عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/07/16, 11:43 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي فساد الاستدلال بزواج ام كلثوم على شرعية خلافة عمر


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله الطيبين الطاهرين

وبعد

يستدل العمرية على قضية زواج ام كلثوم بنت امير المؤمنين علي صلوات الله عليه على تبرئة عمر من تهمة الارتداد وعلى شرعية خلافته والواقع ان هذه القضية هي موضع اختلاف في البيت الشيعي
فهناك 4 اراء في هذه القضية
الاول :
عدم وقوع التزويج بين عمر وأُمّ كلثوم.
وقد ذهب إلى هذا الرأي الشيخ المفيد (ت 413) في المسائل السروية (المسألة العاشرة)، وكذا في المسائل العكبرية (المسألة الخامسة عشر)، وله رسالة بهذا الصدد طبعت على انفصال ضمن منشورات مؤتمر الشيخ المفيد.
هذا، وقد كذّب خبر التزويج علماء آخرون كالسيد مير ناصر حسين اللكهنوي الهندي في كتابه (إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على سيدتنا أُمّ كلثوم)، والشيخ محمّد جواد البلاغي في كتابه (تزويج أُمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين وانكار وقوعه)، وغيرهم.


الثاني

وقوع التزويج لكنّه كان عن إكراه.
مستدلّين بنصوص متعددة، ذكروها في كتبهم.

وقد ذهب إلى هذا الرأي السيّد المرتضى (ت 436) في كتابه الشافي، وتنزيه الأنبياء، والمجموعة الثالثة من رسائله
وفي بعض روايات وأقوال الكليني (ت 329) في الكافي ، والكوفي (ت 352) في الاستغاثة والقاضي النعمان (ت 363) في شرح الأخبار والطوسي (460) في تمهيد الاُصول والاقتصاد والطبرسي (ت 548) في إعلام الورى ، والمجلسي (ت 1111) في مرآة العقول وبحار الأنوار ، وغيرهم



الثالث

إنّ المتزوج منها لم تكن ابنته (عليه السلام) بل كانت ربيبته.
وهي ابنة أسماء بنت عميس زوجة الإمام عليّ بن أبي طالب، أي أنّها ابنة أبي بكر، واُخت محمّد بن أبي بكر، وبذلك تكون أُمّ كلثوم ربيبة الإمام عليّ وليست ببنته.
أنظر هذا الكلام عند الشـيخ النقـدي في الأنوار العلوية: 426.


الرابع

إن علياً زوّج عمر بن الخطّاب جنّية تشبه أُمّ كلثوم.
إذ الثـابت عنـد الشـيعة أنّ للنـبي والإمـام سلطـةً على الجـن باذن الله، كما كان لسـليمان (عليه السلام) سلطة عليهـم ، وأن وقـوع الشـبه ليس ببعيد، فقد شُـبِّه على الظـلمة عيسـى بن مريم بيهـوذا فقتل وصلب.
هذا ما رواه القطب الراوندي (ت 573) في كتابه الخرائج والجرائح



هذا فضلا على ان هناك اقوال اخرى اتفقت الشيعه مع العمرية فيها ومنها



1- ان ام كلثوم ليست بنت فاطمة الزهراء عليها السلام وانها بنت احدى زوجات امير المؤمنين

2- عدم وجود بنت لامير المؤمنين اسمها ام كلثوم
3- ان امير المؤمنين زوجها لعمر لكن عمر مات ولم يدخل بها

هذا طبعا غير الراي الذي يحاول العمرية الترويج له بدون مرجح ولا دليل وهو زواج ام كلثوم من عمر وولدت له زيد ورقية



اما قولنا



فنقول :
1- ان عمر في المقاييس الدينية هو مسلم لكن منافق والمنافق يساوي الكافر في الدار الاخره لكن في ضوابط الحياة الدنيا فان المسلم يساوي المؤمن بالحقوق والواجبات لهذا السبب فان النبي صلى الله عليه واله وسلم رفض ان يطرد المنافقين بما فيهم ال12 الذين حاولوا اغتياله من المجتمع الاسلامي واعطاهم ما كان يعطي المؤمنين من حقوق وامتيازات بما فيها الصلاة على موتاهم كما فعل مع عبد الله بن ابي اما النهي الوارد في القران الكريم فقد كانت حكمته اخافه المنافقين من الفضيحة لهذا قال الله تعالى

يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ

فهذا الحذر هو الغاية لان كثير من المنافقين كانوا يخشون السقوط بنظر الناس ومع هذا لم ينزل الله السورة التي كانوا يحذرون منها وانما فقط ذكر خوفهم وقلقهم وضلت قضية التستر على المنافقين قضية تحير العقول والالباب فلماذا الله لا ينزل تلك السورة ولماذا النبي صلى الله عليه واله لم يطرد المنافقين على الاقل الذين كانوا يخططون لقتله بل لماذا كان صلوات الله عليه يصلي على موتاهم ؟

ونفس هذه الحيرة موجودة في مسألة ازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم فكيف كان يتزوج من ثبت انها تحارب اهل بيته ؟

والواقع ان هذه هي الحيرة التي كانت يشتكي منها حتى الجن



وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا



وقد ذكر تفسير البغوي في المجلد الخامس ص 294 ان الله جعل جبرائيل يتولى رعاية و حماية السامري عندما كان طفلا صغيرا مع انه سيكون فتنة لقوم موسى عليه السلام

فتزويج امير المؤمنين لعمر لم يكن فيه ما يهدم نفاق عمر ولا فيه ما يثبت شرعية خلافته لاسيما اذا كان التزويج حصل تحت الاكراه الذي تؤدي مقاومته الى شر اكبر من شر الزواج


فما فعله امير المؤمنين اهون بكثير مما ارا د فعله انبياء الله عز وجل


فمثلا النبي لوط عليه السلام

وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ



فاراد النبي ان يزوج بناته للكفار لدفع شر اكبر فقوم لوط في مقاييس الدنيا والاخرة كفار بينما عمر هو في مقاييس الحياة الدنيا مواطن مسلم ومصاهرته لا تعتبر مخالفه شرعية حتى يضع هذا الزواج امير المؤمنين عليه السلام بين خيارين
اما ان يرفض الزواج او انه يعترف بايمان عمر وشرعية خلافته



tsh] hghsj]ghg f.,h[ hl ;ge,l ugn avudm oghtm ulv hghsjplhl f.,h[ oghtm avudm tsh] ;ge,l



توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2017/07/16 الساعة 11:52 AM
رد مع اقتباس