عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/08/01, 09:51 AM   #1
ام محمد

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3107
تاريخ التسجيل: 2014/05/26
المشاركات: 130
ام محمد غير متواجد حالياً
المستوى : ام محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور ام محمد
افتراضي الاسلام واللذات لدى الشباب.


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
إن الشباب مهما اختلفت توجهاتهم وأفكارهم فإنهم يبحثون عن شيء واحد في هذه الحياة، إنهم يبحثون عن السعادة ومهما اختلفت تعبيراتهم حول ما يبحثون عنه إلا أن كل ذلك يُرد إلى كلمة واحدة وهي: (السعادة).
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: من أين تنبع السعادة؟
هل السعادة تأتي من المال الكثير، أو هي نتيجة الحصول على مسكن مريح أو وظيفة مرموقة أو سيارة فارهة؟
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا نجد شبابًا كثيرين لا يمتلكون الكثير من المال ولا يملكون سيارات فارهة ومع ذلك نراهم سعداء؟!
والإجابة باختصار: إن السعادة تنبع من الداخل، من أعماقك، إذا كان داخلك يحمل السعادة فإن حياتك كلها ستلون بألوان الفرحة والبهجة.
لكن البعض يشكك في هذا ويقول: أين ما تتحدث عنه الدعاية من متعة المنصب الرفيع والسياحة والسفر واللهو... وهل هذه أشياء داخلية؟! أم أنكم تريدون إيجاد شيء لتعزية من لا يستطيعون السياحة والحصول على المناصب و... إلخ؟!
والجواب: لا، لا نريد تعزية، بل ما نخبرك به هو الحقيقة، إن السعادة تنبع من داخلك، وحتى تتأكد من ذلك عليك أن تفرق بين أمرين.
فمن المهم (أن نفرق بين السعادة واللذة. اللذة فعلاً تأتي في الغالب من وراء تناول شيء أو لمس شيء أو النظر إلى شيء محسوس.. وهي تتصف بكونها عابرة ومؤقتة، فالتلذذ بالطعام والشراب والنوم على فراش وثير... يكون ما دمنا متلبسين بذلك ومباشرين له، فإذا انصرفنا عنه إلى شيء آخر، انتهت اللذة، وصارت ذكرى.
وإذا كان التلذذ بشيء محرم، فإن المتلذذ يشعر بشيء من العتمة الروحية، وشيء من اللوم والندم؛ لأنه يشعر بأنه قد عصى الله تعالى وأنه كان ضعيفاً أمام رغباته.
أما السعادة يا شباب، فإنها ليست شيئاً عابراً، إنها نوع من التربع على قمة السرور والانشراح والرضا والطمأنينة، وهذا ينشأ في معظم الأحيان من شعور المرء أنه على الطريق الصحيح وأنه في المكان الصحيح والموقف الصحيح والعلاقة الصحيحة، باختصار إنه الشعور الذي ينشأ من اعتقاد المرء أنه يعيش وفق مبادئه وقيمه وقناعاته، ولهذا كان أهل الإيمان والصلاح أسعد الناس وأشدهم شعوراً بالطمأنينة والأمان، كما قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}، وقال سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
ان الشاب يرغب بطبعه الى استغلال اوقات فراغه فيما يجلب له المتعة والنشاط،ليسر نفسه ويطيب خاطره ويحصل على منافع له،لكنه بحاجة الى من يهديه ويرشده الى الطريق القويم كي لايتمادى في ارضاء هذه الرغبة الى حد الافراط.
وقد حرص اهل البيت{عليهم السلام}في وصاياهم ومناهجهم التربوية على تعديل الرغبةفي الالتذاذ وتحديده
وفق مايتطابق مع حدود المصلحة والسلامة العامة.
ورد عن ابي عبدالله {عليه السلام}((ينبغي للمسلم العاقل ان يكون له ساعة يفضي بها الى عمله فيما بينه وبين الله عزوجل وساعة يُخلى بين نفسه ولذاتها في غير مُحرم فانها عونٌ على تلك الساعتين)).
اما اللذات التي لاتتوافق مع سعادته وسلامته وتؤدي به التعاسة والشقاء فانها محرمة في الاسلام
وقد حذر أئمتنا{عليهم السلام}من اتباعها.
عن علي{عليه السلام}(لاخير في لذةِ تُوجب ندماً وشهوة تعقب ألماً)
اللهم بحق اهل البيت الاطهار احفظ شبابنا الاعزاء من كل سوء واكفهم شر الشيطان الرجيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.




hghsghl ,hgg`hj g]n hgafhf>



توقيع : ام محمد
رد مع اقتباس