عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/03/10, 05:35 PM   #3
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

وايضا اثبت لكم مرة اخرى
اخييي الموالي
الكلمة الغراء في تاريخ شهادة الزهراء (ع)

في مثل هذه الأيام من كل عام يكثر ويتجدد الحديث عن أيام شهادة مولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء(ع)، وكذلك عن سبب تعدد مواسم إحيائها، بل يعترض وينزعج البعض من عدم توحد هذه المواسم، وذلك بجعلها موسماً واحداً كما في بقية وفيات المعصومين(ع) مثلاً..

إن تعدد مواسم إحياء ذكرى شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء(ع) سببه تعدد الروايات الكثيرة التي ذكرت ذلك من الشيعة والسنة، حتى أن الشيخ إسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني قد حصر في موسوعته الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) (ج15، ص33) الأقوال التي ذكرت شهادتها في (21) قولاً من (615) مصدراً، ابتداءً من (28 ربيع الثاني) وانتهاءً بـ (28 شوال) من سنة 11هـ... إلا أن الذي اشتهر بين شيعة أهل البيت(ع) في عصرنا هي ثلاث أقوال، وفيها يكون إحياء مواسم الفاطمية، وهي:

القول الأول: 8 ربيع الثاني، على رواية بقائها(ع) بعد أبيها(ص) بـ (40) يوماً، وقد ورد هذا القول في (54) مصدراً، ويسمى بـ (موسم الفاطمية الأولى).

القول الثاني: 13 جمادى الأولى، على رواية بقائها(ع) بعد أبيها(ص) بـ (75) يوماً، وقد ورد في (108) مصدراً، ويسمى بـ (موسم الفاطمية الثانية).

القول الثالث: 3 جمادى الآخرة، على رواية بقائها(ع) بعد أبيها(ص) بـ (95) يوماً، وقد ورد في (72) مصدراً، ويسمى بـ (موسم الفاطمية الثالثة).

وعلى هذا الأساس من الاختلاف تعددت أيام المناسبة المعبر عنها بـ (أيام الفاطمية) أو (موسم الفاطمية). ولعل في هذا الاختلاف مصالح، كما أن في اختلاف محل قبرها مصالح وبركات ذُكرت في محلها.. ومن بركات هذا الاختلاف: أن يجتمع محبوها ليعقدوا عشرات الآلاف من مجالس العزاء والمآتم على مدى شهرين أو أكثر في البلاد الشيعية في المساجد والبيوت والحسينيات والمراكز الإسلامية المتشحة بالسواد، ويطعمون الطعام في يوم شهادتها بكل سخاء، ويرقى الخطباء المنابر ويتحدثون عن السيدة الزهراء(ع) وعن جوانب حياتها الزاخرة بالفضائل والمناقب والمواقف المشرِّفة، ويختمون كلامهم بذكر بعض مصائبها وآلامها التي جرت عليها بعد وفاة أبيها(ص).

وفي الختام، أذكر لكم أيها الأحبة مضمون هذه القصة التي سمعتها قبل سنوات من أحد خطباء المنبر الحسيني نقل بأن أحد علمائنا الأعلام وهو السيد ابن طاووس (رحمه الله) أراد أن يحقق في الروايات التي ذكرت تاريخ وفاة وشهادة الزهراء(ع) ليقف في النهاية على أقوى رواية ليكون العزاء والإحياء مقتصراً عليها، ولكنه لما خلد إلى النوم رأى السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء(ع) وهي تعاتبه وتقول له: (أتستكثر عليَّ أن يُحيي الشيعةُ مصيبتي لأكثر من ليلة؟!).. فلما استيقظ عدل عن فكرته في التحقيق، وترك الأمر كما هو جاري على العادة..

نسأل الله التوفيق لجميع المؤمنين الموالين في كل مكان لإحياء وتعظيم المواسم والشعائر الفاطمية، فإنه من تقوى القلوب.

اختكم الرافضيه


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس