عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/06/02, 08:14 PM   #30
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

جمع المذكر السالم لا يكون إلا لمذكر عاقل، علما كان أو صفة، وعند إطلاقه فإن المراد به لا يكون إلا جمعا.
أما الملحق بجمع المذكر السالم فإنه يستوي فيه المفرد والجمع، بمعنى أنه قد يطلق ويكون المراد به واحدا، ويتم تعيين ذلك وفق القرائن المتصلة بالكلام.
وأيضا يستوي فيه - الملحق بالمذكر - يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويتم تعيين المقصود بقرينة، وأيضا يستوي فيه العاقل وغير العاقل، ويتم تعيين المقصود بقرينة.
(الذين ءامنوا ) ، في آية الولاية، يعتبر جمعا ملحقا بجمع المذكر السالم، يستوي فيه المفرد والجمع، والمراد بهذا الجمع، في الآية، شخص واحد، أي مفرد، والدليل على ذلك أن الحال في الآية - ايتاء الزكاة حال الركوع - عبارة عن حال متنقلة، ومستحيل عقلا ومنطقا أن يقوم بهذا الفعل المتميز والفريد من نوعه - ايتاء الزكاة أثناء الركوع - يستحيل أن يقوم به أكثر من واحد في نفس الزمان والمكان، فليس المقصود في الآية إلا واحدا فقط، وهو المؤتي الزكاة حال الركوع.
وبهذا نعرف أن الاسم الموصول (الذين) يعتبر اسما موصولا مشتركا، أي يستوي فيه الواحد والجمع، والمذكر والمؤنث، حاله في ذلك حال الاسم الموصول (من) و (ما) ؛
و الجمع في (الذين) يعتبر جمعا ملحقا بجمع المذكر السالم، وليس جمع مذكر سالما كما هو مذكور في كتب اللغة ؛ والعديد من آي القرآن الكريم تؤكد هذه الحقيقة اللغوية التي غفل عنها النحاة.
أنظر الآية رقم 11 من سورة التحريم.
و الآية رقم 31 من سورة النور ،
و الآية رقم 33 من سورة الزمر.
و الآية رقم 69 من سورة التوبة.
فتلك الآيات المباركات توضح أن (الذي = الذين) يستوي فيه المفرد والجمع والمذكر والمؤنث، كما أن (المؤمن ) صفة تطلق على المذكر والمؤنث ؛ قال تعالى - الآية 124 من سورة النساء - : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ... ) فلفظ (المؤمن) في الآية أطلق على الذكر والأنثى.
وبناء على هذه الحقيقة العلمية، نعلم أنه تم استخدام الاسم الموصول، في آية الولاية، بصيغة الجمع والمراد به مفرد، واحد فقط، وهو الإمام أبو الحسن عليه الصلاة والسلام، المؤتي الزكاة اثناء الركوع.
وبهذا الدليل العلمي الشرعي تنتهي شبهة استخدام لفظ الجمع في آية الولاية.
تنتهي الشبهة التي ظل المخالفون يتمسكون بها لأكثر من عشرة قرون.


رد مع اقتباس