الموضوع: قصة حقيقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/12/27, 11:39 PM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي قصة حقيقية

كنت اتصفح في احدى المواقع جذبتني القصة من عنوانها ... طلاق أمراة بسبب انشغالها مع صديقاتها على الواتساب الموجود في تلفونها

تروي هذه القصة صاحبة الحدث ..... اترككم مع هذه القصه الحقيقيه ..



أنا فتاة... بنت مسلمة عربية من عائلة متواضعة جداً

أحب زوجي وعائلتي كثيراً،

رزقني ربي بزوج طيب حنون وذو أخلاق حميدة

إنتقلت للعيش في لندن منذ أربع سنوات تقريباً،

كنت مبسوطة جداً،

أخذني زوجي إلى كل الأماكن السياحة في لندن،

كنت أسعد إنسانة في الكون.

رزقت بطفل أسميته محمد (3 سنوات)

وهديل سنة ونصف،

كنت أرى الدنيا من خلال أولادي،

سخرت حياتي كلها لهم ومن أجل سعادتهم.

زوجي إنسان طيب وإبن عائلة محترمة،

يعمل في مطعم عربي في لندن.

منذ شهرين كانت مفاجأة لي عندما أهداني زوجي تلفون iPhone.

وبدأت بتحميل البرامج على التلفون وأحبهم إلي الwhatsApp.

أرسلت صور أولادي لأهلي وأختي في أمريكا.

جعلني ال whatsApp أهمل أولادي وزوجي وبيتي.
كنت أتحدث بما يعنيني وبما لا يعنيني.

بدأت أتعرف على أصدقاء جدد وأتذكر أصدقاء لم أكلمهم منذ سنين.

وأصبحت مدمنة على الWhatsApp حتى أنني لم أعد أترك التلفون من يدي،

أنسى كل شيء،

كنت أتحدث مع أطفالي دائماً، نلعب ونضحك ونأكل سويا، وا ن لم أعد أهتم بأي شي في بيتي، أبقى حتى الثالثة آخر الليل وأنا أتحدث مع صديقاتي.

في الرابع من الشهر الماضي كنت أتحدث مع صديقتي في أمور فارغة لا تمت لحياتي وحياة عائلتي بأية صلة.

لقد نسيت أنني أجلس في غرفة وأطفالي في الغرفة الأخرى،

كنت أسمع صوتاً يناديني، ماما ماما ماما، كان صوت إبني محمد، فصرخت به أن أسكت لأنني كنت مشغولة مع صديقتي في الـ WhatsApp.

سكت إبني ولم يعد يزعجني بصراخه، وبعد عشر دقائق ذهبت إلى الغرفة فوجدت إبنتي هديل ممدة على الأرض وإبني محمد والدموع في عينيه،

صرخت به ما الذي حدث، قال لي كنت أناديك يا أمي ولكنك صرختي بوجهي لكي أسكت، لقد أبتلعت هديل شيء ولم تعد تستطيع التنفس، حاولت إخراج الشيء الذي أبتلعته ولم أستطع.

بدأت أهز إبنتي كالمجنونة،
إتصلت بالطوارى ء أطلب النجدة، كنت أصرخ فقط، وبعد دقائق وصلت سيارة الإسعاف إلى المنزل وبعد فحص هديل قال لي الدكتور، أنا آسف، لم يكن بإستطاعتي إنقاذ حياتها.

خلال دقائق وصلت الشرطة وبدأت التحقيق في الحادث، ومن ثم تم نقلي ونقل هديل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات.

عند وصول زوجي للمستشفى سألني ماذا وكيف حصل ما حصل، لم يكن يصدق أننا خسرنا هديل إلى الأبد.

بدأت أحكي له ماذا حصل ولكن كنت أغير كلامي دائماً وبدأت تظهر على وجهي ملامح الكذب، عندها لم يصدقني وأصر على معرفة الحقيقة الكاملة.

قلت له كل شيء بدون كذب لكي أرتاح من آلامي، ولكي لا أضيع زوجي وأدمر عائلتي.

وما إن أنتهيت من الحديث معه،
حتى صرخ في وجهي وقال لي أنت طالق طالق طالق، وخرج وهو يبكي.

إنهارت أعصابي وتم نقلي إلى قسم آخر في المستشفى،

لقد خسرت إبنتي وزوجي، ودمرت عائلتي لأنني حمقاء،
أهتممت بالأصدقاء أكثر من أولادي وبيتي وزوجي.

نصيحتي لك يا أختي أن تأخذي قصتي على محمل الجد وأن لا تنسي بيتك وأطفالك وزوجك والله مؤلمه..

كم مرة أهملنا أبنائنا ومنزلنا وأزواجنا من أجل الواتس آب أو البلاك بيري والإنترنت عموما..

لم نعد كالسابق نذكر الله ونقرأ القرآن أصبحنا نؤخر الصلاة

أوقاتنا ذهبت وتذهب هدرا مع هذه الأجهزة..

فلنخصص لها وقت وليس طول الوقت معها وإلا لماذا لا نحذفها من أجهزتنا..

تسرق منا الساعات الطوال

ولا نحاسب أنفسنا..

يارب إهدنا ولا تجعل الدنيا بما فيها يشغلنا عن جنتك..
لاحول ولا قوة إلا بالله..




rwm prdrdm



رد مع اقتباس