عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/05/21, 07:48 PM   #30
للعلم فقط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4437
تاريخ التسجيل: 2016/03/02
المشاركات: 554
للعلم فقط غير متواجد حالياً
المستوى : للعلم فقط is on a distinguished road




عرض البوم صور للعلم فقط
افتراضي

حسب الاتفاق ... يرجى من الجميع الالتزام ...
لقد قلت في ردي السابق: "وحتى لا يتبادر إلى الناس أن فرض الطاعة لأولي الأمر يعني عصمتهم من الخطأ والزلل قال بعدها: "فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ". ولنا رواية مشهورة في الصحيحين وغيرهما: "لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف" ورواية: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". انتهى. لكن يظهر أنني أضفته بعد اقتباسك.

لمح المولى جل ذكره إلى إمكانية ورود نزاع وخلاف في بعض المسائل ما يدل على امتناع العصمة في حق أولي الأمر وأن طاعتهم ليست من جنس طاعة الله ورسوله لذلك لم يحلهم عند ورود التنازع بينهم إلى أولي الأمر بل أمرهم بالرجوع إلى الله ورسوله دون أولي الأمر وإلا لزم الدور الممتنع.
والتنازع هنا إنما يكون في شيء خالف فيه ولي الأمر حكم الله تعالى ورسوله. وعلى ولي الأمر عندئذ أن يراجع نفسه ويرجع إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقرينة أولي الأمر هم الحكام والولاة وأهل العلم والقضاة الآية التي قبلها.
ثم ذكرت أمراء السرايا والولاة والقضاة وأهل الفتوى فلا بد من طاعة هؤلاء. أليس كذلك؟

فإما أن تكون طاعتهم واجبة أو لا تكون. فإن لم تكن واجبة لحكم كل واحد نفسه بنفسه وأفتى كل واحد على حسب رأيه ولو كان جاهلا. فعندي هذا مردود عقلا. ولا يقول به عاقل أصلا. ولظهرت الفوضى برا وبحرا. فلا بد إذن من حاكم وقائد ينظم الحركة. ولتعزيز هذا التنظيم يعين ولي الأمر أناسا يطلب من العامة طاعتهم. كما في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت طرفا منها. مع العلم أنه لم يكن من ولاهم النبي صلى الله عليه وسلم من الاثني عشر إلا علي عليه السلام والبقية ليسوا منهم. فلما يأمر الله تعالى بطاعة ولي الأمر فمن هذا المنطلق ولم يخرج عن شيء بدهي. بل دعمه وأيده وجعله من الإسلام. لا أكثر ولا أقل. فهذا الأمر موافق لسنة الحياة في الكون. من يرفض هذا فيصح عنده أن يقول لا تطيعوا أحدا أمرتموه عليكم أو أمره إمامكم عليكم. بل لا طاعة لأحد مطلقا غير الله ورسوله والأئمة الاثني عشر. فهل هذا مقبول؟ طبعا لا. وفيه عصيان للنبي صلى الله عليه وسلم.
والإشكالية الواردة عندكم أن الآية تعطي العصمة لأولي الأمر كما هو الملاحظ من الردود. الإشكالية محلولة وقد أجاب عنها الله تعالى نفسه في نفس الآية كما بينته في أول هذا الرد. الآية تثبت الطاعة مع عدم العصمة لأولي الأمر. وقال الله تعالى في آية أخرى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً ﴾



التعديل الأخير تم بواسطة للعلم فقط ; 2016/05/22 الساعة 07:33 AM
رد مع اقتباس