عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/11, 04:01 AM   #1
عاشقة بيت النبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1677
تاريخ التسجيل: 2013/06/30
الدولة: العراق\بابل
المشاركات: 7,697
عاشقة بيت النبي غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة بيت النبي is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة بيت النبي
افتراضي هل العنف ضد الأطفال يكشف عمق المشاكل الأسرية في العراق ؟

تشير دراسة لمركز حقوق الإنسان والتطوير المدني في بابل إلى ارتفاع نسبة تعرض الأطفال للعنف بنسبة 60 بالمئة في السنوات الاخيرة. وبحسب رضا العزاوي، مدير المركز، فإن حوالي 55 بالمئة من الوالدين أكدوا أنهم استخدموا العنف بصورة أكثر مع أولادهم بعد العام 2003 بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية. وتشير التخمينات إلى وجود نحو 16 مليون طفل ويافع في العراق.

وبحسب المشاهدات والحوادث اليومية، أكثر ممارسات الاعتداء التي تمارس بحق الاطفال هي حالات العنف الأسري، التي باتت شائعة في المجتمع العراقي ولا يمكن حصرها في احصائية، بسبب غياب المؤسسات الاجتماعية التي تتخصص في الوقوف على حجم الظاهرة ومعالجتها. وظاهرة عنف الاطفال، لا تسود العراق فحسب، بل تعاني منها كل الدول الغربية والعربية. لكن الفارق في العراق هو غياب نسبي للمؤسسات التي تهتم برعاية الاطفال المعنفين.

أحد هؤلاء الاطفال المعنّفين، اسمه سرمد حسن، ذهب ضحية تعاطي والده المخدرات، ما تسبب في ضربه بقسوة اضطر معها إلى ترك البيت، حيث تلقفته احدى دور الرعاية الاجتماعية. وكشفَ تقرير صادر عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن نسبة الاطفال العراقيين الذين يتعرضون للعنف الاسري تبلغ خمسة اطفال من اصل ستة في عموم البلاد، وغالبًا ما يكون الاطفال ضحية الاباء المصابين بأمراض نفسية، وبينهم الفتى ميسم صاحب، الذي اضطر إلى الابتعاد عن والده بسبب اصابته بكآبة حادة بعد وفاة زوجته، جعلت منه عدائيًا تجاه ابنه. يقول ميسم: "اضطررت بسبب ذلك إلى اللجوء إلى بيت عمي حيث اعيش اليوم بعيدًا عن ابي، بالرغم من أنني احبه وأشفق عليه، لا استطيع العيش معه لأنه هددني بالقتل اكثر من مرة". ولفتت حادثة سقوط الطفل العراقي سجاد، الذي لا يتجاوز السابعة في إحدى مدارس الديوانية مغشيًا عليه، وانكشاف امر الكدمات وآثار الحروق في جسده، الانتباه إلى حجم العنف المستخدم ضد الاطفال العراقيين، إذ تبين أن الطفل تعرض للعنف من والده، الذي كان يريد قتله إرضاءً لزوجته الثانية. وبحسب الدكتور أمير فاضل، رئيس الاطباء في مستشفى عفك بمحافظة الديوانية، أفاد الطفل بأنه يتيم الأم، ووالده اعتدى عليه عبر الضرب المبرح والعض والكي. ويرى حاتم عبد الله، الاكاديمي في علم الاجتماع، أن هذه الحادثة تلقي الضوء على الآلاف من حوادث عنف الاطفال التي تحدث سنويًا، وتمثل في مجملها سلوكيات عدائية قهرية، تتخذ اشكالًا عديدة، منها استعمال القوة المادية بحق الطفل، والإيذاء الجسدي، والاعتداء الجنسي، إلى جانب الإساءة النفسية، كإهمال الاسرة للطفل وتركه وحيدًا أمام الصعوبات. وبحسب عبدالله، هناك حالات عنف شديدة الخطورة يحتاج فيها الطفل الضحية إلى المساعدة لكنه لا يجدها، "إحداها حالة الطفل زكي عمران، الذي أجبره والده على ترك المدرسة والعمل في أحد مرائب تصليح السيارات، حيث اصيب في رأسه اثناء العمل، بعد شجار مع فني آخر، فقد جراء ذلك قدرته على التركيز والتفكير السوي، وبسبب عدم توفر العلاج وسوء الاهمال، تحول الطفل إلى انسان مشرّد في الشوارع، بعدما اصيب بلوثة عقلية". من جانبها تقول الباحثة الاجتماعية لمياء فاروق: إن الكثير من سلوكيات العنف ضد الاطفال سببها الخلل في العلاقات بين أفراد الأسرة. وتضيف: "تلعب البطالة دورًا كبيرًا في تأجيج الكراهية بين الاب وأفراد اسرته، فالعاطل عن العمل يكون في الكثير من الاحيان قاسيًا مع اطفاله، ويحاول أن يفرّغ شحنات القهر عبر ضرب اولاده". وتتابع: "يضاف إلى ذلك كله شيوع الكثير من القيم والسلوكيات الخاطئة المرتبطة بإرث اجتماعي وثقافي متخلف، فما زال الكثير من الاباء يرون في العنف وتخويف الطفل الطريق الامثل للتربية، وجعله ملتزم دينيًا ودراسيًا".



ig hgukt q] hgH'thg d;at ulr hglah;g hgHsvdm td hguvhr ?



توقيع : عاشقة بيت النبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم ; 2014/02/14 الساعة 09:50 AM
رد مع اقتباس