الموضوع: "بأحسَنِ منها!!"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/11/18, 09:29 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي "بأحسَنِ منها!!"

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


يُروى أنّ جاريةً للإمام الحسن بن علي (ع) جاءت تحيِّيه بطاقةٍ من الرّيحان (باقة من الزهور)، فقال لها: أنتِ حرّة لوجه الله تعالى!!
فقيلَ له في ذلك (أي استكثرهُ البعض)! جاءتكَ جاريةً بريحانٍ فأعتقتها؟!
فقال (ع): "أتأدّب في ذلك بأدبِ الله تعالى، الذي يقول: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء/ 86)"!


- الدروس المُستخلَصة:
1- التحية مبادرة وتطوّع، والرد واجب، والرد أمام خيارين: الرد بالمثل، والرد بالأحسن، وفي كلا الحالين هو مثاب.
الإمام الحسن (ع) اختار الثاني، تأدّب بقوله تعالى: (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا)، وقد يكون الأحسن مكافأة تفوق في قيمتها طاقة الرّيحان، لكن خُلق المترجم للقرآن بعلمه (الإمام الحسن)، يأبى ألّا تكون المكافأة مجزية تربو على المبادرة.
2- "أتأدّب في ذلك بأدبِ الله"، تجسيد عمليّ لما يأمر به الله تعالى، ويمكن أن ينسحب ذلك على كلّ ما أدّبنا به تعالى، وليس في التحية فقط، ومَن أحسنُ منَ اللهِ تأديباً. يقول رسول الله (ص): "أدّبني ربِّي فأحسَنَ تأديبي".



"fHpsQkA lkih!!"



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس