[أبو زينب اليمني]

اولوا الأمر هم الأئمة، الحكام، الذين يتولون تنظيم شؤون الناس، الدينية والدنياوية.
وإيجاب طاعة اولي الأمر، في هذه الآية، وجوبا مطلقا يفيد أنهم معصومون، وأنهم أشخاص مخصوصون.
وليس لأحد أن يقول إن طاعتهم مقيدة بما دل على أنه (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ).
هذا القول مردود، لأن الآية أوجبت لأولي الأمر نفس الطاعة الواجبة للرسول، الطاعة واحدة، واللفظ الواحد لا يكون مطلقا ومقيدا في نفس الوقت.
فكما أنه لا يصح القول : لا طاعة للرسول في معصية الله، فكذلك لا يصح القول : لا طاعة لأولي الأمر في معصية الله ؛ لأن الرسول وأولي الأمر معصومون، لا يفعلون المعصية، ولا يأمرون بها، لهذا أوجب الله لهم طاعة واحدة، أمرا وقولا واحدا.