عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/06/23, 07:15 PM   #5
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

الباحث يقول :
اقتباس:
1ـ العتاب و التأنيب الواردين في الآيات السابقة لآية التطهير وغيرهن من الآيات كالتهديد بمضاعفة العذاب : " يا نساء النبي من يأتِ منكنَّ بفاحشةٍ مبينةٍ يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً " و تأمل كلمة {يسيراً} وما تتركه من ظلال و إيحاءات مزعجة جداً !!! يضاعف له ضعفين ! قوية جدا

بخلاف خطاب المؤمنين فقد عرض المضاعفة للأجر { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَآمِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } حتى من أسلم من أهل الكتاب { أُوْلَـئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }.
نقول له :
كيف نفهم كم وكيف الجزاء ؟
الناس بصفة عامة ثلاث فئات :
1- الفئة العليا ( الأنبياء وأزواجهم ) , هم آباء وأمهات المؤمنين
2- الفئة الوسط ( الذين آمنوا ) , هم رجال ونساء النبي , جزائهم مضاعف ومرتين
3- الفئة الدنيا ( الذين كفروا ) , هم رجال ونساء الشيطان , جزائهم غير مضاعف ومرتين

الفئة الدنيا :
هذه الفئة لم تخادع الله تعالى كالمنافقين والمنافقات من أهل الفئة المتوسطة , بل حددت موقفها من البداية وأعلنت كفرها بالله , وبالتالي فإن أهل هذه الفئة هم رجال ونساء الشيطان إن عملوا خير أو شر جزاءهم كفل واحد سواء من العذاب أو الأجر , فضلاً عن أنه سيكون مرتين مرة في الدنيا ومرة في القبر إلى جانب جزاء الآخرة الأكبر يوم القيامة , وذلك بخلاف :

الفئة المتوسطة :
أهل هذه الفئة هم رجال ونساء النبي , وبما أن أهل هذه الفئة أمنوا بالله وأعلنوا إسلامهم , فإن عملوا خير أو شر جزاءهم كفلان سواء من العذاب أو الأجر ( أي مُضاعف ) , فضلاً عن أنه سيكون مرتين مرة في الدنيا ومرة في القبر إلى جانب جزاء الآخرة الأكبر يوم القيامة , كما يتبين ذلك في الأدلة التالية :
من القرآن الكريم :
أولا : من ناحية الكيف سيكون الجزاء مُضاعف :
الثواب مُضاعف :
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ............ (28)
- .......... إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ (37)
والعقاب مُضاعف :
- يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)
- إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)
وهذا المنافق كالذي دنا من الإمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزر ( حديث )

ثانيا : من ناحية الكم سيكون الجزاء مرتين :
الثواب مرتين :
- أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)
والعقاب مرتين :
- وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ @
- وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)

ومن السنة المطهرة :
[ 20156 ] حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق ثنا أبو الأزهر السليطي ثنا مروان بن محمد ثنا يزيد بن ربيعة حدثني ربيعة بن يزيد قال سمعت واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من طلب علما فأدركه كان له كفلان من الأجر فإن لم يدركه كان له كفل من الأجر ( سنن البيهقي )
وأيضا - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن إسحق أنبأنا عبد الله بن الحجاج بن أرطاة عن عطاء الخراساني أنه حدث عن مولى امرأته عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
-إذا كان يوم الجمعة خرج الشياطين يربثون الناس إلى أسواقهم ومعهم الرايات وتقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم السابق والمصلي والذي يليه حتى يخرج الإمام
• فمن دنا من الإمام فأنصت أو استمع ولم يلغ كان له كفلان من الأجر ( كالمؤمن )
• ومن نأى عنه فاستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر ( كالكافر )
• ومن دنا من الإمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزر ( كالمنافق )
• ومن نأى عنه فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفل من الوزر ( كالكافر )
ومن قال صه فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له
ثم قال: هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم.
( مسند أحمد / مسند علي ابن أبي طالب )
وأخيرا لعل مفهوم كم وكيف الجزاء قد اتضح وعليه فكم وكيف الجزاء عام كما تبين ولم يقتصر على أشخاص بعينهم


رد مع اقتباس