عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/05/20, 02:22 AM   #1
عاشق نور الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1213
تاريخ التسجيل: 2013/03/14
الدولة: Canada
المشاركات: 14,824
عاشق نور الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق نور الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور عاشق نور الزهراء
Kaf Abaas لكل الإخوة السنة :هذه المراجعات من اهم حججنا عليكم، والحكم بيننا الله سبحانه

اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك


لكل من يريد ان يحاور، ويناظر ، ويجادل ، ويتهم ، ويلعن ، ويكفر ، ويستنصر ، ويمانع ،ويفحم ، ويدلس ....أضع له 104 مراجعات وهي من اسس التشيع الدامغ ووجه الحق الساطع ، يرجع له المستبصرون، ويستنير بنوره الموحدون ، ويسافر ببحر عشقه الموالون، لخط الوصي ، والنور الفاطمي، والعشق الحسيني ، لنرى بعد هذا الكلام من الأخوة المشككين ، سيبقى عنده شك ، الا اذا كان جاهلا لا يقرأ ، ومريضا لا يبرأ...واغشى لا يرى...وهي مبرأة للذمة، وحجة للأمة...وهي بين شخصيين غير عاديين وعبارة عن أسئلة الشخص الأول يليها الجواب من الشخص الثاني...
والله من وراء القصد ...وهو الحكم بيننا وبينكم يوم القيامة ...ورسوله ص واهل بيته الطاهرين ع ، وصحابته الأخيار المنتجبين


ملاحظة مهمة : أطلب الأذن من كل الأعضاء الكرام بعدم التعليق على الموضوع حتى يعطوني الوقت لأنهي كامل المراجعات ال 104 لكي لا نقطع التسلسل مشكورين ماجورين



المراجعة 3 (البحث عن السبب في عدم أخذ الشيعة بمذاهب الجمهور في فروع الدين وأصوله)


1 ـ لم لا تأخذ الشيعة بمذاهب الجمهور.
2 ـ الحاجة الى الاجتماع
3 ـ لا يلم الشعث إلا بمذاهب الجمهور
1 ـ إنما أسألك الآن عن السبب في عدم أخذكم بمذاهب الجمهور من المسلمين، أعني مذهب الأشعري في أصول الدين، والمذاهب الأربعة في الفروع، وقد دان بها السلف الصالح، ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها، وأتفقوا على التعبّد بها في كل عصر ومصر، وأجمعوا على عدالة أربابها واجتهادهم، وأمانتهم وورعهم وزهدهم، ونزاهة أعراضهم، وعفة نفوسهم، وحسن سيرتهم، وعلو قدرهم علماً وعملاً.
2 ـ وما أشد حاجتنا اليوم إلى وصل حبل الشمل، ونظم عقد الاجتماع بأخذكم بتلك المذاهب تبعاً للرأي العام الإسلامي، وقد عقد أعداء الدين ضمائرهم على الغدر بنا وسلكوا في نكايتنا كل طريق، أيقظوا لذلك آراءهم، واسهروا قلوبهم، والمسلمون غافلون، كأنهم في غمرة ساهون، وقد أعانوهم على أنفسهم، حيث صدّعوا شعبهم، ومزقوا بالتحزب والتعصب شملهم، فذهبوا أيادي، وتفرقوا قدداً، يضلل بعضهم بعضاً، ويتبرأ بعضهم من بعض، وبهذا ونحوه افترستنا الذئاب، وطمعت بنا الكلاب.
3 ـ فهل تجدون غير الذي قلناه ـ هداكم الله ـ إلى لم هذا الشعث سبيلاً؟ فقل تسمع ومر تطع، ولك السلام.




المراجعة 4 - جواب


1 ـ الأدلة الشرعية تفرض مذهب أهل البيت
2 ـ لا دليل على وجوب الأخذ بمذاهب الجمهور
3 ـ أهل القرون الثلاثة لا يعرفونها
4 ـ الاجتهاد ممكن
5 ـ يلم الشعث باحترام مذهب أهل البيت


1 ـ إن تعبدنا في الأصول بغير المذهب الأشعري وفي الفروع بغير المذاهب الأربعة لم يكن لتحزب أو تعصب، ولا للريب في اجتهاد أئمة تلك المذاهب، ولا لعدم عدالتهم وأمانتهم ونزاهتهم وجلالتهم علماً وعملاً.
لكن الأدلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الأخذ بمذهب الأئمة من أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي والتنزيل، فانقطعنا إليهم في فروع الدين وعقائده، وأصول الفقه وقواعده، ومعارف السنة والكتاب وعلوم الأخلاق والسلوك والآداب، نزولا على حكم الأدلة والبراهين، وتعبداً بسنة سيد النبيين والمرسلين، صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
ولو سمحت لنا الأدلة بمخالفة الأئمة من آل محمد، أو تمكنا من تحصل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لقصصنا أثر الجمهور، وقفونا إثرهم، تأكيداً لعقد الولاء، وتوثيقاً لعرى الأخاء، لكنها الأدلة القطعية تقطع على المؤمن وجهته، وتحول بينه وبين ما يروم.
2 ـ على أنه لا دليل للجمهور على رجحان شيء من مذاهبهم، فضلاً عن وجوبها، وقد نظرنا في أدلة المسلمين نظر الباحث المحقق بكل دقة واستقصاء، فلم نجد فيها ما يمكن القول بدلالته على ذلك، الا ما ذكرتموه من اجتهاد أربابها وأمانتهم وعدالتهم وجلالتهم.
لكنكم تعلمون أن الاجتهاد والأمانة والعدالة والجلالة غير محصورة بهم، فكيف يمكن ـ والحال هذه ـ أن تكون مذاهبهم واجبة على سبيل التعيين؟
الصفحة 15 وما أظن أحداً يجرؤ على القول بتفضيلهم ـ في علم أو عمل ـ على أئمتنا، وهم أئمة العترة الطاهرة وسفن نجاة الأمة، وباب حطتها، وأمانها من الاختلاف في الدين، وأعلام هدايتها، وثقل رسول الله، وبقيته في أمته، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم(1) لكنها السياسة، وما أدراك ما اقتضت في صدر الإسلام.
والعجب من قولكم أن السلف الصالح دانوا بتلك المذاهب، ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها، واتفقوا على التعبد بها في كل عصر ومصر، كأنكم لا تعلمون بأن الخلف والسلف الصالحين من شيعة آل محمد ـ وهم نصف المسلمين في المعنى ـ إما دانوا بمذهب الأئمة من ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يجدوا عنه حولاً، وأنهم على ذلك من عهد علي وفاطمة إلى الآن، حيث لم يكن الأشعري ولا واحد من أئمة المذاهب الأربعة ولا آباؤهم، كما لا يخفى. 3 ـ على أن أهل القرون الثلاثة مطلقاً لم يدينوا بشيء من تلك المذاهب أصلاً، وأين كانت تلك المذاهب عن القرون الثلاثة؟ ـ وهي خير تلك القرون ـ وقد ولد الأشعري سنة سبعين ومئتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمئة(2) وابن حنبل ولد سنة أربع وستين ومئة، وتوفي سنة أحدى وأربعين ومئتين(3) والشافعي ولد سنة خمسين ومئة، وتوفي سنة مئتين وأربع(4) وولد مالك سنة خمس

____________
(1) اشارة الى حديث الثقلين الآتي مع مصادره تحت رقم (36 و37).
(2) هو أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إمام الاشاعرة. راجع روضات الجنان للخونساري: 5/207 ـ 214 ط قم.
(3) أحمد بن حنبل إمام الحنابلة: راجع الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 4/441 ـ 527.
(4) الإمام الشافعي: راجع الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 3/175 ـ 254.
الصفحة 16 وتسعين(1) ومات سنة تسع وسبعين ومئة(2) وولد أبو حنيفة سنة ثمانين، وتوفي سنة خمسين ومئة(3) . والشيعة يدينون بمذهب الأئمة من أهل البيت ـ وأهل البيت أدرى بالذي فيه ـ وغير الشيعة يعملون بمذاهب العلماء من الصحابة والتابعين، فما الذي أوجب على المسلمين كافة بعد القرون الثلاثة تلك المذاهب دون غيرها من المذاهب التي كان معمولاً بها من ذي قبل؟ وما الذي عدل بهم عن أعدال كتاب الله وسفرته، وثقل رسول الله وعيبته، وسفينة نجاة الأمة وقادتها وأمانها وباب حطتها؟!____________
(1) ذكر ابن خلكان في أحوال مالك من وفيات الأعيان أن مالكاً بقي جنيناً في بطن أمه ثلاث سنوات، ونص على ذلك ابن قتيبة حيث ذكر مالكاً في أصحاب الرأي من كتابه المعارف: 170، وحيث أورد جماعة زعم أنهم قد حملت بهم أمهاتهم أكثر من وقت الحمل صفحة 198 من المعارف أيضاً. (منه قدس).
(2) الإمام مالك:
راجع أحواله في: روضات الجنات: 7/223 ـ 227، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 2/487 ـ 540.
الإمام مالك يبقى في بطن أمه ثلاث سنين!!
راجع: تنوير الحوالك شرح موطأ مالك للسيوطي الشافعي: 1/3، ط دار إحياء الكتب العربية بمصر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 2/489، وفيات الأعيان لابن خلكان في ترجمة مالك: 4/137، ط دار صادر، المعارف لابن قتيبة: 216 و257 ط الرحمانية بمصر.
ونقله في كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة عن: الانتقاء لابن عبدالبر: 12، مناقب مالك للسيوطي: 6.
(3) الامام أبو حنيفة.
راجع: رضوات الجنات: 8/167 ـ 176، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 1/281 ـ 330.
الصفحة 17

4 ـ وما الذي أرتج باب الاجتهاد في وجوه المسلمين بعد أن كان في القرون الثلاثة الأولى مفتوحاً على مصراعيه؟ لولا الخلود إلى العجز والاطمئنان الى الكسل، والرضا بالحرمان، والقناعة بالجهل، ومن ذا الذي يرضى لنفسه أن يكون ـ من حيث يشعر أو لا يشعر ـ قائلاً بأن الله عز وجل لم يبعث أفضل أنبيائه ورسله بأفضل أديانه وشرائعه؟ ولم ينزل عليه أفضل كتبه وصحفه بأفضل حكمه ونواميسه، ولم يكمل له الدين، ولم يتم عليه النعمة، ولم يعلمه علم ما كان وعلم ما بقي، إلا لينتهي الأمر في ذلك كله إلى أئمة تلك المذاهب فيحتكروه لأنفسهم، ويمنعوا من الوصول إلى شيء منه عن طريق غيرهم، حتى كأن الدين الإسلامي بكتابه وسنته، وسائر بيناته وأدلته من أملاكهم الخاصة، وأنهم لم يبيحوا التصرف به على غير رأيهم، فهل كانوا ورثة الأنبياء، أم ختم الله بهم الأوصياء والأئمة، وعلمهم علم ما كان وعلم ما بقي، وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين؟ كلا بل كانوا كغيرهم من أعلام العلم ورعاته، وسدنته ودعاته، وحاشا دعاة العلم أن يوصدوا بابه، أو يصدوا عن سبيله، وما كانوا ليعتقلوا العقول والأفهام ولا ليسملوا أنظار الأنام، ولا ليجعلوا على القلوب أكنة، وعلى الأسماع وقرا، وعلى الأبصار غشاوة، وعلى الأفواه كمامات، وفي الأيدي والأعناق أغلالاً وفي الأرجل قيوداً، لا ينسب ذلك إليهم إلا من افترى عليهم، وتلك أقوالهم تشهد بما نقول.
5 ـ هلم بنا إلى المهمة التي نبهتنا إليها من لمّ شعث المسلمين، والذي أراه أن ذلك ليس موقوفاً على عدول الشيعة عن مذهبهم، ولا على عدول السنة عن مذهبهم وتكليف الشيعة بذلك دون غيرهم ترجيح بلا مرجح، بل ترجيح للمرجوح، بل تكليف بغير المقدور، كما يعلم مما قدمناه.
نعم يلم الشعث وينتظم عقد الاجتماع بتحريركم مذهب أهل البيت، واعتباركم إياه كأحد مذاهبكم، حتى يكون نظر كل من الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية إلى شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كنظر بعضهم إلى بعض، وبهذا ينتظم عقد اجتماعهم.
والاختلاف بين مذاهب أهل السنة لا يقل عن الاختلاف بينها وبين مذهب
الشيعة(1) تشهد بذلك الألوف المؤلفة في فروع الطائفتين وأصولهما، فلماذا ندد المنددون منكم بالشيعة في مخالفتهم لأهل السنة، ولم ينددوا بأهل السنة في مخالفتهم للشيعة(2) ؟ بل في مخالفة بعضهم لبعض، فإذا جاز أن تكون المذاهب أربعة، فلماذا لا يجوز أن تكون خمسة؟ وكيف يمكن أن تكون الأربعة موافقة لاجتماع المسلمين، فإذا زادت مذهباً خامساً تمزق الاجتماع، وتفرق المسلمون طرائق قدداً؟ وليتكم اذ دعوتمونا الى الوحدة المذهبية دعوتم أهل المذاهب الأربعة اليها، فإن ذلك أهون عليكم وعليهم(3) ولم خصصتمونا بهذه الدعوة؟ فهل ترون اتباع أهل البيت سبباً في قطع حبل الشمل ونثر عقد الاجتماع واتباع غيرهم موجباً لاجتماع القلوب واتحاد العزائم، وإن اختلفت المذاهب والآراء، وتعددت المشارب والأهواء؟ ما هكذا الظن بكم، ولا المعروف من مودتكم في القربى والسلام.
ـ ش ـ
____________
(1) الاختلاف بين المذاهب الأربعة:
راجع: كتاب لماذا اخترت مذهب أهل البيت للشيخ محمد الأنطاكي: 13 ـ 15، ط1 الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 5/173 ـ 177؛ بل مخالفة المذهب نفسه كما في الشافعي بين القديم والجديد كما في كتاب: الامام الصادق والمذاهب الأربعة: 3/205 ـ 208، وراجع: اعتراف الشيخ سليم البشري في المراجعة ـ 19 ـ من المراجعات، في طريقي الى التشيع للأنطاكي: 16.
(2) رفض السنة النبوية خلافاً للشيعة.
راجع: الغدير للأميني: 10/209 ـ 211.
(3) التضارب بين المذاهب الأربعة في المناقب والمثالب.
راجع: الغدير للأميني: 5/277 ـ 288 ط بيروت، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 1/187 ـ 202 و5/172 ـ 173.
الصفحة 19

المراجعة 5

1 ـ أخذت كتابك الكريم مبسوط العبارة، مشبع الفصول، مقبول الأطناب، حسن التحرير، شديد المراء قوي اللداد، لم يدخر وسعاً في بيان عدم وجوب اتباع شيء من مذاهب الجمهور في الأصول والفروع، ولم يأل جهداً في إثبات بقاء باب الاجتهاد مفتوحاً.
فكتابك قوي الحجة في المسألتين، صحيح الاستدلال على كل منهما، ونحن لا ننكر عليك الامعان في البحث عنهما واستجلاء غوامضهما، وان لم يسبق من التعرض لهما صريحاً ـ والرأي فيهما ما رأيت ـ.
2 ـ وإنما سألناك عن السبب في إعراضكم عن تلك المذاهب التي أخذ بها جمهور المسلمين، فأجبت بأن السبب في ذلك إنما هو الأدلة الشرعية وكان عليك بيانها تفصيلاً، فهل لك أن تصدع الآن بتفصيلها من الكتاب أوالسنة أدلة قطعية تقطع ـ كما ذكرت ـ على المؤمن وجهته، تحول بينه وبين ما يروم، ولك الشكر والسلام.


المراجعة 6 - جواب :


1 ـ الالماع الى الأدلة على وجوب اتباع العترة
2 ـ أمير المؤمنين يدعو إلى مذهب أهل البيت
3 ـ كلمة للامام زين العابدين في ذلك
إنكم (بحمد الله) ممن تغنيه الكناية عن التصريح، ولا يحتاج مع الاشارة إلى توضيح، وحاشا لله أن تخالطكم ـ في أئمة العترة اطاهرة ـ شبهة، أو
الصفحة 20 تلابسكم ـ في تقديمهم على من سواهم ـ غمّه، وقد آذن أمرهم بالجلاء، فأربوا على الأكفاء وتميزوا على النظراء، حملوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علوم النبيين، وعقلوا عنه أحكام الدنيا والدين. 1 ـ ولذا قرنهم بمحكم الكتاب وجعلهم قدوة لأولي الألباب، وسفناً للنجاة اذا طغت لجج النفاق، وأماناً للأمة من الاختلاف اذاعصفت عواصف الشقاق، وباب حطة يغفر لمن دخلها،والعروة الوثقى لا انفصام لها(1) .
2 ـ وقد قال أمير المؤمنين(2) «فأين تذهبون وأنى تؤفكون؟ والأعلام قائمة والآيات واضحة، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق،وأعلام الدين، وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش. أيها الناس خذوها(3) من خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه يموت من مات منا وليس بميت، ويبلى من بلي منا وليس ببال، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون وأعذروا من لا حجة لكم عليه وأنا هو ـ ألم اعمل فيكم بالثقل الأكبر(4) وأترك فيكم الثقل

____________
(1) اشارة الى أحاديث سوف تأتي قريباً.
(2) كما في صفحة 152 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 83. (منه قدس).
(3) أي خذوا هذه القضية عنه صلى الله عليه وآله وسلم وهي (إنه يموت الميت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت) لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره. (منه قدس).
(4) عمل أمير المؤمنين بالثقل الأكبر وهو القرآن، وترك الثقل الأصغر وهو ولداه، ويقال عترته قدوة للناس، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره من شارحي النهج. (منه قدس).
الصفحة 21

الأصغر، وركزت فيكم راية الإيمان… الخ»(1) وقال عليه السلام(2) : «انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا»(3) وذكرهم عليه السلام مرة فقال(4) : «هم عيش العلم وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق الى نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية، فان رواة العلم كثير ورعاته قليل»(5) . وقال عليه السلام من خطبة أخرى(6) «عترته خير العتر وأسرته خير الأسر وشجرته خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وثمرة لا تنال»(7)


(1) نهج البلاغة للامام علي: 1/155 ط دار الأندلس في بيروت وص 149 ط آخر و1/53 ط الاستقامة بمصر؛ وهذه الطبعة هي التي ينقل عنها المؤلف (قدس).
(2) كما في صفحة 189 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 93.
(3) نهج البلاغة: 2/190 ط دار الاندلس و184 ط آخر.
(4) كما في صفحة 259 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 234. (منه قدس).
(5) نهج البلاغة:3/439 ط دار الاندلس و 433 ط آخر.
(6) كمافي صفحة 185 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 90. (منه قدس).
(7) نهج البلاغة: 2/186 ط دار الاندلس و180 ط آخر.
الصفحة 22

وقال عليه السلام(1) : «نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقاً ـ الى أن قال في وصف العترة الطاهرة ـ: فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن، ان نطقوا صدقوا، وان صمتوا لم يسبقوا، فليصدق رائد أهله، وليحضر عقله»(2) ؛ الخطبة. وقال عليه السلام من خطبة له(3) : «واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه، فالتمسوا ذلك من عند أهله، فإنهم عيش العلم، وموت الجهل، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم، وصمتهم عن منطقهم، وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق»(4) . الى كثير من النصوص المأثورة عنه في هذا الموضوع نحو قوله عليه السلام: «بنا اهتديتم في الظلماء وتسنمتم العلياء، ومنا انفجرتم عن السرار(5) وقر سمع لم يفقه الواعية»(6) ؛ الخطبة(7) .


____________
(1) كما في صفحة 58 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 150. (منه قدس).
(2) نهج البلاغة: 2/270 ط الأندلس و264 ط آخر.
(3) كما في صفحة 43 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 143 [طبعة الإستقامة] (منه قدس).
(4) نهج البلاغة: 2/260 ط الأندلس و254 ط آخر.
(5) قال الشيخ محمد عبده في تعليقه: السرار ـ كسحاب وكتاب ـ آخر ليلة من الشهر يختفي فيها القمر. وانفجرتم: دخلتم في الفجر، والمراد كنتم في ظلام حالك، وهو ظلام الشرك والضلال، فصرتم الى ضياء ساطع بهدايتنا وارشادنا. والضمير لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم والامام ابن عمه ونصيره في دعوته. (منه قدس).
(6) نهج البلاغة: 1/45 ط الأندلس و39 ط آخر.
(7) هي الخطبة 3 صفحة 33 من الجزء الأول من النهج [طبعة الإستقامة بمصر] (منه قدس).
الصفحة 23

وقوله(1) : «أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ، وامتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر»(2) الخطبة.
وقوله(3) : «نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة؛ ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابع الحكم ـ ناظرنا ومحبنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة»(4) .
وقوله(5) : «أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى. إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم ـ الى أن قال عمن خالفهم ـ: «آثروا عاجلاً وأخروا آجلاً، وتركوا صافياً ـ وشربوا آجناً»(6) الى آخر كلامه. وقوله(7) : «فإنه من مات منكم على فراشه، وهو على معرفة حق
____________
(1) كما في الصفحة 201 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 101 [ط الاستقامة بمصر] (منه قدس).
(2) نهج البلاغة: 2/200 ط الأندلس و194 ط آخر.
(3) في آخر الخطبة 105 آخر صفحة 214 من الجزء الأول من النهج. وقال ابن عباس «نحن أهل البيت شجرة النبوة ومختلف الملائكة وأهل بيت الرسالة وأهل بيت الرحمة ومعدن العلم» نقل هذه الكلمة عنه جماعة من اثبات السنة، وهي موجودة في آخر باب خصوصياتهم صفحة 142 من الصواعق المحرقة لابن حجر. [ط الميمنية بمصر 1312 هـ.]. (منه قدس).
(4) نهج البلاغة: 2/213 ط الأندلس و207 ط آخر.
(5) من كلام له 140 صفحة 36 من الجزء الثاني من النهج. [ط الاستقامة] (منه قدس).
(6) نهج البلاغة: 2/255 ط الأندلس و249 ط آخر.
(7) في آخر الخطبة 185 صفحة 156 من الجزء الثاني من النهج. [ ط الإستقامة] (منه قدس).
الصفحة 24

ربه، وحق رسوله، وأهل بيته، مات شهيداً ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام اصلاته لسيفه»(1) . وقوله عليه السلام: «نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وحزبنا حزب الله عز وجل، والفئة الباغية حزب الشيطان، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا»(2)(3) . وخطب الامام المجتبى أبو محمد الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة فقال: «اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم»(4) الخطبة(5) .
3 ـ وكان الإمام أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين، اذا تلا قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) يدعو الله عز وجل دعاء طويلاً، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية، ويتضمن وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقة لأئمة الدين والشجرة النبوية، ثم يقول: «وذهب آخرون الى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه
____________
(1) نهج البلاغة: 3/353 ط الاندلس و347 ط آخر.
(2) نقل هذه الكلمة عنه جماعة كثيرون أحدهم ابن حجر في آخر باب خصوصياتهم من آخر الصواعق صفحة 142 وقد أرجف فأجحف. (منه قدس).
(3) راجع، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 3/144 حديث 1189، ط1 بيروت ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 231 ط الحيدرية و277 ط اسلامبول، الصواعق لابن حجر: 236 ط دار المحمدية بالقاهرة سنة 1375 هـ.
(4) راجع: الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي: 227 ط المحمدية، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4/8 ط1 بمصر و16/22، ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، مجمع الزوائد: 9/172 ط القدسي، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/18 ح650 و651 و652 و653 ط1 بيروت.
(5) راجعها في أواخر باب وصية النبي بهم من الصواعق المحرقة لابن حجر: 137 (منه قدس) [ط الميمنية بمصر 1312 هـ. وهذه النسخة هي التي ينقل، عنها المؤلف رحمه الله].
الصفحة 25

القرآن، فتأولوا بآرائهم، واتهموا مأثور اخبر فينا إلى أن قال: فالى من يفزع خلف هذه الأمة، وقد درست اعلام هذه الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضاً والله تعالى يقول: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فمن الموثوق به على ابلاغ الحجة، وتأويل الحكم؟ الا اعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذين احتج الله بهم على عباده، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة، هل تعرفونهم أو تجدونهم؟ إلا من فروع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً، وبرأهم من الآفات، وافترض مودتهم في الكتاب»؟(1) . هذا كلامه(2) عليه السلام بعين لفظه. فأمعن النظر فيه، وفيما تلوناه عليك من كلام أمير المؤمنين، تجدهما يمثلان مذهب الشيعة في هذا الموضوع بأجلى مظاهره، واعتبر هذه الجملة من كلامهما، نموذجاً لأقوال سائر الأئمة من أهل البيت، فإنهم مجمعون على ذلك، وصحاحنا عنهم في هذا متواترة. والسلام.




يتبع



g;g hgYo,m hgskm :i`i hglvh[uhj lk hil p[[kh ugd;lK ,hgp;l fdkkh hggi sfphki



توقيع : عاشق نور الزهراء
تفضلوا بزيارة صفحة منتدياتكم المباركة على الفايسبوك على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/she3aalhsen?ref=hl
رد مع اقتباس