيه .. قد كان عرش الله فيه
*** *** ***
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة .. فمن أباحها و روع السكينة
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة
أيُ قلبٍ على ما يُلاقي .. قمرٌ آيلٌ لإنشقاقِ
كُلّما فتّّ منهُ ضماهُ .. غسَلتهُ دموعُ المآقي
و إلى أن طمى الموتُ فيهِ .. و طغى بالردى للتراكي
جاءهُ السهمُ يدوي حثيثاً .. صُمّ سمعَ الفضاء و السواقي
و انجلى قلبهُ من قفاهُ .. ما بقى منهُ في الصدر باقي
مولاي كلُ مقلةٍ ترجو لقاكَ .. حتى السهام تطايرت لكي تراكَ
عيونها و كلُ عين .. تبكي عليك يا حسين
*** *** ***
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة .. فمن أباحها و روع السكينة
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
و من رماك بالسهام .. رمى الحطيم و المقام
حُسينُ قلبك المدينة الأمينة
للرادود : شيخ حسين الأكرف
الشاعر : عبدالله القرمزي
من إصدار : أي جرح
>> hgsihl ggvh],] : ado psdk hgH;vt