عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/07/19, 07:05 PM   #5
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

تسلمو خييي ابو الحسن سؤال وجيهه
هناك اختلاف بين المجامله والتقيه
يضطر الكثير من الناس في أحيان ٍ كثيرة ٍ إلى ممارسة سلوكيات بعضها مرفوضة والبعض الآخر منها مقبولة أو مبررة . ومن أبرز هذه السلوكيات ما يطلق عليها "المجاملة والتقية والنفاق" . ف "المجاملة" نوع من السلوك أو التعامل الذي يلجأ إليه الإنسان عندما يلتقي بأحد الأشخاص أو يستقبله في مكان عمله أو في داره أو في مكان عام وهو كاره له إما لسوء سلوكه أو سمعته أو لأسباب نفسية أو لإختلاف ما حول موضوع معين ، ولكنه ليس لدرجة إلحاق الضرر، فيضطر الشخص إلى استقباله أو ملاقاته بترحاب مصطنع وتمثيلي أو حقيقي ، بل وحتى القيام بواجبات الضيافة السائدة في ذلك المجتمع أحيانا ، أما حياءا ً أو تأدبا ً أو لياقة ً أو لمصلحة عنده . ويدعم هذا المعنى ماروي عن الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صحيح البخاري الحديث - 6101 ـ : عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَجُلاً، اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى اله وسلم فَلَمَّا رَآهُ قَالَ " بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ، وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ" ‏‏‏.‏ فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ" يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى اله وسلم وسلم ‏"‏ يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ ‏"‏‏.‏
أما "التقية" فتعني التقوى ، والتقاة ، والوقاية من ضرر ما وتطلق على سلوك الشخص الذي يظهر موقفا مناقضا ً بشكل كلي أو نسبي لما يضمره ويخفيه تجاه قضية أو موضوع أو شخص أو مجموعة ما ، خشية أن يقدم المخالفون لرأيه على إيذائه و إلحاق الضرر به ، واتقاءا ً لشرهم أو لمصلحة عندهم ، بشرط أن يكون هذا الإخفاء غير مقرون بعقد العزم على التخطيط بنية الإضرار بالمخفي عنهم والعدوان عليهم . ومثال ذلك ما قاله عمار بن ياسر رضي الله عنه ، وقد انزل الله تعالى في محنته ما فيه عذرا له في قوله الحق ، بسم الله الرحمن الرحيم : { مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } النحل 106. وكذلك ما يفعله بعض علماء الدين والسياسيين والمواطنين العاديين مع الحكام والمسئولين ورؤسائهم في العمل ومع كل من يخشون منه على أنفسهم أو لديهم مصلحة تجري على يديه .
في حين نجد أن "النفاق" يعني إظهار شخص لموقف ما تجاه شخص آخر أو مجموعة أشخاص بشكل يناقض تماما موقفه الحقيقي ليس لمصلحة عندهم أو اتقاءا ً لشرهم ، وإنما تمهيدا لتمرير مخططا تآمريا أو تنفيذ عدوانا ضدهم لإلحاق الأضرار بهم وإيذائهم . وهذا النوع من السلوكيات من أكثرها سوءاً ، بدليل أن الله سبحانه وتعالى جعل موقعهم في الدرك الأسفل من النار في الحياة الآخرة . وحدد الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلوات والسلام ثلاث خصال للمنافق وهي:" إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان". وقد اشتهر كما يروى عبد الله بن أبُي على عهد الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكونه كبير المنافقين .
تحياتي لكم


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس