عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/06/23, 07:20 PM   #6
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

اقتباس:
يقول الباحث :
2ـ الزوجة كما لا يخفى لا تكون من الأهل لا لغة ولا عرفا ولا شرعا لو طلقت فكيف يتعقل من يفخم بالتطهير وهو من يهدد بالطلاق ؟!
فنقول له :
هذا يتوقف على تحديد هوية البيت أولاً ثم بعد ذلك يمكننا تحديد هوية أهل البيت

تحديد الهوية من الناحية المادية
على سبيل المثال إمام مسجد وزوجته وأولاده عندهم بيت سكنى ( منزل ) يسكنون فيه ويعيش معهم في البيت يتيمين ابن أخيه وابن الجيران يكفلهم :
أولا : الإمام وزوجته وأولاده واليتيمين يسكنون ويأكلون ويشربون وينامون في بيت السكنى ( المنزل ) إذن هم جميعا أهل البيت
ثانيا : أما ( أهله / قرابته / عترته / رهطه ) من الناحية المادية فهم أولاده وابن أخيه فقط , لكن الزوجة وابن الجيران رغم أنهم من أهل بيت السكنى ( المنزل ) إلا أنهم ليس من ( أهله / قرابته / عترته / رهطه )

تحديد الهوية من الناحية الروحية
على سبيل المثال هذه الأسرة ( الإمام وزوجته وأولاده واليتيمين ) جوارهم بيت من بيوت الله يعني بيت عبادة ( مسجد ) يصلي فيه الإمام ( رب الأسرة ) ويصلي معه فيه كل أفراد أسرته ومسلمين آخرين من أهل القرية وغيرهم :
أولا : رب الأسرة ( إمام المسجد ) والزوجة والأولاد واليتيمين والمسلمين الآخرين يصلون في بيت العبادة ( المسجد ) إذن هم جميعا أهل البيت
ثانيا : أما ( أهله / قرابته / عترته / رهطه ) من الناحية الروحية , فهم كل من آمن به إماما للمسلمين واتبعه وصلى خلفه في المسجد , حتى لو كانوا لا من ( أهله / قرابته / عترته / رهطه ) من الناحية المادية , ولا من أهل البيت ( المسكن )

إذن هناك فرق بين البيت والبيت
المنزل هو بيت من بيوت الإنسان التي يسكن فيها الإنسان ويتلقى فيها جسده غذائه المادي
المسجد هو بيت من بيوت العبادة التي يسكن فيها الإنسان وتتلقى فيها نفسه غذائها الروحي
والعاقل بكل بساطه يمكنه تحديد هوية كل بيت من البيتين وهوية أهل كل بيت سواء المادي أو الروحي

طيب ما علاقة هذا بالموضوع ؟؟

أولا :
إذا كان المقصود بالبيت في آية التطهير هو أحد بيوت النبي المادية التي يسكن فيها وينام على فراشه مع زوجته فيها , فلا شك أنه هو وأفراد أسرته أهل البيت وإن تعددت البيوت والزوجات , فالعرف والعقل والنقل يقول بأن رب الأسرة والزوجة والأولاد هم أهل البيت

ثانيا :
وإذا كان المقصود بالبيت هو بيت العهد كما يدعي الأخوة الشيعة , أي أن البيت هو البيت الذي اجتمع فيه النبي وأصحاب الكساء وأن أصحاب الكساء هم أهل البيت فقط دون سكان البيت الحقيقيين ( زوجة النبي ) لمجرد الاجتماع فقط , مستندين في ذلك على دعاء النبي لهم وهم في الاجتماع بأن ينالهم التطهير الوارد في الآية - إذ قال ( اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ) فيا للعجب ضُرب بأهل البيت الحقيقيين الذين يأكلون ويشربون وينامون ويعيشون على الدوام في البيت عرض الحائط !! , ونُسب البيت لأفراد الاجتماع لمجرد الاجتماع !!!!!

ثالثا :
أما إذا كان المقصود بلفظ البيت هو البيت الروحي أي البيت الذي يتعبد فيه النبي وأتباعه يعني بيت العبادة , فلا شك أن النبي بصفته الأب الروحي وأزواجه بصفتهن أمهات المؤمنين وأتباعهم أبنائهم جميع المؤمنين , هم أهل ذلك البيت العتيق كما بينا في المثال وغيره , وهذا هو الحق والمراد في الآية
والله تعالى أعلم بمراده


رد مع اقتباس