عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/10/19, 04:37 PM   #1
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي موجز محاضرات سماحة الشيخ بناهيان في العشرة الأولى من المحرم عام 1437





عنوان المحاضرة: من أجل التقرب إلى الله الجلسة (1)/ جامعة الإمام الصادق عليه السلام ـ طهران


لقد حدّد الدين لنا هدفا، ولكننا لا نلتفت إليه ولا نتفكّر فيه، ولا تحنّ قلوبنا إليه.


لم يكن أكثر بكاء أولياء الله بسبب معاصيهم أو سوء سلوكهم، بل بسبب شوقهم إلى هدفهم.


يجب أن نحظى بهدف، ثم لابدّ أن نطيل التفكّر فيه، ثمّ يجب أن نعشقه.


لنفكّر في أهدافنا، فإنه يودّ إبليس أن نتّجه صوب أهدافنا بلا تفكّر.


أوصى النبي(ص) أباذر أن: يَا أَبَا ذَرٍّ لِيَكُنْ لَكَ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ نِيَّةٌ صَالِحَةٌ حَتَّى فِي النَّوْمِ وَ الْأَكْل [وسائل الشيعة/ج1/ ص48]/ وقال النبي(ص) أيضا: الاعمال بالنّيّات، و لكلّ‏ امرء ما نوى‏. و لا بدّ للعبد من خالص النّيّة في كلّ حركة و سكون، اذ لو لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا، و الغافلون قد وصفهم اللَّه بقوله: (إِنْ هُمْ‏ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا) [شرح مصباح الشريعة/ص43].


يجب أن نعيد النظر في نمط حياتنا، فهل قد اعتدنا على اختيار أهدافنا وترتيبها على أساس الأهم فالأهم؟


من لم يكثر النظر إلى أهدافه السامية في حياته، ولم ترتبط أعماله اليوميّة بأهدافه السامية، لن يحظى بحياة طيّبة سعيدة.


إن سبب بعض ظواهر الفسق والابتعاد عن الدين، هو عدم تبيين الأهداف العالية من العبادة والتديّن.


خمس نقاط مهمّة حول الهدف: 1ـ لابدّ أن نحدّد هدفا لحياتنا 2ـ يجب أن نطيل التفكير في هدفنا ومدى ثمنه وقيمته، فإن فعلنا ذلك يرتقي هدفنا ويسمو تلقائيّا 3ـ لابدّ أن نقارن في كلّ لحظة بين سلوکنا وهدفنا ونسأل أنفسنا أن «هل نتقرّب إلى هدفنا عبر هذا العمل أم لا؟» فنفكّر كثيرا ولنجعل أفعالنا وأعمالنا في مسار هدفنا ولا نبادر إلى فعل بلا هدف. 4ـ لنحاول أن نعشق أهدافنا شيئا فشيئا. طبعا وبالتأكيد لابدّ أن نختار هدفا يستحقّ العشق، وأمّا الهدف الذي لا يرقى إلى أن يعشقه الإنسان فلابدّ من نبذه. فعلى سبيل المثال من كان هدفه الأقصى هو أن يحصل على شهادة جامعيّة عليا، فهل يستطيع أن يعشق مثل هذا الهدف؟! 5ـ لنصبو إلى هدف يمكن الوصول إليه.


لا يمكن إعمار بقعة من الأرض وبلدٍ من البلاد بلا إنقاذ العالم برمّته/ قبل أن ينتهزّ البعض مصطلح «قرية العالم» طرح الإمام الخميني(ره) هذا المضمون وقال: «لم يعد اليوم كما كان في الأمس. لم يكن عصرنا مثل العصور الماضية، بحيث تنال كلّ طائفة مصالحها على حدة. فقد التحمت مصالح البلدان الإسلامية مع بعض. لقد التحمت مصالح إيران الإسلامية مع مصالح باقي البلدان... أيّ قضيّة تقع اليوم في بقعة من بقاع الدنيا فهي قضيّة العالم بأسره، لا قضية ذلك المكان وحسب» [صحيفة الإمام الفارسية/ ج13/ ص133]


إن خفّض رجالنا السياسيّون مستوى الأهداف وهمّشوا أهداف الأمة الإسلامية السامية من أعمالهم وبرامجهم، يتعذّر علينا تربية أولادنا وتوطينهم على الأهداف العالية/ لا سبيل لنا إلى نيل مصالحنا الوطنيّة بلا إنقاذ شعوب المنطقة

أهم حافز يدفعنا إلى الهدف، جاذبية الهدف نفسه.

لنحاسب أنفسنا في هذه العشرة الأولى من المحرّم ونفكّر في أهدافنا العالية.


قناة سماحة الشيخ بناهيان العربية في تلغرام






l,[. lphqvhj slhpm hgado fkhidhk td hguavm hgH,gn lk hglpvl uhl 1437



رد مع اقتباس