عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/05/20, 02:24 AM   #6
عاشق نور الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1213
تاريخ التسجيل: 2013/03/14
الدولة: Canada
المشاركات: 14,824
عاشق نور الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق نور الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور عاشق نور الزهراء
افتراضي

المراجعة 13

قياس ينتج ضعف الروايات في نزول تلك الآيات لله مراعف يراعك، ومقاطر أقلامك، ما أرفع مهارقها(2) عن مقام المتحدي والمعارض، وما أمنع وضائعها(3) عن نظر الناقد والمستدرك، تتجارى أضابيرها(4) إلى غرض واحد وتتوارد أضاميمها(5) في طريق قاصد، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر عنه إلا عن استحسان.
أما مرسومك الاخير فقد سال أتيّه(6) وطفحت أواذيه(7) جئت فيه بالآيات المحكمة، والبينات القيمة، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك، ولم تقصر في شيء
____________
(1) نزل في أهل البيت عليهم السلام ربع القرآن: راجع: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 126 ط اسلامبول وص148 ط الحيدرية، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/44 و45 و47، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي: 328 ح375 ط 1 بطهران.
(2) أي صحائفها (منه قدس).
(3) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة. (منه قدس).
(4) جمع اضبارة وهي الحزمة من الصحف. (منه قدس).
(5) جمع اضمامة وهي بمعنى الاضبارة. (منه قدس).
(6) سيله. (منه قدس).
(7) جمع آذي وهو موج البحر. (منه قدس).



مما عهد به إليك، فالراد عليك سيء اللجاج، صلف الحجاج، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل. ربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة، ورجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم، فماذا يكون الجواب(1) ، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام.


المراجعة 14 - جواب

1ـ بطلان قياس المعترض
2 ـ المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة
3 ـ امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث.
1 ـ الجواب أن قياس هذا المعترض باطل، وشكله عقيم، لفساد كل من صغراه وكبراه.
أما الصغرى وهي قوله: «إن الذين رووا نزول تلك الآيات إنما هم من رجال الشيعة» فواضحة الفساد، يشهد بذلك ثقات أهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه، ومسانيدهم تشهد بأنهم أكثر طرقاً في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة. وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام(2) .
____________
(1) الذين خرجوا نزول هذه الآيات هم علماء السنة كما ذكرنا مصادر الآيات فراجعها إن أردت.
(2) وكتاب شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني الحنفي من أعلام القرن الخامس الهجري، فإنه ذكر (210) من الآيات التي نزلت في أهل البيت بروايات متعددة تبلغ (1163) رواية، طبع في بيروت. وراجع أيضاً:
إحقاق الحق للتستري: ج2 وج3 ط الجديد بطهران.



وأما الكبرى وهي قوله: «إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم» فأوضح فساداً من الصغرى؛ تشهد بهذا أسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة، وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف، ونبذوهم بالرفض والخلاف، ونسبوا إليهم الغلو والافراط والتنكب عن الصراط، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبذوا بالرفض، ووصموا بالبغض، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره، حتى احتجوا بهم في الصحاح بكل ارتياح، فهل يصغى بعد هذا إلى قول المعترض: «إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم» كلا.
2 ـ ولكن المعترضين لا يعلمون، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا أن الشيعة إنما جروا على منهاج العترة الطاهرة، واتسموا بسماتها، وأنهم لا يطبعون إلا على غرارها، ولا يضربون إلا على قالبها، فلا نظير لمن اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والأمانة، ولا قرين لمن احتجوا به من أبطالهم في الورع والاحتياط، ولا شبيه لمن ركنوا إليه من أبدالهم في الزهد والعبادة وكرم الأخلاق، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل وأطراف النهار، لا يبارون في الحفظ والضبط والاتقان، ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال، فلو تجلت للمعترض حقيقتهم ـ لما هي في الواقع ونفس الأمر ـ لناط بهم ثقته، وألقى إليهم مقاليده، لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء، أو راكب عمياء في ليلة ظلماء، يتهم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني(1) وصدوق المسلمين محمد بن علي بابويه القمي(2) وشيخ الأمة محمد بن الحسن بن علي


(1) الكليني
هو ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفي سنة 328 هـ أو 329 هـ وقد أدرك سفراء المهدي عليه السلام وهو صاحب كتاب الكافي أحد الكتب الأربعة المعول عليها، طبع منها عدة طبعات منها الطبعة الجديدة في 8 أجزاء.
(2) الصدوق
وهو رئيس المحدثين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي 381 هـ ولد بدعاء الحجة عليه السلام وهو صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) احد الكتب الأربعة، طبع عدة طبعات منها بالنجف في أربعة أجزاء وله من الكتب ما يقرب من ثلاثمئة كتاب.



الطوسي(1) ويستخف بكتبهم المقدسة ـ وهي مستودع علوم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ ويرتاب في شيوخهم أبطال العلم وأبدال الأرض، الذين قصروا أعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأئمة المسلمين ولعامتهم. 3 ـ وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الأبرار، والألوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين، وتعلن أن الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار(2) ، ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان(3) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم، وهم الأبرار الاخيار، قوامون الليل صوامون النهار. وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لولا التحامل الصريح، أو الجهل القبيح. نعوذ بالله من الخذلان، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والسلام.
ش


(1)الطوسي
هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة ولد في 385 هـ وتوفي في 460 هـ وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وهما اثنان من الكتب الأربعة. طبعا في النجف وغيرها. له من الكتب ما يقرب من خمسين كتاباً.
(2) الكافي للكليني: 2/339 ط دار الكتب الإسلامية بطهران.
(3) الانتصار للسيد المرتضى ص62 ط الحيدرية، الكافي للكليني: 2/338 ط طهران، الحدائق الناضرة: 13/241 ط النجف.

يتبع



توقيع : عاشق نور الزهراء
تفضلوا بزيارة صفحة منتدياتكم المباركة على الفايسبوك على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/she3aalhsen?ref=hl
رد مع اقتباس