عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/12/24, 08:50 PM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

على ما رواه زيد بن علي عليه السلام في رواية أبيه .

ثم قالت - في متصل كلامها - : أفعلى محمد تركتم كتاب الله ، ونبذتموه وراء ظهوركم ، إذ يقول الله تبارك وتعالى : [ وورث سليمان داود ] ، وقال الله عز وجل - فيما قص من خبر يحيى بن زكريا : [ رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ] ، وقال عز ذكره : [ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ] ، وقال : [ يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ] ، وقال : [ إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ] وزعمتم ألا حظوة لي ولا إرث من أبي ، ، ولا رحم بيننا ، أفخصكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه [ وآله ] منها ؟ ! أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون ؟ ! أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة ؟ أم لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من النبي صلى الله عليه [ وآله ] ؟ ! [ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ] أأغلب على إرثي ظلما وجورا ؟ ! [ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ].

وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار ، فقالت : معشر البقية ، وأعضاد الملة ، وحصون الاسلام : ما هذه الغميرة في حقي والسنة عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] يقول : المرء يحفظ في ولده ؟ ! سرعان ما أجدبتم فأكديتم ، وعجلان ذا اهالة ، أتقولون مات رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] فخطب جليل استوسع وهيه ، واستنهر فتقه ، وبعد وقته ، واظلمت الأرض لغيبته ، واكتابت خيرة الله لمصيبته ، وخشعت الجبال ، وأكدت الآمال ، وأضيع الحريم ، وأزيلت الحرمة عند مماته صلى الله عليه [ وآله ] ؟ وتلك نازلة علن بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم ، يهتف بها في أسماعكم ، ولقلبه ما حلت بأنبياء الله عز وجل ورسله [ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ] إيها بني قيله ! أأهضم تراث أبيه وأنتم بمرأى منه ومسمع ؟ ! تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الحيرة ، وفيكم العدد والعدة ، ولكم الدار ، وعندكم الجنن ، وأنتم الأولى يحبه الله التي انتجب لدينه وأنصار رسوله ، وأهل الاسلام ، والخيرة التي اختار لنا أهل البيت ، فباديتم العرب ، وناهضتم الأمم ، وكافحتم البهم ، لا نبرح نأمركم وتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحى الاسلام ، ودر حلب الأنام ، وخضعت نعرة الشرك ، وبأخت نيران الحرب ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوثق نظام الدين ، فأنى جرتم بعد البيان ، ونكصتم بعد الاقدام ، وأسر رتم بعد الاعلان ، لقوم نكثوا ايمانهم : [ أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ]. ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ، وركنتم إلى الدعة ، فعجتم عن الدين ، ومججتم الذي وعيتم ، ووسعتم الذي سوغتم ف‍ : [ إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ]. ألا وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خاصر صدوركم ، واستشعرته قلوبكم ، ولكن قلته فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وبثة الصدر ، ومعذرة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ، ناقبة الخف ، باقية العار ، موسومة بشنار الأبد ، موصولة ب‍ : [ نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة ]. فبعين الله ما تفعلون : [ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ]! وأنا ابنة نذير [ لكم بين يدي عذاب شديد ] ، ف‍ [ اعملوا . . . إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون ].

والحاصل: لقد ظهر لطالب الحق أن سند الخطبة الفدكية في غاية المتانة والجودة، وأهل الباطل لو جئناهم بألف دليل ودليل فلن يقتنعوا بالحق ولن يسلموا للحقيقة، وكيف يسلمون وقد عشش الشيطان في قلوبهم وفرخ، ومن يكن الشيطان له دليلاً كيف يمكنه التسليم للحق والصواب،



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس