عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/12/26, 09:53 PM   #6
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


وقد ذكر مثيل هذا عمر كحالة في أعلام النساء :


وهنا ترجمة المؤلف أبن قتيبة الذي ذكره ألأمام السمعاني في كتابه (الانساب) و وثقه ، وأيضا هنا ترجمته عند الذهبي :


و وهذا كتابه نقل عنه الأمام تقي الدين أبن الفاسي في (العقد الثمين ج7 –ص 195) ،و أبن فهد في (أتحاف الورى بأخبار أم القرى –ج2- ص118) وهنا كتابه :
1

2


وأخيرا أبو بكر يتباكى مما فعله ببيت الزهراء (ع) !…فقد أخرج الطبري في تاريخه ، وأبن عساكر في تأريخ دمشق ، والمسعودي في مروج الذهب ،و الطبراني في المعجم الكيبر ، وضياء الدين المقدسي في( الأحاديث المختارة) ، بأسانيدهم المذكورة الى حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال :
دخلت على أبي بكر رضي الله تعالى عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه ….


فقال أبو بكر : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن كانوا قد غلقوه على الحرب ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين : أبي عبيدة أو عمر ، فكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا…الخ .
وأخرج هذا الحديث الأمام الضياء المقدسي في كتابه (الأحاديث المختارة ) الذي مدحه العلماء و قال: هذا حديث حسـن. ونقل كلمته أيضا المتقي الهندي في كنز العمال :




وهنا الحديث في تاريخ الطبري وتاريخ دمشق :


وسند رجال الحديث ثقات ألا (علوان بن داوود البجلي) حيث قال فيه البخاري : منكر الحديث . (أنتهى)
وكلمة (منكر الحديث) عند علماء الجرح والتعديل ليست بالضرورة تعد أنها تضعيفا للراوي ، فقال الحاكم النيسابوري للدراقطني : قلت فسليمان بن بنت شرحبيل ؟ قال : ثقة ، قلت أليس عنده مناكير ؟ قال : يحدث بها عن قوم ضعفاء فأما هو فهو ثقة . (سؤالات الحاكم للدارقطني)


والذي فهمته من البخاري أن كلمة (منكر الحديث ) ليست دائما يعني بها تضعيفا للراوي فأحيانا يطلقها على من أنفرد برواية حديث ما وما شابه ، فهناك أشخاص قال فيهم العلماء أنهم منكري الحديث وتجدهم رواياتهم في صحيح البخاري كـ (حسان بن حسان) و(أحمد بن شبيب) و(عبد الرحمن بن شريح)و(داود بن الحصين) …الخ.
ثم لو فرضنا أن كلمة (منكر الحديث ) جرحا وتضعيفا فهي الآن غير مقبولة ومردودة لأنها جرح غير مفسر كما هو مقرر عندهم…وكذلك فعل الألباني على هذه الكلمة في سلسلته احاديثه الصحيحة وقال : مردود لأنه جرح غير مفسر . أهـ


وقال الأمام الذهبي : ما كل من روى المناكير يضعف . (ميزان الاعتدال – ج 1 – ص 118)
وقال أبن حجر العسقلاني : فلو كان كل من روى شيئا منكرا استحق ان يذكر في الضعفاء لما سلم من المحدثين أحد لا سيما المكثر منهم . (لسان الميزان – ج 2 – ص 308)


والذي وجدته أنه أطلق البعض هذه الكلمة عليه بسبب روايته هذه لأنهم يريدون ان يحفظوا كرامة ابي بكر !

لكن على أي حال …فأن الرجل (علوان بن داوود البجلي) قد ذكره الأمام ابن حبان في كتابه (الثقات) ، الذي قال فيه الذهبي في كتابه الموقظة بأن : ” ينبوع معرفة الثقات : تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان “.

أضافة الى أنه قد حسّـن حديثه الأمام الضياء المقدسي وهو عالم كبير بالرجال ، فقال الأمام الذهبي بترجمته :
الضياء المقدسي … الشيخ الامام الحافظ القدوة المحقق المجود الحجة بقية السلف ضياء الدين أبو عبد الله السعدي المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي صاحب التصانيف والرحلة الواسعة …. وحصل الأصول الكثيرة ، وجرح وعدل ، وصحح وعلل ، وقيد وأهمل ، مع الديانة والأمانة ، والتقوى والصيانة ، والورع والتواضع والصدق والاخلاص وصحة النقل . … ولم يزل ملازما للعلم والرواية والتأليف إلى أن مات ، وتصانيفه نافعة مهذبة … قال عمر بن الحاجب فيما قرأت بخطه : سألت زكي الدين البرزالي عن شيخنا الضياء ، فقال : حافظ ، ثقة ، جبل ، دين ، خير . وقرأت بخط إسماعيل المؤدب أنه سمع الشيخ عز الدين عبد الرحمن ابن العز يقول : ما جاء بعد الدارقطني مثل شيخنا الضياء ، أو كما قال “. (سير أعلام النبلاء – ج 23 – ص 126)


وهذا الحديث قامت الأيدي الأمينة لمشايخ أهل السنة بتحريفه …كما فعلوا في كتاب (الاموال) لأبن سلام حفاظا على سمعة ابي بكر وعمر :


ونقل المعتزلي أبن ابي الحديد في (شرح نهج البلاغة ) عن المسعودي فقال : وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه الحطب ليحرقهم ويقول : إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ، ولا يختلف المسلمون ، وان يدخلوا في الطاعة ، فتكون الكلمة واحدة ، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لما تأخروا عن بيعة أبى بكر ، فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار !


والمعتزلي أبن أبي الحديد ليس شيعيا بل هو محسوب على الشافعية لأن أكثر المعتزلة على مذهب الشافعي ، ولم يراجع كتاب (شرح نهج البلاغة) فيجد فيه دفاع مؤلفه ابن ابي الحديد عن أبي بكر وأنه لا يعتقد بأمامة الأمام علي (ع)، علما ان امام اهل السنة وشيخ الازهر محمد عبدة ايضا قد شرح كتاب نهج البلاغة ، فليس كل من يشرح نهج البلاغة يحسبونه شيعيا !

لكن عندما رجعت لكتاب (مروج الذهب للمسعودي) فوجدته يقول : وحدث النوفلى في كتابه في الاخبار عن ابن عايشة ، عن ابيه ، عن حماد بن سلمة قال : كان عروة ابن الزبير يعذر اخاه اذا جرى ذكر بنى هاشم وجمعه الحطب لتحريقهم ويقول : انما اراد بذلك ارهابهم ليدخلوا في طاعته كما ارهب بنو هاشم وجمع لهم لاحراقهم اذ هم أبو البيعة فيما سلف

وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا …الخ!

والظاهر أن يد التحريف قد امتدت الى هذا الكتاب كما أمتدت الى الكتب الأخرى ، وقالوا أن هذا الكلام موجود في الطبعة الميمنية لكتاب مروج الذهب والله اعلم ، لكني رجعت الى طبعة مطبوعة بهامش كتاب الكامل لأبن الأثير فلم أجد الخبر كاملا ، وأيضا في هذه الطبعة على الرابط :


والمؤلف المسعودي تجدون ترجمته في كتاب (طبقات الشافعية) للأمام السبكي .

ولا تعجب من التحريف في كتب أهل السنة ، فهناك الكثير من التحريف تجده في الكتب كالصحاح وغيرها عندما يتعرضون لشيء يسيء لسمعة الصحابة كتحريفهم اخبار سب معاوية بن ابي سفيان وغيره للامام علي (ع)…ونفس محققي اهل السنة يعترفون بذلك كالارنؤوط وغيره …

فراجع مثلا كتاب ( تحريف الحقائق في كتب اهل السنة لمحمد علي حسـن).

فتلاحظ في الأخبار أنهم يحرفون أيضا أن الامام علي (ع) لم يبايع ابو بكر لأجل أنه اراد جمع القران بزعمهم وهذا باطل كما بينا سابقا لأن القران قد جمعوه على عهد النبي (ص)…. وأحيانا يحرفون الكلام أنه بعد تهديد عمر وقسمه بالاحراق للدار ومجيئه بالحطب فأنهم يقولون ان الامام علي (ع) ذهب وبايع ، وهذا باطل أيضا من وجوه :

أولا : أن الزهراء (ع) الطاهرة المعصومة بنص اية التطهير قد ذكرت في الحديث الاول عن الاحراق وقالت : (فإنه فاعل ذلك ) وحاشاها من الكذب .

الوجه الثاني : قالت عائشة في البخاري ان الزهراء (ع) غضبت على ابي بكر وماتت وهي غاضبة عليه ، و أن الأمام علي (ع) لم يبايع ألا بعد شهادة الزهراء (ع) بعد (6) أشهر ودفنها الامام علي (ع) ليلا واوصته ان لا يحضر جنازتها ابو بكر وعمر!



وقد وبسند على شرط الصحاح سئلوا الزهري ايضا فقال أن الامام علي (ع) لم يبايعهم :


وعلى هذا فأن عمر بن الخطاب يمضي على قسمه بعدما لم يبايعه الامام علي (ع) واهل البيت (ع) في الايام الاولى بعد شهادة النبي (ص) وهو الأحراق للدار .

طبعا من العجيب أن في رواية البخاري بعد ان تذكر ان الامام علي (ع) لم يبايعهم وان الزهراء (ع) توفيت وهي غاضبة عليهم ، فتقول بعد من أن الامام علي (ع) بعد الـ(6) أشهر أستدعى أبو بكر ليبايعه !..وأنه أخبره أن لا يحضر عمر معه كراهية له !…

وسؤالي الآن :
اولا : لماذا هذا البغض والكراهية من الامام علي (ع) لعمر بحيث انه كان يكره محضره وان لا يلتقيان ؟! فأن الرواية لم تخبرنا بسبب الكراهية ؟!


الشيء الثاني : رواية البخاري تقول بعدها انه الامام علي (ع) استدعى ابو بكر لكي يأتيه ابو بكر فيبايعه !…ونسألهم متى كان المواطن أو الرعية يسأل الحاكم والأمير أن يأتيه لبيته لكي بايعه ؟!…أليس الواجب على الرعية والناس ان يذهبوا هم بأنفسهم ليبايعوا الحاكم ؟!

وهذه من دلالات التحريف للحقيقة الواضحة لأن رجال السند هم من عشاق أبي بكر وخاصة أبنته عائشة والذي يري الرواية عنها وهو (عروة) الذي هو من أقارب عائشة ، وكذلك (ابن شهاب الزهري) فأنه من عشاق ابي بكر … ومعلوم حرب عائشة في الجمل وحقدها للامام علي (ع) وقد قال عبد الله بن عباس بن عبد المطالب عندما كانت تخفي اسم الامام علي (ع) حقدا فقال ابن عباس :
أتدرون من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة ؟ هو علي بن ابي طالب ولكن عائشة لا تطيب له نفسا !!! ” (مسند أحمد ، صحيح البخاري)


وفي صحيح مسلم قد قال الأمام علي (ع) في أبي بكر وعمر بعدما سرقوا الخلافة وبعدما اخذوا ارث الزهراء من ارض فدك وأدعوا انهما هم خلفاء النبي (ص) كذبا وزورا فقال فيهم الامام علي (ع) : أنهما كاذبان غادران خائنان آثمان !



والمعلوم أن علي بن ابي طالب (ع) مع الحق والحق معه …

وفي النهاية أقول : ما جزاء من يغضب الزهراء (ع) يا عشاق ابي بكر وعمر ؟!
في البخاري قال النبي (ص) : فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني .
وقال النبي (ص) : يا فاطمة أن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . (المستدرك على الصحيحين وصححه الامام الحاكم النيسابوري ، ومجمع الزوائد للحافظ الهيثمي وقال : أسناده حسـن ، وفي سبل الهدى والرشاد للامام الصالحي الشامي وقال : اسناده حس، ذخائر العقبى للطبري)



وقال النبي (ص) : من آذاني و عترتي فعليه لعنة الله . (سبل الهدى والرشاد – ج11- ص340)


وقد قال تعالى : (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) فهذه الاية تنطبق على ابي بكر وعمر بان لهما عذابا اليما .

وقد أوصى النبي محمد (ص) الامام علي (ع) واخبره بغدرهم بعده وامره بالسلم ، ومما قال له : أنه سيكون بعدي اختلاف أو أمر ، فان استطعت أن تكون السلم فافعل .

وقال له ايضا : ان الامة ستغدر بك بعدي .



وفي صحيح مسلم قد أمر النبي (ص) حذيفة بن اليمان بالسلم وقال له : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس . فقال حذيفة : كيف اصنع يا رسول الله ان أدركت ذلك ؟
قال : تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع وأطع .


وفي مسند احمد قد أمر النبي (ص) أبو ذر بالسلم بعده بسبب الامراء الظلمة السارقين الذين يأتون بعد النبي (ص) وهم ابو بكر وعمر واتباعهم …


وهذا كله من أجل الحفاظ على الأسلام من العدوان الخارجي الذي كان يتربص بألأسلام للقضاء عليه ، وقد اخبر الامام علي (ع) عمر عندما هجم على داره فاراد الامام علي (ع) قتل عمر فامسك به وضرب به الارض وقال له : يا بن صهاك ، لولا كتاب من الله سبق وعهد عهد إلي رسول الله (ص) لعلمت أنك لا تدخل بيتي …. مع ان الامام علي (ع) لم يبايع أبدا بل أبو بكر مسح يده بيد الامام علي (ع) وكما صرح الطبري عن عمر انه قال له بان تبايع حتى وان كنت كارها !…


لكن اذا أستشهدت الزهراء (ع) وهي غاضبة عليهم كما قال البخاري، وانها تدعوا عليهم في كل صلاة كما قال ابن قتيبة ، وان الله يغضب لغضبها ، فمن أين يرضى الله على ابو بكر وعمر وكيف يدخلون الجنة ؟! وقبرها بقي مخفي الى الان لا يُـعلم مكانه بعد ان اوصت الامام علي (ع) ان يدفنها سرا وان لا يحضر جنازتها ابو بكر وعمر واتباعهم كما في صحاح اهل السنة …



ونسألكم الدعاء ….




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس