عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/05/16, 11:34 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي تجسّم وصور الأعمال في القبر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


يا رسول الله قد حضرني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس بسؤاله لرسول الله : يا رسول الله علّمني ، فقال: هاتها، فقال:
تجنب خليطا من مقالك إنما * قرين الفتى في القبر ما كان يفعلُ
ولا بد بعد الموت من أن تعدّه * ليوم ينادى المرء فيه فيُقبل
وإن كُنتَ مشغولاً بشيء فلا تكن * بغير الذى يرضى به الله تشغل
ولن يصحب الانسان من قبل موته * ومن بعده الا الذي كان يعمل
ألا إنما الإنسان ضيف لأهله * يقيم قليلاً بينهم ثم يرحلُ

وإن كان لئيما أسلمك، ثم لا يحشر إلا معك، ولا تحشر إلا معه، ولا تسأل إلا عنه، فلا تجعله إلا صالحا، فإنه إن صلح آنست به، وإن فسد لا تستوحش إلا منه، وهو فعلك، الخبر.

ثم قال: قال بعض أصحاب القلوب: إن الحيات والعقارب بل والنيران التي تظهر في القبر والقيامة هي بعينها الاعمال القبيحة والاخلاق الذميمة والعقائد الباطلة التي ظهرت في هذه النشأة بهذه الصورة، وتجلببت بهذه الجلابيب،
كما أن الرَّوح والريحان والحور والثمار هي الاخلاق الزكية والاعمال الصالحة والاعتقادات الحقة التي برزت في هذا العالم بهذا الزي وتسمت بهذا الاسم،
إذ الحقيقة الواحدة تختلف صورها باختلاف الاماكن، فتحلى في كل موطن بحلية، وتزيي في كل نشأة بزي،

وقالوا: إن اسم الفاعل في قوله تعالى: " يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين " ليس بمعنى الاستقبال بأن يكون المراد أنها ستحيط بهم في النشأة اخرى، كما ذكره الظاهريون من المفسرين، بل هو على حقيقته أي معنى الحال فإن قبائحهم الخلقية والعملية والاعتقادية محيطة بهم في هذه النشأة، وهي بعينها جهنم التي ستظهر عليهم في النشأة الاخروية بصورة النار وعقاربها وحياتها، وقس على ذلك قوله تعالى: " الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا "
وكذلك قوله تعالى: " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا " ليس المراد أنها تجد جزاءه بل تجده بعينه لكن ظاهرا في جلباب آخر، وقوله تعالى: " فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون " كالصريح في ذلك ومثله في القرآن العزيز كثير، وورد في الاحاديث النبوية منه ما لا يحصى كقوله صلى الله عليه وآله: الذي يشرب في آنية الذهب والفضة فإنما يجرجر في جوفه نار جهنم،
وقوله صلى الله عليه وآله: الظلم ظلمات يوم القيامة، وقوله صلى الله عليه وآله: الجنة قيعان وإن غراسها: سبحان الله وبحمده،



j[s~l ,w,v hgHulhg td hgrfv



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس