عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/12/31, 02:41 PM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي عائشة بين القران واعتقاد الامامية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبين واشرف المرسلين محمد وعلى اله الطيبين المطهرين في كتاب الله المبين
اما بعد :

ربما من الشيعه من يجد نفسه في حيرة في امر عائشة فالحقائق التاريخية واصول عقيدته تتعارض مع الصفة التي اعطاها القران الكريم لازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم باعتبارهن امهات المؤمنين فيتسائل كيف تكون عائشة وقد فعلت ما فعلت اما للمؤمنين وكيف يلتقي هذا الوصف القراني الثابت لها مع تلك الحقائق التاريخية الثابته عليها وفي مقدمتها بغضها لاهل البيت صلوات الله عليهم المتمثل بحربها على امير المؤمنين وقولها عن الامام الحسن يوم ارادوا دفن جثمانه الطاهر قرب جده صلى الله عليه واله وسلم لا تدخلوا علي من لا احب
اولا : يجب ان نعرف ان المعارف القرانية لا يمكن ان نقف على حقيقتها الكاملة الا بتتبعها في كل انحاء القران تحت قاعدة القران يفسر بعضه بعضا فاي معرفة ينبغي ان نتابعها في جميع النصوص حتى نصل الى فكرتها الكاملة والوافيه فقوله تعالى
النَّبِيُّ أَوْلَىظ° بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ غ– وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

لا يمكن ان نقف على حقيقته الا اذا اخذنا جميع النصوص المتعلقة بازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم
فمثلا قوله تعالى
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ
نسأل مالذي جعل نساء النبي ليست مثل سائر النساء هل بسبب جمالهن ام اشكالهن ام بسبب صفاتهن النسائية ؟
قطعا الجواب كلا
أنّما الجواب في موضع اخر

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
الان يعرض الله على نساء النبي صفقة والصفقة يعني اختيار وتخيير

لماذا هنا صفقة ؟

انت اذا اردت ان تعطي لابنك اموالا كثيرة بدون مقابل فلن تضطر لتخييره فان قبل تكون له واذا رفض لا يضر

لكن لو كانت هذه الاموال مقابل ضريبة يدفعها او مشقة يتحملها فان العدل والانصاف تتقضي ان تخيره بين القبول والرفض


فلو كان الزواج من النبي صلى الله عليه واله وسلم فقط حقوق وشرف فلم يكن للتخيير معنى لكن طالما وجد عرض التخيير دل على وجود التكاليف التي تقتضي التضحية ببعض الحقوق
ولان الله لا يكره احد على تكليف فقد جاءت الصفقة كاختيار كالاختيار الرئيسي المعروض على الانسان في حمل الامانه التي رفضتها والسموات والارض والجبال و كالاختيار المعروض على البشر في صفقة الاسلام

فانت امامك صفقة الاسلام ان قبلت تنطق الشهادتين

لكن قبول الصفقة بحد ذاته لا يجعلك مستحق لصفة ( المؤمن ) لان قبول الصفقة يتضمن شروط ينبغي الالتزام بها فيجب ان تصلي باليوم خمس مرات وتصوم شهر رمضان من كل عام ....الخ من تكاليف الصفقة فان نفذتها فانت مستحق لصفة المؤمن والا فلن تكون مستحق لهذا خاطب الله تعالى الاعراب


قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا غ– قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَظ°كِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وكذلك وصف من قبل بالصفقة ولم يلتزم بشروطها بالمنافقين


إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ




اذا رفضت احد نساء النبي فان الجواب

فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا
واذا قبلّنها
وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ



لكن مجرد قبول الصفقة لا يعني انها تستحق صفة ( ام المؤمنين )

فهناك شروط في الصفقة يجب الالتزام بها لان هولاء النسوة يعتقدن ان قبول الصفقة لا يترتب عليه الا الشرف بالزواج من صاحب الرسالة
نعم فهذا موجود ومن هذا الشرف ان الله تعالى قد شرفهن بصفة ( أمهات المؤمنين )
لكن بالمقابل هناك ضريبة وثمن من نوع قوله تعالى
وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا
وهذا لا يمثل مكسب لهن انما هو تشريف للنبي وتكريم له اما بالنسبة لهن فهو ضريبة لان أكثر ما تحتاجه المراة الارملة هو الزوج البديل
ولهذا فان زوجة النبي يجب ان تفهم انها لم تعد مثل سائر النساء في هذا الحق
كذلك قوله تعالى
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ

فبقية نساء العالمين عليها عقاب واحد اما زوجة النبي فعليها الضعف



ثانيا : ان اختيار ازواج النبي للهذه الصفقة هو تشريعي مثل اختيار البشر لصفقة الايمان وليس تكويني كاختيار الانبياء والرسل
والصفقة هي تخيير والتخيير اكبر دليل على ان اختيار ازواج النبي هو تشريعي
في حين لا يوجد هذا التخيير في الانبياء والرسل

وباتفاق الامة ان ازواج النبي غير معصومات عصمة تكوينية

وطالما استبعدنا عصمتهن فلا ينبغي ان نستبعد مخالفتهن لشروط الصفقة عندها لا يكون الوعيد من باب فرض المحال لان المحال مستبعد هنا


لذا لا ينبغي ان نجعل قوله تعالى لازواج النبي
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
نظير قوله تعالى للنبي

لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
لان اختيار الانبياء ليس تشريعي انما هو تكويني لان النبي لو اشرك فهذا يهدم الاحكام الموجود في قوله تعالى
اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ


كمان احباط الشرك للعمل اثر عام غير مختص بالنبي فيكون المراد بقوله تعالى

لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ

من قبيل اكلمك يا بنتي واسمعي يا زوجة ابني على اعتبار ان النبي يمثل قمة الهرم فيكون اولى بالتوجيه وتعرضه لاحباط العمل مع منزلته ومكانته عند الله يؤكد ان المخاطر ليس فيها استثناء ولا تدخل الهي بدواعي العاطفه والرحمة كقوله صلى الله عليه واله ( لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ) فقطع اليد ليس عقاب محصور في فاطمة صلوات الله عليها بل هو اشارة الى ان الاحكام الالهية ليس فيها تمييز وفوارق ولا يوجد احد فوق القانون الالهي

في حين ان قوله


يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ


هو حكم خاص بازواج النبي حصرا

وهو دستور خاص بهن مجرد وجوده في كلام الله دليل على احتياجهن له فلو فرضنا ان هناك مدينة سكانها فقط الانبياء والرسل فان هذه المدينة لا تحتاج الى قضاء ومحكمة وشرطة وسجن فان وجدنا مثل هذه الاشياء فانها دليل على انتفاء عصمة سكانها

فان كان احتمال مخالفتهن معدوم فكلام الله والعياذ بالله يكون كلام لا موجب له اصلا
ومثلما يفقد الانسان صفة المؤمن لو خالف شروط صفقة الايمان عندما يترك الصلاة والصيام والزكاة وبقية شروط الصفقة فيصبح يحمل صفات اخرى لا شرف فيها و لاتشريف فان نساء النبي لو خالفن شروط الصفقة يخسرن صفة ( امهات المؤمنين )
لان هذه الصفه لم تمنح لكل أمرأة قبلت الصفقة بل منحت لكل أمرأة قبلت الصفقة والتزمت بشروطها
فقبول الصفقة امر ميسور على خلاف الالتزام بشروطها

اي ليس قبول الصفقة هو المعيار
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ غڑ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىظ° نَفْسِهِ
فيد الله على ايادي المبايعون طالما التزموا بشروط الصفقة انما يخرج من هذا الشرف من نكث
فالذي نكث شانه شان من لم يبايع حتى وان كان قد بايع
فيد الله ليست على من بايع فقط انما على من بايع ولم ينكث معا
ومن خالفت شروط الصفقة من نساء النبي شأنها شأن من رفضت الصفقة رغم انها قبلت الصفقة واختارت الزواج من النبي
فاحاشا لله ان ينزع يده من ناكث البيعه وحاشا لله ان يجرد تارك الصلاة والصيام من صفة المؤمن ولم ينزع صفة ام المؤمنين من زوجة خالفت شروط صفقته
فهذا اللون من الجور لا يتناسب مع العدل الالهي
ويكفي ان نتذكر احد شروط هذه الصفقة
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىظ° غ–
لنجد ان عائشة
اولا : خرجت من بيتها في المدينة الى البصرة قاطعه مثات الاميال بصحبة الرجال الاجانب
ثانية : قتالها كان لون من التبرج الجاهلي لان اساس قتالها لامير المؤمنين كان ذا طابع جاهلي
ولهذا وصف النبي الذي لاينطق عن الهوى قتال امير المؤمنين لعائشة بان قتال للناكثين تشبيها منه لمن نكث بيعة الشجرة
لان الحديث جاء بهذا الترتيب
يا علي ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
فتكون عاشة قد خالفت شروط الصفقة فخرجت من لفظ ( ام المؤمنين )



uhzam fdk hgrvhk ,hujrh] hghlhldm hgrvhk uhzam



توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2019/02/11 الساعة 03:18 PM
رد مع اقتباس