عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/08/16, 07:34 AM   #4
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

فيه عندنا مثل مصري بيقول :
( حبيبك يبلع لك الزلط , وعدوك يمسك لك على الغلط )
شوفوا الزلط وصلابته يأتي من الجبل ويمكن للإنسان إذا أحب إنسان أن يبلع له الزلط إذا حدفه به , هذا تعبير عن مدى قبول أي شيء قاسي حباً في المحبوب
لكن إذا كرهه يمسلك له على الغلط ( يربطله على الوحدة )!!! , وهذا هو ما أنتم عليه!!

يا ناس أحسنوا الظن وافهموا
هذه كانت سياسة من سياسات قادة ورموز الدولة الإسلامية الوليدة في الجزيرة العربية , فعندما يرفض عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الذهاب لقريش فهو لا يرفض خوفاً على حياته من القتل , بل رفض لأهميته ولكونه قائد عظيم من قادة الدولة الإسلامية الوليدة واستشهاده يُعدّ خسارة كبيرة للدولة , فكما أن النجوم أمان لأهل السماء فإذا طمست النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون , وأيضاً الصحابة أمان لأمة محمد (ص) في بداية عهدها فإذا طُمست النجوم ( الصحابة ) أتي أمة محمد ما يوعدون من الفتن والحروب وغيرها , وبما أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نجم ساطع في سماء أمة محمد (ص) , فاستشهاده ليس خوفاً على نفسه لنفسه بل للإسلام , لأنه استشهاده يًعدّ فقد ذراع يمين من أذرع الرسول (ص) والمسلمين كافة الذين يسعون لتمكين دينهم وبث الأمن والأمان في قلوب المؤمنين بدلاً من الخوف بسبب عداوة وحروب قريش لهم , نفس عمر ابن الخطاب كأي نفس بشرية مؤمنة لو قُتل كده كده داخل الجنة لكن بقاء أهل الخير وخصوصاً رموز وقادة الدولة الوليدة أمن للمؤمنين , والله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين فعلاً بالاستخلاف والتمكين وتبديل خوفهم إلى أمنا شرط أن يعبدوه حق العبادة , وقد تحقق وعد الله للمؤمنين حقاً
وبما أن عمر ابن الخطاب قائد من قادة الدولة الإسلامية آنذاك بل هو أعدى أعداء قريش , أي العدو اللدود بالنسبة لكفار قريش بسبب قسوته وغلظته عليهم في معارك المسلمين مع قريش , فهو يعلم تماماً لو ذهب لهم برسالة من النبي محمد (ص) مضمونها أنهم لم يأتوا لدخول مكة لحرب قريش بل لحج بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة , فلن يصدقوه وسوف يقتلوه حتماً ويفعلوا به ما يفعلوا , لذا رفض الذهاب لهم لعقر دارهم وبالتالي دل النبي (ص) على رجل أعز على قريش منه , أي أن هذا الرجل ( عثمان ابن عفان ) لو ذهب لقريش لا يناله سوء , وبالتالي يتحقق هدف النبي من إرسال رسول برسالته لقريش دون وقوع أي أزى للرسول وصحابته وكافة المسلمين
باختصار لو اعتبرنا عدم ذهاب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لقريش خوفاً منه على نفسه أو جبناً أو ما شابه ذلك , فمن باب أولى أن نعتبر عدم ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم لحج بيت الله الحرام ( وقبول صلح الحديبية بما فيه من شروط رغم مبايعة المؤمنين له تحت الشجرة ) خوفاً منه على نفسه أو جبناً أو ما شابه ذلك!!!! , فكما قلنا هذه سياسة من سياسات القائد الأعلى للدولة الإسلامية الوليدة وهو النبي الأعظم (ص) , فهل يُعذّ صلح الحديبية عدم تصديق الرؤيا ؟؟؟؟ , كلا بالطبع ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ) تصديق الرؤيا ليس بالضرورة أن يكون في نفس العام بل يمكن تحققها على المدى القريب أو البعيد , المهم أنها سوف تتحقق حتماً لأن رؤيا الأنبياء حق

أنّا لكم قبول هذه الحقائق !!! , قد بدت البغضاء من أفواهكم بسبب خلافة الشيخين وما تبدي صدوركم أكبر
قلت لكم مراراً وتكراراً أنتم في وادي والقرآن في وادي آخر !!!
والله المستعان



التعديل الأخير تم بواسطة رمضان مطاوع ; 2015/08/16 الساعة 08:14 AM
رد مع اقتباس