عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/09/24, 11:37 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي ما هي ضريبة الولاية ؟ أيكفي أن نذكرهم ؟ .. نلقي القصائد الرنانة في مدحهم ؟..

بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


ما هي ضريبة الولاية ؟ أيكفي أن نذكرهم ؟ .. نلقي القصائد الرنانة في مدحهم ؟.. نفتخر بموالاتهم فقط ؟.. هنالك ضريبة .. هذه الضريبة يذكرها أحد أولاده الميامين (ع) :

روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) : يا جابر !.. أيكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟!.. فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يُعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع و الأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم ، والصلاة ، والبرّ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين ، والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسن عن الناس ، إلا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله!.. ما نعرف اليوم أحداً بهذه الصفة ، فقال (ع) : يا جابر!.. لا تذهبنّ المذاهب ، حَسْب الرجل أن يقول : أحب علياً وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعّالاً ؟ أي كثير الفعل يستغل ليله ونهاره في التقرب إلى ربه .. فلو قال : إني أحب رسول الله (ص) - فرسول الله (ص) خير من علي (ع) - ثم لا يتبع سيرته ، ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله عزّ وجلّ وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته.
يا جابر!.. فوالله ما يُتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة يأتي بعض الناس ويتكلم بما لا يُرضي أئمة أهل البيت (ع) ، يتولون أهل البيت (ع) شعرا كلاما قولا ، ولكن في مقام العمل هم أعداؤهم ، يمثلون الخط المعادي لعلي (ع) ، ثم ختم الإمام (ع) بيانه بقوله: من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ هذا معنى الولاية والاتباع ، بعض الناس يتبجح بأنه موالي ، ولكن الموالي من عرَّفه الإمام الباقر (ع) وهو الطاعة لله ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ لم يقل هذا إنسانٌ غير موالي ، لم يقل هذا محب مستضعف فقير ، بل هو لنا عدو ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع منهجٌ متكامل أساسه الغدير ، نعم ، سلوك أئمة البيت (ع) مواقفهم ثمرة الغدير . الإمام الباقر والصادق (ع) يعيشون في عهد هؤلاء الخلفاء من بني العباس .. أين هذا الخط ؟.. وأين ذلك الخط الذي خالف الغدير ؟.. يعلم الله عزوجل ، ما هي النكبات التي أصابتنا من وراء مخالفة قول النبي (ص) في وصيه من بعده ؟!..
الخلاصة:
1. نبي الله موسى (ع) يذهب إلى ميقات ربه ثلاثين ليلة ، وإذا به يقول لأخيه هارون : ﴿ ٱخْلُفْنِي ﴾ لا أعرف كيف أصبح النبي نشازا في هذه الحركة الطبيعية في حياة الأمم قديما وحديثا ؟!.. أحدنا لا يذهب إلى بلد قريب إلا ويستخلف أحدا على زوجته وعلى أولاده ، لا أدري كيف تحمل النبي (ص) أن يفارق هذه الأمة ، التي تستحوشها الأعداء من كل صوب ولا يشير من قريب ولا بعيد إلى هذه المسألة المصيرية ؟!..
2. نعم ما أصابكم أيها المسلمون بعد النبي (ص) من هذا التشرذم ، وما نسمعه من التاريخ ، عندما نقرأ بعض المستشرقين ومؤاخذاتهم على حياة المسلمين ، وعلى الذين حكموا باسم الإسلام حقيقة يندى الجبين خجلا من أن هؤلاء تشبثوا ببعض الذين تأمَّروا على المسلمين ، وجعلوه حجة علينا ، نعم ( لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم )، ولكن هذه عقوبة مخالفة أمر رب العالمين ، في اتباع كلمات نبيه المصطفى (ص) .
3.إن وصف الإمام علي (ع) بأنه نفس النبي (ص) من أرقى الأوصاف .. لم يقل خليفة .. ولم يقل ولي .. ولم يقل وارث ... وإنما قال أنت نفسي هو نفس النبي (ص).
4. الإمام علي (ع) عندما يصف نفسه أمام المصطفى (ص) ، كان يقول : ( إنما أنا عبدٌ من عبيد محمد ) عبد الطاعة ، لا عبد العبادة المتعارفة ، أي أنا أكثر الناس طاعة للنبي (ص) .
5. أيها المسلمون اعتبروا ، عندما تريدون خلود علي (ع).. وموالاة علي(ع) .. وتبعية علي(ع) في هذا المجال تأَسَّوا بعلي (ع) .. أطعموا طعاما ماديا .. معنويا .. ثقافيا .. قضاء حاجة .. تفريج كربة .. لا لأمر إلا لرضا رب العالمين .
6.علي (ع) الذي يصلي وهو لا يشعر بجراحه في الحروب .. ولكن عندما يسمع استغاثة الفقير وهو في صلاته يعمل بتلك الاستغاثة ، وهو في قمة التشاغل مع الخالق ، لا ينسى شؤون المخلوقين ، أراد أن يؤسس درسا أخلاقيا بليغا : أن لا رهبانية في الإسلام. وهنا العظمة التي جمعها علي(ع) في العالمين ، عالم الأنس برب العالمين .. وخلوات مسجد الكوفة .. وغشواته تحت النخيل ، وبين عمله في ميادين القتال .. وفي الاهتمام بأمور المسلمين ..



lh id qvdfm hg,ghdm ? Hd;td Hk k`;vil >> kgrd hgrwhz] hgvkhkm td l]pil ?>> Hd;td hgvkhkm hg,ghdm hgrwhz] kgrd



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس