[الصابره المحتسبه]

﷽

بدايةً ، إن مسألة الإقتداء بشكل عام مسألة حساسة جداً و ذلك ﻻن الفرد عموماً أما أن يُحسن
إنتقاء القدوه أو يفشل ، وهذا ما يُﻻحظ اليوم من الإنخراطات المجتمعية وتبعاتها التي تؤدي
الى إتخاذ نموذج سيء للإقتداء به ، فـ حاشا للأئمة من التشبيه لَـكن بتلك الحالة يتركون
المنارة المظيئة و يتخبطون في العتمه ، فـ حتى لو غُرسَ في الفرد منهم حُـب الأئمة الاطهار
من قبل البيئة المحيطة فـ الحب وحده ليس كافٍ ..
فـكما قـيل " ﻻتُحدثني عن الدين والأخلاق .. ولكن دعني أره في سلوكك "
فـ التطبع واجب .. لكن هُـناك إختلاف في ماهية ذلك الـتطبع ..

1- هل نستطيع أن نقتدي بهذه الشخصية العظيمة ؟

عُذراً لكن سأصحح السؤال !
أن " كيف نقتدي بهذه الشخصية العظيمة ؟ "

سيكون الإقتداء هُـنا بِـعدة أمور منها :
● التطهير ، وذلك بتطهير النفس من كل مظاهر الغيبة والنميمة وتبعاتها
من مراءات و سؤء الظن والى أخره..

● حسن الخُلق والأخلاق ..

● التحلل من عبادة الدينار و إتباع الشهوات والأهواء

● التزهد في الدنيا ..

وغيرها من الواجبات !!

2- ما هي نتائج الإقتداء بالإمام السجاد في حسن خُلقهِ وأفعاله ؟

الناتج معروف .. أهُناك أفضل من مرضاة الله في الدنيا و الفوز بِـ جنتهِ في الأخرة ؟!
و كما ذكرت في كيفية الإقتداء في أن ذلك سيكون مرآة للـ عقيدة المتبعة و سينعكس على
سلوكيات التعامل وحسن التدبر ..

3- هل هناك معوقات تمنعنا من الإقتداء بالإمام وأهل البيت بشكل عام ؟

المعوقات كثيرة ، لكن تتصدرها " النفس الأمارة بالسوء "
فـ قد يكون تخطي تلك المعوقات سهلاً نوعاً ما ، إن إن تخطي تلك " النفس " صعباً ﻻنك تحارب نفسك
فـ قد تنتصر هي مره ةتتغلب عليها أنت مرةً أُخرى ،، وهكذا الحرب مستمرة ..
لـكن للتغلب عليها يجب أن يتوافر عاملين إثنين فقط !!
و هو الإراةُ القوية ،، والرغبة الفعلية في ذلك ..
هُـناك معوق أخر وهو التطور أو " العولمة " كما يسميها البعض ،، فـ هي سلاحُ ذو حدين ..
فـ الواجب ترويضها على الطريق الصحيح ..

فـ بسمكَ اللهم كلما وسعت على النفس باتباع الشهوات وارحت البدن
فقد ضيقت على حظ القلب من نور الله وثقلت الروح وهبطت
وكلما ضيقت على النفس بترك الشهوات وسعت على القلب
حتى ينشرح ويرى نور الله وتسعد الروح وتعلو ..

تـقـبلي مروري ..